• مرحبا ٬ في حال تعتذر تسجيل الدخول ، يرجى عمل استرجاع كلمه المرور هنا

خطة الهجوم على العراق تكملة 7

تميمة الشحوح

๑ . . حبوب البرزة . . ๑
التسجيل
27 نوفمبر 2004
رقم العضوية
2510
المشاركات
103
مستوى التفاعل
0
الجنس
:mf_swordf تشيني ظل ثابتاً منقول


نشر كين اديلمان احد المسؤولين في ادارة ريغان، واحد مساندي الحرب على العراق مقالة في 10 ابريل 2003 في صفحة الآراء بصحيفة واشنطن بوست، بعنوان «العودة الى مسألة السهولة» يتباهى فيها حول النصر السريع الذي تحقق هناك وتذكير القراء انه قبل 14 شهرا ماضية كان قد كتب يقول ان الحرب ستكون «نزهة سهلة» كما وبخّ اولئك الذين تنبأوا بوقوع كارثة. وكان أول من وبخهم من بين «العديد من المتنبئين بالكارثة» برنت سكوكروفت الذي تولى منصب مستشار الأمن القومي في عهد ادارة الرئيس بوش الأب، وقال اديلمان في المقالة ان ثقته كان مصدرها انه عمل مع دونالد رامسفيلد ثلاث مرات، و«من معرفته لكل من ديك تشيني وبول وولفويتز لعدة سنوات».

واتصل نائب الرئيس تشيني هاتفيا باديلمان الذي كان في باريس مع زوجته كارول وقال له: ياله من مقال رائع. لقد أفحمتهم.

وقال إنّه وزوجته لين سيقيمان حفل عشاء صغيراً خاصاً ليلة الاحد 13 ابريل لتبادل الحديث والاحتفال. وكان المدعوون الوحيدون الآخرون هم: كبير مستشاريه لويس ليبي، وولفويتز نائب وزير الدفاع، وأدرك اديلمان ان تلك هي طريقة تشيني في التعبير عن شكره ورجع وزوجته من باريس قبل يوم من الموعد لحضور حفل العشاء.

وعندما دخل اديلمان الى مسكن نائب الرئيس في ليلة الاحد تلك كان يشعر بسعادة بالغة حتى انه انفجر بالبكاء. واحتضن تشيني وذلك لأول مرة منذ الثلاثين عاما التي عرفه فيها، وقد وردت تقاريرخلال الايام الاخيرة عن المقابر الجماعية وأدلة فظيعة لأساليب التعذيب التي كان يستخدمها صدام. وبالتالي فقد ساد شعور انهم كانوا ضمن المجموعة الخيرّة التي حررّت 25 مليون عراقي. وقال تشيني عندما جلسوا على طاولة العشاء «نحن جميعا معا وعلينا التخلص من البروتوكول والتحدث بصراحة».

الاحتفال على طاولة نائب الرئيس


وبدأ وولفويتز في تقديم عرض طويل لحرب الخليج في عام 1991 متناولا خطأ السماح للعراقيين استخدام الطائرات المروحية بعد اتفاقية وقف اطلاق النار. وقد استخدمها صدام في قمع الانتفاضة، وقال تشيني انه لم يدرك وقتها حجم الكارثة التي كان يعاني منها العراقيون، وبصفة خاصة الشيعة الذين شعروا ان الولايات المتحدة تخلت عنهم. وقال ان تلك التجربة جعلت العراقيين يشعرون بالقلق من أن هذه الحرب قد لا تنهي حكم صدام.

وتدخل اديلمان مقاطعا «توقف! توقف! دعنا نتحدث عن حرب الخليج الحالية. انه أمر بديع ان نحتفل» وقال انه فقط مستشار من خارج الحكومة و«إنه من السهل للغاية بالنسبة لي كتابة مقال يدعو لاتخاذ خطوة ما ولكنه من الصعب على بول القيام بذلك. ان بول وسكوتر يقدمان النصيحة من الداخل والرئيس يستمع لهما. ونصيحة ديك هي الأكثر اهمية. ان الامر أكثر جدية فيما يتعلق بتقديم النصح في حالتكم. ولكن في نهاية الأمر فان كل ما قلناه مازال يمثل نصيحة. وان الرئيس هو الذي يقرّر. وقد أذهلني تصميمه» وقال اديلمان لقد كانت حربا رائعة «وعليه اريد ان ارفع نخبا من دون ان ابدو مبتذلا. في صحة رئيس الولايات المتحدة!» ورفعوا جميعا كؤوسهم مؤيدين له.

وقال اديلمان انه شعر بقلق بالغ من امكان عدم شن الحرب حيث كان الوقت يمضي وبدأ الدعم لها يتضاءل. وقال تشيني انه بعد 11 سبتمبر 2001 تفهم الرئيس الخطوة التي يمكن القيام بها. وكان عليه اتخاذ خطوة ضد افغانستان أولا، ولكن بعد افغانستان وبعد «فترة قصيرة» أدرك الرئيس ان عليه ان يتخذ خطوة ضد العراق. وقال تشيني انه كان واثقا بعد 11 سبتمبر ان الامور ستسير بصورة جيدة.

وقال اديلمان لقد كانت خطوة عاصفة، واضاف انه عندما تم انتخاب الرئيس جون كنيدي بهامش ضئيل، ابلغ الجميع ضمن ادارته ان بعض الامور ذات الأولوية في جدول أعماله مثل قضية الحقوق المدنية سوف تؤجل الى الولاية الثانية بالنسبة له غير أن العكس حدث في حالة الرئيس بوش ورد تشيني قائلا: نعم. فقد بدأ ذلك منذ الدقائق الاولى لرئاسته، عندما قال بوش ان العمل سيتم بأقصى سرعة. واضاف ان هنالك ميلا عندما يفوز الرئيس بهامش ضئيل ان يحدث تردد اي ان تقوم بما دعت اليه صحيفة «نيويورك تايمز» ومعلقون آخرون وما تنبأوا به.

رئيس صريح ومباشر


وقال تشيني «إنه شخص مختلف تماما. فقد قرر فورا مايود ان يفعله، وانه سينفذه فهو شخص صريح ومباشر للغاية ومتنبه لكل شيء».

وقالت لين تشيني وهي تشير الى تشيني ووولفويتز واديلمان «اريد منكم الثلاثة السكوت ولنستمع للويس (سكوتر) ليبي لنعرف رأيه» وقال ليبي مبتسما انه يعتقد ان ما حدث كان «امرا رائعا».

لقد اتفق الجميع انه كان انجازا مذهلا خاصة اذا وضع في الاعتبار المعارضة التي واجهت الحرب. فهناك كان سكوكروفت، احد اعمدة مؤسسة السياسة الخارجية، الذي منح صوته للطرف الآخر وهو يعتبر المعبر عن آراء والد الرئيس. كما كان هناك جيمس بيكر، وزير الخارجية الاسبق الذي اصر على تشكيل تحالف دولي اوسع. ولورنس ايغلبيرغر الذي خلف بيكر في منصبه في نصف السنة الاخيرة من ولاية بوش الأب الذي ظل يصرح دوما على شاشات التلفزيون قائلا ان الحرب تكون مبررة فقط اذا ما كان هنالك دليل يشير الى ان صدام على وشك شن اعتداء علينا.

ضحكات حول باول


واتجه الحديث نحو وزير الخارجية الحالي كولن باول وبدأت تصدر ضحكات حول الطاولة، وقال تشيني ووولفويتز ان باول من الاشخاص الذين يهتمون بوضعه فيما يتعلق باستطلاعات الرأي العام وكان يتباهى بشعبيته. فقبل عدة اسابيع ماضية وفي مقابلة مع محطة اذاعية، قال باول «اذا رجعت الى اي استطلاع اخير لمؤسسة غالوب، تجد ان المواطنين الاميركيين يبدون راضين تماما عن ادائي كوزير للخارجية» وقال تشيني انه يجب ان يحظى بالشعبية.

وقال وولفويتز ان باول اضفى في الواقع مصداقية على العملية وان العرض الذي قدمه في الامم المتحدة حول اسلحة الدمار الشامل والمعلومات الاستخبارية المتعلقة بها كان مهما. اذ حالما تفهم باول ما يرغب فيه الرئيس، حسب قول وولفويتز، اصبح شخصا جيدا وعضوا مواليا في الفريق.

وهز تشيني رأسه معبرا عن معارضته لهذا القول. لقد مثل باول مشكلة «لقد كانت دائما هنالك تحفظات كبرى لدى كولن حول ما كنا ننوي القيام به» وقال تشيني انه كان قد تناول الغداء مؤخرا مع الرئىس، واضاف ان «قضية الديموقراطية في الشرق الاوسط تعتبر مهمة بالنسبة له وهي تمثل قوة دافعة له» وقال اديلمان مستفسرا «دعني اسألك قبل ان يتحول هذا اللقاء الى مهرجان حب، لقد ذهلت من اننا لم نعثر على اسلحة الدمار الشامل، فهناك عدة مئات الآلاف من الجنود وغيرهم يمسحون البلاد» وقال وولفويتز «إننا سنعثر عليها». واضاف تشيني «لقد مضت اربعة ايام فقط ولكننا سنعثر عليها».
للموضوع تكملة .................
 
عودة
أعلى