لما تحط الأسباب راح تلقى العلاج وأنا من نظري ومن ما قرأت وسمعت من محاضرات عن هذة الظاهرة .....( في وصلتين لمحاضرات في الموضوع الاصلي ) .... إن السبب الرئيسي ....عدم إهتمام الاهل بأبنائهم ... من جوانب كثيرة منها ..... نقص الحب والحنان .... عدم مشاركتهم بمشاكلهم وآلامهم ..... وذلك ينطبق على الجنسين .... ففي هذا الزمن أصبح الوالدين مشغولين عن أبنائهم بمشاغل الدنيا لا يعيلونهم أي إهتمام ... وكل واحد منهم يقول ...الولد شو ناقنه ما مخلي عليه قصيرة .... البنت أو الولد يحتاج لأشياء أكثر من أكل وشرب ولبس وفلوس ..... يحتاج للأب والأم .... يحتاج للعطف والإهتمام .... يحتاجون لمن يستمع لهم ولمشاكلهم ..... فإن فقدوا هذا الجانب من البيت .... بحثوا عنه في الخارج ... أصبحت البنت تطلب حب الأم من المعلمة أو الطالبة التي تكبرها .... وهنا تبدأ علاقة الحب ... وتنتهي إلى عواقب وخيمة ....
وهناك سبب آخر وهو الفضائيات وما تعرضه من أفلام حب وغرام ..... هذة الأفلام تشوه تفكير المراهقين وتثيرهم .... يجب على الأهل مراقبة أبناءهم وما يشاهدونه من مسلسلات وأفلام ..... إن الإعلام الغربي أصبح متحكم بإعلامنا وهو يريد تدمير شبابنا .... فيجب الحذر من هذا الجانب والتمسك بديننا وعاداتنا .... وأعتقد ديننا ما يسمح برؤية هذة الأفلام الفاسدة ....
ولي عودة ... مع أسباب أخرى نستطيع من خلالها الوصول للعلاج ...
السلام عليكم عذرا على التاخير ..
.
.
الاخت عاشقة التراث
.
.
كلامك في مطلق الصحة والتميز لكي مني جزيل الشكر
واتمنى منك التواصل لاثراء الموضوع بالموعلومات
المحجبة
.
.
نعم بالفعل كل ما ذكرته صحيح واشكرك على هذا التواصل
اليكم العلاج نقلا عن المصدر تفصيلا...
.
.
(1) التعريــف بحقيـقة الحــب فــي اللـه
معرفة حقيقة الحب في الله وما هي معاييره وضوابطه والذي تؤجر عليه كما ورد في الأحاديث التي تبين فضل الحب في الله ، ومن هذه الأحاديث :
مـا رواه مسلم فـي صحيحـه مـن حديـث أبـي هريـرة - t - قـال : قـال رسـول الله - e - : (( يقول الله تعالى يوم القيامة بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي )) .
وفي حديث آخر : (( قال الله عز وجل : المتحابون بجلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء )) .
وفي حديث آخر : (( قال الله تبارك وتعالى : وجبت محبتي للمتحابين فيَّ ، والمتجالسين فيَّ ، والمتزاورين فيَّ ، والمتباذلين فيَّ )) .
والأحاديث كثيرة في ذلك .
ولكن ليس هذا الأجر لأي محبة ، بل للحب في الله فما معنى ذلك ؟
أي لا أحب من أجل منصب ولا من أجل مصلحة ولا من أجل جمال أو مرح أو زينة ، بل أعظم من ذلك ، إنه في الله . فأحب فلانة ؛ لأنها طائعة لله وهذا شيء يحبه الله وأحبها لخلقها الذي يحبه الله ، وأفرح لفعلها الخير وأحزن ولا أرض ارتكابها للمعصية ، أنصحها إن أخطأت وأقف معها إن كانت على صواب حتى وإن لم أرها دائمًا ، حتى وإن لم ألتقي بها إلا قليلاً ، فلا يؤثر ذلك على محبتي لها ، أعطيها حقوق الأخوة الواجبة لها .
( فإذا فعلنا ذلك حصلنا على أجر المحبة في الله ) .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : ( حقيقة التوحيد ألا يحب إلا لله وتحب ما يحبه الله ، فلا يحب إلا لله ولا يبغض إلا لله . قال تعالى :{ ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادًا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبًا لله }.
فالفرق ثابت بين الحب لله والحب مع الله ، فأهل التوحيد يحبون غير الله لله والمشركون يحبون غير الله مع الله )
(2) معرفة عقوبة محبة غير الله لغير الله أو مع الله
أن تتعرف هذه المعجبة على عقوبة محبة غير الله لغير الله في الدنيا والآخرة وبالتالي تحاول التخلص منها ، ففي الدنيا : 1- الألم والحسرة كلَّما فارقتها .
2- اشتغال القلب بها وبما لا ينفع ، وقد قال العلامة ابن القيم : ( ولو لم يكن للقلب المشتغل بمحبة غير الله ، المعرض عن ذكره العقوبة ، إلا صدأ قلبه وقسوته وتعطيله عما خُلِقَ له لكفى بذلك عقولة وقد قال - e - : (( إن هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد )) . قيل يا رسول الله : ( فما جلاؤها ) ؟ قال : (( تلاوة القرآن )) .
وأما عقوبته في الآخرة : فكل محبة لغير الله ستنقلب عداوة يوم القيامة ، قال تعالى { الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين }
(3) تقوية الإيمان والدعاء والتقرب إلـى الله تعالى
تقوية الإيمان وبذلك بفعل ما يسبب زيادته من الأعمال الصالحة وتلاوة القرآن وأداء الصلاة بخشوع ودعاء الله تعالى أن يرزقنا محبته ومحبة من يحبه .
والدعاء أمره عظيم ، ننصح من ابتليت بهذا الداء أن تلزمه ( ولا يرد القضاء مثل الدُّعاء ) .
فاحرصي أخيتي على التقرب إلى الله بالعبادات ، وقد ورد في الصحيح : ( قال تعالى : ما تقرب إليَّ عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب إلـيَّ بالنوافل حتى أحبه ـ فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها .... ) الحديث
(4) واجب المعلمة
ويقع على عاتق المعلمة واجب عظيم للحدِّ من هذه الظاهرة وانتشارها :
أ - فيجب أن تعرف أن التدريس ليس مجرد إلقاء درس من المقرر على الطالبات بقدر ما هو
توجيه ونصح وإرشاد ، يقول الشاعر :
الأم مدرسـة إذا أعددتهــا أعددت شعبًا طيب الأعراق
فيا معلمات أعددن الفتيات إعدادًا إسلاميًا ، ووجهوهن إلى ما يبعدهن عن هذه التصرفات .
ب - على المعلمة ألا تقبل أي هدية تهدى لها من الطالبة حتى ولو صغرت كوردة مثلاً أو غيرها ؛ لأن ذلك لا يجوز شرعًا فهذه الهدية من هدايا العمَّال وقد قال - e - : (( هدايا العمال غلول )) .
جـ - عدم قبول الرسائل من الطالبات وخاصة التي تحمل كلمات الإعجاب وما لا يليق ، فهناك من المدرسات من تصلها الرسالة تلو الرسالة ولا تنكر عليهن إن لم تكن ترضى ، أو ترضى بها .
د - عقد الندوات في المدارس لتنبيه الطالبات لخطورة مثل هذا الداء .
(5) تذكيــر مـن ابتليــت بهـذا الـداء بما يأتـي
أ - أن تتذكر هذه المعجَبَة بأن من ترك شيئًا لله عوضه خيرًا منه ، فإذا تركت هذا التعلق وأخلصت النية في تره سيعوضها الله ما هو أعظم منه .
ب - أن تتذكر لحظات الاحتضار وأنـه قد تحسن خاتمة الإنسان وقد تسوء ، فينطق بما تعلق به قلبه ، فكيف بك أخيتي وأنت لا تستطيعين ذكر لا إله إلا الله بسبب تعلقك بمحبوبتك التي قد تلهجين باسمها في آخر لحظات حياتك .
جـ - ألا تحتقر هذه المعصية وتعلم أن الذنوب تجتمع فتهتك صاحبها .
(6) بـذل النصـح لـمـن ابتليــت بذلــك
على كل مسلمة بذل النصح لمن ابتليت بهذا الداء وإيضاح الحق لها ؛ لأن في ذلك إنقاذ لها مما هي فيه وهذا من حق المسلم على المسلم .
ففـي يـوم القيامة يتعلق الجار بجاره ومـن يراه على منكر ولـم ينكر عليه يوم العرض على الله فيقول رأيتني على منكـر فلم تنصحني ، وتخيلـي أخيتي لو أن كـل واحدة منا رأت ذلك فأنكر ونصحت بالتي هي أحسن بدون فضيحة أو تشهير ... وإذا حدث هذا فلن نرى هذا الانتشار الواسع لهذه الظاهرة .
(7) غــض البصــر ممـن ابتليــت بذلــك
فعلى المسلمة غض البصر عمَّن تخشى الفتاة الافتتان بها ؛ لأن النظر بشهوة محرم ولو كان من امرأة لامرأة ، ففيه تهذيب للنفوس والبعد بها عمَّا لا يحل
(8) ترك ما يفتن مــن الملابس المحرمة
نقول لمن تلبس الملابس الفاتنة : تذكري أنك ستمتحنين في قبرك وستسألين يوم القيامة عن كل صغيرة وكبيرة ولا مؤنس لك في قبرك إلا العمل الصالح ، هذا الجسم الذي طالما بالغت مبالغة شديدة في العناية به وتجميله بما حرَّم الله ستحرقه النار ما لم تقيه بالعمل الصالح ، وتذكري عند لبسك الضيق ضيق القبر وضمته
(9) مخالفة الهوى
من أعظم الأسباب في الوقوع في هذا هو اتباع الهوى فهذه المعجبة بسبب اتباعها لما تهواه وقعت في هذا المحظور وقد يستفحل الأمر غالبًا إلى العشق وفي هذا فساد ومرضٌ للقلب فلهذه نقول ما ذكره العلامة ابن القيم :
(( إن أعدى عدو للمرء شيطانه وهواه ، ومن نصر هواه وما تشتهيه نفسه فسد عليه عقله ورأيه ، وإذا خالف هواه في هذا الأمر وصدع للحق فإن ذلك يطرد الداء عن القلب ويورث العبد قوة في بدنه وقلبه ولسانه وفي الحديث الصحيح : ( ليس الشديد بالسرعة ولكن الشديد الذي يملك نفسه عن الغضب ) رواه البخاري ومسلم وأحمد في مسنده )) .
الى هنا تكون مهمتي قد انتهت في منتدى الشحوح ..
.
.
ما اتمناه ان يستمر العطاء ويستمر اي موضوع مفيد للفائده العامه...
.
.
واتمنى من صاحب الموضوع الاصلي امير الاميرات اكمال ما بداه هنا او في الموضوع الاصلي...
.
.
وشكري لكل من ساهم في اثراء هذا الموضوع وجميع المواضيع المفيده بالمعلومات والمناقشه...
.
ودمتم في عون الله...
.
.
اخوكم المتحدث الرسمي