• مرحبا ٬ في حال تعتذر تسجيل الدخول ، يرجى عمل استرجاع كلمه المرور هنا

إسبانيا تلاقي البرتغال بذكريات "الكلاسيكو

  • بادئ الموضوع She7ey RAK
  • تاريخ البدء
  • الردود: الردود 0
  • المشاهدات: المشاهدات 3K

She7ey RAK

๑ . . عضو متميز . . ๑
التسجيل
16 نوفمبر 2008
رقم العضوية
9805
المشاركات
552
مستوى التفاعل
37
الجنس
الإقامة
في برزة الشحوح.
تلتقي إسبانيا مع البرتغال اليوم على ملعب دونباس ارينا في دانيتسك بذكريات “الكلاسيكو”، لكن في نصف نهائي كأس أمم أوروبا 2012 لكرة القدم المقامة حالياً في بولندا وأوكرانيا . ويتحد نجوم ريال مدريد وبرشلونة في مباراة اليوم، لايقاف الثلاثي كريستيانو رونالدو وبيبي وفابيو كوينتراو المدعوم معنويا من مدرب الفريق الملكي ومواطنهم جوزيه مورينيو . وشهد الموسمان الأخيران منافسة ضارية بين برشلونة وريال مدريد الإسبانيين في المسابقات المحلية وفي دوري أبطال أوروبا، ويعتبر رونالدو أحد أبرز عناصر هذه المواجهات مقابل الارجنتيني ليونيل ميسي، لكن هذه المرة سيعمل لاعبو برشلونة وريال في المنتخب الإسباني على فك شيفرة رونالدو في المربع الذهبي من البطولة القارية .

مواجهة اليوم برائحة “الكلاسيكو”

إسبانيا تلاقي البرتغال في نصف نهائي “يورو 2012”

تفوح رائحة “الكلاسيكو” من مباراة إسبانيا والبرتغال اليوم على ملعب دونباس ارينا في دانيتسك ضمن الدور نصف النهائي لكأس أمم أوروبا 2102 لكرة القدم المقامة حالياً في بولندا وأوكرانيا، لكن بطريقة معكوسة، إذ سيتحد نجوم ريال مدريد وبرشلونة لإيقاف الثلاثي كريستيانو رونالدو وبيبي وفابيو كوينتراو المدعوم معنوياً من مدرب الفريق الملكي ومواطنهم جوزيه مورينيو .

شهد الموسمان الأخيران منافسة ضارية بين برشلونة وريال مدريد الإسبانيين سواء في المسابقات المحلية أو في دوري أبطال أوروبا، وكان رونالدو هداف ريال أحد أبرز عناصر هذه المواجهة مقابل الأرجنتيني ليونيل ميسي، لكن هذه المرة، سيعمل لاعبو برشلونة وريال في المنتخب الإسباني على فك شفرة “آر 7” في المربع الذهبي من البطولة القارية .

يقول لاعب وسط ريال وإسبانيا تشابي ألونسو صاحب هدفي الفوز على فرنسا في ربع النهائي في مباراته الدولية المئة، كلا لم نحضر أي شيء خاص، وبالطبع لا أقول إننا لم نحلل طريقة لعب رونالدو، لكننا اليوم سنواصل تطبيق أسلوبنا الاعتيادي .

بدأ رونالدو الذي سجل 60 هدفاً لريال في جميع المسابقات هذا الموسم، بداية بطيئة في المسابقة وأهدر عدة فرص في أول مباراتين ضد ألمانيا، لكنه انتفض بقوة بعد وسجل هدفي الفوز على هولندا، وهدف التأهل إلى نصف النهائي في مرمى تشيكيا .

إذا كان مدرب إسبانيا فيسنتي دل بوسكي لم يحضر رسمياً الدواء الذي يعطل ماكينة رونالدو، إلا أن الظهير الأيمن الفارو أربيلوا يدرك أن سهرته ضد زميله في ريال ستكون بالغة التعقيد، وعليه تذكر فقرات التمرين مع الفريق الملكي ليحاول فرملة اللاعب الطائر، وإذا كانت الصحف الإسبانية تركز على المواجهة بين رونالدو وأخوته الأعداء في مباراة اليوم، الحارس ايكر كاسياس وقلب الدفاع سيرخيو راموس وأربيلوا وراوول البيول، إلا أن حامل اللقب يريد تظهير صورة أوسع لخصمه الذي يملك عدة نجوم اخرين .

يشرح سيسك فابريغاس الذي يدفعه عادة المدرب دل بوسكي ليكون المهاجم في التشكيلة بدلاً من فرناندو توريس، وقال البرتغال فريق قوي يملك لاعبين مميزين، وميريليش وموتينيو والميدا بإمكانهم الحفاظ على الكرة، وناني ورونالدو هما السلاح الذي يخترق عبر الأجنحة، وإحدى نقاط قوتهم هي الهجمات المرتدة .

استبعد فابريغاس أن تكون المواجهة مماثلة للقاءات الكلاسكيو النارية، كلا ولن اذهب ابعد من ذلك، ويلعبون بأسلوب مختلف تماماً عن ريال، ولو أنهم مميزون في الهجمات المرتدة، لكن فابريغاس أبدى سروره بالدور الأوسع الذي منحه اياه المدرب دل بوسكي وتحركه على الأطراف، وخصوصاً في حال عدم مشاركة المهاجم توريس أو أي رأس حربة آخر، وقال، أنا مسرور للعب هكذا، واتمتع بحرية الحركة، لكن رغم ذلك مقارنتي بميسي غير ممكنة، وكل من ميسي وفابريغاس أمر مختلف عن الآخر، واتمنى ألا يتوقع مني أحد أن أتجاوز 5 لاعبين وأسجل .

المنتخب الإسباني نجح في فك العقدة الفرنسية في ربع النهائي بالفوز بهدفين نظيفين، وقبلها تأهل إلى ربع النهائي بعدما تعادل في الدور الأول مع إيطاليا 1-،1 ثم فاز على إيرلندا برباعية نظيفة، وكرواتيا بصعوبة بهدف وحيد، في مباريات شهدت تألق خط وسطه الضارب المؤلف من تشافي واندريس اينيستا ودافيد سيلفا وتشابي الونسو وسيرجيو بوسكيتس، ما سيعقد مهمة مدرب البرتغال باولو بنتو الذي احترف في ريال اوفييدو الإسباني بين 1996 و2000 .

من التقاليد التي اعتاد عليها الإسبان خلال مشوارهم الناجح في الأعوام الأربعة الأخيرة، هو السماح للاعبين الاستمتاع بيوم من الراحة بعد اتمام واجبهم في المباريات، وهذا ما حصل يوم السبت الماضي، حين تخطوا فرنسا فنالوا مكافأة الاستمتاع بيوم حر انتهى عند منتصف ليل الأحد .

في ظل غياب المدرب دل بوسكي واللاعبين الذين قاموا بجولة سياحية في انحاء مدينة غدانسك البولندية، ومنح الاتحاد الإسباني الإذن لأربعة من الطاقم الفني التابع لدل بوسكي بالرد على أسئلة الصحافيين في مقر “لا فوريا روخا”، وهم مساعد المدرب توني غراندي، ومدرب اللياقة خافيير مينيانو، مدرب الحراس خوسيه مانويل اوتشوتورينا، وكبير الكشافين باكو خيمينيز الذي يتولى مهام متابعة مباريات المنتخبات المنافسة .

خيمينيز الشخص المسؤول عن تزويد دل بوسكي بشريط فيديو عن البرتغال، وهو كان واضحاً تماماً حول أمر يجب على الإسبان تفاديه، فكرة أن البرتغال هي رونالدو و10 لاعبين آخرين خاطئة تماماً، وهذا فريق رائع، وهو من دون أدنى شك أفضل ما واجهناه حتى الآن، ورونالدو يقدم مستوى جيداً وهو لاعب مذهل، لكنهم يملكون المواهب في كافة أنحاء الملعب، ويملكون لاعبين في خط الوسط يتمنى أي فريق في البطولة الحصول عليهما وخط وسط مثلنا يفضل المحافظة على الكرة وتناقلها إلى أقصى حد، كما أنهم سريعون جداً في الهجمات المرتدة .

في المواجهات الأخيرة بين المنتخبين، تفوقت “لا روخا” بهدف وحيد في ثمن نهائي مونديال 010ھ بهدف الغائب دافيد فيا في مباراة كان رونالدو فيها مخيباً للغاية، لكن “سيليساو”، خرجت فائزة من الدور الأول لكأس أوروبا 2004 بهدف وحيد لنونو غوميش، كما تعادلا 1-1 في نسخة ،1984 بيد أن المواجهة الودية الأخيرة خرج فيها بطل العالم مذلولاً برباعية نظيفة .

عموماً التقى الفريقان 43 مرة، ففازت إسبانيا 15 مرة والبرتغال 7 مرات وتعادلا 21 مباراة .

إسبانيا توازي برشلونة ناقص ميسي

لا تزال إسبانيا التي سجلت 8 أهداف في 4 مباريات في الأمم الأوروبية الحالية، تبحث عن قدرها الكروي ورغبتها في تحقيق ثالث بطولة كبرى بعد كأسي أوروبا والعالم 2008 و2010 .

صحيح أن إسبانيا سجلت نصف أهدافها في مباراة ايرلندا في الدور الأول لكنها بلغت نصف نهائي كأس أوروبا 2012 بعد بداية بطيئة أمام إيطاليا وكرواتيا، قبل أن تعود ماكينة المدرب فيسنتي دل بوسكي للدوران على نكهة الكافيار الكروي .

دخل الإسبان في الجد بعد الآن الانتقادات الموجهة لدل بوسكي لعدم اعتماده مهاجماً صريحاً، وبات يملك سمعة المنتخب الذي يرتفع إلى مستوى التوقعات عندما يحين الوقت في المباريات الإقصائية، وهذا ما اثبته في مباراة فرنسا الأخيرة في ربع النهائي .

يتقاسم الإسبان فلسفة نادي برشلونة، رغم ان الفارق الأساسي في هذا التشبيه هو غياب الأرجنتيني ليونيل ميسي عن تشكيلة دل بوسكي التي تواجه اليوم البرتغال في نصف النهائي .

حاول دل بوسكي على غرار برشلونة، الزج بلاعب رقم 9 “خاطئ” من خلال سيسك فابريغاس، لكن الفارق أن ميسي يشغل هذا المركز الأساسي في الفريق الكاتالوني .

سجل فابريغاس هدفين حتى الآن، لكن في برشلونة يمكنه ترك ميسي ليلعب دوراً أكثر حرية، ويملك الفريق الكاتالوني أفضلية اللجوء إلى خدمات اللاعبين عندما يكون بحاجة للوصول إلى المرمى .

يعتبر دل بوسكي إنه إذا كانت إسبانيا تنظر إلى صورة لاعب مثل ميسي، لن يكون هذا اللاعب فابريغاس الذي يرفض بدوره المقارنة مع ميسي .

قال دل بوسكي بدوره، دافيد سيلفا هو ميسي إسبانيا، رغم انه لم يعتمد بعد على نجم مانشستر سيتي الإنجليزي ليلعب دوراً مماثلاً في برشلونة .

استخدم المدرب جوسيب غوارديولا فابريغاس بنجاح لفترة في هذا المركز في بداية الموسم الماضي، لكنه أعاده إلى المركز الرئيس عندما بدأ ميسي برحلته التهديفية التي وصلت إلى 50 في الدوري .

يرى دل بوسكي في فابريغاس نقطة الارتكاز في خط وسطه الذي يعج بالنجوم، أكان من الناحية الهجومية أو الدفاعية، أما تشابي الونسو لاعب الوسط الأكثر عمقاً الذي سجل هدفي الفوز ضد فرنسا، فرأى ان هذه القضية ليست مثار جدل في معسكر الفريق، وقال لم يحصل اي نقاش داخلي، ونحن واثقون ومتأكدون من طريقة لعبنا، وهكذا وصلنا إلى هذه المرتبة وسنتابع على هذا النسق .

تجهيزات خاصة للحد من خطورة نجم البرتغال

رونالدو ولاعبو المنتخب الإسباني منافسة شرسة وصداقة قوية





عندما يلتقي المنتخب البرتغالي مع نظيره الإسباني بطل العالم وبطل أوروبا اليوم في الدور قبل النهائي لكأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2012)، المقامة حالياً ببولندا وأوكرانيا، سيواجه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو موقفاً لا يحسد عليه لأنه سيخوض منافسة شرسة مع عدد من أقرب أصدقائه .

في المباراة التي تحتضنها مدينة دونيتسك الأوكرانية سيواجه رونالدو عدداً من أصدقائه وزملائه في ريال مدريد الإسباني سيشاركون ضمن صفوف المنتخب المنافس، وهم حارس المرمى إيكر كاسياس وسيرخيو راموس وألفارة أربيلوا وتشابي ألونسو، وفي الوقت نفسه يواجه رونالدو عدداً من لاعبي برشلونة الغريم التقليدي وأقوى منافسي ريال مدريد في إسبانيا، حيث يضم المنتخب الإسباني أيضاً جيرارد بيكيه وتشافي هيرنانديز وسيرخيو بوسكيتس وأندريس إنييستا، وإضافة إلى ذلك يشارك ضمن صفوف المنتخب البرتغالي أيضاً بيبي وفابيو كوينتراو لاعبا ريال مدريد، وهو ما يزيد من صعوبة المنافسة في المباراة التي يتصارع خلالها المنتخبان على انتزاع بطاقة التأهل لنهائي البطولة الأوروبية .

يدرك لاعبو المنتخب الإسباني جيداً قدرات النجم البرتغالي رونالدو الذي سجل 69 هدفاً خلال هذا الموسم، وقال سيرخيو راموس، كريستيانو رونالدو، يحدث فارقاً على المستوى العالمي، وأخذ على عاتقه مسؤولية المنتخب البرتغالي خلال المباراتين الماضيتين، والتحديات الشخصية تعد الأفضل لأي لاعب كرة قدم .

ألقى راموس وهو صديق مقرب وزميل لرونالدو في ريال مدريد، الضوء على حقيقة أن رونالدو سجل ثنائية في شباك المنتخب الهولندي في دور المجموعات بيورو ،2012 كما سجل هدف الفوز في شباك المنتخب التشيكي في دور الثمانية، وقال تشابي ألونسو إننا على دراية بإمكاناته وقدراته على حسم المواجهات، ونعرف أنه يمكنه إثارة أزمة للفريق المنافس في أي وقت، وأشار بوسكيتس إلى أنه من المرجح أن يشارك رونالدو في الناحية اليسرى، ليواجه بذلك أربيلوا زميله في ريال مدريد .

قال بوسكيتس لاعب خط الوسط المدافع في برشلونة، ربما يكون على علم بأفضل طريقة لإيقاف خطورته، ولكننا جميعا يجب أن نساعده .

أكد بيكيه الذي عادة ما يفرض رقابة على رونالدو الذي لعب معه من قبل ضمن صفوف مانشستر يونايتد الإنجليزي، أن النجم البرتغالي يتمتع بإمكانات مذهلة، وقال مدافع برشلونة والمنتخب الإسباني، يجب أن نفرض رقابة عليه بشكل جماعي مع الكثير من المساعدة، حيث يمكنه تجاوز أي لاعب، وهنا يجب أن يواجهه لاعب آخر يساعد على وقف خطورته .

سيكون الحديث عن الخلاف الشخصي بين الهداف رونالدو والحارس كاسياس، محل اهتمام كبير خلال مباراة اليوم، وتردد أن علاقة رونالدو مع كاسياس شابها التوتر، ولكن يبدو أن الأمور عادت إلى طبيعتها الآن، وقال البرتغالي جواو بيريرا، إنه ربما تبادل اللاعبان الرسائل مع بعضهما البعض قبل المباراة المقررة بين المنتخبين، واللاعبون في كل من المنتخبين البرتغالي والإسباني يعرفون بعضهم البعض جيداً، ولم أتلق رسائل من أحد، لكنني أعتقد أن كاسياس وبيبي ورونالدو تبادلوا الرسائل، وهذا طبيعي فهم زملاء وهذه الأشياء طبيعية بين الأصدقاء .

دل بوسكي يقترب من معانقة المجد

يبدو مدرب منتخب إسبانيا فيسنتي دل بوسكي على بعد خطوتين من أن يصبح ثاني مدرب في التاريخ بعد الألماني هلموت شون يقود فريقه الى إحراز

كأس العالم وكأس الامم الاوروبية . كان

دل بوسكي (61 عاماً)، قد استلم تدريب لا روخا خلفاً للويس اراغونيس الذي قاد المنتخب الإسباني إلى إحراز كأس أوروبا ،2008 قبل ان يقوده الى المجد العالمي في مونديال 2010 في جنوب إفريقيا .

دفع التتويج العالمي ملك إسبانيا خوان كارلوس إلى منح دل بوسكي وسام الماركيز الاول تقديراً لإنجازاته على رأس الجهاز الفني للمنتخب الإسباني . يتعين على المدرب صاحب الشاربين العريضين، أن يتخطى البرتغال في نصف النهائي ثم ألمانيا أو إيطاليا في مباراة القمة ليدخل التاريخ من بابه العريض .

إذا قدر للمنتخب الإسباني إحراز اللقب القاري، فإنه سيصبح أول فريق يحرز 3 ألقاب كبيرة على التوالي، لكن الأمور لن تكون سهلة قبل تحقيق ذلك . كان أراغونيس قد وضع حداً للحرمان دام 4 عقود عندما قاد إسبانيا إلى إحراز كأس أوروبا الأخيرة في سويسرا والنمسا بعد غياب عن منصة التتويج منذ عام 1964 عندما استضافت البطولة، وورث دل بوسكي فريقاً يلعب أسلوباً معيناً هو “تيكي تاكا” أي التمريرات القصيرة والتمركز الجيد في الملعب والاستحواذ على الكرة والذي يعتمد بفاعلية كبيرة نادي برشلونة، بفضل مجموعة من اللاعبين الأفذاذ أمثال تشافي هرنانديز وأندريس أنييستا الذين نسخوا نوعاً ما أسلوب الكرة الشاملة التي تميز بها الهولنديون في السبعينات .

يبدو أن هدوء دل بوسكي والاحترام الذي يكنه له اللاعبون كانا عاملين مهمين في ابعاد المشكلات عن صفوف المنتخب الإسباني رغم أن المدرب اتخذ قرارات صعبة مثل استبعاد فرناندو توريس من التشكيلة الأساسية وإشراكه احتياطيين في جميع المباريات حتى الآن باستثناء اللقاء ضد جمهورية إيرلندا، ويقول المدرب نحن محظوظون كوننا نملك جيلاً ذهبياً من اللاعبين، وهؤلاء ليسوا فقط موهوبين جداً، بل أناس طيبون أيضاً ومتواضعون .

يملك دل بوسكي سجلاً رائعاً على رأس الجهاز الفني للمنتخب، إذ حقق فريقه الفوز في 10 مباريات في تصفيات كأس العالم، كما بلغ نهائيات كأس أوروبا الحالية بفوزه في 8 مباريات، ولم يخسر المنتخب الإسباني باشراف دل بوسكي سوى مباراتين رسميتين في كأس القارات عام 2009 ضد الولايات المتحدة، وضد سويسرا في مباراته الافتتاحية في كأس العالم 2010 .

أمضى دل بوسكي معظم مسيرته كلاعب في صفوف ريال مدريد، حيث فاز باللقب المحلي 5 مرات وكأس إسبانيا 4 مرات بين 1974 و،1982 وشارك دل بوسكي في كأس أوروبا 1980 في إيطاليا قبل أن ينتقل إلى مجال التدريب، واستلم الإشراف على ريال مدريد خلفاً للويلزي جون توشاك عام ،1999 وقاد الفريق الملكي إلى اللقب المحلي مرتين وإلى دوري ابطال اوروبا مرتين أيضاً، لكن عقده لم يجدد عام ،2003 لأن رئيس الفريق آنذاك وحاليا فلورنتيو بيريز اعتبر بأنه لا يملك الكاريزما اللازمة للإشراف على مجرة النجوم، فأقاله وعين مكانه البرتغالي كارلوس كيروش من دون ان يصيب نجاحاً، ووعد دل بوسكي الجماهير الإسبانية بأنها ستضحك في النهاية ويبقى أن يفي بوعده .

عُرف مدرب البرتغال باولو بنتو بأنه كان لاعب وسط دفاعياً خلال مسيرته الكروية ولا يتردد في التصدي للاعبين المنافسين بصلابة، ونقل عدوى الروح القتالية إلى لاعبي فريقه بعد أن استلم تدريب منتخب بلاده . تلتقي البرتغال مع جارتها في شبه الجزيرة الإيبيرية إسبانيا في الدور نصف النهائي من كأس أوروبا 2012 اليوم في مباراة تفوح منها رائحة الثأر كون إسبانيا حاملة اللقب القاري، أزاحت جارتها من الدور الثاني في مونديال جنوب افريقيا 2010 في طريقها لاحراز اللقب .

إذا قدر للبرتغال تخطي العقبة الإسبانية، فانها ستبلغ المباراة النهائية في بطولة للمرة الثانية في تاريخها بعد كأس أوروبا 2004 التي استضافتها على أرضها وخسرتها بشكل مفاجئ أمام اليونان بهدف وحيد، وبفضل تألق النجم كريستيانو رونالدو بشكل كبير في البطولة الحالية خصوصاً في المباراتين الأخيرتين ضد هولندا وتشيكيا وتسجيله 3 أهداف، تبدو الآمال عالية لبلوغ مباراة القمة المقررة في الاول من يوليو/تموز المقبل، بيد أن بنتو لا يريد أن يحلم كثيراً .

يعد بنتو البالغ من العمر 43 عاماً أصغر مدرب في البطولة الحالية، لكن سلوكه في المؤتمرات الصحفية يجعلك تشعر وكأنه يملك خبرة كبيرة في مجال التدريب، ويعد أن اللعب الجماعي الأهم، ورغم أن الأنظار مسلطة بقوة على رونالدو، لكنه يرفض التحدث عن لاعب معين، وقال لا أود الحديث عن لاعبين معينين بعد المباراة، فأنا أحلل لعب الفريق ككل بعد كل مباراة وليس ما قدمه هذا اللاعب او ذاك .

رفض بنتو الإشادة برونالدو قائد الفريق بعد تألقه في المباراتين الأخيرتين ضد هولندا وتشيكيا، فهو يركز على الكفاح والاستراتيجية المثالية وروح الفريق وتنظيمه، ولا يريد التحدث عن المجد قبل أوانه . كان بنتو قد خلف كارلوش كيروش في سبتمبر/أيلول عام 2010 بعد ان حقق نجاحات بارزة في صفوف فريقه سبورتينغ لشبونة، ومنذ البداية فرض شخصيته القوية ولم يتردد في إبعاد صخرة الدفاع ريكاردو كارفاليو، ويقول عنه بيبي قلب دفاع ريال مدريد الإسباني، يعرف بنتو تماماً كيف يفكر اللاعبون خلال بطولة كبيرة .

لعب بنتو في مسيرته في صفوف أستريلا أمادورا وفيتوريا غيماريش وبنفيكا وسبورتينغ لشبونة، كما أمضى 4 سنوات في صفوف اوفييدو الإسباني من 1996 الى ،2000 وبالتالي يعرف الكرة الإسبانية جيداً، وربما تكون إسبانيا على شفير إحراز ثلاثية غير مسبوقة بعد أن توجت بطلة لأوروبا عام 2008 ثم لكأس العالم ،2010 لكن بنتو قاد فريقه الى فوز ساحق على “لا روخا” برباعية نظيفة في آخر مباراة ودية جمعت بينهما في لشبونة في نوفمبر/تشرين الثاني 2010 .

تغير فريقه قليلاً منذ تلك المباراة، لكن الاستقرار هو السمة البارزة في الفريق، حيث شاركت التشكيلة الأساسية في المباريات الأربع الأولى في البطولة حتى الآن، لكن بنتو سيضطر إلى إجراء تعديل واحد على التشكيلة التي ستواجه إسبانيا لإصابة هيلدر بوستيغا وغيابه عن مباراة القمة، لكنه استمر في التحدث بلهجة الواثق من قدرات فريقه على بلوغ النهائي وما ينتظرهم في مباراة اليوم بقوله عملنا بجهد كبير للوصول الى هنا، والآن سنحاول أن نخوض المباراة بأفضل ظروف ممكنة، وأضاف لم يساورني أي قلق بشأن هؤلاء اللاعبين لأنهم يملكون النوعية ويبذلون جهوداً شاقة، ولديّ إيمان كبير باللاعبين وسنظهر ردنا ضد إسبانيا .

أظهر المنتخب البرتغالي باشراف بنتو فاعلية كبيرة وتوازنا في جميع خطوطه، وعلى الرغم من ان نسبة استحواذه على الكرة متدن بعض الشيء 46 %، فإنه نجح في بلوغ نصف النهائي، ويبدو بنتو على بعد خطوتين من بلوغ المجد الكروي ولا يريد إضاعة هذه الفرصة .

رونالدو: أشعر بمسؤولية كبيرة

قال النجم البرتغالي الدولي كريستيانو رونالدو، إنه يشعر بالمسؤولية لكنه في الوقت نفسه لا يعاني ضغوطاً، قبل المباراة المقررة أمام المنتخب الإسباني اليوم .

وتابع رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني، لا أواجه ضغوطاً من نوع خاص قبل مواجهة إسبانيا، وأنا أخوض مثل هذه المباريات منذ 10 أعوام سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، وأشعر بالمسؤولية لكنني لا أشعر بضغوط، ولا بد أنني اعتدت على ذلك .

كما أكد رونالدو، أنه لا يرى داعياً لتذمر المنتخب الإسباني من جدول مباريات البطولة الأوروبية بسبب أن فترة استعداده لمباراة الدور قبل النهائي تقل بيومين عن الفترة المتاحة للمنتخب البرتغالي، وقال 3 أيام تعد فترة راحة رائعة، والبعض يقولون إن ذلك يأتي ضد مصلحة المنتخب الإسباني، لكنني كلاعب محترف أرى أنها فترة كافية للاستعداد .
 
عودة
أعلى