- التسجيل
- 9 ديسمبر 2010
- رقم العضوية
- 12988
- المشاركات
- 3,692
- مستوى التفاعل
- 571
- الجنس
- الإقامة
- البحرين
تعريف علم القراءات"
تعريفه:
" علم القراءات علم يعرف به كيفية إداء كلمات القرآن وإختلافها مع عزو كل وجه لناقله: وبذلك خرج النحو واللغة والتفسير وما أشبه ذلك"
موضوعه:
كلمات القرآن من حيث أحوال النطق بها وكيفية أدائها.
ثمرته وفائدته:
العصمة من الخطأ في النطق بالكلمات القرآنية وصيانتها عن التحريف والتغيير والعلم بما تقرأ به كل من أئمة القراءة التمييز بين ما يقرأ به وما لا يقرأ به.
فضله:
هو من أشرف العلوم الشرعية لشدة تعلقة بأشرف كتاب سماوي منزل.
واضعه:
أئمة القراءة. وقيل أبو عمرو حفص بن عمر الدورى وأول من دون فيه أبو عبيد القاسم بن سلام.
اسمه:
علم القراءات - جمع قراءة بمعنى وجه مقروء به.
استمداده:
من النقول الصحيحة المتواترة عن علماء القراءات الموصولة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حكم الشارع فيه:
الوجوب الكفائي تعلماً وتعليماً
مسائله:
قواعد كلية كقولهم : كل ألف منقلبة عن ياء يميلها حمزة والكسائي وكل راء مفتوحة أو مضمومة وقعت بعد كسرة اصلية أو ياء ساكنة يرققها ورش وهكذا 000
--------------------------------------------------------------------------------
"حديث الأحرف السبعة"
روى البخاري في صحيحه عن انس بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :-
" أقرأني جبريل على حرف واحد فراجعته فلم أزل أستزيده ويزيدنى حتى إنتهى إلى سبعة أحرف"
وروى أيضاً عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فإقرأوا ما تيسر منه"
وقد إختلف العلماء في المراد بالأحرف السبعة على أقوال كثيرة، ولما كان أكثر هذه القوال متداخلاً فسنقتصر على أقواها وأولاها بالقبول والإعتماد وقبل ذلك ننبه على أمور:-
أجمع أهل العلم على انه لايراد بالأحرف السبعة قراءة الكلمة الواحدة على سبعة أوجه لأن ذلك غير موجود في القرءان.
وأجمعوا أيضاً على أنه لايراد بالأحرف السبعة القراءُ السبعة المشهورون إذ لم يكونوا موجودين وقتما حدث بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.
الإختلاف في الأحرف السبعة هو إختلاف تنوع وتغاير لا تضاد وتناقص إذ هو محال في كتاب الله تعالى :"أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه إختلافاً كثيراً"
إذا فالمراد من الحديث هو سبعة لغات من لغات العرب المشهورة في كلمة واحدة تختلف فيها الألفاظ والمعاني مع إتفاق المعاني أو تقاربها وعدم إختلافها وتناقضها، نحو:" هلم، أقبل، تعال،000000"
وليس معنى هذا أن كل كلمة تقرأ بسبعة ألفاظ من سبع لغات بل المراد أن غاية ما ينتهى إلية الإختلاف في تأدية المعنى هو سبع وهذا هو رأى الجمهور سلفاً وخلفاً ونسبة ابن عبد البر لأكثر العلماء.
--------------------------------------------------------------------------------
"أسماء أئمة القراءة ورواتهم"
[caution]( مشاركات منفصلة ... للتسهيل على القاريء )---> المشرفة[/caution]
--------------------------------------------------------------------------------
القراءات العشر
مضت المائة الأولى للهجرة، والناس لا يقرؤون المصاحف إلا بما أقرأهم الصحابة والتابعون.
والمقرئون الثقات الذين يُرجع إليهم في الأمصار كثيرون مشهورون وانحصرت وجوه القراءات بما تواتر موافقاً للمصحف العثماني.
ونُسيت قراءات لا شك في صحتها وتواترها لأنها لا تطابق الرسم العثماني، إلا أن ناشئة نشأت لم ترجع في قراءتها إلى الأئمة وأنا اكتفت بما ينطبق على الرسم الذكور.
فصار أهل البدع والأهواء يقرؤون بما لا تحل تلاوته وفاقاً لبدعتهم.
ولما كثر الاختلاف بفعل هؤلاء أجمع المسلمون على أن يتفقوا على قراءات أئمة ثقات تجردوا للاعتناء بشأن القرءان العظيم، فاختاروا من كل مصر وُجِّة إليه مصحفٌ أئمةً مشهورين بالثقة والأمانة في النقل وحسن الدراية وكمال العلم، أفنوا عمرهم في القراءة والإقراء واشتهر أمرهم، وأجمع أهل مصرهم على عدالتهم، ولم تخرج قراءتهم عن خط مصحفهم.
ولما كانت المائة الثالثة واتسع الخرق وقل الضبط، وكان علم الكتاب والسنة أوفر ما كان في ذلك العصر، وتصدى بعض الأئمة لضبط ما رُوي من القراءات، فكان أول أمام معتبر جمع القراءات في كتاب أبو عبيد القاسم بن سلام وجعلهم خمسة وعشرون قارئاً مع هؤلاء السبعة، [توفى سنة:124 هجرياً]
وبعده أحمد بن جبير بن محمد الكوفي نزيل أنطاكية جمع كتابا في قراءات الخمسة:من كل مصر واحد، [توفى سنة:258 هجرياً]
وبعده القاضي إسماعيل بن إسحاق المالكي صاحب قالون ألف كتاباً في القراءات،
جمع فيه قراءة عشرين إمام منهم هؤلاء السبعة، [توفى سنة: 282 هجرياً]
وبعده الإمام الطبري أبو جعفر جمع كتاباً حافلاً سماه الجامع، وفيه نيف وعشرون قراءة [توفى سنة:310 هجرياً]
وبعيده أبو بكر محمد بن أحمد بن عمر الداجوني جمع كتاباً في القراءات وأدخل معهم أبا جعفر أحد العشرة [توفى سنة:324 هجرياً].
ثم جاء بعده أبو بكر أحمد بن موسى العباس بن مجاهد وهو أول من اقتصر على قراءات السبعة فقط، وقام الناس في زمانه وبعده فألفوا في القراءات أنواع التأليف.
--------------------------------------------------------------------------------
الكتب المؤلفة في علم القراءات
فصل: في الكتب المؤلفة في علم القراءات.ذكرنا أن أول من اقتصر على القراء السبعة هو الإمام أبو بكر بن العباس بن مجاهد [توفى سنة:324 هجرياً]، فإنه أحب أن يجمع المشهور من قراءات الحرمين والعراقين والشام إذ هذه الأمصار الخمسة هي التي خرج منها علم النبوة من القرآن وتفسيره، والحديث والفقه وسائر العلوم الدينية.فلما أراد أنم يجمع قراءات سبعة مشاهير من أئمة قراء هذه الأمصار ليكون ذلك موافقاً لعدد الحروف التي أنزل عليها القرآن لا لاعتقاده أو اعتقاد غيره من العلماء، أن هؤلاء السبعة المعينين هم الذين لا يجوز أن يُقرأ بغير قراءاتهم.
وقد ألف الناس في زمانه وبعده في القراءات أنواع التأليف
ككتاب الغاية لأبي بكر أحمد بن مهران الأصبهاني [توفى سنة:324 هجرياً].
وكتاب الإرشاد لأبي الطيب عبد المنعم بن غلبون الحلبي نزيل مصر [توفى سنة:389 هجرياً].
وكتاب التذكرة في القراءات الثمان لأبى الحسن طاهر بن عبد المنعم بن غلبون الحلبي [توفى سنة: 399 هجرياً].
وكتاب المنتهى في القراءات العشر لأبي الفضل بن جعفر الخزاعي [توف سنة :408 هجرياً].
وكتاب الهادي لأبي عبد الله بن محمد بن سفيان القيروني المالكي [توفى سنة: 415 هجرياً].
وكتاب المجتبى لأبي القاسم عبد الجبار بن أحمد الطرسوسي نزيل مصر [توفى سنة: 420 هجرياً].
وكتاب الروضة لأبي عمر أحمد بن عبد الله بن لب الطلمنكي الأندلسي [توفى سنة: 429 هجرياً].
وكتاب الهداية لأبي العباس أحمد بن عمار أبي العباس المهدوي [توفى سنة: 430 هجرياً].
وكتاب التبصرة لأبي محمد مكي بن أبي طالب القيسي القيرواني الأندلسي [توفى سنة: 437 هجرياً].
وكتاب الروضة في القراءات العشر وقراءة الأعمش لأبي على الحسن بن محمد البغدادي المالكي [توفى سنة: 438 هجرياً].
وكتاب التيسير في السبع وجامع البيان في السبع ومفردة يعقوب لأبي عمر الداني [توفى سنة: 444 هجرياً].
وكتاب القاصد لأبي القاسم عبد الرحمن بن الحسن بن سعيد الخزرجي القرطبي [توفى سنة: 446 هجرياً].
وكتاب الوجيز لأبي علي الحسن بن علي بن إبراهيم بن هرمز الأهوازي نزيل دمشق [توفى سنة: 446 هجرياً].
وكتاب العنوان لأبي الطاهر إسماعيل بن خلف بن عمران الأندلسي [توفى سنة: 455 هجرياً].
وكتاب الجامع في العشر وقراءة الأعمش لأبي محمد الخياط البغدادي [توفى سنة: 461 هجرياً].
وكتاب الكامل في العشر والأربعين الزائدة عليها لأبي القاسم يوسف بن علي بن جبارة بن عقيل الهذلي المغربي نزيل نيسابور [توفى سنة: 465 هجرياً].
وكتاب الكافي لأبي عبد الله محمد بن شريح بن أحمد العيني الأشبيلي [توفى سنة: 476 هجرياً].
وكتاب التلخيص في الثمان لأبي معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري الشافعي [توفى سنة: 478 هجرياً].
وكتاب التجريد ومفردة يعقوب كلاهما لأبي القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر الصقلي (ابن الفحام) [توفى سنة: 526 هجرياً].
وكتاب "المبهج" في القراءات الثمان وقراءة الأعمش وابن محصين وخلف واليزيدي، وكتاب "الإيجاز" و"أرادة الطالب"في العشر، و"تبصرة المبتدي" و"الكفاية" في الست وكلها أبي محمد عبد الله بن علي بن أحمد بن عبد الله،
المعروف ب(سبط الخياط) البغدادي [توفى سنة: 541 هجرياً].
وكتاب "المصباح" في القراءات العشر لأبي الكرم المبارك بن الحسن بن علي الشهرزوري البغدادي [توفى سنة: 550 هجرياً].
وكتاب "حرز الأماني" المشهور بالشاطبية لولي الله أبي القاسم بن فِيرُّه بن خلف الرعيني الأندلسي الشاطبي الشافعي الضرير [توفى سنة: 590 هجرياً]، وعليها عدة شروح منها:
· شرح العلامة علم الدين أبي الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي [توفى سنة: 643 هجرياً]. وهو أول من شرحها واشتهرت بسببه، وكان أهل مصر كثيراً ما يحفظون "العنوان" فلما ظهرت القصيدة تركوه.
· شرح أبي القاسم عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم (أبو شامة) [توفى سنة: 665 هجرياً].
· شرح أبي عبد الله محمد بن أحمد الموصلي "شعلة" [توفى سنة: 656 هجرياً]. وله أيضاً قصيدة رائعة قدر نصف الشاطبية سماها "الشمعة في القراءات السبعة"
· شرح أبي العباس بن جبارة المقدسي [توفى سنة: 728 هجرياً].
· شرح العلامة أبي إسحاق إبراهيم بن عمر الجعبري [توفى سنة: 732 هجرياً].
وشروح أخرى …
وكتاب النشر في القراءات العشر الجامع لجميع طرق ما ذكرناه من هذه المؤلفات المتقدمة المحتوي على فرائد فوائدها، الذي لم يُسبق إلى مثله للإمام العلامة المحقق والذي وصف أنه لم تسمع الأمصار بمثله: أبي الخير محمد بن محمد بن بن محمد بن يوسف بن الجزري [توفى سنة: 833 هجرياً]، وله أيضاً تقريب النشر في القراءات العشر ونظم "طيبة النشر" في القراءات العشر وهي عبارة عن نظم كتاب النشر وله أيضاً تحبير التيسير، زاد فيه قراءات الأئمة الثلاثة على السبعة التي في كتاب التيسير لأبي عمرو الداني والدرة المضية في القراءات الثلاث امتممة للعشر له أيضاُ وهو عبارة عن نظم كتابه "تحبير التسير"
وقد شرح الطيبة أبنه أبو بكر أحمد بن محمد بن الجزري [توفى سنة: 835 هجرياً].
وشرح العلامة أبو القاسم النويري المالكي له في ذلك شرح بديع [توفى سنة: 897 هجرياً].
وإلى غير ذلك مما لا يدخل تحت الحسد ولا يحصره العد،
--------------------------------------------------------------------------------
-فصل-
والذي وصل إلينا متواتراً وصحيحا مطوعاً به مجمعاً عليه غير منازع فيه متلقى بالقبول هو قراءات الأئمة العشرة ورواتهم المشهورين هذا الذي تحرر من أقوال العلماء وعليه الناس اليوم، فالذي يُقرأ به الآن من هذه الكتب المعتبرة ويعول عليه ولا يُقرأ إلا بمضمونه هو: نظم "حرز الأماني" لأبي القاسم الشاطبي وأصله كتاب التيسير في القراءات السبع لأبي عمرو الداني ونظم الدرة المضيه في القراءات الثلاث المتممه للعشر وأصلها "تحبير التيسير" "ونظم الطيبة" وأصلها كتاب النشر في القراءات العشر، الأربعة هذه للإمام ابن الجزري فهذه الكتب هي التي تؤخذ منها القراءات ويقرأ بمضمونها.
تعريفه:
" علم القراءات علم يعرف به كيفية إداء كلمات القرآن وإختلافها مع عزو كل وجه لناقله: وبذلك خرج النحو واللغة والتفسير وما أشبه ذلك"
موضوعه:
كلمات القرآن من حيث أحوال النطق بها وكيفية أدائها.
ثمرته وفائدته:
العصمة من الخطأ في النطق بالكلمات القرآنية وصيانتها عن التحريف والتغيير والعلم بما تقرأ به كل من أئمة القراءة التمييز بين ما يقرأ به وما لا يقرأ به.
فضله:
هو من أشرف العلوم الشرعية لشدة تعلقة بأشرف كتاب سماوي منزل.
واضعه:
أئمة القراءة. وقيل أبو عمرو حفص بن عمر الدورى وأول من دون فيه أبو عبيد القاسم بن سلام.
اسمه:
علم القراءات - جمع قراءة بمعنى وجه مقروء به.
استمداده:
من النقول الصحيحة المتواترة عن علماء القراءات الموصولة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حكم الشارع فيه:
الوجوب الكفائي تعلماً وتعليماً
مسائله:
قواعد كلية كقولهم : كل ألف منقلبة عن ياء يميلها حمزة والكسائي وكل راء مفتوحة أو مضمومة وقعت بعد كسرة اصلية أو ياء ساكنة يرققها ورش وهكذا 000
--------------------------------------------------------------------------------
"حديث الأحرف السبعة"
روى البخاري في صحيحه عن انس بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :-
" أقرأني جبريل على حرف واحد فراجعته فلم أزل أستزيده ويزيدنى حتى إنتهى إلى سبعة أحرف"
وروى أيضاً عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فإقرأوا ما تيسر منه"
وقد إختلف العلماء في المراد بالأحرف السبعة على أقوال كثيرة، ولما كان أكثر هذه القوال متداخلاً فسنقتصر على أقواها وأولاها بالقبول والإعتماد وقبل ذلك ننبه على أمور:-
أجمع أهل العلم على انه لايراد بالأحرف السبعة قراءة الكلمة الواحدة على سبعة أوجه لأن ذلك غير موجود في القرءان.
وأجمعوا أيضاً على أنه لايراد بالأحرف السبعة القراءُ السبعة المشهورون إذ لم يكونوا موجودين وقتما حدث بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.
الإختلاف في الأحرف السبعة هو إختلاف تنوع وتغاير لا تضاد وتناقص إذ هو محال في كتاب الله تعالى :"أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه إختلافاً كثيراً"
إذا فالمراد من الحديث هو سبعة لغات من لغات العرب المشهورة في كلمة واحدة تختلف فيها الألفاظ والمعاني مع إتفاق المعاني أو تقاربها وعدم إختلافها وتناقضها، نحو:" هلم، أقبل، تعال،000000"
وليس معنى هذا أن كل كلمة تقرأ بسبعة ألفاظ من سبع لغات بل المراد أن غاية ما ينتهى إلية الإختلاف في تأدية المعنى هو سبع وهذا هو رأى الجمهور سلفاً وخلفاً ونسبة ابن عبد البر لأكثر العلماء.
--------------------------------------------------------------------------------
"أسماء أئمة القراءة ورواتهم"
[caution]( مشاركات منفصلة ... للتسهيل على القاريء )---> المشرفة[/caution]
--------------------------------------------------------------------------------
القراءات العشر
مضت المائة الأولى للهجرة، والناس لا يقرؤون المصاحف إلا بما أقرأهم الصحابة والتابعون.
والمقرئون الثقات الذين يُرجع إليهم في الأمصار كثيرون مشهورون وانحصرت وجوه القراءات بما تواتر موافقاً للمصحف العثماني.
ونُسيت قراءات لا شك في صحتها وتواترها لأنها لا تطابق الرسم العثماني، إلا أن ناشئة نشأت لم ترجع في قراءتها إلى الأئمة وأنا اكتفت بما ينطبق على الرسم الذكور.
فصار أهل البدع والأهواء يقرؤون بما لا تحل تلاوته وفاقاً لبدعتهم.
ولما كثر الاختلاف بفعل هؤلاء أجمع المسلمون على أن يتفقوا على قراءات أئمة ثقات تجردوا للاعتناء بشأن القرءان العظيم، فاختاروا من كل مصر وُجِّة إليه مصحفٌ أئمةً مشهورين بالثقة والأمانة في النقل وحسن الدراية وكمال العلم، أفنوا عمرهم في القراءة والإقراء واشتهر أمرهم، وأجمع أهل مصرهم على عدالتهم، ولم تخرج قراءتهم عن خط مصحفهم.
ولما كانت المائة الثالثة واتسع الخرق وقل الضبط، وكان علم الكتاب والسنة أوفر ما كان في ذلك العصر، وتصدى بعض الأئمة لضبط ما رُوي من القراءات، فكان أول أمام معتبر جمع القراءات في كتاب أبو عبيد القاسم بن سلام وجعلهم خمسة وعشرون قارئاً مع هؤلاء السبعة، [توفى سنة:124 هجرياً]
وبعده أحمد بن جبير بن محمد الكوفي نزيل أنطاكية جمع كتابا في قراءات الخمسة:من كل مصر واحد، [توفى سنة:258 هجرياً]
وبعده القاضي إسماعيل بن إسحاق المالكي صاحب قالون ألف كتاباً في القراءات،
جمع فيه قراءة عشرين إمام منهم هؤلاء السبعة، [توفى سنة: 282 هجرياً]
وبعده الإمام الطبري أبو جعفر جمع كتاباً حافلاً سماه الجامع، وفيه نيف وعشرون قراءة [توفى سنة:310 هجرياً]
وبعيده أبو بكر محمد بن أحمد بن عمر الداجوني جمع كتاباً في القراءات وأدخل معهم أبا جعفر أحد العشرة [توفى سنة:324 هجرياً].
ثم جاء بعده أبو بكر أحمد بن موسى العباس بن مجاهد وهو أول من اقتصر على قراءات السبعة فقط، وقام الناس في زمانه وبعده فألفوا في القراءات أنواع التأليف.
--------------------------------------------------------------------------------
الكتب المؤلفة في علم القراءات
فصل: في الكتب المؤلفة في علم القراءات.ذكرنا أن أول من اقتصر على القراء السبعة هو الإمام أبو بكر بن العباس بن مجاهد [توفى سنة:324 هجرياً]، فإنه أحب أن يجمع المشهور من قراءات الحرمين والعراقين والشام إذ هذه الأمصار الخمسة هي التي خرج منها علم النبوة من القرآن وتفسيره، والحديث والفقه وسائر العلوم الدينية.فلما أراد أنم يجمع قراءات سبعة مشاهير من أئمة قراء هذه الأمصار ليكون ذلك موافقاً لعدد الحروف التي أنزل عليها القرآن لا لاعتقاده أو اعتقاد غيره من العلماء، أن هؤلاء السبعة المعينين هم الذين لا يجوز أن يُقرأ بغير قراءاتهم.
وقد ألف الناس في زمانه وبعده في القراءات أنواع التأليف
ككتاب الغاية لأبي بكر أحمد بن مهران الأصبهاني [توفى سنة:324 هجرياً].
وكتاب الإرشاد لأبي الطيب عبد المنعم بن غلبون الحلبي نزيل مصر [توفى سنة:389 هجرياً].
وكتاب التذكرة في القراءات الثمان لأبى الحسن طاهر بن عبد المنعم بن غلبون الحلبي [توفى سنة: 399 هجرياً].
وكتاب المنتهى في القراءات العشر لأبي الفضل بن جعفر الخزاعي [توف سنة :408 هجرياً].
وكتاب الهادي لأبي عبد الله بن محمد بن سفيان القيروني المالكي [توفى سنة: 415 هجرياً].
وكتاب المجتبى لأبي القاسم عبد الجبار بن أحمد الطرسوسي نزيل مصر [توفى سنة: 420 هجرياً].
وكتاب الروضة لأبي عمر أحمد بن عبد الله بن لب الطلمنكي الأندلسي [توفى سنة: 429 هجرياً].
وكتاب الهداية لأبي العباس أحمد بن عمار أبي العباس المهدوي [توفى سنة: 430 هجرياً].
وكتاب التبصرة لأبي محمد مكي بن أبي طالب القيسي القيرواني الأندلسي [توفى سنة: 437 هجرياً].
وكتاب الروضة في القراءات العشر وقراءة الأعمش لأبي على الحسن بن محمد البغدادي المالكي [توفى سنة: 438 هجرياً].
وكتاب التيسير في السبع وجامع البيان في السبع ومفردة يعقوب لأبي عمر الداني [توفى سنة: 444 هجرياً].
وكتاب القاصد لأبي القاسم عبد الرحمن بن الحسن بن سعيد الخزرجي القرطبي [توفى سنة: 446 هجرياً].
وكتاب الوجيز لأبي علي الحسن بن علي بن إبراهيم بن هرمز الأهوازي نزيل دمشق [توفى سنة: 446 هجرياً].
وكتاب العنوان لأبي الطاهر إسماعيل بن خلف بن عمران الأندلسي [توفى سنة: 455 هجرياً].
وكتاب الجامع في العشر وقراءة الأعمش لأبي محمد الخياط البغدادي [توفى سنة: 461 هجرياً].
وكتاب الكامل في العشر والأربعين الزائدة عليها لأبي القاسم يوسف بن علي بن جبارة بن عقيل الهذلي المغربي نزيل نيسابور [توفى سنة: 465 هجرياً].
وكتاب الكافي لأبي عبد الله محمد بن شريح بن أحمد العيني الأشبيلي [توفى سنة: 476 هجرياً].
وكتاب التلخيص في الثمان لأبي معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري الشافعي [توفى سنة: 478 هجرياً].
وكتاب التجريد ومفردة يعقوب كلاهما لأبي القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر الصقلي (ابن الفحام) [توفى سنة: 526 هجرياً].
وكتاب "المبهج" في القراءات الثمان وقراءة الأعمش وابن محصين وخلف واليزيدي، وكتاب "الإيجاز" و"أرادة الطالب"في العشر، و"تبصرة المبتدي" و"الكفاية" في الست وكلها أبي محمد عبد الله بن علي بن أحمد بن عبد الله،
المعروف ب(سبط الخياط) البغدادي [توفى سنة: 541 هجرياً].
وكتاب "المصباح" في القراءات العشر لأبي الكرم المبارك بن الحسن بن علي الشهرزوري البغدادي [توفى سنة: 550 هجرياً].
وكتاب "حرز الأماني" المشهور بالشاطبية لولي الله أبي القاسم بن فِيرُّه بن خلف الرعيني الأندلسي الشاطبي الشافعي الضرير [توفى سنة: 590 هجرياً]، وعليها عدة شروح منها:
· شرح العلامة علم الدين أبي الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي [توفى سنة: 643 هجرياً]. وهو أول من شرحها واشتهرت بسببه، وكان أهل مصر كثيراً ما يحفظون "العنوان" فلما ظهرت القصيدة تركوه.
· شرح أبي القاسم عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم (أبو شامة) [توفى سنة: 665 هجرياً].
· شرح أبي عبد الله محمد بن أحمد الموصلي "شعلة" [توفى سنة: 656 هجرياً]. وله أيضاً قصيدة رائعة قدر نصف الشاطبية سماها "الشمعة في القراءات السبعة"
· شرح أبي العباس بن جبارة المقدسي [توفى سنة: 728 هجرياً].
· شرح العلامة أبي إسحاق إبراهيم بن عمر الجعبري [توفى سنة: 732 هجرياً].
وشروح أخرى …
وكتاب النشر في القراءات العشر الجامع لجميع طرق ما ذكرناه من هذه المؤلفات المتقدمة المحتوي على فرائد فوائدها، الذي لم يُسبق إلى مثله للإمام العلامة المحقق والذي وصف أنه لم تسمع الأمصار بمثله: أبي الخير محمد بن محمد بن بن محمد بن يوسف بن الجزري [توفى سنة: 833 هجرياً]، وله أيضاً تقريب النشر في القراءات العشر ونظم "طيبة النشر" في القراءات العشر وهي عبارة عن نظم كتاب النشر وله أيضاً تحبير التيسير، زاد فيه قراءات الأئمة الثلاثة على السبعة التي في كتاب التيسير لأبي عمرو الداني والدرة المضية في القراءات الثلاث امتممة للعشر له أيضاُ وهو عبارة عن نظم كتابه "تحبير التسير"
وقد شرح الطيبة أبنه أبو بكر أحمد بن محمد بن الجزري [توفى سنة: 835 هجرياً].
وشرح العلامة أبو القاسم النويري المالكي له في ذلك شرح بديع [توفى سنة: 897 هجرياً].
وإلى غير ذلك مما لا يدخل تحت الحسد ولا يحصره العد،
--------------------------------------------------------------------------------
-فصل-
والذي وصل إلينا متواتراً وصحيحا مطوعاً به مجمعاً عليه غير منازع فيه متلقى بالقبول هو قراءات الأئمة العشرة ورواتهم المشهورين هذا الذي تحرر من أقوال العلماء وعليه الناس اليوم، فالذي يُقرأ به الآن من هذه الكتب المعتبرة ويعول عليه ولا يُقرأ إلا بمضمونه هو: نظم "حرز الأماني" لأبي القاسم الشاطبي وأصله كتاب التيسير في القراءات السبع لأبي عمرو الداني ونظم الدرة المضيه في القراءات الثلاث المتممه للعشر وأصلها "تحبير التيسير" "ونظم الطيبة" وأصلها كتاب النشر في القراءات العشر، الأربعة هذه للإمام ابن الجزري فهذه الكتب هي التي تؤخذ منها القراءات ويقرأ بمضمونها.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: