MiNoOo 87
๑ . . عضو مخضرم . . ๑
- التسجيل
- 10 مارس 2008
- رقم العضوية
- 8622
- المشاركات
- 7,092
- مستوى التفاعل
- 1,480
- العمر
- 36
- الجنس
- الإقامة
- رأس الخيمـه . . ♥
بسم الله الرحمن الرحيم . .
:rose:
الجاهل يشكو الله إلى الناس ، وهذا غاية الجهل بالمَشكو وَ المَشكو إليه ،
فإنه لو عرف ربه لمَا شكاه ، وَ لو عرف الناس لما شكا إليهم . .
وَ رأى بعض السلف رجلاً يشكو إلى رجل فاقته وَ ضرورته ،
فقال : يا هذا ، وَ الله ما زدت على أن شكوت من يرحَمك إلى من لا يرحمك ، وَ في ذلك قيل :
وَ إذا شكوت إلى ابن آدم إنما
تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم
وَ العارف إنما يشكو إلى الله وحده ، وَ أعرف العارفين من جعل شكواه إلى الله من نفسه لا من الناس ،
فهو يشكو من موجبات تسليط الناس عليه ، ناظر إلى
قول الله تعالى : (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ) سورة الشورى 30 ،
و قوله : ( وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ) سورة النساء 79 ،
و قوله : ( أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ ) سورة آل عمران 165
فَ المراتب ثلاثة :
أخسها : أن تشكو الله إلى خلقه . .
وَ أعلاها : أن تشكو نفسك إليه . .
وَ أوسطها : أن تشكو خلقه إليه . .
المرجع : كتاب الفوائد ، الإمام ابن القيم ،
دار المنهاج ، ( 1427 هـ ، 2006 م ) ، الطبعة الأولى ، ص 108
:ax: