رد: شارك معنا..يحكى أن..من التراث...
استهل كلامي بالتحية الى المدير العام الأخ (
قاري الكلمة ) على هذا الموضوع الرايع ، ولسببه كان علينا ان نلقى له أهتماما ، وهذا ماحصل لي في كل الحالات النظرية، والمنطقية، والعملية، كلها عندي توافق على أهمية هذا الموضوع ، متمنيا من الأخ المدير بأن لايحرمنا من كتاباته .
متجاوبا ببيت شعري يردد في الماضي وإلى الآن في بعض الفنون ، ويعود ترديده من باب الأنفه والقوة التي تميز تاريخ قبيلة الشحوح ، وليس غريبا قد تطرقت الى هذا البيت في مواضيع ذكرتها ، ويقول هذا البيت
( يروا السيوف واركضوا في الوادي .... واحنا ركضنا في وادي سمايل ) .
والمقصود بالركض وتنطق الرقوة بلهجة الشحوح هو الهجوم على العدو كما هو واضح في
هذا البيت ويمثل لي دائما أعود له وأتذكره عندما تصعب عليا بعض الأمور فيمثل لي كأنه فيتامين سي ، ينشطني ويحقق لي هدفي من مختلف الأبواب ،لذاك اعده وصفه معنوية يذكرني بقيمة الشجاعة والجرأه استمدها من الماضي التليد ، وماضي الأجداد الذين سطروا أروع مجدهم بصفحات من ذهب ، لايهم إن قلنا لم تدون فيه هذه المواقف ، يكفي في الوقت الحاضر تستمر تنقلها الشفافية .
عموما قصة الشحوح مع جيرانهم القواسم ، الأثنين ليسا غرباء عن بعض فهم مشتركون بحكم الجيره سواء من إمارة رأس الخيمة وإمارة الشارقة ، امارتين قاسميتين تشترك حدودها مع اخوانهم قبيلة الشحوح ، كذلك يضمهم كثيرا من الأولويات في فتره لاتعرف ماهي الحدود ، وحظيت إمارة القواسم بنفوذ كبير شمل رؤوس الجبال وأبوظبي ودبي والفجيرة وغيرها من امارات وكلها كانت تحت النفوذ القاسمي ، ولكن كل منهم في حكم منطقته ، وبرز جليا في عهد الحاكم القاسمي رحمة بن مطر القاسمي ، في حروبه ضد العدوان الخارجي ، واشتركوا معه في الحروب البرية والبحرية حتى ان بعض المصادر الهولندية ذكرت سبب قوة الشيخ مطر بن رحمة حاكم جلفار هو اعتمادة على قبائل الشحوح التي تتصف بالشجاعة والرجولة وحب المغامرة .
ولكن مارأيكم ماذا حصل أو لماذا لم يستمر ذلك الحلف الى يومنا ؟
هناك عدة اسباب أهمها بروذ إنشقاق دولة عمان بين تيارين متنافسين عجل بانتهاء حكم اليعاربة وانتقال الحكم في عمان الى اسرة اخرى من جراء استفحال التياران هما الحلف الهنائي ، والحلف الغافري ، وانتشرت شرارتهما الى مختلف المناطق ليضم الإمارات العربية المتحدة ورؤوس الجبال ، باعتبار هذه المناطق في تشكيلاتها وحدة جغرافية متكاملة أيدت الى انتقال الخلاف في المنطقة ، ومهد ذلك الخلاف في عمان ببروز أسرة جديدة تتولى الحكم ، وبالفعل تولى أول حاكم للاسرة الجديدة يسمى أحمد بن سعيد وبداية توليه الحكم وجد معارضة شرسه له ليوطد الامور الى صالحه دفعه بأن يخوض حروبا ضروسه مع حلف الغافري .
الوضع في الامارات ومناطق رؤوس الجبال تفاعلوا مع التيارين أدى بانقسامهم ، القواسم ايدوا المعارضة المتشكلة في الحلف الغافري أدى ذلك فقدان حلفهم القوي من هذا الاختيار أدى الى بروز حلف جديد في المنطقة بإسم حلف بني ياس بزعامة زايد بن خليفة أو زايد الأول انفصلوا عن قوة القواسم واعلنوا جميعا حلفا واحد يضم قبائل بني ياس في امارة أبوظبي ودبي والشحوح في رؤوس الجبال وإمارة الفجيرة وأعلن حلف بين ياس تأييده لحلف الهنائي ، ووصل سموم الانشقاق الى مناطق الامارات وؤوس الجبال ، وصار تدخل مباشر بين الحاكم أحمد بن سعيد مع الزعامات ، وحاطتهم ضروف حميمية ليقاتل الشحوح وبني ياس مع حلف الهنائي بقيادة أحمد بن سعيد في عمان الداخل .
وباختصار اقتصر سردي عن قبيلة الشحوح لاأتعدى البيت الشعري التي ذكرته ، نتيجة اهتمام الشحوح ووقوفهم مع الاسرة الجديدة التي حكمت عمان ، ويعتبرون معارضون لحكم اليعاربة ووجدوا انتقال الحكم لاسرة جديدة تتمثل في أول حكامها هو أحمد بن سعيد الذي يعرفون عنه الكثير قبل ان يصل الى سدة الحكم واستنارته وقوة دماسته اقنع ذعامات الشحوح وبني ياس معه بالقتال ضد معارضيه في الغافرية ، واستطاع بجانبهم بأن يوطد قوته على مناطق معارضيه ، ففي حروبهم في الداخلية في منطقة سمايل وبدبد اللتان تعتبر معقل المعارضة في عمان ، كانت الحرب توصف بالضروس ، وفيها اشترك رجالات الشحوح في الوقعة وسجلو ا أروع ما يسجله التاريخ في البطولة ، وفقدوا فيها الكثير من رجالاتهم الاشاوس دفنوا في مقابر الحرب في بدبد وسمايل ، ولذلك مناسبة ذلك البيت بقول :
( يروا السيوف واركضوا في الوادي والمقصود من القول نحن سباقون في الحروب لانيأس ولانبالي بأرواحنا ، والهجوم في وادي سمايل ليس بسيطا لان المعارضة اعدت فيه كل قوتهم في هذا الوادي ، ويمثل لهم ذلك الهجوم مفخرة في الحروب التي تلته ، يتذكرون وقعة سمايل ، لغرض يزيدهم عزم وقوة في الحروب .