رد: •·.·°¯`·.·• ( التحطيب ) •·.·°¯`·.·•
[align=justify]موضوع جميل نابع من عمق التراث ، ظربتني حيره من الاختيار تنبع فيها الفرحة ، ماشاء الله عليك أختنا غزالة الجبال دقيقة ، ويتضح انك لاتتواني تتابعين الكبار بالسن في كل لحظة ، وهذه عادة محمودة نحتاجها ، وارجع أقول فقد شدني الاختيار ، بأن التحطيب مهنه استنبطيها من عمق العادات لمجتمع الإماراتي ، وكان التحطيب يختلف تماما في بيئاتها ، أهل الصحراء يحتطبون بطريقتهم الخاصة وخاصة في عملية بيع الحطب ، كانوا يحملون الحطب الذي يقطع بالمياشير على ظهور الدواب ويسيروا به الى الأسواق في شكل قافلة يطلق على سيرتهم ( طرشه ) ويقظون عدة أيام بعيدون عن ذويهم متجهون الى أسواق في الشارقة ودبي ومختلف مدن الإمارات وربما تصل المدة الى أكثر من اسبوعين ويبيعون مالديهم من حطب وغير من مستلزمات السوق ويعودون محملين فوق دوابهم مستلزماتهم التي اشتروها من بيوعهم .
أما سكان الجبال التحطيب عندهم له صفة خاصة ، عندما يحتطبون لبيوتهم من حطب السدر وحطب اللتب وحطب الشحس والغزغاز والحقان والعسبج والسمر ومجموعة أخرى التي تجود بها أشجار الجبال ، يكدسوها قرب بيوتهم في شكل أكوام يطلق عليها محاطب ومفردها محطبة يستخدمها أصحاب البيت في الوقيد ، وتكون الفرصة مواتية أثناء سقوط الأمطار في تكبير المحطبة ، فجريان الأودية تحمل في جريانها كميات من الحطب قادمة بها من قمم الجبال أو الشريتيم ، تتكسر الأغضان الطويلة أثناء التطامها بالصخور وتبرز كانها قطعت بالمنشارالتي يطلق عليها ( شردوح) تكون في هذه الحاله فرصة ليس لها مثيل للأهالي حيث تسيح بالقرب من بيوتهم فيحتطبوها ويشكلوا منها محاطبهم.
أما من الناحية التجارية فقد يسوقوا حطبهم نفس سكان الصحرا ء على الدواب ولكن بنسبة قليلة جدا ربما هذه الطريقة لاتتوفر بالكثرة لعدم كثرة الهجن في الناطق الجبلية الأّ في بعض المناطق فقط وهذه الحالة تكون نسبتها 1% ولكنهم بيتبدلوا طرق أخرى بواسطة اللنشات القادمة من دبي وراس الخيمة والشارقة وابوظبي ، فيقطعون الأشجار التي يستغنون عنها للبيع كالسدر والسمر، ويكدسوها في شكل أكوان على الشاطئ ويأتي التجار بسفنهم لتلك المناطق متعنين ، ويتم البيع للتجار بواسطة الوزن، ومن اشهر المناطق التي تبيع الحطب في رؤوس الجبال ليما وحكل والشرية ومناطق أخرى ، ولا تزال الأشجار المعمرة مثل السدر تشهد على تلك الحقبة الزمنية من خلال وجود أطراف الأغصان مقطوعة منها لغرض هذه الحرفه .
والعاده الموجودة في تلك الفترة في منطقة العقبة التي تعاني من قلة الحطب في فترات معينة بسبب الإستهلاك وخاصة عند قيام الولائم مثل الأعراس ، فيتجمعوا الأهالي من الجنسين ويركبوا (بتيل) يتجهوا به للمناطق المجاورة ويحتطبوا الكل يجمع ويربط حطبه بحبل قوي ، وهذه العملية في الجمع تسمى ( قعز ) وتحمل القعوز الى داخل البتيل وقبل العودة يجلسوا في مكانهم على الصخور ويقدم لهم صاحب المناسبة المتواجد بينهم وجبه طعام عبارة عن خبز وتمر مع الماء ثم يعودوا ادارجهم .[/align]