• مرحبا ٬ في حال تعتذر تسجيل الدخول ، يرجى عمل استرجاع كلمه المرور هنا

أحمد راشد ثاني ومشروع حفظ التراث الشعبي ... ( 2 - 2 )

راعي شما

๑ . . مراقب برزات قبيلة الشحوح. . ๑
التسجيل
15 مايو 2003
رقم العضوية
330
المشاركات
1,324
مستوى التفاعل
128
الجنس
الإقامة
دار زايــــد الله يرحمه
الموقع الالكتروني
إدارة الندوة: إبراهيم سعيد الظاهري - كاتب وباحث

أعدها للنشر: هاني عوكل

أعد ورقة المحاور: علاء علاونة

albarzah-daa21bd914.jpg


شكّل الشاعر الراحل أحمد راشد ثاني مع جيله من شعراء الثمانينات من القرن العشرين تجارب مميزة رسمت لوحة المشهد الثقافي في الإمارات، فهذا الجيل من الشعراء ينظر إليه بوصفه الجيل الذي أسس لقواعد الإبداع الإماراتي، وأسهمت جهودهم في تعريف العالم بالفعل الثقافي الإماراتي .

وبالرغم من تميزه في مجال الشعر، إلا أن الراحل أحمد راشد كان له العديد من الإسهامات في مجال توثيق الثقافة الشعبية، وصدر له أكثر من كتاب يوثق الأدب الشفهي في الإمارات، وكان مهموماً بحفظ التراث الشعبي أكثر من همه الشعري، وكان ناقداً ذاتياً لتجربته في مجال توثيق التراث الشعبي، حيث اعتبرها تجربة فردية وغير مؤسسية، فهو لأنه كان يطمح إلى رؤية عمل مؤسسي إماراتي يسعى لتوثيق مجمل التراث الشعبي، حتى لا تضيع تفاصيل المجتمع الخاصة في ظل التغيرات الكبيرة والمتواصلة التي اصطحبتها مجتمعات الخليج في تطورها على مدى العقود القليلة الماضية، كما دعا في الوقت نفسه إلى المسارعة إلى جمع ما في صدور الكبار قبل غيابهم عن هذه الدنيا لأنهم المصدر الأخير لتراث الإمارات الشعبي الذي يجب حفظه من الضياع .





وإن رحل أحمد راشد ثاني عن هذه الدنيا قبل أن يكمل مشروعه الذي بدأه في مجال توثيق الأدب الشفوي، فإنه ترك للباحثين في هذا المجال اللبنات الأولى التي يمكن أن تؤسس لمدرسة إماراتية في مجال توثيق الأدب الشعبي المحلي، وإذا أضفنا إليها بعض الجهود التي قام بها باحثون إماراتيون في هذا المجال، فإنه يمكن الحديث عندها عن تحويل هذه الجهود الفردية إلى عمل مؤسسي كما كان يطمح الراحل، الأمر الذي يفتح المجال للحفاظ على الموروث الشعبي الإماراتي من الاندثار .

وحرصاً من مركز الخليج للدراسات على توثيق تجربة الراحل أحمد راشد ثاني الأدبية، خصوصاً في مجال حفظ التراث الشعبي، فإن هذه الندوة تسعى للتعريف بهذا الجهد، والبحث في السبل التي يمكن سلوكها لقيام عمل مؤسسي يهتم بحفظ التراث الشعبي الإماراتي، من خلال تناول المحاور الآتية:

- المحور الأول: جهود أحمد راشد ثاني في مجال حفظ التراث الشعبي .

- المحور الثاني: تنسيق الجهود المختلفة في مجال حفظ التراث الشعبي .

- المحور الثالث: مقترحات حول إقامة عمل مؤسسي متكامل لحفظ التراث الشعبي .

ميرة القاسم:

منذ بداية عملي في مجلة “المرأة اليوم”، طُلب مني أن أتولى مهام ملف الشعر الشعبي، وحينها أصر علي المرحوم أحمد بأن يكون اسم هذا الملف الثقافة الشعبية، انطلاقاً من تصنيف المسمى، مؤمناً بأن الشعر المحكي هو جزء من هذه الثقافة، وبالفعل أسست هذا الملف، وكتب فيه المرحوم لفترة طويلة، إلى أن غادرنا، حيث تناول الكثير من القضايا التي ربما لم يلتفت إليها أحد .

يعيش أحمد راشد وتعيش أعماله هنا، من أجل ماضٍ هو حاضرها . . لقد كان دقيق النظر إلى أبعد ما يكون، فرسم لنا بقصد خريطة لأيام مقبلة، رسمها لنا ببراعة . التقط من أفواه العامة المسميات للأشياء، باحثاً عن قاموس آخر، فأخذ عن لسان أمه وجيرانه والبسطاء من رواة الصحراء، تتبعهم كجفير محب وشغوف .

وارتفعت درجة توتره إلى مداها كلما رأى البحر تضيق مساحته ويأكله اليابس، كلما ذهب شُيابنا دونما النهل من ذاكرتهم، عمل بصمت المجاهدين ومع ذلك لم يمنح فرصة الغوص الممنهج في آليات التراث من قبل المؤسسات، وكان اجتهاده الذاتي خير دليل على عدم ارتباطه بشواغل الوظيفة وعدد ساعات دوامها، ومن هنا يبرز مسعاه التاريخي في بناء جسر مع الماضي، جسر داخلي يمنحه الحرية المطلقة في أن يعمل ويحفر بإيمان .

تعرض ثاني إلى قضايا مهمة وخطرة، ربما غابت عن بال كثيرين، لكنها لم تغب عن بالهن وهو الذي نذر نفسه لوهج الأسئلة في تفاصيل تأريخ الثقافة الشعبية في الإمارات .

يوسف أبولوز:

في العام ،1982 كنت أعمل في صحيفة “اليوم” في الدمام، إلى جانب عملي في التدريس، والتقيت بمجموعة من الكتّاب السعوديين، فأشاروا عليَّ بأن أقرأ كوكبة لشعراء أمثال قاسم حداد وغيره، وحينما جئت إلى الإمارات عام ،1984 حملت معي ثلاثة أسماء لكتّاب في الإمارات: أحمد راشد ثاني، حبيب الصايغ، عارف الخاجة، وأردت القول هنا إن وصول اسم أحمد راشد إلى السعودية وربما أبعد في عام ،1982 وهو في التاسعة عشرة من عمره، لدليل على موهبته في الكتابة .

ثم إن أحمد باحث برداء شاعر، ولديه ولع بالمكان، وكان يمكن له أن يضيع في أوقات التحولات التي شهدتها دولة الإمارات، أي أنه كان يمكن أن يقصد دولاً لغرض السياحة والبذخ، لكن هذا الشاب الصغير كتب قصيدة في أوروبا الشرقية، مثبتة في مجموعته “ يا الماكل خنيزي ويا الخارف ذهب”، وأدعو هنا وزارة الثقافة والشباب لأن تقوم بإعادة طباعة هذه المجموعة المؤثرة جداً، وهي باللهجة الشعبية الإماراتية، ذلك أنها طُبعت في أوائل الثمانينات، وكما يموت كبار السن، فإن الكتب تندثر، وهناك مثل يقول إن موت شيخ كبير يشبه احتراق مكتبة، وأيضاً موت شاب في مثل توهج أحمد، هو احتراق محيط من الكتب، وعليه نتمنى بأن تقوم الوزارة بإعادة طباعة تلك المجموعة، ويكلف شخص بكتابة مقدمة لها، لأنها تحتوي على معجم من الكلمات المحلية، إذ كان أحمد يكتب القصيدة وشروحاً باللهجة المحلية، وهناك جيل جديد من الإماراتيين لا يعرفون مفردات محلية .

إذا كنا نبحث عن إقامة عمل مؤسسي متكامل لحفظ التراث الشعبي، فإنني أقول هنا إنه يجب توجيه تحية شكر إلى الشاعر محمد أحمد السويدي، عندما كان يترأس المجمع الثقافي، فالمؤسسة صحيح بأنها أرشيف وجدران وأسمنت وخزائن وملفات، لكن العامل البشري هو الذي يدير هذه المؤسسة، ولذلك حينما كان الشاعر والكاتب محمد السويدي في المجمع الثقافي، التقط الطاقة المهمة في روح أحمد، وبالتالي فتح له المجال للعمل على الثقافة الشعبية، حيث انكب على تلك الثقافة، بحثاً وجمعاً وحفظاً وتوثيقاً .

إبراهيم اليوسف:

الحقيقة أنه لم تكن لي أي علاقة بهذا الكاتب والشاعر والدارس والمُبدع، إلا أنني كتبت دراسة نقدية عنه، منذ نحو سنة أو أقل بقليل، وتفاجأت بأنني تلقيت مكالمة من المرحوم أحمد، يشكرني على الدراسة التي كتبتها، وقدم ملاحظات تتعلق بالموضوع، حيث وعدته بكتابة دراسات أخرى عن بعض المجالات، والحقيقة أن هناك القليل من الكتاب الذين يلاحقون ويتابعون الصحفي وما يكتب . لقد كنت أعرف المرحوم بالاسم وأنا في بلدي، فحينما أقوم بتعداد رواد الحداثة في الوطن العربي، فإنني أعرف أن اسم أحمد ينتمي إلى هذه المجموعة من الإمارات .

الجميع من الإخوة تحدثوا عن علاقة أحمد راشد ثاني بالتراث ولم أطلع حقيقةً على هذا المجال، لكن ما أستطيع قوله إن أحمد في قصيدته يركز على المكان، ليس الجغرافي وإنما الفني، وإن كانت هناك رموز تشير إلى أسماء وأماكن على نحو عابر في بعض الأحيان، ثم هناك قلق في حياة أحمد، هذا تلمَّسته في قصيدته، وما يثير انتباهي أن الموقف الحداثي من التراث معادٍ، وهناك مواقف مهادنة ومتصالحة مع التراث، كما هناك مواقف تتبنى التراث، وما يشير الانتباه أن شاعراً ذا رؤية حداثية يعود إلى التراث ويتعامل معه ويتعاطف أيضاً معه .

ومن قراءاتي عن الكتابات التراثية على عجل، وجدت أن أحمد راشد ثاني يعنى بتفاصيل التفاصيل في القضايا التراثية، ويجمع بين ما هو شفاهي وما هو مادي، وربما هذا نم عن حرص أحمد وغيرته على ضرورة حماية وحفظ التراث، خصوصاً بعد التحولات المتنوعة التي شهدتها الإمارات .

بلال البدور:

كنت دائماً أتساءل عن الحداثي المهتم بالتراث، وأذكر جزئية لأحمد ثاني، الذي فر من المنطقة الشرقية إلى المدن، وهو يصف خورفكان ويشبه جبالها بانحناءة الطريق، وكأنها تقفل يديها لزائرها حتى لا يخرج عنها، وكان منظراً جميلاً .

في سياق آخر، لن أدافع عن وزارة الثقافة، لأنني أتفق معكم في جميع ما قيل حول مسؤولية الوزارة عن هذا الجانب، لكن قبل أن أبدأ، أقول إننا في الأسبوع الماضي (شهر مارس/ آذار 2012) تم الاتفاق بيننا وبين هيئة دبي للثقافة والفنون، لتخصيص مقر في منطقة البستكية، سيكون باسم المركز الوطني للتراث الشعبي، ثم إنني أؤكد للأخت فاطمة المغني، بأنني كنت أراجع كتابها ومن المقرر ترسية الكتب من أجل الطباعة، وصحيح أن إدارة التراث غير موجودة في وزارة الثقافة وطلبناها، لكن في ظل خفض الميزانية سنوياً 5%، عن كل سنة تسبقها، قيل لنا إنه لا نستطيع أن نستحدث إدارة للتراث، لأن ذلك سيستتبع إحداث وظائف ونحن غير قادرين على ذلك، فبقي التراث قسماً في إدارة الفنون والتراث، ويعمل فيه شخصان، رئيس قسم ومكلف بنائب مدير إدارة الفنون والتراث، والحمدلله أن لدينا قسم الفنون الشعبية، وله شخص مكلف به، ويخص التراث الشعبي والشفاهي، وهذه المعضلة هي التي تقيد عملنا، لكننا تجاوزناها عن طريق تشكيل لجنة جرد التراث، التي تتكون من ممثلين من كل إمارة، ومع كل ممثل نحو أربعة إلى خمسة أشخاص هم باحثون ميدانيون، ولهم الحق في الاستعانة بأدلاء، وتصرف مكافأة الرواة والأدلاء والباحثين الميدانيين، ومع أنه صدر قرار من مجلس الوزراء بوقف صرف جميع مكافآت اللجان، قمنا بذلك وأوقفنا الصرف، لكن الباحثين والأدلاء والرواة ما زالت تصرف مكافآتهم .

في لجنة التراث، كان أمامنا إما البحث فيما سبق وإن كُتب، وإما تدارك ما لم يُكتب بعد، وقلنا ما كُتب وما هو موجود نستطيع أن نعود إليه في أي وقت، وركزنا على جمع ما لم يتم جمعه . ففي المنطقة الشرقية، ذهبت لجنة من الباحثات لزيارة امرأة مسنة، ولما وصلوا، رفضت الأسرة أن تترك للباحثين فرصة مقابلة المسنة لأنها طاعنة في السن ومريضة، لكن المسنة سمعت الجدال وطلبت بإدخال الباحثات، وجلسن معها، ووثقن كلامها بالتسجيل الصوتي والفيديو والكتابة . . . إلخ، حتى أنه حينما انتهت الباحثات وقررن الخروج، أوقفتهن المسنة وطلبت منهن الجلوس لتحدثهن عن قضايا وأمور أخرى لم تحدثهن عنها، وانتهت الأشرطة التي كانت مع الباحثات وأكملن بالكتابة، وعندما انتهين، أعطت المسنة لهن قطعاً قديمة تراثية، وبعد المغرب وفي الوقت نفسه توفيت المسنة، والحقيقة أن جُلّ تركيزنا على كبار السن، لأنهم ثروة تراثية وليس في صالحنا الانتظار .

بالنسبة إلى إنجاز مركز التراث الشعبي هو موجود، وأنشئت المكتبة التراثية في أبوظبي، بحيث تم تحويل بعض المواد على أقراص مدمجة، والكتب جميعها موجودة ومحفوظة، وسيتم افتتاح مكتبة تراثية في كل مركز ثقافي من المراكز الثقافية التابعة للوزارة، وسوف تكون متاحة أمام الباحثين، وهناك بعض البرامج السنوية التي نقوم بها، مثل برنامج “أجيالنا والتراث”، بحيث تُكلف جمعيات الفنون الشعبية والتراث، بجمع الشباب لتدريبهم على الفنون الشعبية والحرف التقليدية سنوياً، وتصرف مكافآت للمشاركين، وبالنسبة إلى تأهيل الباحثين، قبل اتفاقنا مع جامعة الإمارات، قمنا بحصر الذين تدربوا من الباحثين السابقين، وأقمنا دورة تنشيطية حضرها الدكتور أحمد مرسي، وكانت في الشارقة، كما حضرها مجموعة من الباحثين السابقين، ثم تم الاتفاق مع جامعة الإمارات على إعداد دبلوم التراث، لكن للأسف لم يتم التنسيق الجيد حول المسمى، لأنه أُرسلت رسالة للجامعة، بأننا نريد دبلوماً للتراث، سيشارك فيه عدد من المشاركين، وموافاتنا برأيكم بذلك والتكلفة المالية، وردت جامعة الإمارات باستعدادها للاشتراك في البرنامج، وتم النقاش لفترات حول التكلفة المالية، واستقر الرأي عليها، وعند بدء البرنامج في الافتتاح، كنت أتحدث إلى المشاركين حول ذلك، وإذ بجامعة الإمارات تقول إنها موافقة على دراسات تخصصية في التراث وليس دبلوماً في التراث، وكانوا على حق، لأن الدبلوم يستلزم مبدأ التساوي في مستوى المشاركين، وكان هناك خريجو جامعات، ومن الثانوية ودونها أيضاً، وحاولنا معالجة الموضوع لكن لم نتوصل إلى نتيجة، والآن هناك مخاطبة مع معهد التراث الشعبي في مصر بهذا الصدد .

يمكن القول إننا بدأنا خطوة جيدة نحو العمل المؤسسي، ومع ذلك، لا أنكر الجهود التي تقوم بها إمارة الشارقة من سنوات طويلة، لجمع التراث، ولا أتحدث هنا عن تراث إمارة من الإمارات، وإنما التراث الإماراتي ككل، فقد تخلصنا من جزئية كانت معضلة وهي الآثار، والآن بوجود المجلس الوطني للسياحة والآثار، هم يقومون بذلك، وبقي لدينا التراث، وما تجمعه الشارقة في التراث هو جزء من تراث الإمارات، وما يجمع ويصرف في أبوظبي على جمع التراث، سيعود بالنهاية إلى جمع تراث الإمارات .

بالنسبة إلى الأنشطة، إن شاء الله في شهر إبريل المقبل، سوف تنظم الوزارة أسبوع التراث، وسيكون لأول مرة أسبوعاً على مستوى الدولة، وسنركز خلاله في البداية على النخلة، من حيث المسميات ومن حيث المشتقات، من الجذع حتى قمة النخلة، وسيكون هذا التركيز الرئيس، ثم سيكون هناك اهتمام بجوانب التراث الأخرى .

د . موزة غباش:

بالنسبة إلى موضوع التراث الشعبي كدراسات في جامعة الإمارات، يمكن القول هنا، إننا كافحنا كفاحاً مريراً حتى ثبتنا مساقاً اسمه التراث الشعبي في دولة الإمارات، والله أعلم إذا كان مستمراً أم انقطع أم يُدرس باللغة الإنجليزية، حيث شاركت منذ بداياته أنا وأساتذة من جامعة الإمارات، ودرسناه على مدى عشر سنوات، وأرجو أن يبحث في هذا الجانب، فالكتاب الخاص به بحاجة إلى تجديد وتوثيق .

أما بخصوص تبني وزارة الثقافة أسبوعاً للتراث، يمكنكم ملاحظة كثرة المعارض في دولة الإمارات، حتى أن وزارة الثقافة أصبح لها معارض، وهذه المعارض عبارة عن مؤثر زمني قليل، مدته من ثلاثة إلى أربعة أيام، وفي الثقافة أو التراث أو أي كتاب عن الهوية، يجب أن يكون التأثير إلى أمد طويل جداً، فمثلاً أسبوع القوافل الثقافية، فيها تفتيح للأذهان حول القرى والمناطق البعيدة ومجموعة كبيرة من قضايا التراث، لكن بعد الأسبوع يتوقف التفكير، وما أريده هو عمل دائم، وهذا يكون في المدارس والجامعات، لأنه على صلة بكل الأجيال، ثم إن كل إمارة بحاجة إلى يوم من هذا الأسبوع، ذلك أن المعارض تتركز في أبوظبي أو دبي، وهي بعيدة عن كل المناطق الشمالية والداخلية لدولة الإمارات، ويصبح نصيب الفرد ضعيفاً جداً من هذه المعارض والأسابيع والأنشطة التي تعج بها دولة الإمارات .

بلال البدور:

فيما يتعلق باحتفالية التراث، تعلمون أن 18 إبريل/ نيسان يوافق اليوم العالمي للتراث، وقلنا بدلاً من أن يكون يوماً واحداً للتراث فإنه سيصبح أسبوعاً، وستكون الاحتفالية في أم القيوين وتحديداً في المركز الثقافي، وليس في أبوظبي ولا دبي أو الشارقة، ثم إنني أتفق بأنه لا يجب الاكتفاء بأسبوع ثقافي، لكن لدينا القوافل التراثية تقدم التراث، وبرنامج السنة يقدم التراث للأجيال، وهناك تواصل طوال العام وليس لأسابيع محددة، ونأمل أن يكون كل يوم نعيش فيه مع التراث .

ناصر العبودي:

لدي توصية تتعلق بضرورة أن تهتم الدولة بإصدار قانون حماية المباني التراثية، إذ لدينا اليوم مبانٍ مهمة وتُزال بهدف تجاري أو أي هدف آخر، وأرى من الضروري إصدار تشريع حول ذلك، ثم إن هناك باحثين أجانب يعملون في موضوع التراث الشعبي، وعلى سبيل المثال وولتر دوستا عمل في منطقة الشحوح، وجون هانسمن عمل في جلفار، والرحالة ولفريد سيثجر، الذي يسمونه مبارك بن لندن، أعماله موجودة في الجمعية الجغرافية البريطانية، وهناك صور ورسومات . . . إلخ، ومن المهم متابعة هذه الأعمال وتوثيقها، وبالنسبة للصناعات التقليدية، ينبغي الاهتمام بهذا الموضوع، خصوصاً في ظل استغلال هذه الصناعات تجارياً .

فاطمة المغني:

نتمنى إصدار كتاب يحمل عنوان أحمد راشد ثاني الباحث في التراث والشاعر، على أن نجمع كل ما يتعلق بهذا الباحث والشاعر، وهذا حق مشروع له، حتى يظل في ذاكرة الأجيال .

أحمد محمد عبيد:

بالنسبة إلى أحمد راشد ثاني، رحمه الله، حالياً أعمل على مشروع كتابين، الأول يتناول شهادات تذكارية من المقربين جداً من أحمد راشد، والثاني يتناول سيرة أحمد راشد ثاني، الباحث والإنسان .

وفيما يتعلق بكتب أحمد راشد ثاني التي أعمل فيها في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، كُلفت بهذا العمل من قبل الهيئة، والحقوق المادية مملوكة لها .

المشاركون:

شارك في الندوة كل من:

* أحمد محمد عبيد: باحث وكاتب في التراث الشعبي

* د . أسماء الكتبي: أستاذة في جامعة الإمارات

* إبراهيم اليوسف: محرر في القسم الثقافي “الخليج”

* بلال البدور: المدير التنفيذي لشؤون الثقافة والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع

* عبدالله عبدالرحمن: إعلامي وباحث في التراث الشعبي

* علي أحمد عبيد المغني: باحث في التراث الشعبي

* عياش يحياوي: هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة

* فاطمة المغني: باحثة في التراث الشعبي

* د . موزة غباش: أستاذة علم اجتماع ورئيسة رواق عوشة بنت حسين

* ميرة القاسم: إعلامية في مجلة المرأة اليوم

* ناصر حسين العبودي: باحث في الآثار والتراث الشعبي وأمين عام اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات

* يوسف أبو لوز: رئيس القسم الثقافي - “الخليج”

توصيات الندوة:

في ختام جلستها أوصت الندوة بما يلي:

- إنشاء مؤسسة كبرى على مستوى الدولة تُعنى بالثقافة والتراث الشعبي .

- إعادة حقيبة وزارة الإعلام، على أن تعزز الإعلام الوطني وتكمل العمل الثقافي إلى جانب وزارة الثقافة .

- تجديد المناهج التدريسية والتدريبية التي تتصل بالتراث الشعبي .

- التركيز على وظيفة باحث وتدريب الباحثين بشكل مهني يجعلهم قادرين على حفظ التراث .

- استحداث إدارة للتراث الشعبي في وزارة الثقافة وإيجاد ميزانية تصرف عليه .

- إصدار مجلة متخصصة بالتراث الشعبي .

- توفير الدعم لإنجاز أي مشروع ثقافي تراثي .

- دعوة وزارة الثقافة والشباب لأن تقوم بإعادة طباعة مجموعة “يا الماكل خنيزي ويا الخارف ذهب” لأحمد راشد ثاني .

- تعميم الأنشطة الثقافية التراثية الشعبية على إمارات الدولة والتركيز على المدارس والجامعات لتوسيع الاستفادة .

- دعوة الدولة لإصدار قانون يختص بحماية المباني التراثية .

- إصدار كتاب عن أحمد راشد ثاني يتناول سيرته وعمله في جمع وحفظ التراث الشعبي .
 

حلحله الراس

๑ . . مشرف برزات قبيلة الشحوح . . ๑
مشرف
التسجيل
11 مايو 2008
رقم العضوية
8980
المشاركات
1,255
مستوى التفاعل
114
الجنس
الإقامة
ارض الله واسعة
الله يرحم الاديب الراحل احمد راشد ثاني ، فقدت الدولة أديبا كبيرا ، للاسف معرض الكتاب الحالي في ابوظبي عرضوا له بعض مؤلفاته لاللبيع لكنها للتصفح فقط ، هذا مااحزنني وتمنيت ان يبيعوا نسخ من مؤلفاته ولايزال الامل يراودني ان تتصدر مؤلفاته قريبا رفوف المكتبات .

ماادري مااقول اشكرك اخي راعي شما بالاختيار الموفق ، هذا ماعودتنا عليه و ماشاء الله قريب من الاحداث تمدنا بها اول بأول ، تحياتي لك والى الأمام .
 
عودة
أعلى