شُح
๑ . . حبوب البرزة . . ๑
[
FONT=Arial Black]أشعار
أحـمـد مـطـر
الساعة
دائِرةٌ ضَيِّقةٌ ،
وهاربٌ مُدانْ
أَمامَهُ وَخَلْفَهُ يركضُ مُخبرانْ .
هذا هو الزمانْ !
====================
لبان
ماذا نَملِكُ
مِن لَحظاتِ العُمْرِ المُضحِكْ ؟
ماذا نَملِكْ ؟
العُمْرُ لُبانٌ في حَلْقِ الساعةِ
والساعةُ غانِيةٌ تَعلِكْ
تِكْ......تِكْ
تِكْ.....تِكْ
تـِــــــــكْ
تـِــــــــكْ !
سبب
ـ لِمَ لا تُذْعِنُ ، يوماً ، للعصيانْ ؟
لِمَ لا تَكتمُ أنفاسَ الكِتمانْ ؟
لِمَ لا تشكو
هَذي الأرقامُ المرصوصةُ للجُدرانْ ؟
ــ الجدْرانُ لها آذانْ !
====================
محبوس
حِينَ أَلقى نظرةً منتقِدةْ
لقياداتِ النظامِ الفاسدةْ
حُبِسَ ( التاريخُ )
في زنزانةٍ مُنفَرِدَةْ !
====================
الخاسر
عِندما يَلتحمُ العَقربُ بالعقربِ
لا تُقْتَلُ إلاّ اللحظاتْ
كم أَقاما من حروبٍ
ثم قاما ، دونما جُرحٍ ،
وَجَيشُ الوقتِ ماتْ !
رقاص
يَخفِقُ ( الرقّاصُ ) صُبحاً ومَساءْ .
ويَظُنُّ البُسطاءْ
أَنّهُ يرقصُ !
لا يا هؤلاءْ .
هو مشنوقٌ
ولا يدري بما يفعلُهُ فيهِ الهواءْ !
====================
درس
ساعةُ الرملِ بلادٌ
لا تُحبُّ الإستلابْ
كُلَّما أفرغَها الوقتُ من الروحِ
استعادتْ روحَها
........ بالانقلابْ !
المواكب
صامتةً
تزدحمُ الأرقامُ في الجوانبْ
صامتةً تُراقِبُ المواكبْ :
ثانيةٌ ، مَرَّ الرئيسُ المفتدى
دقيقةٌ ، مَرَّ الأميُر المفتدى .
و.. ساعةٌ ، مَرَّ المليكُ المفتدى
ويضربُ الطبلُ على خَطْوِ ذوي المراتِبْ .
تُعبِّرُ الأرقامُ عن أفكارِها
في سِرِّها.
تقولُ : مهما اختلفتْ سيماؤهمْ
واختلفتْ أسماؤهمْ
فَسُمُّهمْ مُوَحَّدٌ
وكُلُّهمْ ( عقاربْ ) !
جدل
( الساعةُ الآنَ .. تمامُ العاشِرةْ )
ـ فَخْذانِ مفتوحانِ
.. هَذي عاهرةْ !
ــ مِروَحةٌ .. و( حاسبٌ )
.. بلْ هذهِ طائرةٌ مُفكِّرةْ
ــ لا .. بلْ خليجٌ
والأساطيلُ على أطرافهِ مُنتشِرةْ .
ـ المعذرةْ .
يا أصدقائي المعذرةْ .
كُلُّ الذي تَرَونهُ حَقٌّ
.. فهذى دُوَلٌ مُستَعْمَرةْ
طوارئ
طائرةٌ تُمَشِّطُ الأجواءْ .
بارجةٌ تكشِطُ جِلْدَ الماءْ .
زوارقٌ حَربيَّةٌ
غَصَّتْ بها الأرجاءْ
ماذا جرى ؟
ــ طوارئٌ .. كما ترى .
العاملونَ انتفضوا
.. وأغلقوا ( الميناءْ ) !
تحقِيق
كم تُعاني
من هَوانٍ وامتهانِ
كم تُعاني !
هذهِ الأرقامُ
في دائرةِ الأمنِ انحنَتْ ،
ليلَ نهارْ
وجهُها نحوَ الجدارْ
وعلى أجسادِها يَشتغِلُ السَّوْطُ
على مَرِّ الثواني !
====================
إنتفاضَة
- كم حَجَراً في هذهِ الساعةِ ؟
- ما زال بها إثنا عَشَرْ
- إرمِ الحجَرْ
يمتشقُ العَدوُّ بندقيّهً
ويرسلُ النارَ عليهمْ كالمَطَرْ
لكنّما
هُمْ صامتونَ كالحجَرْ
وصامدونَ كالحجَرْ
ونازلونَ فوقَهُ مِثلَ القضاءِ و القَدرْ .
- إرمِ الحجَرْ
إرمِ الحجَرْ .
ليسَ لهم إذاعةٌ
وليسَ عندهم صُوَرْ
وليسَ بينهمْ غَجَرْ
يمتشقونَ ... طبلةً
ويفتحونَ ... مؤتَمَرْ !
- إرمِ الحجَرْ
إرمِ الحجَرْ .
يُفَتِّشُ العَدوُّ عن إقدامهِ
يبحثُ عن أقدامهِ
فلا يرى لها أثَرْ
- إرمِ الحجَرْ .
يُبْصرُ حَفْلَ رجمهِ
يُبْصرُ ثُقْلَ جسمهِ
يُبْصرُ فَقْدَ عَزْمهِ
يُبْصِرُ فُقْدانَ البَصَرْ
- إرمِ الحجَرْ
إرمِ الحجَرْ .
ليسَ لهم أرديةٌ
من ( سانِ لورانَ )
ومن ( بيار كاردانَ )
ولا فنادقٌ
من جِلْدِ سُكّانِ الحُفْرْ
إرمِ الحجَرْ
ليس لديهم ثروةٌ عِبريّةٌ
أو ثورةٌ عُذريّةٌ
أو دولةٌ
للإصطيافِ والسَّفَرْ
دولتُهم من حَجَرٍ
وتُستعادُ بالحجَرْ .
- إرمِ الحجَرْ
إرمِ الحجَرْ .
عاصفةٌ من حجرٍ تصفعُ هاماتِ الشَجَرْ
تندلعُ الأَطيارُ في آفاقِها
وتَذهَلُ الأشجارُ عن أوراقِها
وتحتَ وابلِ الحجَرْ
يسقطُ يانعُ الثَمَرْ .
- كم حجراً في هذه الساعةِ ؟
- فيها وطنٌ .
فيها منايا تُحتضَرْ .
فيها ظلامٌ فارقَ الروحَ
.. وصُبحٌ مُنتظَرْ ![/FONT][/FONT]
أحـمـد مـطـر
الساعة
دائِرةٌ ضَيِّقةٌ ،
وهاربٌ مُدانْ
أَمامَهُ وَخَلْفَهُ يركضُ مُخبرانْ .
هذا هو الزمانْ !
====================
لبان
ماذا نَملِكُ
مِن لَحظاتِ العُمْرِ المُضحِكْ ؟
ماذا نَملِكْ ؟
العُمْرُ لُبانٌ في حَلْقِ الساعةِ
والساعةُ غانِيةٌ تَعلِكْ
تِكْ......تِكْ
تِكْ.....تِكْ
تـِــــــــكْ
تـِــــــــكْ !
سبب
ـ لِمَ لا تُذْعِنُ ، يوماً ، للعصيانْ ؟
لِمَ لا تَكتمُ أنفاسَ الكِتمانْ ؟
لِمَ لا تشكو
هَذي الأرقامُ المرصوصةُ للجُدرانْ ؟
ــ الجدْرانُ لها آذانْ !
====================
محبوس
حِينَ أَلقى نظرةً منتقِدةْ
لقياداتِ النظامِ الفاسدةْ
حُبِسَ ( التاريخُ )
في زنزانةٍ مُنفَرِدَةْ !
====================
الخاسر
عِندما يَلتحمُ العَقربُ بالعقربِ
لا تُقْتَلُ إلاّ اللحظاتْ
كم أَقاما من حروبٍ
ثم قاما ، دونما جُرحٍ ،
وَجَيشُ الوقتِ ماتْ !
رقاص
يَخفِقُ ( الرقّاصُ ) صُبحاً ومَساءْ .
ويَظُنُّ البُسطاءْ
أَنّهُ يرقصُ !
لا يا هؤلاءْ .
هو مشنوقٌ
ولا يدري بما يفعلُهُ فيهِ الهواءْ !
====================
درس
ساعةُ الرملِ بلادٌ
لا تُحبُّ الإستلابْ
كُلَّما أفرغَها الوقتُ من الروحِ
استعادتْ روحَها
........ بالانقلابْ !
المواكب
صامتةً
تزدحمُ الأرقامُ في الجوانبْ
صامتةً تُراقِبُ المواكبْ :
ثانيةٌ ، مَرَّ الرئيسُ المفتدى
دقيقةٌ ، مَرَّ الأميُر المفتدى .
و.. ساعةٌ ، مَرَّ المليكُ المفتدى
ويضربُ الطبلُ على خَطْوِ ذوي المراتِبْ .
تُعبِّرُ الأرقامُ عن أفكارِها
في سِرِّها.
تقولُ : مهما اختلفتْ سيماؤهمْ
واختلفتْ أسماؤهمْ
فَسُمُّهمْ مُوَحَّدٌ
وكُلُّهمْ ( عقاربْ ) !
جدل
( الساعةُ الآنَ .. تمامُ العاشِرةْ )
ـ فَخْذانِ مفتوحانِ
.. هَذي عاهرةْ !
ــ مِروَحةٌ .. و( حاسبٌ )
.. بلْ هذهِ طائرةٌ مُفكِّرةْ
ــ لا .. بلْ خليجٌ
والأساطيلُ على أطرافهِ مُنتشِرةْ .
ـ المعذرةْ .
يا أصدقائي المعذرةْ .
كُلُّ الذي تَرَونهُ حَقٌّ
.. فهذى دُوَلٌ مُستَعْمَرةْ
طوارئ
طائرةٌ تُمَشِّطُ الأجواءْ .
بارجةٌ تكشِطُ جِلْدَ الماءْ .
زوارقٌ حَربيَّةٌ
غَصَّتْ بها الأرجاءْ
ماذا جرى ؟
ــ طوارئٌ .. كما ترى .
العاملونَ انتفضوا
.. وأغلقوا ( الميناءْ ) !
تحقِيق
كم تُعاني
من هَوانٍ وامتهانِ
كم تُعاني !
هذهِ الأرقامُ
في دائرةِ الأمنِ انحنَتْ ،
ليلَ نهارْ
وجهُها نحوَ الجدارْ
وعلى أجسادِها يَشتغِلُ السَّوْطُ
على مَرِّ الثواني !
====================
إنتفاضَة
- كم حَجَراً في هذهِ الساعةِ ؟
- ما زال بها إثنا عَشَرْ
- إرمِ الحجَرْ
يمتشقُ العَدوُّ بندقيّهً
ويرسلُ النارَ عليهمْ كالمَطَرْ
لكنّما
هُمْ صامتونَ كالحجَرْ
وصامدونَ كالحجَرْ
ونازلونَ فوقَهُ مِثلَ القضاءِ و القَدرْ .
- إرمِ الحجَرْ
إرمِ الحجَرْ .
ليسَ لهم إذاعةٌ
وليسَ عندهم صُوَرْ
وليسَ بينهمْ غَجَرْ
يمتشقونَ ... طبلةً
ويفتحونَ ... مؤتَمَرْ !
- إرمِ الحجَرْ
إرمِ الحجَرْ .
يُفَتِّشُ العَدوُّ عن إقدامهِ
يبحثُ عن أقدامهِ
فلا يرى لها أثَرْ
- إرمِ الحجَرْ .
يُبْصرُ حَفْلَ رجمهِ
يُبْصرُ ثُقْلَ جسمهِ
يُبْصرُ فَقْدَ عَزْمهِ
يُبْصِرُ فُقْدانَ البَصَرْ
- إرمِ الحجَرْ
إرمِ الحجَرْ .
ليسَ لهم أرديةٌ
من ( سانِ لورانَ )
ومن ( بيار كاردانَ )
ولا فنادقٌ
من جِلْدِ سُكّانِ الحُفْرْ
إرمِ الحجَرْ
ليس لديهم ثروةٌ عِبريّةٌ
أو ثورةٌ عُذريّةٌ
أو دولةٌ
للإصطيافِ والسَّفَرْ
دولتُهم من حَجَرٍ
وتُستعادُ بالحجَرْ .
- إرمِ الحجَرْ
إرمِ الحجَرْ .
عاصفةٌ من حجرٍ تصفعُ هاماتِ الشَجَرْ
تندلعُ الأَطيارُ في آفاقِها
وتَذهَلُ الأشجارُ عن أوراقِها
وتحتَ وابلِ الحجَرْ
يسقطُ يانعُ الثَمَرْ .
- كم حجراً في هذه الساعةِ ؟
- فيها وطنٌ .
فيها منايا تُحتضَرْ .
فيها ظلامٌ فارقَ الروحَ
.. وصُبحٌ مُنتظَرْ ![/FONT][/FONT]