• مرحبا ٬ في حال تعتذر تسجيل الدخول ، يرجى عمل استرجاع كلمه المرور هنا

خراريف وروايات تراثية مال اول

طيووبه

๑ . . عضو ماسي . . ๑
التسجيل
25 أبريل 2006
رقم العضوية
4747
المشاركات
1,526
مستوى التفاعل
77
الجنس
الإقامة
قلب راك

مغارة خور فكان

كهف الدابة


بسم الله الرحمن الرحيم ..


عندما ينطق أهالي المنطقة الشرقية باسم كهف الدابة فانهم يهملون حرف الهاء فيصبح الاسم كف الدابة ..

المكان:
يقع كهف الدابة في منطقة نائية وشبه منعزلة من نواحي المنطقة الشرقية لدولة الامارات ،، وتسمى (( نحوة)) وتتبع إداريا مدينة خور فكان ..

الوصف :
الموقع تجويف كبير في الجبل متوسط الارتفاع ضمن مجموعة جبال صخرية..

الحكاية:
يقول الراوي : في يوم من الايام كان احد الرجال يمر من المكان فهطل المطر وبدأ يشتد شيئا فشيئا حتى لا يقدر على احتماله فاتجه الى الكهف لانه كان على مقربة منه ،، ولكنه ما ان اراد ان يدخل الكهف حتى رمي بالحجارة فابتعد فرمي مرة اخرى وهو لا يعلم مصدر الحجارة أصلا ..
لم يستطع التحقق من المصدر لشدة انهمار المطر من اعلى الجبل على باب الكهف فاقفل مسرعا الى المسجد يحتمي فيه لحين انتهاء المطر وبعدها اتجه الى بيته .

شاع خبر الرجل وما حدث له بين الناس وبدا الناس بتداول الحادث .. حتى جاء من يخبر أهل القرية بان رجل كان يود دخول الكهف فرمي بالحجارة وعندما أراد معرفة مصدر الحجارة اكتشف وجود طائر غريب الشكل باعلى الكهف يرمي كل من يدخل الى هناك ..

هب الناس لمشاهدة هذا الحدث الغريب الذي يحدث في قريتهم لاول مرة وشاهدوا مالم يكن بالحسبان ..

فمنظر الطائر غريب جدا كما ان تصرفه اكثر غرابة 0 فحاول احد الرجال دخول الكهف فامطره الطائر بالحجارة ..

مرت الايام والشهور دون ان يتجرأ أحد دخول الكهف ،، واستسلم الناس إلى ذلك الطائر وتنازلوا عن الكهف الذي يؤدي لهم الكثير من المنافع ..

في يوم من الايام كان احد اهالى النحوة يمر من هناك بالصدفة فأمطره الطائر بالحجارة كالسهام فآلمه ذلك ثم توالت الحجارة الواحدة تلو الآخرى حتى لم يتمكن من الصمود فهرب من المكان وهو يصرخ باعلى صوته وعندما وصل الى القرية هرع اليه الناس فأخبرهم بما حدث له ، فلاموه على ذلك لانه يعلم بقصة الدابة واراد اهلاك نفسه ،، ولكنه فاجأهم بقوله: اني لن اسكت على مافعله بي وبكم هذا الطائر اللعين وسانتقم للجميع ..

وفي أحد الأيام خرج الرجل متحديا ،، من البيت وهو يحمل على رأسه قدر به ماء حار ومر بمكان تجمع الناس وودعهم وقال لهم: اني ذاهب لمكان الدابة حتى القنه درسا قد يكون الاخير فإن تمكن مني فترحموا علي ..

ذهب الرجل وكله حماس ورغبة في القضاء على ذلك الكائن الشرير وعندما وصل الى المكان وقف في المكان المحظور رمته الدابة بحجر لكن ظل واقفا في مكانه فأمطرته بالحجارة وهو يتفاداها بالقدر فقامت من مكانها وأخذت تأتيه من كل زاوية وترميه بالحجر إلى أن ضاقت الدابة من الأمر فانقضت عليه حتى اقتربت من الرجل ففتح القدر ووقعت في الماء المغلي وماتت ..

سمع الناس زعقة غريبة وظنوا أنه صاحبهم لكنهم عندما اقتربوا من المكان وجدوا الرجل جاليا على حجر وهو ينظر إلى القدر الكبير والدابة محروقة في الداخل ،، ومن ذلك اليوم استراح الناس من الطائر اللعين ..


وكانت لذلك الرجل مكانة عظيمة بينهم وصار رمزا للشجاعة والاقدام ..




الضبّاحه الضبعه

الضبّاحة هو كان من الحيوانات التي تعيش في الامارات وتسمى عند البدو( القعاشة)00

تنتشر الضبّاحة في معظم انحاء الامارات إلا أنها تكثر في المدن والمناطق الزراعية ..

يقول الراوي:لقد مرت علينا أيام مرعبة في الطفولة سببها الضبّاحة فهي تأكل الطيور والدواجن والارانب الحية وتتلذذ بشرب دم ضحيتها ..

أول ما يتذكره الراوي فيقول: قبل سنين طويلة كنت ألعب مع اصحابي فسمعنا صوتا يشبه عواء
الذئب وقيل لنا انها الضبّاحة او الضبعه،، وعندما عدنا الى بيوتنا وجدنا كل البيوت يلفها الحزن والعويل والبكاء و كنا لا نعرف ما الذي يحزن الناس فقال احد اصدقاءنا أنّ والدته تقول مادامت الضبّاحة تضبح فإن احدا سوف يموت من الحي وبالفعل بعد أيام قليلة مات احد الرجال وشيعت جنازته وارتفع الدعاء الى الله ان يبعد عنهم الضبّاحة ..
وفي قصة اخرى ان الضبّاحة جاءت الى احدى القرى في المنطقة الشرقية من الامارات واخذت تضبح بقرب احدى الاحياء في المنطقة فهب اليها رجل وأخذ بندقيته اراد قتلها فمنعه الناس لكيلا تؤذيه ولكنه أصر فقتلها ،، وعاد الرجل الى بيته فمرض بالحمى الزمته الفراش ثلاثة أيام وبعد أيام توفي الرجل وعرف الناس ان موته بسبب الضبّاحة...



سويدا خصف

وهو كائن خرافي فريد


قولوا بسم الله الرحمن الرحيم



التسمية: اسم هذه الشخصية يتكون من شقين ((سويدا )) و((خصف)) وهي تصغير لسوداء
وخصف وهو سعف النخل إذا شغل
ومعنى الاسم :هو وصف لحالة التمر في وضعيته التي يظهر عليها،،بأن يكون تمرا اسودا محفوظا من حقيبة من الخوص المشغول

الوصف: توصف ((سويدا خصف )) على أنها تمرة سوداء محفوظة في خصف ، وكما هو معروف بأن التمر إذا حفظ في خصافة فإنه يدلك ويحشر حشرا حتى ان بعضه يخرج منه نواه وإذا ماتمعنت فيه ترى أن اختلاط التمر بالنوى يبدو كأنه عيون كثيرة متناثرة هنا وهناك

أماكن وجودها: اهم اماكن تواجدها هي مخازن التمور ، ومحلات بيعها وبعض البيوت التي كانت تحفظ فيها كميات كبيرة من التمر ..

الحكاية: تقول احدى الجدّات التمر كان غذاء في ايامنا الماضية ولم نكن نفرط فيه ..
لذا فان الحفاظ عليه من اساسيات المعيشة وقد كان الاوليون يختلقون القصص والاقاويل لحمايته
فإذا اقترب الطفل من التمر للعبث يقال له سويدا خصف تعالي له

و تضيف الجدّة : كانت سويدا خصف تتراءى لنا في المنام وكنا نرتعب منها في الاحلام و في الواقع ..
فانا اتذكر ان احدى صديقاتي بقيت فترة طويلة تفزع من نومها لشدة خوفها من ((سويدا خصف))
فقد حاولت هذه الصديقة يوما ان تتسلل الى مخزن التمر المسمى((بخار)) بعد ان حذرتها
امها من ذلك .. وماان دخلت المكان الذي كان معتما ويلفه الظلام الدامس حتى ظهرت لها ((سويدا خصف )) بوجه اسود لامع مملوء بالعيون ومن يومها وهي لاتستطيع النوم ..

وقد سمعنا ان احد اللصوص دخل احد المخازن في منطقة نائية ، فخرجت له سويدا خصف وصرع من
شدة الخوف الذي وقع في قلبه ..

وفي الختام يتضح لنا ان سويد خصف كائن خرافي اماراتي اصيل ولكن لا نشك بان الجن والشياطين
تلبسه اسوة بغيره من الكائنات ..


قصة العبد المزنجل

يوصف العبد المزنجل بأنه رجل طويل القامة متوحش، على هيئة إنسان، لكنه من عتاة الجن، أو انه ممن تلبسهم الجن المردة، وهو مقيد بالسلاسل ويجر ثقلا حديديا خلفه يسمى هذا الثقل في عامية الإمارات (قلوله) بتفخيم اللام.

الغريب في هذا الكائن الخرافي كثرة أسمائه وكناه التي كني بها ومما نحصيه منها:

1 - العبد المزنجل
2 - عبد لِمْزنيْل: بإهمال الألف وقلب الجيم ياء.
3 - بو السلاسل.
4 - بو الصناقل.
5 - لِمسلسل.
6 - لمصنقل.


العجيب في العبد المزنجل أنه يستطيع الظهور في أي وقت في الليل وفي النهار في النور وفي الظلام، وقد تردد ذكره في أماكن مختلفة من الإمارات. وهناك شبه إجماع على إن العبد المزنجل يظهر في الأماكن المأهولة بالسكان، كالأحياء السكنية في المدن والقرى.

من روايات الأجداد ..

** تقول إحدى السيدات بينما كنت في بيتنا المبني من جريد النخل داخل عريش صغير يقبع في فناء ذلك البيت، في وقت الظهيرة، محاولة تنويم أحد أبنائي، الذي يرفض النوم، جاءتني فكرة إخافته ب (بو السلاسل) فقلت له “ارقد عن ياكلك بوالسلاسل” وما أن أنهيت جملتي حتى سمعت صوتا يشبه الزئير وقرقعة السلاسل خلف سور البيت المبني من الجريد، وكاد قلبي يخرج من صدري من شدة الخوف والفزع، فأخذت أتضرع إلى الله أن يحميني من هذا القادم المقيت، وتلوت ما أتذكره من آيات قرآنية وأدعية وأكثرت من الاستعاذة من الشياطين، كما أكثرت من البسملة بسم الله الرحمن الرحيم، حتى اختفى، وأقسمت ألا أذكر العبد المزنجل بعد ذلك أبداً.

** راوٍ آخر يقول بوالسلاسل لا ينجو منه إلا من يعرف كنه حيله و رغباته، فهو غير مؤذ إلا للجاهلين أعني الذين يجهلون أسلوبه، فأحد أقاربي ظهر له بوالسلاسل ذات يوم في أحد الأزقة واعترض طريقه مادا رجله وسط الزقاق لعرقلة سيره، فما كان من قريبي إلا أن قفز من فوق رجله وولى هاربا، وما أن دخل الزقاق الثاني حتى وجد المصنقل أمامه مرة أخرى فقفز من فوق رجله مرة أخرى، وهكذا حتى أعياه التعب، لكن في المرة الأخيرة وجده مادا رجله من جديد فلم يقفز من فوقها بل زحف من تحتها فاختفى العبدالمزنجل وارتاح من رعبه في ذلك اليوم.



السّعْلوّة اوالسلعوه

تغوي الرجال وتفتك بهم

كثيرا ما نسمع اسم " السعلوة " يتردد بين الحين والآخر على ألسنة كبار السن، وهم عندما يذكرونها يكون ذلك بشيء من الخوف والرهبة، كما أنهم يشبهون بها بعض الفتيات اللائي يتخلقن بأخلاق القسوة والعدوانية ويتصرفن بشكل غير لائق، والسعلوّة هي السعلاة المذكورة في التراث العربي.

تسميتها : تسمى في الإمارات كما في باقي دول الخليج “ السعلوّة ”، ويراد بها في الأصل الأنثى، ولا توجد تسمية للذكر وإنما ذكر الذكر أيضا باسم السعلوّة ، ولم ترد على ألسنة الإماراتيين صيغة الجمع للسعلوّة.

الوصف: توصف على أنها مخلوق أشبه ما يكون بالمرأة، من حيث التفاصيل الجسمانية (القد، والخصر، ونعومة الأطراف، وطول الشعر) لذا فإن من يشاهدها من دبرها فإنه يصدق بأنها امرأة حقيقية وهي تتثنى وتتمايل وتميس كالأنثى البشرية، إلا أنها غير ذلك، فهي أقرب إلى الصفة الحيوانية منها إلى الإنسانية.

أماكن انتشارها : توجد السعلوّة في كل مكان تقريبا، المدن والقرى، الحضر والبادية، وهي تسعى لإغواء الرجال والفتك بهم.

الحكاية: يكاد يجمع الرواة في الإمارات على أن السعلوة قد اختفت من الإمارات وذهبت إلى غير رجعة، وقد كان سبب الاختفاء هو دخول الكهرباء إلى البلاد وهو السبب الذي أخفى عدداً كبيراً من الشياطين والمتشيطنة من المخلوقات، وان السعلوّة كانت تتلذذ بقتل الرجال دون النساء من الناس، لسبب رئيسي وهو أنها أنثى، تكره الرجال وتسعد بقتلهم.

يذكر أحد الرواة أن أحد الشعراء كان يمشي لمسافات طويلة عابرا من مدينة إلى أخرى وقد يستغرق سعيه في طريقه في بعض الأحيان يوما كاملا، وقد صادف في يوم من الأيام أن مر هذا الشاعر قبيل الغروب وهو قادم من أم القيوين إلى الشارقة بامرأة تجلس على شاطئ البحر على صخرة كبيرة تمشط شعرها الطويل، فأحدثت له صوتا خفيفا كأنها تناديه، لكنه خاف من الذهاب إليها فأنشدها قصيدة جميلة ارتجلها تتحدث عن جمال قدها وطول شعرها ونعومته وشدة سواده، فأومأت له بأن ينصرف، وعندما حدث الناس بما رأى قيل له بأنها السعلوة، وأن نجاته من قبضتها فيها شيء من المعجزة.

يقول راوٍ آخر أن السعلوّة شكلها غريب ومخيف، فجسمها مليء بالشعر كأنها قرد، لكن لديها قدرة على التحول في شكل امرأة جميلة حسنة الشكل طويلة القد، ومرتبة الهندام، تغري الرجال ثم تفتك بهم وتقتلهم.

وهناك من يربط شخصية أم الدويس بالسعلوّة، ويقول ان أم الدويس ما هي إلا سعلوّة تتحول إلى امرأة جميلة رائحتها زكية طيبة، فإذا ما قتلت ضحيتها وهي على حالها قتلته بالمناجل التي بحوزتها وهي في هيئة أم الدويس، وإذا قتلته بطريقة أخرى فيها كثير من الفتك والتشويه فإنها تكون قد قتلته بشكلها الحقيقي وهو شكل السعلوّة.

وفي أقوال أهل الإمارات في وصفهم لصاحب الوجه القبيح الشؤم (الله يغربل ويهك يا ويه السعلوّه)، وهو ذم ما بعده ذم للمقصود بهذا القول.

من كتابات الباحث في التراث / عبدالعزيز المسلم


بابا درياه او ابو درياه في البحر

شخصية خرافية ضمن مجموعة كبيرة من الشخصيات الخرافية التي كانت منتشرة في دولة الامارات .. وقد كانت ضمن الخرافات المنتشرة عند سكان المدن الساحلية وتحديدا عند أهل البحر .

أي فئة الناس التي تشتغل بالبحر مثل الغوص والسفر وصيد الاسماك وقطع وبيع الحجارة المرجانية .

و ( بابا درياه )) كلمة فارسية من شقين بابا وتعني أبو ودرياه وتعني البحر .
ويروي أهل البحر أن بابا درياه وهو من الجن كان يتسلل الى مراكبهم في الفترة مابين صلاة العشاء وأذان الفجر و يختطف أحد البحارة ليأكله ويعبث في السفينة ليتلفها فتغرق , لذا فانهم يجعلون في كل سفينة نوبة للحراسة بها أثنين أوأكثر فاذا سمع الحراس صوت بابا درياه تصايحوا ( هاتوا الميشارة والجدوم ) فاذا سمعهم هرب , ويذكرون بأنه مخفي الملامح لأنه يظهر دائما في الظلام الدامس ولكن بهيئة رجل قوي وضخم .
أما الرواية الاخرى فتقول بأنه كائن خرافي يعيش في البحر قيل أنه كان يظهر على شكل انسان مخيف الخلقة , يسمعون صياحه في البحر وكأنه غريق فاذا أنقذوه سرق طعامهم وربما أتلف شيئا من السفينة .



أم الدويس

حكايةأم الدويس وجمالها وعطورها

الحديث عن أم الدويس حديث شائق وجميل، فحكاياتها وأوصافها غاية في التفرد والعجب، إنها وكما توصف لدى الرجال الأوائل بأنها من أجمل النساء التي يمكن أن يصادفها رجل...

وهي ليست جميلة فحسب، فقد اجتمعت فيها كل مواصفات الجمال والرقة وعذوبة الحديث وشذا العبير المنبعث من نسائم خطواتها بتؤدة وسكينة...


التسمية: جميع التسميات تستمد أصلها من شيء رئيسي ألا وهو أداة القتل التي تستخدمها، والتي تشبه المنجل وتسمى في الإمارات(داس) والتسميات هي:

أم الدويس: أم تعني ذات، والدويس تصغير داس وهي آلة قطع حادة أشبه بالمنجل.

أم دويس: بدون “أل” التعريف

أم داس: أي ذات المنجل “الداس”

أم داسين: أي ذات المنجلين.

أوصافها: توصف أم الدويس على أنها فتاة جميلة، بل بالغة الجمال، أنيقة رشيقة، تفوح منها روائح شتى جميلة من أنواع العطور والبخور، إحدى رجليها رجل حمار، والأخرى داس، وهناك من يقول بأن كلتا رجليها أرجل حمار ويديها (ديسان) أي منجلان.

وبالرغم من جمالها الأخاذ وروعة ملامحها إلا أنها تحمل في وجهها عيني قط، هاتان العينان هما الملمح البارز على أنها من الجن وليست من البشر.



أماكن ظهورها: تظهر أم الدويس في الأحياء السكنية المأهولة بالسكان، وفي المدن الكبيرة والصغيرة والقرى، وقد تظهر في الفلوات والبراري والقفار والبساتين، أي أنها تظهر تقريبا في جميع الأمكنة التي يمكن أن يتواجد فيها البشر ويمكن إغواؤهم فيها وقتلهم.



حكاياتها: يزخر الأدب الشعبي الإماراتي بمئات الحكايات عنها، حتى أنك قد لا تجد من يجهلها أو لا يحفظ حكاية عنها.

تذكر إحدى السيدات بأن لها حكاية فريدة مع “أم الدويس” تقول: كنا في الماضي نخرج كل صباح لجلب الماء من الآبار القريبة من المدينة القديمة، وقد كنا نقول “نسير نروّي” وكانت كل مجموعة من الفتيات يلتقين عند بيت إحدانا فنذهب سوية إلى البئر المطلوبة وتسمى “الطوي”، وذات ليلة سمعت طرقاً على باب بيتنا فقمت على صوت الطرق فلما خرجت وجدت فتاة غريبة على الباب فسألتها حاجتها، فقالت بأن زميلاتي قد ابتعثنها إلي لاستعجالي في المجيء إلى المكان المعهود!

وقد صدقتها بالفعل لأني كنت لا أزال تحت تأثير النوم، فاستأذنتها لجلب قربتي “الجربة” وعندما حضرت ارتبت في بعض الأمور التي شككتني في هذه الفتاة:

أولا: ملابسها نظيفة جدا وأنيقة.

ثانيا: عيناها تشبهان عيني القط.

ثالثا: طريقة كلامها ولفتاتها المريبة المخيفة.

فأعطيتها قربتي “الجربة” و قلت لها انتظريني دقائق نسيت شيئا مهما في البيت، فدخلت وأغلقت الباب بإحكام وهربت إلى حجرتي وأقفلتها أيضا، فأحست أم الدويس بأنني قد اكتشفت أمرها وهربت، فأخذت تدق الباب بعنف وتصرخ منادية لي لأخرج وأنا ساكتة ملتزمة الصمت، ثم هددتني بتمزيق القربة فواصلت صمتي، وما لبثت أن سمعت صوت تمزيق القربة، تصور تمزيق قربة من الجلد السميك ولكنها قوية جبارة تستطيع فعل أي شيء، والحمد لله أني لا زلت أروي قصتي وأنا بخير وأحسن حال.

الحكاية الأخرى يقول فيها أحد الآباء في نهاية السبعينيات، يقول كنا أنا وصاحبي في طريقنا من الشارقة إلى الباطنة في عمان، وكنا نستقل سيارة لاند روفر فضللنا الطريق ولم نعرف في أي اتجاه نذهب، فقد كانت السماء ملبدة بالغيوم وليس في السماء ما يمكن أن يُهتدى به لا نجم ولا قمر، لكن فجأة رأينا مصابيح سيارة من الخلف “حمراء” تضيء من بعيد فتبعناها، وتجدد الأمل، ولكن وجدنا أن المسافة بيننا وبين تلك السيارة لا تتغير فنحن لا نقترب منها أبدا، ولكنا تمسكنا بالأمل علنا نصل.

وفجأة توقفت السيارة التي كنا نتبعها وظللنا نقترب منها شيئا فشيئا، فتجدد الأمل وابتهجنا من جديد، إلى ان قاربنا على الوصول إلى السيارة المقصودة، ويا لهول المفاجأة، وصلنا إلى مكان الأضواء فوجدنا امرأتين تمشيان وكل امرأة أضاء ثوبها من الخلف وكأنه مصباح أحمر لسيارة، فصعقنا من شدة الخوف، وتملكنا رعب لم نحس به من قبل، فحاولنا اجتيازهما بسرعة وحاولت النظر إلى وجهيهما، لكن صاحبي اجتذبني بعنف، وصرخ فيّ قائلاً “لا تنظر في وجهها يا مجنون، انها أم الدويس”.

وهربنا من المكان، والعجيب أنها لم تلحق بنا، وعندما وصلنا إلى أول مكان استراحة في طريق الباطنة، أخبرنا بعض الناس هناك بما رأينا، فقيل لنا بأننا لابد أن نكون قد مررنا بطريق مسكون “أي مسكون بالجن” فحمدنا الله، وتمنى الحاضرون لنا السلامة.

حكاية أخرى يقولها أحد الرواة: يقول انه كان قادما من خورفكان إلى كلباء على حمار، وفي الطريق ناحية الجبل الذي يقع على مدخل خورفكان شاهد فتاة جميلة حسناء تمشي على مقربة منه على استحياء، ثم رفعت وجهها وأومأت له أن يتبعها، يقول فهممت أن أتبعها، لكني انتبهت من غفلتي بسرعة وقلت في نفسي من هذه وكيف أتت إلى هذا المكان الموحش البعيد الذي لا يوجد فيه أحد فعلمت أنها أم الدويس، فأشحت بوجهي عنها وتعوذت من الشيطان الرجيم وبدأت أقرأ المعوذات وبعض ما تيسر لي حفظه من آيات القرآن الكريم فاختفت.

وهكذا كما أسلفنا توجد مئات الحكايات لأم الدويس بعضها له كثير من الواقعية والآخر قد لا يصدق، لكن أم الدويس خرافة أو حقيقة لها مغزى واحد وهدف رئيسي هو العفة والعفاف والطهر.

أم الدويس هي الدواء الناجع والناجح ضد الرذيلة والفحش، فهي الرادع والمنجي من الانحراف ومقارعة الشوارد من الآفات والمصائب الأخلاقية المقيتة.

فالمستسلم للفتنة والرذيلة هو المستسلم لأم الدويس والمستسلم لها مستسلم للموت.

ورغم أن الغالبية من أهل الإمارات يقرون ويعتقدون بوجود أم الدويس، وبحقيقتها الأكيدة، إلا أنني وجدت البعض ممن يتصفون بالتدين من كبار السن يشككون بها ويقولون بأنها خراريف “عن الأولاد يسيرون للطفاسه” أي أنها مبتكرة لردع الشباب عن الرذيلة.

و و تقول إحدى الأمهات تقول بأن والدها كان يطلق اسم أم الدويس على إحدى جاراتنا لأنها كانت تكثر من التطيب وكانت إذا مرت من طريق عرفت من طيبها، فكانت كل ما مرت من أمام بيتنا وشممنا ريحها صرخ من داخل البيت بأعلى صوته ليسمعها “أم الدويس... أم الدويس”.

تقول الوالدة: كنت أسأله لماذا تنعتها بهذا الاسم، فيقول: إن فعلها كثرة التطيب هو من فعل أم الدويس، ولا تفعله مسلمة تخاف ربها، فهي تغوي الرجال بهذا التصرف، وهي آثمة بفعلها؟إذن فأم الدويس جنية وانسانة ودواء!


بعير بلا راس ..

من الخراريف الشعبية خروفة بعير مقصوص الراس او بدون راس ..

يذكر الرواة ان هذا البعير كان يظهرفي السكيك الضيقة ويلاحق الناس يريد قتلهم ..

اكثر الاوصاف لهذا الكائن تقول ان احدهم اراد ذبحه ليوم الاضحية ولكن الروح بقيت فيه
فهربت به الروح وظلت الروح في الجسد لينتقم ممن ارادو قتله ..

يقول الراوي : بينما كنا في سوق القصابين القريب من البحر اعد الناس بعيرا لذبحه ، ونحر بالفعل وما ان حلت من الحبال لاستكمال عملية الذبح حتى نهض وولى هاربا بلا راس ودار في السوق الى ان وصل الى حافة البحر فسقط في الماء وكان ذلك في السبعينات ..

اكد كثير من الناس رؤيتهم لهذا البعير في الكثير من الاماكن ،، وكان الاطفال هم اكثر من يرونه..

وما لبثت قصة البعير ان انتشرت في مدن الدولة ومنها عجمان الذي زعم احد من اهلها رؤيته للبعير وراس الخيمة كذلك ..

ويذكر الرواة ان البعير بلا راس الذي راوه في السوق اول بعير يظهر في البلاد في جيل السبعينات
ويذكر جيل الاولون من الاباء انهم قد راوا حادثة مشابهة لها وسمعوا من الاجداد حكايات عن البعير
ويقول احد الاباء ان هذا الكائن حقيقة وليس خيالا فقد رآه شخصيا في منطقة الخان بالشارقة وانه يخافه لشكله المفزع؟؟


الياثوم ..

الياثوم او عثيون كائن خرافي يجثم على صدر النائم ..

هو من اكثر الكائنات الخرافية شيوعا وشهرة بين الناس والغالبية تؤمن بقدرته وتخافه..

ليس له وصف محدد ،، والقلة هم الذين يجمعون على اوصاف محددة ، لكن الغالبية تؤكد ان عثيون

جني يأتي للانسان وهو نائم في الظلام ، ويوصف انه جني صغير له قرنان وذيل وانه عاري الجسد

وهناك من يصفه بانه كائن خفي دخاني لايمكن رؤيته بوضوح كانه دخان ابيض..

حكايات الرواة : يقول احد الرواة في بعض الايام الماضية عندما شاب، انتابتني بعض الهموم والمشاكل حتى تجافى جنبي عن المضجع ولكن بعد فترة تمكنت من النوم ، لكن ارقي كان افضل من نومي وقال بلهجته ( توباني عثيون) واضاف : كنت كلما انام يطبق على صدري ويسحب لساني حتى احس بدنو الموت مني ، ثم يتركني وانا مفزوعا اتصبب عرقا وعطشانا ،، واقسم انه لو استطاع ان يظل طول حياته مستيقظا الى الصباح واكمل يومي وانا اعاني من قلة النوم ..

فقرا علي آيات من القرآن الكريم ثم قرأ لي في الماء المخلوط بالزعفران (محو) وسقاني اياه
ونصحني لا اثقل في الطعام في وجبة العشاء وان اقرأ الادعية والاذكار وايات من الذكر قبل النوم
والحمدلله اراحني الله من الياثوم الذي كان يجثم على صدري كل مساء ..

للوقاية من الياثوم : لابد من الطهارة قبل النوم والمقصود هنا طهارة القلب والجسد وتتويج ذلك بالوضوء والاقلال من الطعام في وجبة العشاء وذكر الادعية والاذكار الخاصة وقراءة ماتيسر
من الذكر الحكيم كل ذلك يتكفل بابعاد الياثوم ..



الياثوم

علميا او طبياااا


يقال انها حاجه طبيعيه عند الانسان وقت النوم
وهي تصيب ما يقارب 5% من الناس
وتنتج عن بعض الاضطرابات او القلق او بعض المشاكل لدى الشخص
وكذالك من الارق
وهي على ما اعتقد اشبه بالشلل الجزئي لبعض خلايا المخ
وهي تناقض بين هذه الخلايا وبين خلايا العين
الموضوع موجود عندي وانشاء الله اضيفه
للمعلومات فقط



من الثابت علمياً أن النوم يتكون من عدة مراحل، أحد هذه المراحل يدعى (حركة العين السريعة)، وتحدث الأحلام خلال هذه المرحلة. وقد خلق الله سبحانه وتعالى آلية تعمل لتحمينا من تنفيذ أحلامنا؛ تدعى هذه الآلية (ارتخاء العضلات).

وارتخاء العضلات يعني أن جميع عضلات الجسم تكون مشلولة خلال مرحلة الأحلام ما عدا عضلة الحجاب الحاجز وعضلات العينين. فحتى لو حلمت بأنك الرجل الخارق (سوبرمان)، فإن آلية ارتخاء العضلات تضمن لك بقاءك في سريرك. وتنتهي هذه الآلية بمجرد انتقالك إلى مرحلة أخرى من مراحل النوم أو استيقاظك من النوم، إلا أنه وفي بعض الأحيان يستيقظ المريض خلال مرحلة حركة العين السريعة، في حين أن هذه الآلية (ارتخاء العضلات) لم تكن قد توقفت بعد؛ وينتج عن ذلك أن يكون المريض في كامل وعيه ويعي ما حوله، ولكنه لا يستطيع الحركة بتاتاً. وبما أن الدماغ كان في طور الحلم فإن ذلك قد يؤدي إلى هلوسات مرعبة وشعور المريض باقتراب الموت أو ما شابه ذلك



قوم الدسيس ..

التسمية : قوم الدسيس و الاصل فيها : دس يعني اختبأ

وقد جاءت التسمية من صفة هذه الاسرة التي اعتادت التخفي والاختباء ،، وهو ليس اسمها بل صفتها ..
تعريف الاسرة : هم اسرة اماراتية عاشت حتى منتصف القرن الماضي في حي من احياء احدى المدن في الامارات بنمط حياة غريب وطريقة معقدة لا تتفق وحياة الناس العاديين // فقد كانوا غريبي السلوك والاطوار ..


الحكاية :
يحكى انه كانت توجد في الامارات أسرة غريبة الاطوار تسمى ( قوم الدسيس) وكانت هذه الاسرة غريبة الاطوار تتسم حياتها بالغرابة ، وكانوا في بادئ الامر لا يتعدى تأثيرهم باب الحكايات والاحاديث حيث لم تربطهم بالناس علاقة مباشرة .. لكن مالبث الجفاء ان تحول الى احتكاك مباشر حتى اصبح لهم تأثير رهيب كان سببا في شقاء الناس..

تقول احدى السيدات : كنا نتحاشى المرور من امام بيت قوم الدسيس لكن اذا حدث ومرينا نحرص على عدم النظر الى ذلك البيت المرعب ،، فقد كان مجرد النظر فأل شؤم وشر..

فقوم الدسيس لا يفتحون الباب لاحد بل ينظرون الى الناس من فوق الحائط لفرط طولهم . بنظرات غريبة ومخيفة ،، كفترة القائلة وآخر الليل ومنهم من يرى بانهن انصاف بشر ..

يقول احد الرواة : بأن قوم الدسيس يختبئون في البيت طول اليوم لانهم لا يحتملون رؤية الناس أو النور ،، لكنهم يطيرون في الليل وقد شاهدهم بعض الناس وهم يطيرون..

( المفارقة الغريبة ) في الموضوع ما ذكرته احدى الراويات فقالت : قوم الدسيس مب شياطين لكن صايبتنهم ضرورة لان يدتهم ( جدتهم) مطوعة تقرا على الناس واستصابوا ..

وهي تعني انهم بشر عاديون لكن جدتهم ذات علم ودين يقصدها الناس لفك السحر وانها كانت تفك اعمال السحرة وتزيل تأثير الشياطين بقراءة القرآن وعمل الرقي الشرعية ،، وانهم اصيبوا بمس الشياطين جزاء اشتغال جدتهم بذلك..

وفي الختام يتبين لنا المغزى الحقيقي من الحكاية وهو التحذيرمن الاغراب والاحتكاك بهم ..



إلا أنه وفي بعض الأحيان يستيقظ المريض خلال مرحلة حركة العين السريعة، في حين أن هذه الآلية (ارتخاء العضلات) لم تكن قد توقفت بعد؛ وينتج عن ذلك أن يكون المريض في كامل وعيه ويعي ما حوله، ولكنه لا يستطيع الحركة بتاتاً. وبما أن الدماغ كان في طور الحلم فإن ذلك قد يؤدي إلى هلوسات مرعبة وشعور المريض باقتراب الموت أو ما شابه ذلك



الرقاص ،،

الرقاص مدفع يهتز ويتحرك دون ان يمسه احد ..

التسمية : سمي الرقاص بهذا الاسم لأنه وكما يروي الرواة كان يرقص طربا وفرحا إذا ما أطلقت منه الطلقات ،، وكما هو معروف بأن المدافع الثقيلة تهتز بعنف إذا ما أطلقت منها الطلقات ..

الوصف : يوصف المدفع الرقاص بأنه متوسط الحجم رشيق ، فوهته طويلة ، وهو مصنوع من الحديد
،، مثبت على قاعدة خشبية بها عجلات خشبية ايضا ،، وقد طوقت القاعدة والعجلات بأحزمة من حديد مثبتة بمسامير غليظة ..

الحكاية : يروى ان الرقاص كان مدفعا عاديا كباقي المدافع في الشارقة ، وكانت توزع المدافع على جبهات القتال المختلفة ،، تؤدي خدمتها وفق تخطيط معين ومحكم اعد لذلك ..

أهل الشارقة يتفاءلون بالمدفع الرقاص دون سواه من المدافع ،، وكانوا يصرون ان يكون ضمن العدة والعتاد الذي يصطحبونه الى المعركة ..

ويجمع الرواة ان ما من معركة دخلها الرقاص إلا وانتصر فيها ،، فشاع صيت المدفع في جميع ارجاء البلاد ..

وصار الرقاص حديث المجالس ،، وبدأ الناس يتوافدون لرؤيته من كل حدب وصوب ،، والاطفال إذا ما مروا بالقرب منه مسحوا عليه بايديهم الصغيرة تعلوهم الفرحة العارمة ..

لكن فجأة دون سابق انذار وبينما يهم المحاربين لسحب الرقاص من مكانه أمام الحصن إلى أحد المواقع ..

إذا به لا يتحرك ،، فحاولوا مرارا وتكرارا لكن دون فائدة ،، كأنه جبل أصم ..
أخذ الناس يتهامسون بأن الجن قد تلبس الرقاص ،، وسرت شائعة قوية تقول بأن الرقاص لن يتحرك من مكانه ما لم يسمع طربا ،، فاجتمع الخلق من كل حدب وصوب وبدأوا يدقون الطبول وينشدون الاهازيج و القصائد التي تتغنى بامجاده وذكره ،، وفجأة تحركت عجلاته ،، ففرح الجميع بذلك ،،
وبالفعل تحرك الرقاص في ذلك اليوم وخاض معركة رهيبة فأبلى بلاءا حسنا ،،
ولكنه عاد وكرر فعلته التي فعلها وابى الا يتحرك إلا بقرع الطبول ،، لكن الناس لم يحتاروا هذه المرة
فجلبوا له النساء والرجال ليطربوا ..

تقول احدى السيدات (( من سوالف لوليين )) بأن الرقاص كان يتحرك ويهتز دون ان يمسه احد و كأنه بالفعل تسكنه الجن..

ويذكر راو ٍ آخر فيقول : في الماضي إذا ما اردنا جر الرقاص من مكان الى آخر نجره كما نجر شراع السفينة ،، بأغان ٍ و أهازيج ،، هي للترويح عنا ولكن اغلبها كان للمدفع كي يطرب ..

صار فيما بعد المدفع الرقاص مادة ادبية رئيسية في الروايات المختلفة وقصائد الشعراء ومواويل ..


الشّبيّه ..

شخصية “الشّبيّه” وهو رجل عادي اسمه محمد، وكان يكنى الشّبيّه، حيكت حوله الخرافات والحكايات الغريبة، وان كان له دور في نسج بعضها.

التسمية: اسمه الحقيقي محمد، ويكنى الشّبيّه بتشديد الشين والياء وكسرهما كسراً خفيفاً، ومعنى الشّبيّه أي محب للاختباء من الناس والانعزال عنهم، لكنه اشتهر بكنيته، ونسي اسمه الحقيقي.

في اللغة: الشبهة الالتباس، والتشبيه التمثيل، الشبيه المثل، المشبوه الذي يشك في أمره، وشبيه الشيء منجذب إليه، الشباة الجمع شبا وشبوات عقرب صفراء، والشبأة فراش القفل.

الوصف: يوصف الشّبيّه على أنه شاب وسيم حسن الخلقة، بهي الطلعة أنيق، طويل نحيف، أبيض البشرة، مولع بالقراءة والاطلاع، محب لاقتحام الصعاب وكشف الغرائب، يحب الاختباء والتخفي عن الناس، خجولاً أكثر ما يكون من النساء.

وفي الجانب الآخر من شخصيته فهو قبيح الشكل كسيح معاق لا يقوى على الحركة إلا بشكل محدود.
وفي هذه الشخصية الغريبة الثانية كان يمشي على أربع ويضع علباً من الصفيح في يديه حتى لا تتسخان ويضع حول حافة كل علبة قطعاً من القماش، وهناك من يقول إنه كان يضع في يديه أواني فخارية تسمى برام مفردها برمة ويمشي بها.

المكان: تذكر حكاية الشّبيّه في عجمان على وجه التحديد، ومن كانت لهم صلة بأهالي عجمان ومن سكنوها عرفوا بحكاية الشبيه وتداولوها.

الحكاية : كان في مدينة عجمان فيما مضى من سنين، شاب وسيم الشكل حسن الخلقة، بهي الطلعة أنيق، حسن الهندام، طويل نحيف، أبيض البشرة، محب لاقتحام الصعاب وكشف الغرائب، مولع بالقراءة والاطلاع، ومن أهم ما عكف على قراءته ومطالعته كتب السحر والشعوذة، وكما هو معروف فإن أهم كتاب من هذا القبيل في الإمارات فيما مضى هو الكتاب المسمى “كتاب الغزالي” وهو المعنون “شمس المعارف الكبرى” أما الكتاب الآخر الذي ينسب للغزالي أيضاً وكان يستخدمه المشعوذون فهو كتاب “الخاتم السليماني والعلم الروحاني” ومن الكتب الأخرى المشهورة في هذا الجانب “كتاب أبي معشر الفلكي الكبير”.


أعزيزة ..أو عزيزو ..

نقول في البحرين أعزيزة وفي الكويت يقال أعزيزة وأعزيزو ... وفي الأمارات (على ماذكره فالح حنظل في معجمه) تسمى عزيزو وعزيزووه .. وهي عظمة أختلف عليها فمنهم من قال عظمة الركبة وغيرهم من قال عظمة العصعص .. والعامة تتشائم من هذه العظمة ويقال تجلب الفتنة .. فكلما حدث أختلاف في بيت معين .. قالوا ربما وضع لهم فيه أعزيزة ...

ويأخذ البعض العزيزة ويمهدونها بالقماش كالطفل ويضعون عليها خطوطا عبارة عن وجه ويكحلون العينين وبعد ذلك يلقونها في المكان الذي يريدون أن تقع به الفتنة.

وأحيانا يطلق البعض على المرأة الفاتنة وحتى الرجل الذي يسعى بالفتنة اسم أعزيزة......ولا يعرف ما أصل الأسطورة ..



أم شراع ..

شخصيتنا لهذا اليوم هي ام شراع يتبين لنا التوافق بين المسمى وبين شخصية اخرى وهي بو شريع ..

وهي شخصية شائعة في امارة الفجيرة ونواحيها ويسمى ايضا بودقل أما الاسم المشهور فهو


( خطاف رفاي) .....

التسمية:ام شراع تعني ذات الشراع وصفتها انها تنفرد كالشراع0

الوصف :هي امراة شريرة مخيفة الملامح ويقال انها تتعمد اخفاء ملا محها لشدة قبحها
وهي ترتدي دائما عبائتها وتتدرع بها وتكمن قوتها تحت عبائتها ،، فهي ما ان تفتحها حتى تخرج النيران من بين ثناياها ..

أماكن تواجدها : في الحقيقة لم تذكر هذه الشخصية سوى في راس الخيمة وقد تكون مختصة براس الخيمة ،، على وجه التحديد او انه كائن خرافي متاخر لم تمكنه الظروف من
الانتشار خارج حدود تلك المنطقة ،، فانزوى في طيات ذاكرة الاهالي والمكان ..

الحكاية : تذكر الحكاية انه في قديم الزمان كانت تخرج في راس الخيمة امرأة شريرة مرعبة تسمى ( ام شراع) ،، وكانت تتعمد الاختباء في السكيك والازقة الضيقة و تظهر فجأة للناس لتخيفهم وتروعهم ثم تفتح يدها فتخرج النيران من عبائتها فيتزلزل الناظر اليها وتقضي عليه ..
وقد انتشرت حكايات ام الشراع بين الناس بشكل جعلهم يخشون الخروج من منازلهم فرادى وجعلوا يخرجون في جماعات وفرق لكن الحال لم يدم فالتجمعات الدائمة غير طبيعية ،، فالانسان لابد ان يخرج منفردا ليقضي بعض حاجياته الخاصة ..

تقول احدى السيدات ، انه ذكر لها انه مجموعة من الرجال كانوا يمشون بالليل ،، وفجاة ظهرت لهم نار من بعيد ثم اختفت فهبوا يتبعون موضع النار ،، ولما وصلوا وجدوا رجلا ملقى على الارض وقد احترق جزء من وجهه وكا ثيابه فكان شبه عار ،، وهو يلفظ انفاسه الاخيرة ،، فحاولوا حمله بغية انقاذه فنطق بكلمة واحدة ثم فارق الحياة فقال ( ام شراع) وبعدها تكررت الحوادث هنا وهناك ..
وحاول الناس الاستدلال عليها ولكنهم لم يكونوا يعرفون ملامحها لانها امراة شريرة وهي مخفية الملامح ..



اسطورة ...... شنق بن عنق كناية عن الطول

في الشتاء القارس وعندما تتجمع العائلة حول الدوة (مدفأة النار) وفوقها حطب السمر الذي يتحول الي حجر وهاج ويغريه غوري الزنجبيل بالحليب ودلة القهوة تحلو الحكايات وتتنوع القصص من دينية وحكم الي بدوية ومن واقعية الي خيالية وخرافية يقشعر لها البدن وترجف معها القلوب خوفا وخشية تأتي حكاية شنق بن عنق و شنق بن عنق وحش آخر من وحوش الخيال التي نسجت لنفس الغرض المراد منها الحفاظ علي كيان الأسرة و شنق بن عنق وحش.

ومن اساطير البحر غير ابودرياه وحش آخر يسمي شنق يعيش في البر والبحر فهو يخرج لليابسة متي شاء واذا خرج الي اليابسة اثار الغبار واتي بالزوابع وخرب القري والمزارع، واذا رجع الي البحر هاج البحر منه وغضب وعلا موجه واغرق من كان فوقه وكأن اليابسة والبحر قد اتفقوا علي عداوة هذا الوحش المسمي شنق بن عنق والدليل علي ذلك انه اذا خرج الي البر غضبت منه اليابسة بصخورها ورمالها وكأنها ترجمه وتبعده عنها حتي لا تطأ قدمه او يحل جسمه عليها، وكذلك اذا نزل الي البحر يغضب البحر ويثور ويتعكر زلال مائه ويقال عند العامة بأن شنق بن عنق طويل القامة فامتداده من الارض الي السماء فإذا نزل الي البحر وأراد ان يأكل الأسماك فإنه يختار اكبرها ثم يرفعها بيده الي الشمس ويشويها وبعدها يأكلها وكذلك عندما يكون علي اليابسة ويرغب في اكل شيء منها فإنه يصطاد اكبر حيواناتها ثم يرفعها الي الشمس ويشويها.. هذه هي اسطورة شنق بن عنق، لقد حفظها الناس من كثرة ما تردد ذكرها في حكاوي المجالس وحزاوي الاطفال وقديما قالوا قزر عمر وأشبع طماشه..



السعلوي ..بوسولع

ويلفظ أحياناً أسْعلوي و لسْعلوي وهو مخلوق من المتشيطنة زعمت العامة أنه يخطف الأطفال وهو معروف عند العامة في الخليج بشكل عام. جاء في معجم حنظل: السعْلُو (كذا يسمى في الإمارات) ويقولون في باب الشتيمة ((خَس الله وجهك، يا وجه السِعْلو )) ويذكر القناعي في (تارخ الكويت) ((أنه بصفة عبد نوبي طويل وله أنياب طويلة يختطف الأولاد الصغار ويأكلهم وقد جرى سنة 1327هـ عند السواد الأعظم فزع شديد من هذا السعلو وسببه أنه غرق ولد في البحر ولم يره أحد فشاع إن السعلو أكله)). وفي أساطير أهل بغداد أن السعلو كانت تظهر في أزقة بغداد بعد العشاء وقد أرتدت ملابس النساء وغطت نفسها بالعباءة فإذا شاهدت رجلاً أشارت له أن يلحقها فإذا لحقها أخذته إلى مكان منزو وافترسته وقيل إن رجلاً اسمه (حسين النمنم) وكان صياد سمك في نهر دجلة اختطفته السعلوة وأخفته في غار يقع على النهر شمالي مدينة بغداد وعاشرته فرزقت منه بولدين وعاد بعد ثلاث شنين فوصف لهم السعلوة بأنها تشبه حيوان الغوريلا الآن إنتهى كلام حنظل.
أما أصل السعلوي أو السعلو أو السعلوه فهي السعلاة التي وردت في الكتب والمعاجم العربية وهي مشهورة عند العرب وله فيها أقوال كثيرة منها ما قاله القزويني ((السعلاة نوع من المتشيطنة مغايرة للغول وأكثر ما تكون السعلاة في الغياض وهي إذا ظفرت بإنسان ترقصه وتلعب معه كما يلعب القط بالفأر)) وجاء في اللسان إن السعْلاة أنثى الغول. قلت وهذا شبيه بالأساطير البغدادية التي زعمت إن السعلة إنثى وحتى الأسم جاء مؤنث. ويقال في اللغة سِعلاء وسعلاة وسِعلا. وقال معلوف إن السعلاة ما هي إلا نوع من القرود شبيه بالإنسان مسكنه الغياض في جزر الزابج أي سومطرة وبورينيو ..


أم الهيلان

مخلوقة سلوكها شيطاني


(( ام الهيلان )) مخلوقة شيطانية الله يكافينا شرها تعيش بين الناس معروفة بخراب البيوت ونشر العداوة بين الناس وكثيرة الحسد00
الادب الشعبي في الامارات غني بالقصص عن(( ام الهيلان)) ومافي حد ما يعرفها مشهورة تراها00
تقول احدى السيدات ان الحي الذي كنا نسكن فيه كانت به امراة كبيرة في السن تتصف بصفات ((ام الهيلان)) وهذا ما يؤكد انها ليست شخصية محددة بل صفة لا اكثر .

احد الرواة يقول انها جنية ، كانت تتجسد بشكل امرأة وتدخل البيوت وتحسد اهلها على الخيرات التي انعم الله بها عليهم ،، فيصيبهم السخط فلا يحمدون الله فتزول النعم عنهم..

اما في رواية اخرى تقول انها امرأة حقيقية ،، لكن الشياطين تلبستها فباتت تصيب الناس بأعمال شيطانية فتؤذيهم ،،

وقسم آخر يقول انها ساحرة ييصف بالخبث والمكر والخديعة ، يتجسد سحرها بحسدها الاسود الذي يخرج من عينيها الغائرتين المرعبتين ، فتصيب بها كل من ارادت وهي لا تخطئ ابدا0

تقول احدى السيدات : في الماضي كنا نجتمع كل صباح عند احدى جاراتنا ، في يوم ونحن جالسات نتجاذب اطراف الحديث فإذا بإمراة غريبة تدخل علينا الدار دون استئذان ، وقد حسبناه في البداية طلاّبة اي شحّاتة ، لكنها قالت على الفور انها غريبة جاءت من منطقة بعيدة للتسوق في مدينتنا ، فعطشت و كانت بجانب البيت الذي نحن فيه ففكرت بأن تستأذن لتشرب كأس من الماء.. وظلت تتحدث تدخل في حديث وتخرج من آخر دون ان نعلم ماذا تريد أو في ماذا تتحدث وهي تدحرج نظراتها بشكل اقسى من الجبال ، ثم قامت واستأذنت بالانصراف وخرجت بسرعة غريبة كأنها تهرب من شيئ ما وبعد ذهابها اصبنا بالذهول والاستغراب من اشياء عدة وهي :

* انها لم تشرب الماء الذي طلبته ..
* قالت انها قدمت من السوق وهي لا تحمل اي مشتريات..
* البيت الذي نحن فيه ليس بقرب السوق ولا في طريق السوق ..
لكن في تلك الليلة حصل ما لم يكن في الحسبان ، فقد مرضت صديقتنا مرضا شديدا وبشكل مفاجئ ..
وبقيت على تلك الحال لمدة يومين فقط وفارقت الحياة ، علمنا فيما بعد ان الزائرة الغريبة ماهي إلا ((ام الهيلان))


حطبة التوبة


حادثة تاريخية

في نهاية القرن التاسع عشر كان يوجد في مدينة الشارقة رجل مسن أعمى وهو من طبقة الخدم يدعى “باسيدوه” كان يسكن في بيت مبني من سعف النخيل في أطراف فريج آل بومهير، وفي ذات يوم عاصف أحضر لنفسه بعض السمك وقام بشيه في مسكنه فهبت رياح السهيلي وهي رياح شديدة فتطاير الشرار من موضع الشواء وتطاير والتصق بسعف النخل المبني منه البيت ومعظم البيوت المجاورة له فاشتعلت النار في البيت وانتقلت إلى البيوت المجاورة ووصلت النيران إلى آخر البيوت المطلة على البحر وكان يوجد على السيف “جالبوت” وهو سفينة للتاجر ناصر بن مذكور كان معلى على السيف فاشتعلت النيران فيه وسقط “الدقل” وهو سارية السفينة في البحر فلم تأكله النيران وهو الشيء الوحيد المتبقي من تلك السفينة، وحاول الناس إخماد الحريق بوساطة قطع الحبال التي تربط سعف النخل بعضه ببعض وإبعاده عن مكان الحريق ولكن ألسنة النيران كانت أسرع من كل شيء وبينما الأهالي منهمكون بإطفاء الحريق وصل الشيخ صقر بن خالد القاسمي على صهوة جواده الأبيض وسط صراخ الأطفال وعويل النساء وتكبير الرجال، فوجد الفريج كله قد صار رمادا ووجد الأبقار والأغنام مشوية في مرابطها التي لم يستطع أصحابها الوصول إليها لفكها، ووجد “باسيدوه” ميتا محترقا بين تلك البهائم الميتة، وواصل الشيخ صقر مسيره ليطمئن على رعاياه ووصل إلى سيف البحر فالتفت إلى السفينة المحترقة وشاهد سارية السفينة التي لم تحترق فأمر بنقلها إلى أمام حصن المحلوسة حيث ركزت هناك لتكون مكانا يربط فيه المجرمون والخارجون عن القانون وكانت نفس السارية يوم كانت في السفينة وهي تبحر في البحار يربط فيها الغاصة الذين يمتنعون عن أداء مهام الغوص لأي سبب من الأسباب ويجلدون ويحرمون من الأكل والشرب إلى أن يرجعوا إلى الغوص من جديد، وقد أمر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة حفظه الله بإعادة تلك السارية إلى مكانها الأصلي لتكون شاهدا على حادثة تاريخية مؤلمة شهدتها مدينة الشارقة ولتكون شاهدا على قسوة البحر وشاهدا على تطبيق الأحكام والجزاءات قديما في هذا الموضع من مدينة الشارقة التاريخية العريقة.




غريب رجل نحيل لكنه دموي وعنيف

التسمية : انه رجل من عائلة معروفة في الامارات ..
لكن اهله اسموه اسما غريبا بعض الشيئ لذا فقد سببا لرواجه وشهرته ايضا .
وبسبب عدم رغبتة ذويه في الافصاح عن اسمه فقد آثرنا ان نضع له هذا الاسم الذي هو قريب من
اسمه الحقيقي ، ، كما انه يعبر اصدق تعبير عن سلوكياته الغريبة ،

الوصف:" يوصف غريب على انه رجل هزيل نحيل قصير ،، لا تبدو عليه آثار النعمة
ولا القوة قليل شعر الوجه ،، شاحب المنظر ، لونه ابيض يميل الى الصفرة ،، يحمل دائما عصا في يده وهو دموي يحب العنف ..

اماكن وجوده : في الحقيقة ذكر غريب لاول مرة في الشارقة ، ثم ذكر مرة اخرى في الشارقة ايضا لكن باسم آخر وفي منطقة اخرى ، وقد تطابقت فيهما الملامح والصفات ، وذكر شبيه له في عجمان وبالبحث والتحليل وجد تطابقا بين الشخصيات المذكورة ،، بل يجمع البعض على مواقف بعينها ولا تختلف مقدار انملة عن الاخرى مما يوحي لسماع بانهم جميعا شخصية واحدة..

الروايات :يحكى ان غريب في مرحلة الصبا والمراهقة كان يتحدى الناس بطريقة غريبة ،، فقد كان يذهب الى شاطئ البحر وقد وضع هناك حبلين ربط كل واحدة بصخرة ثقيلة ،ودفن كل صخرة في حفرة عميقة إذا ما جاءه المتحدي املى عليه شروط اللعبة فإذت قبلها المتحدي تواعدا في اليوم التالي ودعي اليه جمهور غفير من اهل الحي ،، واملى عليهم الشروط مرة اخرى ، ثم تبدأ اللعبة .فما هي اللعبة ؟؟
اللعبة : هي ان يربط كل لاعب رجله بذالك الحبل المربوط بالصخرة المدفونة كي لا يهرب ثم يحمل كل لاعب عصا خيزران في اطرافها ثبتت مسامير رفيعة ،ثم يقف كل واحد بمواجهة لآخر ، فإذا حانت لحظة الصفر يبدآن بضرب بعضهما البعض والدم يسيل من كليهما وإذا وقع اي منهما في ماء البحر زاد المه بسبب ملوحته ، العجيب في هذه المبارزة انها ليست لها نهاية معقولة ولا استسلام عادي بل على المنهزم ان يصرخ باعلى صوته فيقول :قيق وهو مصطلح يعني الذل والمهانه..

وقد كان التحدي يحسب لمصلحة غريب الذي يفوز دائما بقوة تحمله وصبره ،، لكنه لا يتوقف عند الفوز بل كان يقذف نفسه في البحر رغم ما فيه من جروح ورضوض ودماء سائلة والناس في ذهول وعجب..

يقال ان غريب كان يخرج عند الظهيرة في الطرقان ويلوح بعصاه وهو يردد ( هاه)) وكأنه يجيب احد يناديه ..
وبعض الامهات كن ينادين غريب بالخفاء وهو لا يسمعهن (( تعال غريب تعال )) لتخويف طفلها
فيهلك الطفل من الخوف ان لم يكن رآه قبلا ..


الزوجة الذكيّة

صلوا على النبي اللهم صلي وسلّم عليه ..

كان يا ما كان في قديم الزمان في واحدة من البلدان رجل مشهور بتجارته وأسفاره، لكنه كان غريب الأطوار خصوصا مع زوجاته، فقد كان إذا تزوج من فتاة حبسها في البيت وأحكم إغلاق أبوابه حتى لا تتصل بأحد أو يتصل بها أحد.


أما الزوجة فقد كانت تمضي الشهور والأيام الطوال في البيت وحيدة كئيبة لا تحدث أحداً ولا يحدثها أحد، وتكتم معاناتها من الوحدة والمنظر الكئيب حتى تموت من الحسرة والغيظ، فإذا عاد الرجل من رحلته ووجد زوجته قد ماتت دفنها وبدأ رحلة البحث عن أخرى، حتى شاع خبره في هذا الأمر الشنيع وكره الناس نسبه. أخذ الرجل يبحث عن زوجة جديدة، ولكنه كلما طرق باباً ووجه بالرفض والصد وقبل أن يستسلم قرر أن يقصد البيت الأخير عله يبدد يأسه، وفور طلبه يد ابنة صاحب البيت رفض الأب ولكن الفتاة وافقت بل أصرت على الاقتران بهذا الزوج.

ورغم النصائح والتحذيرات الكثيرة من الجميع إلا أن الفتاة كانت مقتنعة باختيارها ومصرة عليه. أخذ الرجل زوجته إلى البيت، وحذرها كعادته من الاتصال أو الالتقاء بأحد، وشدد عليها، وأنذرها بأنه سيعاقبها إن هي فعلت ذلك أثناء غيابه .

قالت له الزوجة بأنها ستكون طوع أمره وستنفذ تعليماته كما يشاء، وما عليه إلا أن يستعد لسفره وترحاله . بعد أن سافر الزوج بحثت المرأة في أرجاء البيت لعلها تجد ما يؤنس وحدتها ويسليها أثناء غياب زوجها فخرجت إلى فناء المنزل ولم تجد غير حصاة كبيرة فأخذتها ووضعتها على خشبة في وسط الدار، وأخذت تجلس أمامها كل يوم تخاطبها وتحدثها وتبث لها شكواها.

وكانت تضحك وتبكي مع الحصاة وإذا حان موعد نومها ذهبت إلى سريرها واستسلمت للنوم وتصحو في صباح اليوم التالي وتجلس أمام الحصاة فترة ثم تبدأ في أعمال البيت تكنس وتنظف وتجهز الطعام، ثم تعود لتحدثها المرة تلو الأخرى، هكذا فعلت والزوج في ترحاله وسفره، وبقيت على قيد الحياة، ولم تمت كالأخريات . تعجب الجميع من بقائها على قيد الحياة، وكذلك تعجب زوجها الذي كان في كل مَّرة يعود إلى البيت يعتقد أنها قد ماتت ولكنه يجدها صحيحة معافاة كما تركها .

ازداد عجب الزوج من أمر هذه الزوجة الذكية حتى لم يحتمل صمودها فسألها عن سر بقائها واستمرارها في الحياة؟ فأخذته إلى حيث الحصاة وقصت عليه ما كانت تفعله خلال غيابه، فأمسك الرجل بالحصاة ليكسرها، وما إن وضع يده عليها حتى تفتتت وخرج منها دود كثير .

قالت الزوجة: هكذا ماتت زوجاتك، أما أنا فكلما شعرت بالضيق أو الوحدة كنت أجلس أمام هذه الحصاة وأشكو لها وهي صامتة لا ترد.

أعجب الزوج بذكائها وحسن تصرفها، وحزن على زوجاته، ولام نفسه على ما فعله معهن، ووعد زوجته ألا يتركها بعد اليوم كما كان يفعل سابقاً ...


" أم الهبان "

كان يا مكان في قديم الزمان امرأة طيبة، متزوجة منذ زمن طويل، ولكن الله لم يرزقها بأطفال وهي صابرة محتسبة إلى الله، وفي يوم من الأيام ضعفت ورفعت يدها إلى السماء ودعت الله أن يرزقها حتى ولو بشبه ولد، أو أن يرزقها بهبّان و «الهبّان» هي القربة التي تصنع من جلد الأغنام وتستخدم في عزف الألحان الجميلة في الأفراح والمناسبات في الامارات. استجاب الله لدعوة المرأة الطيبة ورزقها بهبّان، ولكنها لم تفرح به، بل حزنت فهو ليس بولد أو حتى شبه ولد، وما هو إلا آلة موسيقية، ظلت تلازم الهبان طيلة فصل الشتاء، وبعد أن انقضى فصل الشتاء وأعد الناس عدتهم للرحيل في رحلة «المقيظ» بالابتعاد عن المدينة والذهاب للواحات رافقتهم أم الهبان ولكنها لم تأخذ ابنها الهبان معها.


بقي الهبّان وحيدا في زاوية من زوايا ذلك البيت الشتوي العتيق، وقد وضعت له أمه شيئا من الطعام وجرة من الماء العذب، ولكنه لم يكن وحده في المدينة فقد كان بعض كبار السن وبعض العائلات الفقيرة التي لا تملك احتياجات السفر في المدينة أيضا لعدم قدرتهم على الرحيل.


بعد أن عاد المسافرون من رحلتهم ومنهم أم الهبّان ، أخبرها أولئك الناس الذين بقوا في المدينة، أنه بعد رحيلهم كانوا يشاهدون شابا وسيما قويا يأتي كل يوم من مكان غير معروف للصلاة في مسجد المدينة الكبير، وأخذت تطوف أرجاء المدينة حكايات كثيرة حول ذلك الشاب الجميل.


في يوم من الأيام وبينما أم الهبّان كانت تنظف ذلك الركن الذي وضع فيه الهبّان سمعت صوتا يقول : «الهبّان يبغي يعرّس....الهبّان يبغي يعرّس» أي الهبان يريد أن يتزوّج، فالتفتت إليه وقالت: هل أنت من يتكلم.. قال: نعم قالت: إذن سأزوجك يابني إن كانت هذه رغبتك.


أخذت الأم تطرق أبواب الناس الباب تلو الآخر تخطب لابنها الهبّان، ولكن الجميع يردون بالرفض، إلى أن دقت باب أحد صيادي الأسماك الفقراء، وكانت له أربع بنات جميلات، فخطبت ابنته الكبرى، فوافق، ولكن بشرط واحد، هو موافقة ابنته، وذهب لاستشارة ابنته، ولكنها رفضت أن تتزوج الهبّان، فتوجه للصغرى، ثم الأصغر، فلم توافق، إلاَ الأخيرة وهي أصغرهن فقد وافقت وفرحت بالأمر.


تزوج الهبّان ابنة الصياد الصغيرة وزفت إليه في بيت جديد وعاشت معه عيشة هانئة هادئة. وفي يوم من الأيام استيقظت الفتاة مبكرا، فإذا بها ترى زوجها الهبّان، قد خلع رداءه المصنوع من الجلد وظهر في صورة جميلة لم تر له شبيها من قبل، فاختبأت حتى خرج لصلاة الفجر، وبعد خروجه أخذت القربة الجلدية وأحرقتها.


وعند عودته أظهرت له نفسها قبل أن يهم في البحث عن القربة، ففرح بها وبصنيعها، وبقي على حالته الآدمية وأخبرت الزوجة أهلها وباقي أهل المدينة وعرفوا أن ذلك الشاب الوسيم الذي كان يصلي معهم الفجر في فصل الصيف هو الهبان، وعاشا عيشة هانئة وسعيدة..

من كتابات الباحث التراثي عبدالعزيز المسلم .
الكاتب / عبدالعزيز المسلّم
 

طيووبه

๑ . . عضو ماسي . . ๑
التسجيل
25 أبريل 2006
رقم العضوية
4747
المشاركات
1,526
مستوى التفاعل
77
الجنس
الإقامة
قلب راك
[align=center]وينكم ماشي ردود[/align]
 

دخان

๑ . . عضو . . ๑
التسجيل
3 أغسطس 2010
رقم العضوية
12542
المشاركات
75
مستوى التفاعل
1
الجنس
الإقامة
على التراب الشحي
تسلمين

تسلمين على القصص الحلوة والشييقه
بس عندي تعقيب على كلمة خراريف
وهي جمع خريف وتعني بلهجتنا الشحيه
البيدار الذي يخرف النخل
 

طيووبه

๑ . . عضو ماسي . . ๑
التسجيل
25 أبريل 2006
رقم العضوية
4747
المشاركات
1,526
مستوى التفاعل
77
الجنس
الإقامة
قلب راك
تسلمين على القصص الحلوة والشييقه
بس عندي تعقيب على كلمة خراريف
وهي جمع خريف وتعني بلهجتنا الشحيه
البيدار الذي يخرف النخل

هلا اخويه......نورت موضوعي بوجودك
اخوي ...خراريف هذا العنوان اللي حطه الكاتب عبد العزيز مسلم لكتابه .
اشكرك على ردك ومرورك:fafaf:
 

آلدبـلـۈمــاسـﮯ

๑ . . عضو فعال . . ๑
التسجيل
22 يونيو 2011
رقم العضوية
13761
المشاركات
460
مستوى التفاعل
166
الجنس
الإقامة
ڷٲٳ مڪـــٲ
[align=center]والله ذكرتيني بخ ـرايف زمـآن اول
-
-
-
كـآنو اهلنـآ يخوفنـآ فيهاا
-
-
ام الدويس وغ ـيرهاا هع
-
-
واح ـنـآ نخ ــآف مول خ خ
-
-
-
أبدعت في طرح الموضوع
-
-
واشكرج ع المجـهود
-
-
كنت هنـآ الدبلومـآسي[/align]
 

نسيم البحر

๑ . . عضو ماسي . . ๑
التسجيل
8 أغسطس 2011
رقم العضوية
13900
المشاركات
1,407
مستوى التفاعل
287
الجنس
الإقامة
قمم الجبال
مشاء الله من طول القصص ماقدرت أخلصه ماشاء الله عليش في بارظ كتبتي هذا كله

وأخوي الدخان وأختي وطيووبه كلمة /// كلمة الخراريف تعني في بعض اللهجات الخليجيه وخاصه بين الامارات وعمان تعني القصه أو الروايه وأحيانا الخياليه

وتعني أيضا بالسالفه وتقال تخروفه وتعني أيضا بالسوالف وتقال تخاريف

وأما ماذكره الاخ الدخان فهو خارج الموضوع وكما قال بالخرف أي خرف الرطب
 

طيووبه

๑ . . عضو ماسي . . ๑
التسجيل
25 أبريل 2006
رقم العضوية
4747
المشاركات
1,526
مستوى التفاعل
77
الجنس
الإقامة
قلب راك
مشاء الله من طول القصص ماقدرت أخلصه ماشاء الله عليش في بارظ كتبتي هذا كله

وأخوي الدخان وأختي وطيووبه كلمة /// كلمة الخراريف تعني في بعض اللهجات الخليجيه وخاصه بين الامارات وعمان تعني القصه أو الروايه وأحيانا الخياليه

وتعني أيضا بالسالفه وتقال تخروفه وتعني أيضا بالسوالف وتقال تخاريف

وأما ماذكره الاخ الدخان فهو خارج الموضوع وكما قال بالخرف أي خرف الرطب

هلا وغلا باخوي اشحالك عساك بخير...اشكرك على المعلومه اللي عطيتنا اياها
وشاكره لك مرورك...تسلملي
 

طيووبه

๑ . . عضو ماسي . . ๑
التسجيل
25 أبريل 2006
رقم العضوية
4747
المشاركات
1,526
مستوى التفاعل
77
الجنس
الإقامة
قلب راك
[align=center]والله ذكرتيني بخ ـرايف زمـآن اول
-
-
-
كـآنو اهلنـآ يخوفنـآ فيهاا
-
-
ام الدويس وغ ـيرهاا هع
-
-
واح ـنـآ نخ ــآف مول خ خ
-
-
-
أبدعت في طرح الموضوع
-
-
واشكرج ع المجـهود
-
-
كنت هنـآ الدبلومـآسي[/align]

نورت اخوي الموضوع ...تسلم على ردك الطيب
الله يرحم يدودنا ..كانو يحازونا بها القصص
يوم نشيطن..وبعد ما يحازونا يرقدون مرتاحين
انه ماشي حشششششششششششره في البيت
ومناك احنا وحليلنا لسانا مربوط من الخوف
هههههههه والله زمن..
 
عودة
أعلى