قوي الباس
๑ . . عضو مشارك . . ๑
- التسجيل
- 9 سبتمبر 2004
- رقم العضوية
- 2157
- المشاركات
- 180
- مستوى التفاعل
- 3
- الجنس
- الإقامة
- هناك حيث تشرق الشمس
بسم الله الرحمن الرحيم
معز الصالحين ..وقامع المفسدين..وناصر الأسلام ورافع رايته الى يوم الدين..أمابعد:-
السلام على من اتبع الهدى.. والصلاة والسلام على من جاء بالنور المبين من لدن رب العالمين.. القائل صلوات ربي وسلامه عليه
(تركت فيكم ماإن تمسكتم به فلن تضلوا بعدي أبد ,كتاب الله وسنتي))والقائل ((تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك,,فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ))..
أيها الغر الساذج يامن زينت له نفسه واتباع الهوى سب العلماء الربانيين والتنقص فيه والحط من قدرهم ..إتق الله..إتق الله..إتق الله..من أنت أيها المجهول الهوية حتى تتطاول على جهابذة العلم وورثة الأنبياء ....من أنت حتى تنال من قامات طاولت السماء بكلمات نعوذ بالله أن يتلفظ بها إنسان يؤمن بالله واليوم الآخر ويخاف يوما تتقلب فيه الأبصار وتشيب فيه مفارق الولدان...
تحاورنا معك لنبين لك الحق..فلبست علينا ومزجت الحق بالباطل..ثم ألقت بك نفسك الى مهاو نسأل الله أن ينتشلك منها..ويعافينا..
أي بني..أعلم هداني الله وإياك بأن للدين رب يحميه..ودين الإسلام باق الى يوم الدين بحفظ الله له..بعيدا عن المتنطعين والمتزمتين..ودعاة التقتيل والإرهاب وسفك دماء الأبرياء الآمنين من أتباع محمد عليه صلوات رب العالمين............
أي بني:..لسنا ممن يرضون الدنية في دينهم ولكننا صابرون محتسبون نجأر الى الله بالدعاء أن يرفع الغمة عن الأمة ويزيل ماحل بنا من كرب..ونحن دعاة للرجوع الى صحيح الدين والتمسك بسنة خير الخلق وأفضلهم عليه السلام واتباع الطرق الصحيحة الى ذلك..ولسنا ممن ينخدعون بزبالات الإعلام الغربي الكافرالتي يتقيأها أذنابهم من المطبلين في وسائل إعلامنا..
أي بني إني أعلمك كلمات أسأل الله أن ينفعك بها..
رأيت أن المخرج من الفتن المضلة هو في أمور:
أولها:
الصمت، وقد قيل : الصمت حكمة وقليل فاعله..
فالسكوت مفتاح للسلامة في الفتن ..
و والله ما نطق أحد في فتنة إلا ندم ، فالصامت خير من المتكلم ، والجالس خير من الواقف .. لأنها فتن ...
والصمت حابس للنفس عن الخوض في الفتن.
ثانيها:
من تكلم في الفتن وأكثر من ذلك فاحذر منه..
فإنما هو صاحب هوى ...
أو جاهل لا يعقل ...
أو مرتزق ضال ...
فاعتزله، فإن العزلة في الفتن محمودة ، ويوصي بها كثير من أطباء القلوب ... فتنبه!
ثالثها:
أنظر ما عليه جماعة المسلمين وكن معهم ...
فإن سبيلهم سبيل أهل الإيمان ...
وعليك بالجماعة فإن يد الله مع الجماعة ...
ولا تكن ممن شذ .. فإنما الشذوذ نكد .. ونفرة ..
رابعها:
الالتفاف حول العلماء والقرب منهم ، والصدور عن رأيهم، فإن الفتن منكشفة عند آرائهم .. زائلة عن أذهان العامة ببيانهم ..
خامسها:
لزوم الدعاء ، وقرع باب السماء، ومناجاة الرب جل وعز، بأن يهديك سواء السبيل .. ، وأن يعصمك من الزلل في الفتن ... وألا يجعلها في دينك ، فكل ما سوى الدين يهون.
سادسها:
نبذ العواطف والميول النفسية ، والنظر بعين العقل والإدراك؛ فإن ذلك من شيم أهل الفطنة ..
أما الغدو والرواح خلف العواطف الجياشة؛ فهو مأساة ما بعدها مأساة، ويخشى على صاحبها أن يكون صاحب هوى يتبع هواه ..
بيد أن العاقل الحصيف لا يقع له أمر ، فضلاً عن فتنة إلا وتأمله، وتأمل الحلول، وطرحها وراجع فكره ، في سلبياتها، وإيجابياتها، استشار واستخار ، ثم أقدم ...
سابعها:
إدراك المعاني المترتبة على أفعال الإنسان من خير وشر، وأنه مجزي محاسب، فإن أدراك ذلك فإنه يزجر نفسه ويلجمها عن ما ليس لها فيه شأن...
ثامنها:
التميز بالسكينة والهدوء.. والتثبت من كل خبر يشاع ...
قال الأصمعي -رحمة الله- : مررت بقوم قد اجتمعوا على رجل يضربونه، فقلت لرجل من القوم يضرب بهمة : "ما حال هذا؟" ، قال : "والله ما أدري ما حاله .. ولكني رأيتهم يضربونه فضربته معهم، لوجه الله وطلبًا لمثوبته!" .. وأنا أقول: هل تكون بمنزلة هذا المحتسب ؟!
إيــــاك.. ثم إياك...
تاسعها:
إرجاع الأمر لله ورسوله كتابًا وسنة..
وفهمهما فهمًا صحيحًا بفهم سلف الأمة ..
ولا تنس : (فردوه إلى لله والرسول).
(وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول).
لأن الرجوع في الفتن إلى الكتاب والسنة دافع للطمأنينة، وسلامة الصدر، والثقة بالقرار، ولا أصدق ولا أوثق من كتاب ربنا جل وعز وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم..
عاشرها:
مطالعة أحاديث الفتن في كتب الحديث، ومطالعة كتب التفسير التي شرحت كثيرًا من النصوص في هذا الباب..
فإن هذا أحسن وأجمل وأكمل ، للطريقة والمنهج ..
إذ إن القارئ في هذه الأبواب .. يكوّن بنية تحتية ، وقاعدة في الفهم عريضة تخوله بعد توفيق الله للاهتداء واتخاذ الحلول الصحيحة في الفتن..
الحادي عشر:
البعد عن الذنوب، ونقائص التوحيد، إذ إنها مفتاح للفتن على قلوب العباد..
وتركها مغلاق للفتن .. وهذا من قوله تعالى
الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون).
فالذين آمنوا ولم يخلطوا إيمانهم بظلم أكبر وهو الشرك، ولا بظلم أصغر وهي الذنوب، ونقائص التوحيد؛ لهم الأمن الحسي والمعنوي والنفسي في الدارين، وهم مهتدون.. أي موفقون للهداية والثبات، ولزوم جادة الصواب في الفتن.
فهلا دفعنا عنا الفتن دفعاً بلزوم الطاعة والبعد عن المعصية، هلا كان ذلك ...
الثاني عشر:
قبول الطرف الآخر في الحوار ، ومقابلة الحجة بالحجة ، وهذا من أبواب الجهاد العظيمة، وفيه سر لأبواب كثيرة من الفتن، ولا أدل على هذا من فعل ابن عباس "رضي الله عنهما" مع الخوارج فرجع كثير منهم عما فتن به..
وللحوار شروط وضوابط ذكرها أهل العلم ليس هذا مجال ذكرها ولكني أنصح بمطالعة أدب الحوار للدكتور طارق الحبيب "وفقه الله" ففيه خير كثير ..
الثالث عشر:
رياضة النفس على الصبر على الطاعات، وحبسها عن المحرمات، وعلى أقدار الله المؤلمة، فيه خير كثير للنفس عند الفتن. وأفضل الصبر ما كان اختيارًا ...
الرابع عشر :
تربية النفس على التفاؤل وحسن الظن بالله جل وعز؛ فهو الباعث للنفس على الرضا بالقضاء، والصبر والثبات في الأزمات، ورجاء العوض من الله جل وعز ، وهو القاطع للغليل ، الشافي للعليل، الدافع للبائس الكليل، به تطيب النفوس ، وتقبل على عملها ، وصبرها ، وجلدها بقوة الإيمان، فهو الكلمة الطيبة، وهو الباعث الحثيث للنجاح ، وتجاوز مهاوي الضياع..
عسى فرج يكون عسى
نؤمل نفسنا بعسى
فلا تجزع إذا حصلت
همّا يقبض النَّفَسا
فأقرب ما يكون الرد
من فرج إذا يئسا
والتفاؤل في الأزمات مؤذن بانكشافها، وزوال عوارها، وكسر أغلالها، واقتحام سهولها ورمالها..
وزيادة الهم مفتاح الفرج ، وطول الغم وتراكبه دليل النجاة، والنجاح...
فلا تيأس .. ولا تبأس ... فإن اليأس لا يليق بالكبار .. وهو انتحار للقلب؛ بل هو أكبر قتله الأمل .. وكن متفائلاً بسّامًا في وجه الفتن يطيب قلبك ويرضى عنك ربك .. وتخرج بنتيجة إيجابية ..
فما فاز إلا متفائل وما نجح إلا مؤمل..
الخامس عشر:
العلم المضاد للجهل..
والعلم يجلو العمى عن قلب صاحبه ، كما يجلي سواد الظلمة القمرُ..
به تكشف الفتن، وتعرف الإحن قبل اشتدادها ..
فإن أهل العلم يعرفونها .. إذ قام سوقها، وإن الجهلة والسوقة والعوام، لا يعرفونها إلا إذا أدبرت ، فالعالم يرى بنور من الوحي يهديه الله سبل السلام ، فيجنبه الفواحش والآثام، وتنكشف له الفتن والمحن والآلام ، فيعرفها ويحذر منها ويحذرها..
هذه عناصر في موقف المسلم من الفتن رأيت نفع نفسي وإخواني بها...
وأختم بكلام نفيس لشيخ الإسلام ابن تيمية يقول : " ولا يكن قلبك مثل الإسفنجة يتشرب كل شيء بل أجعله مثل الزجاجة ترى الحقائق من وراءها ولا يدخلها شيء" ..
وختامًا..
فإن ترك الفتن واعتزالها والبعد عن مواطنها خير من معالجتها ، وجعل الحلول للهرب منها..
فإن الفتن من أعداء السعادة والأمن النفسي في هذه الدار، وفي الحديث "لا تتمنوا لقاء العدو اسألوا الله العافية"...
وتذكر
- قد تكون بطلاً دون أن تخوض في الفتن..
- قد تكون بطلا دون أن تشذ عن جماعة المسلمين
- قد تكون بطلا دون أن تنهش أعراض العلماء
- يقول عمرو بن معد يكرب:
الحرب أول ما تكون فتية 00000000000 تسعى بزينتها لكل جهول
معز الصالحين ..وقامع المفسدين..وناصر الأسلام ورافع رايته الى يوم الدين..أمابعد:-
السلام على من اتبع الهدى.. والصلاة والسلام على من جاء بالنور المبين من لدن رب العالمين.. القائل صلوات ربي وسلامه عليه
أيها الغر الساذج يامن زينت له نفسه واتباع الهوى سب العلماء الربانيين والتنقص فيه والحط من قدرهم ..إتق الله..إتق الله..إتق الله..من أنت أيها المجهول الهوية حتى تتطاول على جهابذة العلم وورثة الأنبياء ....من أنت حتى تنال من قامات طاولت السماء بكلمات نعوذ بالله أن يتلفظ بها إنسان يؤمن بالله واليوم الآخر ويخاف يوما تتقلب فيه الأبصار وتشيب فيه مفارق الولدان...
تحاورنا معك لنبين لك الحق..فلبست علينا ومزجت الحق بالباطل..ثم ألقت بك نفسك الى مهاو نسأل الله أن ينتشلك منها..ويعافينا..
أي بني..أعلم هداني الله وإياك بأن للدين رب يحميه..ودين الإسلام باق الى يوم الدين بحفظ الله له..بعيدا عن المتنطعين والمتزمتين..ودعاة التقتيل والإرهاب وسفك دماء الأبرياء الآمنين من أتباع محمد عليه صلوات رب العالمين............
أي بني:..لسنا ممن يرضون الدنية في دينهم ولكننا صابرون محتسبون نجأر الى الله بالدعاء أن يرفع الغمة عن الأمة ويزيل ماحل بنا من كرب..ونحن دعاة للرجوع الى صحيح الدين والتمسك بسنة خير الخلق وأفضلهم عليه السلام واتباع الطرق الصحيحة الى ذلك..ولسنا ممن ينخدعون بزبالات الإعلام الغربي الكافرالتي يتقيأها أذنابهم من المطبلين في وسائل إعلامنا..
أي بني إني أعلمك كلمات أسأل الله أن ينفعك بها..
رأيت أن المخرج من الفتن المضلة هو في أمور:
أولها:
الصمت، وقد قيل : الصمت حكمة وقليل فاعله..
فالسكوت مفتاح للسلامة في الفتن ..
و والله ما نطق أحد في فتنة إلا ندم ، فالصامت خير من المتكلم ، والجالس خير من الواقف .. لأنها فتن ...
والصمت حابس للنفس عن الخوض في الفتن.
ثانيها:
من تكلم في الفتن وأكثر من ذلك فاحذر منه..
فإنما هو صاحب هوى ...
أو جاهل لا يعقل ...
أو مرتزق ضال ...
فاعتزله، فإن العزلة في الفتن محمودة ، ويوصي بها كثير من أطباء القلوب ... فتنبه!
ثالثها:
أنظر ما عليه جماعة المسلمين وكن معهم ...
فإن سبيلهم سبيل أهل الإيمان ...
وعليك بالجماعة فإن يد الله مع الجماعة ...
ولا تكن ممن شذ .. فإنما الشذوذ نكد .. ونفرة ..
رابعها:
الالتفاف حول العلماء والقرب منهم ، والصدور عن رأيهم، فإن الفتن منكشفة عند آرائهم .. زائلة عن أذهان العامة ببيانهم ..
خامسها:
لزوم الدعاء ، وقرع باب السماء، ومناجاة الرب جل وعز، بأن يهديك سواء السبيل .. ، وأن يعصمك من الزلل في الفتن ... وألا يجعلها في دينك ، فكل ما سوى الدين يهون.
سادسها:
نبذ العواطف والميول النفسية ، والنظر بعين العقل والإدراك؛ فإن ذلك من شيم أهل الفطنة ..
أما الغدو والرواح خلف العواطف الجياشة؛ فهو مأساة ما بعدها مأساة، ويخشى على صاحبها أن يكون صاحب هوى يتبع هواه ..
بيد أن العاقل الحصيف لا يقع له أمر ، فضلاً عن فتنة إلا وتأمله، وتأمل الحلول، وطرحها وراجع فكره ، في سلبياتها، وإيجابياتها، استشار واستخار ، ثم أقدم ...
سابعها:
إدراك المعاني المترتبة على أفعال الإنسان من خير وشر، وأنه مجزي محاسب، فإن أدراك ذلك فإنه يزجر نفسه ويلجمها عن ما ليس لها فيه شأن...
ثامنها:
التميز بالسكينة والهدوء.. والتثبت من كل خبر يشاع ...
قال الأصمعي -رحمة الله- : مررت بقوم قد اجتمعوا على رجل يضربونه، فقلت لرجل من القوم يضرب بهمة : "ما حال هذا؟" ، قال : "والله ما أدري ما حاله .. ولكني رأيتهم يضربونه فضربته معهم، لوجه الله وطلبًا لمثوبته!" .. وأنا أقول: هل تكون بمنزلة هذا المحتسب ؟!
إيــــاك.. ثم إياك...
تاسعها:
إرجاع الأمر لله ورسوله كتابًا وسنة..
وفهمهما فهمًا صحيحًا بفهم سلف الأمة ..
ولا تنس : (فردوه إلى لله والرسول).
(وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول).
لأن الرجوع في الفتن إلى الكتاب والسنة دافع للطمأنينة، وسلامة الصدر، والثقة بالقرار، ولا أصدق ولا أوثق من كتاب ربنا جل وعز وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم..
عاشرها:
مطالعة أحاديث الفتن في كتب الحديث، ومطالعة كتب التفسير التي شرحت كثيرًا من النصوص في هذا الباب..
فإن هذا أحسن وأجمل وأكمل ، للطريقة والمنهج ..
إذ إن القارئ في هذه الأبواب .. يكوّن بنية تحتية ، وقاعدة في الفهم عريضة تخوله بعد توفيق الله للاهتداء واتخاذ الحلول الصحيحة في الفتن..
الحادي عشر:
البعد عن الذنوب، ونقائص التوحيد، إذ إنها مفتاح للفتن على قلوب العباد..
وتركها مغلاق للفتن .. وهذا من قوله تعالى
فالذين آمنوا ولم يخلطوا إيمانهم بظلم أكبر وهو الشرك، ولا بظلم أصغر وهي الذنوب، ونقائص التوحيد؛ لهم الأمن الحسي والمعنوي والنفسي في الدارين، وهم مهتدون.. أي موفقون للهداية والثبات، ولزوم جادة الصواب في الفتن.
فهلا دفعنا عنا الفتن دفعاً بلزوم الطاعة والبعد عن المعصية، هلا كان ذلك ...
الثاني عشر:
قبول الطرف الآخر في الحوار ، ومقابلة الحجة بالحجة ، وهذا من أبواب الجهاد العظيمة، وفيه سر لأبواب كثيرة من الفتن، ولا أدل على هذا من فعل ابن عباس "رضي الله عنهما" مع الخوارج فرجع كثير منهم عما فتن به..
وللحوار شروط وضوابط ذكرها أهل العلم ليس هذا مجال ذكرها ولكني أنصح بمطالعة أدب الحوار للدكتور طارق الحبيب "وفقه الله" ففيه خير كثير ..
الثالث عشر:
رياضة النفس على الصبر على الطاعات، وحبسها عن المحرمات، وعلى أقدار الله المؤلمة، فيه خير كثير للنفس عند الفتن. وأفضل الصبر ما كان اختيارًا ...
الرابع عشر :
تربية النفس على التفاؤل وحسن الظن بالله جل وعز؛ فهو الباعث للنفس على الرضا بالقضاء، والصبر والثبات في الأزمات، ورجاء العوض من الله جل وعز ، وهو القاطع للغليل ، الشافي للعليل، الدافع للبائس الكليل، به تطيب النفوس ، وتقبل على عملها ، وصبرها ، وجلدها بقوة الإيمان، فهو الكلمة الطيبة، وهو الباعث الحثيث للنجاح ، وتجاوز مهاوي الضياع..
عسى فرج يكون عسى
نؤمل نفسنا بعسى
فلا تجزع إذا حصلت
همّا يقبض النَّفَسا
فأقرب ما يكون الرد
من فرج إذا يئسا
والتفاؤل في الأزمات مؤذن بانكشافها، وزوال عوارها، وكسر أغلالها، واقتحام سهولها ورمالها..
وزيادة الهم مفتاح الفرج ، وطول الغم وتراكبه دليل النجاة، والنجاح...
فلا تيأس .. ولا تبأس ... فإن اليأس لا يليق بالكبار .. وهو انتحار للقلب؛ بل هو أكبر قتله الأمل .. وكن متفائلاً بسّامًا في وجه الفتن يطيب قلبك ويرضى عنك ربك .. وتخرج بنتيجة إيجابية ..
فما فاز إلا متفائل وما نجح إلا مؤمل..
الخامس عشر:
العلم المضاد للجهل..
والعلم يجلو العمى عن قلب صاحبه ، كما يجلي سواد الظلمة القمرُ..
به تكشف الفتن، وتعرف الإحن قبل اشتدادها ..
فإن أهل العلم يعرفونها .. إذ قام سوقها، وإن الجهلة والسوقة والعوام، لا يعرفونها إلا إذا أدبرت ، فالعالم يرى بنور من الوحي يهديه الله سبل السلام ، فيجنبه الفواحش والآثام، وتنكشف له الفتن والمحن والآلام ، فيعرفها ويحذر منها ويحذرها..
هذه عناصر في موقف المسلم من الفتن رأيت نفع نفسي وإخواني بها...
وأختم بكلام نفيس لشيخ الإسلام ابن تيمية يقول : " ولا يكن قلبك مثل الإسفنجة يتشرب كل شيء بل أجعله مثل الزجاجة ترى الحقائق من وراءها ولا يدخلها شيء" ..
وختامًا..
فإن ترك الفتن واعتزالها والبعد عن مواطنها خير من معالجتها ، وجعل الحلول للهرب منها..
فإن الفتن من أعداء السعادة والأمن النفسي في هذه الدار، وفي الحديث "لا تتمنوا لقاء العدو اسألوا الله العافية"...
وتذكر
- قد تكون بطلاً دون أن تخوض في الفتن..
- قد تكون بطلا دون أن تشذ عن جماعة المسلمين
- قد تكون بطلا دون أن تنهش أعراض العلماء
- يقول عمرو بن معد يكرب:
الحرب أول ما تكون فتية 00000000000 تسعى بزينتها لكل جهول
التعديل الأخير: