عاشقة جميرا
:: شخصية هامة ::
قصة تأليف عاشقة جميرا 
بدأت الاصوات من جديد و الازعاج الذي يتكرر في كله ليله وليله !! وها هو صوت ابي ! يصرخ بامي ! لا اعلم لما امي تعاقبني ان كسرت طبق او كأس بينما ابي يحطم جميع الاطباق ولا تعاقبه وانما تبكي .. ها انا الان اسمع اصوات قدميها على السلالم .. لابد انها ستتوجه الي كما تفعل دائما .. اغطي راسي حتى لا تعلم باني مازلت مستيقظه ! تدخل الغرفة بخطوات ضعيفة ترمي بجسدها على سريري الصغير و تحتضنيي بقوه .. كانت تخنقني احاول ان ابتعد عنها ولكنها تدفعني اكثر نحوها .. كانت تبكي حتى اختلط صوتها بصوت الليل ..فاصبح لي الليل صوت امي الباكي !
في الصباح الباكر استيقظ على نور الشمس الخافت .. لم اجد امي بجانبي .. انزل من سريري واتوجه للاسفل لاجدها تجلس في الظلام .. لم تفتح الستائر ! لم اكن اعرف ان امي لا تحب عصافير الصباح .. اتوجه مباشره الى النافذه و افتح ستائر حتى يرتمي ضوء الشمس على ارضية المنزل ..اقف وانا اراقب الاشجار كنت انتظر تلك العصافير الصغيره التي وعدت امي بان تشتري لي قفص واضع كل عصفور يعجبني فيه .. اشعر بان احدهم يداعب خصل شعري .. كانت امي .. التفت لها ..انظر بكل دهشه الى وجه امي !! ( امي ما هذا ؟) امد يدي نحو وجهها الشاحب ولكنها تبعد وجهها عني !! كان شكل تلك البقع الورديه و البنفسجيه على وجه امي مضحك ! تبدوا وكأنها تحاول ان تضع مساحيق المكياج ولكن بطريقة عشوائية !! كانت تغطي عينها و خدها ! ...كنت اتأمل وجه امي بهدوء .. لابد ان هذه البقع مألمه .. "ماما من صنع لك هذي ؟" .. تبعد يداي عنها و تتقف من جديد .. تخبرني اننا راحلون من هنا ..فابي لم يعد يريدنا ؟! استغرب من كلام امي .. كيف ابي لا يريدنا ؟ صحيح اني لا اره الا بالليل و كثيرا ما اسمع صوته فقط ..ولكني مازلت انتظر وعده لي بان يمسك لي كل العصافير الجميله ليضعها في القفص الذي ستشتريه لي امي .. تعود امي من جديد و تخبرني بالا اخبر احد بمغادرتنا ولا حتى ابي ! ابتسم لامي ..فهي تريد ان تلعب لعبة الاختباء من ابي ..عرفت انها تريد ان تعاقبه لانه كسر جميع الاطباق .." امي عندنا سأكبر سأشتري لك اطباق جديده و جميله فلا تبكي " ..تبتسم هي لي وشعرت وقتها بان امي جميله على الرغم من وجود تلك البقع القبيحه على وجهها ..
وفي المساء وقبل ان يعود ابي .. اخذت امي جميع ملابسي من الخزانه ..كنت اراقب حركاتها السريعه ..كانت تتحرك بسرعه و تراقب من النافذه وصول ابي .. تمسكني بيدي و بقوه و تركض ..كنت سعيده وقتها فلم يسبق من قبل وركضت مع امي ..وحتى على السلالم .. كانت متعه لا توصف عندما اسرعنا وركبنا سيارة الاجره .. لم انطق بحرف واحد فقط كنت اراقب امي وهي تنظر من زجاج السياره ..تنظر في كل الجهات ..وكأن ابي سيمسك بها و تنتهي اللعبه !..
اخيرا تتوقف سيارة الاجره .. كان منزل خالتي .. شعرت بالضيق لوصولنا لذاك المكان ..فانا لا احب منزل خالتي لانها لا تحب ان امسك باي شي ..وكأنني سأحطم اغراض منزلها !لستوا بحوش يحطم الاشياء الجميله فهي لا تفهم اني اريك ان ارى الاشياء من قرب !! ادخل انا و امي الىالدخل و هناك تحتضن خالتي امي ! "اه !! لا اعلم كيف امي تحب خالتي ! اخبرتني مره انها اختها ولكني لا اصدق هذا فامي اجمل من خالتي ..."
تبكي امي كثيرا و تتحدث كثيرا ..وخالتي تسمع و احيانا تتكلم ..وانا مازلت اجلس على الكرسي ..كنت سعيده لانها 10 مساء ولو تطلب مني امي ان انام ..
مرت الايام و الاسابيع ولم انرى ابي فيها وانما بدأت ارى اناس كثيرين و كلمة يرددها هؤلاء الناس " الطلاق " ..احيانا كنت اسمع منهم ان ابي كان يضرب امي و بقسوه .. واحيانا اسمع ان امي كاذبه .. كانت هناك الالف القصص التي اسمعها عن امي و ابي ..
شعرت وقتها باني ضائعه ..لم اعد ارى ابي و لم اعد اسمع صوت امي السعيد .. كنت افكر بانيي مثل العصفور الصغير الذي يعود الى عشه فلا يجد امه ولا اباه ..لانهم لم يعودا يحتاجون الى عصفورهم الطفل ..فيطير هو وحيدا بسماء واسعه .احيانا تكون مشمسه و احيانا عاصفه ..
تحياتي
عاشقة جميرا
بدأت الاصوات من جديد و الازعاج الذي يتكرر في كله ليله وليله !! وها هو صوت ابي ! يصرخ بامي ! لا اعلم لما امي تعاقبني ان كسرت طبق او كأس بينما ابي يحطم جميع الاطباق ولا تعاقبه وانما تبكي .. ها انا الان اسمع اصوات قدميها على السلالم .. لابد انها ستتوجه الي كما تفعل دائما .. اغطي راسي حتى لا تعلم باني مازلت مستيقظه ! تدخل الغرفة بخطوات ضعيفة ترمي بجسدها على سريري الصغير و تحتضنيي بقوه .. كانت تخنقني احاول ان ابتعد عنها ولكنها تدفعني اكثر نحوها .. كانت تبكي حتى اختلط صوتها بصوت الليل ..فاصبح لي الليل صوت امي الباكي !
في الصباح الباكر استيقظ على نور الشمس الخافت .. لم اجد امي بجانبي .. انزل من سريري واتوجه للاسفل لاجدها تجلس في الظلام .. لم تفتح الستائر ! لم اكن اعرف ان امي لا تحب عصافير الصباح .. اتوجه مباشره الى النافذه و افتح ستائر حتى يرتمي ضوء الشمس على ارضية المنزل ..اقف وانا اراقب الاشجار كنت انتظر تلك العصافير الصغيره التي وعدت امي بان تشتري لي قفص واضع كل عصفور يعجبني فيه .. اشعر بان احدهم يداعب خصل شعري .. كانت امي .. التفت لها ..انظر بكل دهشه الى وجه امي !! ( امي ما هذا ؟) امد يدي نحو وجهها الشاحب ولكنها تبعد وجهها عني !! كان شكل تلك البقع الورديه و البنفسجيه على وجه امي مضحك ! تبدوا وكأنها تحاول ان تضع مساحيق المكياج ولكن بطريقة عشوائية !! كانت تغطي عينها و خدها ! ...كنت اتأمل وجه امي بهدوء .. لابد ان هذه البقع مألمه .. "ماما من صنع لك هذي ؟" .. تبعد يداي عنها و تتقف من جديد .. تخبرني اننا راحلون من هنا ..فابي لم يعد يريدنا ؟! استغرب من كلام امي .. كيف ابي لا يريدنا ؟ صحيح اني لا اره الا بالليل و كثيرا ما اسمع صوته فقط ..ولكني مازلت انتظر وعده لي بان يمسك لي كل العصافير الجميله ليضعها في القفص الذي ستشتريه لي امي .. تعود امي من جديد و تخبرني بالا اخبر احد بمغادرتنا ولا حتى ابي ! ابتسم لامي ..فهي تريد ان تلعب لعبة الاختباء من ابي ..عرفت انها تريد ان تعاقبه لانه كسر جميع الاطباق .." امي عندنا سأكبر سأشتري لك اطباق جديده و جميله فلا تبكي " ..تبتسم هي لي وشعرت وقتها بان امي جميله على الرغم من وجود تلك البقع القبيحه على وجهها ..
وفي المساء وقبل ان يعود ابي .. اخذت امي جميع ملابسي من الخزانه ..كنت اراقب حركاتها السريعه ..كانت تتحرك بسرعه و تراقب من النافذه وصول ابي .. تمسكني بيدي و بقوه و تركض ..كنت سعيده وقتها فلم يسبق من قبل وركضت مع امي ..وحتى على السلالم .. كانت متعه لا توصف عندما اسرعنا وركبنا سيارة الاجره .. لم انطق بحرف واحد فقط كنت اراقب امي وهي تنظر من زجاج السياره ..تنظر في كل الجهات ..وكأن ابي سيمسك بها و تنتهي اللعبه !..
اخيرا تتوقف سيارة الاجره .. كان منزل خالتي .. شعرت بالضيق لوصولنا لذاك المكان ..فانا لا احب منزل خالتي لانها لا تحب ان امسك باي شي ..وكأنني سأحطم اغراض منزلها !لستوا بحوش يحطم الاشياء الجميله فهي لا تفهم اني اريك ان ارى الاشياء من قرب !! ادخل انا و امي الىالدخل و هناك تحتضن خالتي امي ! "اه !! لا اعلم كيف امي تحب خالتي ! اخبرتني مره انها اختها ولكني لا اصدق هذا فامي اجمل من خالتي ..."
تبكي امي كثيرا و تتحدث كثيرا ..وخالتي تسمع و احيانا تتكلم ..وانا مازلت اجلس على الكرسي ..كنت سعيده لانها 10 مساء ولو تطلب مني امي ان انام ..
مرت الايام و الاسابيع ولم انرى ابي فيها وانما بدأت ارى اناس كثيرين و كلمة يرددها هؤلاء الناس " الطلاق " ..احيانا كنت اسمع منهم ان ابي كان يضرب امي و بقسوه .. واحيانا اسمع ان امي كاذبه .. كانت هناك الالف القصص التي اسمعها عن امي و ابي ..
شعرت وقتها باني ضائعه ..لم اعد ارى ابي و لم اعد اسمع صوت امي السعيد .. كنت افكر بانيي مثل العصفور الصغير الذي يعود الى عشه فلا يجد امه ولا اباه ..لانهم لم يعودا يحتاجون الى عصفورهم الطفل ..فيطير هو وحيدا بسماء واسعه .احيانا تكون مشمسه و احيانا عاصفه ..
تحياتي
عاشقة جميرا
