• مرحبا ٬ في حال تعتذر تسجيل الدخول ، يرجى عمل استرجاع كلمه المرور هنا

الفزعـــــــه .. طلبتكم .. الشيمه لاتردوني ..

عيوز مشتطه

๑ . . مشرفه برزة المواضيع العامه. . ๑
مشرف
التسجيل
1 يونيو 2006
رقم العضوية
4813
المشاركات
23,709
مستوى التفاعل
3,005
الجنس
الإقامة
فـ بونيت الكلوزر
السلاااام عليكم ..

شخباركم .. ؟

اجووووووووولكم .. بغيت تقرير صغيروني عن " سلبيات الغذاء المعدل وراثيا " ..

اللي يعرف اني ثينج والا شي مني مناك لا يبخل على العيوز ..

اباااه اليوووووووووووووووم :h_waa:

اجويجلي بليييييييييييز .. يعني quickly PLZ >>> خخخخ
 
التسجيل
5 نوفمبر 2005
رقم العضوية
4259
المشاركات
4,661
مستوى التفاعل
1,103
الجنس
الإقامة
دارُ ماتوْلعَ بغيٌرهْا قِلبُيْ
رد: الفزعـــــــه .. طلبتكم .. الشيمه لاتردوني ..

سوري خخ

ما عندي بس الاعضاء ما بيقصروا معاج

فيهم البركه

+_+

:mf_tongue بومااايد:mf_tongue
 

بنت الدكتور

๑ . . عضو ملكي . . ๑
التسجيل
8 يوليو 2006
رقم العضوية
5052
المشاركات
2,401
مستوى التفاعل
12
الجنس
الإقامة
أكيـــــد فبيتـنا
رد: الفزعـــــــه .. طلبتكم .. الشيمه لاتردوني ..

كان عندي بحث يتكلم عن النباتات المعدله وراثيا..

لكن للأسف الشديد ان سويت فورمات لكمبيوتري وما احتفظت فيه لأنه جديم يمكن مال 4 سنوات ....


ان شاء الله غيري يفيدج
 

غزالة الجبال

๑ . . إدارية. . ๑
التسجيل
15 يوليو 2004
رقم العضوية
2007
المشاركات
56,666
مستوى التفاعل
1,834
الجنس
الإقامة
RAK
رد: الفزعـــــــه .. طلبتكم .. الشيمه لاتردوني ..




ياامرحبابج يدوتي ..

يحليلج والله . وصلت متاخره..

بس حصلت لج هالمعلومات من النت ..!!


سلبيات وايجابيات عدة تحملها الأغذية المعدلة وراثيا

11215_30_1.jpg




انتشرت في الآونة الاخيرة عشرات الاصناف من الاغذية المعدلة وارثيا التي تقوم على تقنيات علمية تعتمد على عملية التهجين الوراثي للوصول الى خصائص معينة, وعلى الرغم من النتائج الايجابية التي حققتها هذه الاغذية الا ان ثمة سلبيات غذائية تحملها والدكتور فهد عيسى الاحمد اخصائي التغذية بمستشفى الملك فهد بالهفوف يوضح العديد من النقاط والتساؤلات حول هذه الأغذية في الحوار التالي:

@ متى ظهرت الأغذية المعدلة وراثيا؟ وما السبل التي اتبعت للوصول الى هذا النوع من الأغذية؟- من سنوات عديدة تم تطوير عدة انواع من الاغذية باستخدام ادوات علم التقنية الحيوية, وقد اجتاحت هذه الاغذية الاسواق العالمية فنجد من اواخر القرن التاسع عشر عندما اكتشف مندل انه يمكن بواسطة التهجين التقليدي ان ننقل بالوراثة نبات البسلة الى الاجيال التالية.. ظل العلماء يحسنون من انواع النباتات بتغير التركيبة الجينية لها وقد تمت هذه عن طريق التهجين (تهجين نباتين والناتج يكون له خصائص كلتا النبتتين الاصليتين فيؤخذ النبات ذو الخواص المطلوبة).
@ ما الاغذية التي يشملها التعديل الوراثي وما الآلية المخبرية المتبعة في اجراء التعديل الوراثي؟- في الآونة الاخيرة دخل لهذا العلم ما يسمى بالهندسة او التعديل الوراثي, وذلك بادخال جين من صنف اخر الى نواة الخلية التي يراد تعديلها ليندمج هذا الجين الجديد في كروموزومات الخلية ثم يجري تكاثر الخلية المعدلة حتى يمكن الحصول على كائن حي (قابل للتكاثر) ذي برنامج وراثي مكتمل.. وقد تم حتى الآن تعديل عشرات من الكائنات الحية (نباتية او حيوانية) أشهرها فول الصويا، الأرز، الذرة، دوار الشمس، الترمس، البطاطس، البندورة, القرع, قصب السكر, الشمندر, واللفت وكذلك من الاشجار التفاح الجوز والحمضيات.. وكذلك على الحيوانات منها الارنب والاسماك والطيور والابقار.. فتعديل هذا العدد الهائل من الانواع يتم بهدف تحقيق كمية اكبر من الانتاج وتضمين بعض المنتوجات ما يحتاجه المستهلك من عناصر مغذية فمثلا تم تعديل الارز ليحتوي على فيتامين أ, وهذا قد يساعد في وقاية مليوني طفل يعانون من نقص هذا الفيتامين من العالم الثالث ونظرا لانه رخيص فيمكن للفقراء ان يتناولوه وكذلك الحليب لابد ان يحتوي على فيتامين د, وهذا يعاني من نقصه سكان بعض الدول الذين لا يتعرضون لاشعة الشمس بما فيه الكفاية, والبطاطس تم تعديله وراثيا ليحتوي على بروتينات حيوانية تعوض اللحوم, وفي بعض الانواع من البطاطا المعدلة وراثيا يؤدي تناوله الى تكون مناعة ضد فيروس الفورووك المسبب لأمراض تنتقل بواسطة الغذاء والبعض الاخر يعطي مقاومة بعض الامراض الفطرية والبكتيرية والجرثومية.. وفول الصويا المعدل وراثيا غني ببعض الاحماض الأمينية.

تأثيرها على صحة الانسان


- هذه المسألة اكبر من ذلك بكثير, فقد نقع لا سمح الله بعد مشكلة جنون البقر في مشاكل جنونية غذائية, مثل جنون الفول والذرة والطماطم, وجنون كل ما يدخل في افواهنا, فهذه المسألة بدأت في اواسط التسعينات من القرن العشرين عندما بدأت الشركات التجارية للمنتوجات الزراعية تروج البذور المعدلة وراثيا لتساعد الفلاح على الاستغناء عن جزء من المبيدات الزراعية السامة.. ومع نهاية القرن كانت المحاصيل المعدلة وراثيا تملأ الاسواق وتتسابق بعض الدول لزراعة حبوبها, ولم يتوقف مد انتاج هذه المحاصيل الا في السنتين الاخيرتين بعد موجات الاحتجاج الكبيرة من قبل انصار البيئة التي ادت التى تحفظ من قبل المستهلكين فرفعت الشعارات التي تدعو الى التوقف عن التلاعب بالطبيعة لان المورثات المضادة للجراثيم والمضادة للآفات الزراعية والمضادة للحشرات وغيرها يمكن ان تنتقل الى الانسان عن طريق الغذاء فتعرضه لامراض كثيرة.. فالاخطار التي يتخوف منها اعداء المنتوجات المعدلة وراثي هي اخطار مباشرة على صحة الانسان فبعضها يحتوي على نسب متفاوتة من السمية وبخاصة الاصناف النباتية التي عدلت لمقاومة الاعشاب والحشائش وكذلك الحشرات وقد اثبتت التجارب احتواء بعض المنتوجات المشتقة من كائنات معدلة تحتوي على مواد سامة جديدة.. والبعض الاخر يسبب انواعا من الحساسية وهي مصطلح عام يضم تحته انماطا مختلفة من الاستجابات المناعية والحالات الباثولوجية من بينها الربو، وحمى القش، والاكزيما، وسكتة العوار Anaphylactic shock وهذه هي الاخطر.. وذلك بعكس المادة غير المعدلة التي تنتمي الى نفس النوع مثل الفستق البرازيلي الذي حول الى فول صويا بقصد تزويده بالبروتينات فنشأت مواد مثيرة للحساسية ظهر هذا عندما اجريت اختبارات السيرم والجلد على متطوعين معروفين بحساسيتهم لجوز البرازيل (فستق البرازيل) وكذلك ربطت الاضافات الغذاء وبالحساسية المفرطة للغذاء والنشاط المفرط لدى الاطفال فكانت الطيفة تارترازين (E,102) tartrazine لتلوين الطعام هي اولى الاضافات إلى الغذاء التي ربطت مؤكدا بالمشاكل الاليرجية (الحساسية) ولن تتراجع مشاكل الاستجابة الاسيرجية للاطعمة مع زيادة تخليق الاطعمة باستخدام الهندسة الوراثية (التعديل الوراثي).


@ وماذا عن النباتات التي يتم تزويدها بالمضادات الحيوية؟
ـ النباتات التي يتم تزويدها بمضادات حيوية اثناء تعديلها وراثيا لتكون مقاومة للامراض فان انتاجها يحمل هذه المضادات الى الجهاز الهضمي للانسان فيكسبه خصائص مقاومة للمضادات الحيوية ولو ان الانسان تناول في حياته الكثير من هذه المضادات وعندما يحتاج الى معالجة مرض ما تصبح المضادات الحيوية عاجزة عن مساعدته ولكن لم يقل العلم كلمته الحاسمة عن اخطار الكائنات المعدلة وراثيا وعن مدى تأثيرها على صحة الانسان وعلى الكائنات الحية بشكل عام.
فالامر يحتاج الى اكثر من 10 سنوات لمراقبة تأثير هذه الكائنات الحية الجديدة على الكائنات الحية الطبيعية المألوفة على الارض لان وجود جين في وسط غير وسطه الاصيل يمكنه ان يسبب تفاعلات واستراكات قد لاتظهر الا بعد عقود من الزمان مهما استطاع علماء التقنية الحيوية ان يتحكموا بسرعة الفعل ولكن لايستطيعون ان يتحملوا ردة الفعل ويتحكموا فيها.. فالمشكلة هذه ليست بالبساطة التي يتصورها البعض فالامر يتعلق بمستقبل الكائنات الحية على وجه الارض.
احتجاجات واسعة

@ اذن هل يجب علينا ان نقاطع تكنولوجيا الهندسة الوراثية أم نسلم انفسنا لاقدارها؟
ـ العالم يشهد احتجاجات واسعة على تعديل المواد الغذائية وبدأ الناشطون البيئيون مقارعة الاخطار المحدقة فانقسم العالم الى مؤيد ومدافع ومعاد ومنتقد ومتحفظ.. فكان الاتحاد الاوروبي قد فرض سنة 1998م حظرا على انتاج وبيع المنتجات المعدلة وراثيا لكنه عاد وسمح بعدد من هذه المنتجات فسمحت من جديد بصناعة التكنولوجيا الحيوية.. فحظرت دول اخرى استيراد الاغذية المعدلة وراثيا مثل المملكة العربية السعودية فعملت في الرياض ندوة وصدرت مجموعة من التوصيات مثل ضرورة وضع خطة وطنية لدراسة الجوانب المختلفة لتطبيقات الهندسة الوراثية في بيئة المملكة وكذلك وضع ضوابط لاستيراد هذه الاغذية وانتاجها اذا لزم الامر وانشاء قاعدة معلومات تختص بالاغذية المعدلة وراثيا وكذلك انشاء بنك الاصول الوراثية النباتية حتى يتسنى جمع المصادر الوراثية للمحاصيل الزراعية ذات الاهمية بالمملكة وحفظها.. وكل ذلك مع احترام حق المستهلك في معرفة طبيعة المنتجات الغذائية ومكوناتها ما اذا كانت عناصرها معالجة بالهندسة الوراثية.. وماتزال بعض الدول تدرس الموضوع بتردد واستجابة لذلك بدأت الشركات تضع ملصقات واضحة على الغذاء المعدل وراثيا على ان الملصقات يجب ان توضع على كل غذاء يحتوي على واحد بالمئة او اكثر من الكائنات المعدلة وراثيا.. وايضا خفضت الشركات انتاجها من البذور المعدلة وراثيا خوفا من تنامي عداء المستهلكين اكثر.

@ وما الحل لحماية انفسنا من مخاطر هذه الاغذية؟
ـ لا يمكن ان نعود الى الطبيعة كما كانت قبل اكتشاف هذه الهندسة الوراثية للاغذية ولكن بمقدورنا ان نقف عند امور اهمها:
ـ زيادة الوعي التغذوي عبر وسائل الاعلام بصورة مستديمة ومتوازنة ليوضح فيها السلبيات والايجابيات لتحسين سير الامور.
ان نعتمد ما امكن في طعامنا على الاغذية الطبيعية من فواكه وخضراوات والتقليل من تناول الاغذية الصناعية كعصائر الفواكه الصناعية والاغذية المحفوظة داخل علب او اضيف اليها مواد حافظة وذلك تجنبا لإدخال مركبات كيماوية صناعية الى اجسامنا قد لايعرف تأثير استخدامها على المدى الطويل وتظهر في المستقبل.
والامر لم ينته بعد لان هذا العلم مازال في طور النشأة وملامحه لم تستقر بعد وانه يحوي الكثير من الجوانب السلبية وتحتاج الى فترة طويلة لاكتشافها وتحديدها، ثم حصر التعديل الوراثي فيما يفيد البشرية ولا يضرها.





بدور لج غيره !







rose.gif




(`'•.¸(` '•. ¸ * ¸.•'´)¸.•'´)
«´¨`.¸.* غزوووووووووووووولة *. ¸.´¨`»
(¸. •'´(¸.•'´ * `'•.¸)`'•.¸ )


 

غزالة الجبال

๑ . . إدارية. . ๑
التسجيل
15 يوليو 2004
رقم العضوية
2007
المشاركات
56,666
مستوى التفاعل
1,834
الجنس
الإقامة
RAK
رد: الفزعـــــــه .. طلبتكم .. الشيمه لاتردوني ..




الكائنات المعدلة وراثيا

تعرف الكائنات المعدلة وراثيا: هي الكائنات التي "تحتوي على مورث واحد أو مورثات تم إدخالها صناعياً بواسطة تقنيات الحامض النووي بدلا من إكسابها بواسطة التلقيح"، تعرف الهندسة الوراثية: هي "التركيب الوراثي للخلايا، ونقل المورثات حواجز الأنواع لإنتاج كائنات حية جديدة تغيير الصفات الوراثية يمكن الآن عن طريق الأساليب المعملية العلمية (التقنية الحيوية) فصل أي مورث من أي كائن ووضعه في أي كائن آخر، ومنها المحاصيل، وهذه العملية تسمى عملية نقل المورثات أو عملية التعديل (التغيير) الوراثي، أما المحاصيل فتسمى المحاصيل ذات المورثات المنقولة أو المحاصيل المعدلة وراثياً. فوائد التعديل الوراثي جعل المحاصيل مقاومة للأمراض والحشرات وبالتالي الحد من استخدام المبيدات وزيادة الإنتاجية. 1. تعديل مكونات المحاصيل لكي تكون أفضل للاستخدام في الأغذية. 2. التعديل في صفات النبات ليناسب الأساليب الزراعية الحديثة، أو جعلها أكثر تحملاً للظروف البيئية الصعبة مثل الملوحة والجفاف والصقيع. 3. تعديل صفات الثمار بحيث تصبح أكثر جودة وقدرة علىتحمل عمليات النقل والتخزين. 4. إزالة بعض الصفات السيئة من بعض المحاصيل. 5. تحسين القيمة الغذائية للمحاصيل والثمار. 6. جعل المحاصيل مقاومة لمبيدات الأعشاب. الطرق المستخدمة لتحسين المحاصيل باختصار نتطرق فيما يلي إلى هذه الطرق حسب تسلسلها التاريخي: 1. استئناس وزراعة المحاصيل منذ آلاف السنين بدأ الإنسان يختار المحاصيل المناسبة له كغذاء وكساء وبالتالي استبعدت بعض السلالات وأكثرت الأخرى ذات الصفات الجيدة وبعد دراسات العالم مندل للوراثة وكيفية انتقال الصفات بدأنا نعرف أهمية تربية النباتات وتحسينها. 2. تهجين النباتات : عملية التهجين هي عملية تلقيح للنبات من سلالات أوأنواع أو حتى أجناس مختلفة وراثياً، وعادة لا تتلقح هذه النباتات مع بعضها طبيعياً لو تركت في الحقل، ويمكن أن يتم التلقيح لغرض التهجين بمجرد وضع حبوب اللقاح على الأجزاء الأنثوية في النبات أو قد يكون معملياً بزراعة المبايض أو الأجنة التي لا تستطيع النمو طبيعياً. وقد طورالعديد من المحاصيل والفواكه والخضار بهذه الطريقة منذ عشرات السنين أي أن عملية نقل الجينات (المورثات) بين النباتات المختلفة قد تم منذ عشرات السنين ولكن الطرق كانت مختلفة. وفي الطرق القديمة تنتقل مجموعة من الصفات من سلالة إلى أخرى ويتم اختيار النباتات المناسبة من السلالات الجديدة، وقد استخدمت هذه الطرق مثلاً لتحسين البطاطس بتهجينها مع البطاطس البرية التي تحتوي على بعض المواد السامة ولكنها أكثر مقاومة للأمراض، كما تم تطوير الشوفان بتهجينه بالشوفان البري المقاوم لنوع من الأمراض. 3.إحداث الطفرات: من الطرق المستخدمة حالياً في تربية النباتات إحداث طفرات وراثية (جينيه) بواسطة المواد الكيميائية أو الأشعة، وحدوث الطفرات يمكن أن ينتج عنه تغيير غير محدد في الصفات الوراثية، قد يعطي نباتات مختلفة تماماً في صفاتها عن النبات الأساسي لأنه يمكن أن يحدث تغيير في موروث واحد (جين)، أو عكس ترتيب الجينات،أو تغيير في أماكن الجينات، وبالتالي فلا يمكن التحكم به أو بنتائجه، ومع ذلك فهو مستخدم منذ زمن، وقد أنتجت هذه الطريقةعدداً من النباتات التي يعتمد عليها الإنسان في غذائه أو غذاء حيواناته. 4. مضاعفة الكروموزومات: وهذا يمكن إحداثه في النباتات بواسطة تعريضها لمستخلص نباتي مسبب للطفرات الوراثية يسمى كولشيسين Colchicine، وهذه العملية هي نوع من الطفرات الوراثية، وقد استخدم في تطوير أنواع من الأعلاف، حيث تمت مضاعفة الكرموزومات من 14 إلى 28 كروموزم في البرسيم والدخن مثلاً. يتضح من الاستعراض السابق (حسب وجهة نظر مؤيدي التعديل الوراثي للنباتات) أن التغير في الصفات الوراثية كان ولازال مستخدماً في تربية النباتات، كما أن تلك الطرق المستخدمة غير دقيقة أومحدد النتائج، ومع ذلك فهي مقبولة ولها أثر كبير في توفيرالغذاء للإنسان الذي لا يقدره إلا من يتعرض للجوع كما في المناطق الفقيرة من أفريقيا وآسيا. وبالتالي وحسب وجهة نظرهم فإن التعديل الوراثي الحديث هو من ضمن هذه الطرق المقبولة. هل عملية نقل المورثات مأمونة؟ عملية نقل المورثات ممكنة لتماثل التركيب الكيميائي للمورثات وكذلك للتشابه الوراثي للكائنات الحية. وكثير من المورثات المحدد لصفات معينة مثل عمليات الأيض موجود في معظم الكائنات الحية، فمثلاً المورث المحدد لإنتاج إنزيم يسمى لايسوزيم موجود في مورثات مخ الإنسان، ونبات الأرز. كما أن هنالك نوع من البكتريا عندما يصيب النبات ينقل بعض مورثاته إلى النبات لكي ينتج النبات مركبات تتغذى عليها البكتريا .وتقل المورثات بين الأنواع المختلفة غير المترابطة وراثياً لا يحول الكائنات الحية (النبات مثلاً) إلى كائن آخر أو إلى نبات ضار، ولن يكون النبات ضاراً إلا إذا نقل له مورث يسبب ضرراً معيناً، وهذا بالطبع لا يحدث، لأن عملية نقل المورثات معملياً دقيقة ومحددة النتائج بالإضافة إلى أن النباتات المعدلة تخضع لتقويم، السلامة البيولوجية. ويقول معارضو التعديل الوراثي للنباتات أن هذا التعديل قد يسبب تغيرات تؤدي إلى أضرار للإنسان أو البيئة لا يمكن معرفتها الآن بالطرق المتبعة للتقويم.ِِِِ ما هي المحاصيل المعدلة وراثياً؟ يتم التعديل الوراثي بغضافة مورث أو بضع مورثات في النبات المطلوب تعديله وراثياً ليكتسب بعض الصفات المطلوبة. وتكون نسبة التغير في المورثات محددة وضئيلة مثلاً في القمح هنالك 80.000 مورثة، فإضافة بضع مورثات يشكل نسبة ضئيلة منها. والتغيرات الوراثية التي قد تحدث خلال عملية التعديل الوراثي و التي لا يمكن التحكم فيها هي عكس الجين المركب (أي تكون البداية محل النهاية في سلسلة التركيب)، أو التغيرات الناتجة عن مكان تركيب المورث في الكروموزوم، وعادة يتم اختيار التغير الصحيح والتخلص من الباقي. كما يستخدم عادة مورث خاص (مورث لمضاد حيوي معين) كعلامة تكون موجودة في الخلايا التي تم تعديلها وراثياً بحيث يمكن تمييزها بسهولة، ويبقى هذا المورث "العلامة" في النبات المعدل وراثياً وهنالك أبحاث تجرى لتفادي استخدام ذلك، وقد أشارت عدة دراسات إلى أن وجود هذا المورث في النباتات المعدلة ليس له تأثير على الإنسان. تقويم السلامة البيولوجية توجد هناك اتفاقيات دولية خاصة بنقل المورثات من أي كائن حي إلى نباتات المحاصيل مفادها أن من يريد أن يطور نباتات معدلة وراثياً يجب عليه القيام بعمليات تقويم للسلامة، وبالتالي يتم إجراء جميع الاختبارات التي تستخدم في طرق تربية النبات التقليدية، وكذلك اختبارات التقويم التي تأخذ في الاعتبار التأثيرات المحتملة على صحة الإنسان وعلى البيئة. وهذه الاختبارات الإضافية متطلبات رسمية في معظم الدول (أوربا وأمريكا وكندا). وكذلك هي متطلبات للهيئات الدولية مثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تسعى لتوحيد هذه العمليات بوضع مواصفات موحدة. ومن الأسئلة التي يجب الإجابة عليها عند تعديل المحاصيل وراثياً: ما هو تأثير نقل المورث للنبات الجديد؟ هل سوف يسبب سمية أوحساسية في النبات للإنسان أو للحيوان؟ ما هو تأثير التعديل الوراثي على الكائنات الحية غير الضارة؟ هل يمكن أن ينتقل التعديل الوراثي إلى نباتات أخرى طبيعياً؟. ومن خواص النباتات المعدلة وراثياً إمكانية معرفة التغيرات الوراثية التي تمت بدقة متناهية بخلاف الطرق التقليدية السابقة التي يكون التغير فيها غير معروف في معظم الحالات. لماذا هنالك اهتمام من قبل الناس؟ خلال العقود الماضية سجل لنا التاريخ أن هنالك دائماً أناس ضد التغيرات التقنية التي طورها الإنسان ابتداء من الدراجة إلى السيارة، ونقل الدم والتطعيم وغير ذلك، والتعديل الوراثي للمحاصيل من ضمن هذه التطورات التي لابد أن يوجد لها معارضون يستخدمون جميع الأساليب ضد هذا التطور العلمي. كذلك فإن بعض الصحف تظهر الموضوع بأشكال غير حقيقية ومبالغاً بها. ولكن ذلك لا يقلل من ضرورة إجراء الاختبارات اللازمة للتقويم. كما أن هنالك مجموعة من العلماء المشتغلين في هذا المجال يبالغون في حديثهم عن السلامة وعدم وجود سلبيات محتملة لهذا العمل. كما أن معظم الشركات المشتغلة في هذا المجال تكون متحيزة ومبالغة في دفاعها عن النباتات المعدلة وراثياً مما يقلل من مصداقيتها. القوانين المنظمة لاستخدام المحاصيل المعدلة وراثياً أنتجت التقنية الحيوية والتي منها التعديل الوراثي للكائنات الحية عدداً من المحاصيل المعدلة وراثياً، وأضحت هذه المحاصيل الدول التي تزرع فيها المحاصيل المعدلة وراثياً. ولا يزال هنالك اختلاف كبير في وجهات النظر بين الدول والمنظمات الدولية حول هذا الموضوع. وفيما يلي استعراض لبعض مواقف الدول المختلفة: 1.الاتحاد الأوروبي: تم توحيد إجراءات الموافقة لتسويق المنتجات المحتوية على مكونات من محاصيل معدلة وراثياً، ولأخذ الموافقة يلزم تقديم طلب للبلد الأصلي للشركة وإلى اللجنة العلمية للنباتات في إدارة الاتحاد الأوربي، وبعد الدراسة يقدم الطلب إلى بقية الأعضاء للموافقة عليه أو إبداء ملاحظاتهم، والجدير بالذكر أن الأغذية التي بدأ تسويقها قبل مايو 1997م لا تخضع لنظام أخذ الموافقة. وهنالك مواصفات محددة للأغذية الخاصة تلزم بوضع معلومات عن الغذاء على بطاقة العبوة بحيث يكون وجود مواد من محاصيل معدلة وراثياً واضحاً.وقد وافق الاتحاد الأوروبي على تسويق عدد من الأغذية المعدلة وراثياً بلغ عددها ثمانية منتجات حتى عام 1988م. 2. آسيا ودول المحيط الهادي: الصين واستراليا هما الدولتان اللتان تزرعان المحاصيل المعدلة وراثياً، واليابان تستورد محاصيل وأغذية معدلة وراثياً، وقد سمحت بتسويق 22 مادة غذائية محتوية على مواد من محاصيل معدلة وراثياً. وتقوم استراليا ونيوزيلندا بإعداد قوانين تنظيمية للأغذية من المحاصيل المعدلة وراثياً، وقد سمح في استراليا باستخدام بذرة القطن وفول الصويا المعدلة وراثياً في الأغذية. 3. جنوب أفريقيا: تستورد جنوب أفريقيا بعض الأغذية المحتوية على مواد من محاصيل معدلة وراثياً، ويتم حالياً وضع مواصفات لبطاقات الأغذية المعدلة وراثياً، وهنالك لجنة لمراجعة خواص السلامة البيئية وسلامة الغذاء للمحاصيل المعدلة وراثياً. 4. أمريكا الجنوبية: لدى الأرجنتين والبرازيل وتشيلي قوانين لاستخدام المحاصيل المعدلة وراثياً وكذلك تعليمات لمراجعة خواص السلامة البيئية وسلامة الغذاء. 5. أمريكا الشمالية: تم توحيد الجهود المتعلقة بالأغذية المعدلة وراثياً في كل من كندا والولايات المتحدة الأمريكية لزيادة سرعة الإنجاز، ولم يتم تعديل طرق تقويم السلامة للأخذ بعين الاعتبار الأغذية المحتوية على مكونات من محاصيل معدلة وراثياً. وتقويم سلامة المكونات الغذائية من الأغذية المعدلة وراثياً يتم بنفس طريقة تقويم سلامة الأغذية الأخرى. التعريف بالمنتج على العبوة (المعلومات على العبوة) هنالك جدل حول التعريف بالمنتج على أنه يحتوي مواد منمحاصيل معدلة وراثياً، والجدل من جانبين، الأول من حيث السلامة والصحة، والثاني من حيث حق المستهلك في الاختيار، الجانب الأول قد لا ينطبق على كل الأغذية المحتوية على مكونات من محاصيل معدلة وراثياً، وهنالك شبه إجماع بأن الغذاء المعدل وراثياً إذا لم يكن مساوياً لغذاء موجوداً أصلاً فإنه يجب التأكد من سلامته وعدم تأثيره على الصحة، وإذا ثبت أنه مأمون يمكن أن يستخدم مع التعريف بالمنتج على أنه يحتوي على مكونات معدلة وراثياً. وفي الجانب الثاني هناك وجهتي نظر، تقول الأولى منهما إن التعريف بوجود مواد معدلة وراثياً يخيف المستهلك لأنه يعتقد أنه تحذير، في حين تقول الثانية إن من حق المستهلك معرفة تركيب الغذاء الذي يتناوله بغض النظر عن أي شيء آخر. 1. النظام الأوربي: يطلب النظام الحالي أن يُدرس مدى الحاجة إلى التعريف بالمنتج على أنه يحتوي على مكونات معدلة وراثياً حسب المنتج ولكل حالةعلى حده. فالمكونات البروتينية أو المحتوية على المورثات يجب أن تعرف، أما المكونات المصفاة مثل الزيت والسكر والتي لا تحتوي على بروتين أو مورثات فإنه لا يلزم التعريف بالمنتج الذي تدخل فيه على أن به مواد معدلة وراثياً. وهنالك توجه بأن يُعرّف بجميع الأغذية أو المكونات المحتوية على الأحياء المعدلة وراثياً، كما أنه يجب أن تحدد النسب في المحاصيل المخلوطة أو الملوثة بالمحاصيل المعدلة وراثياً. 2. لجنة دستور الأغذية (هيئة دولية لمواصفات الأغذية): يتبنى مشروع المواصفة قيد الدرس مبدأ "المماثلة شبه التامة"، وهو يعني أن الغذاء المنتج بواسطة التقنية الحيوية إذا لم يكن له مماثل بشكل كبير في الأغذية الحالية المتناولة أو لا يوجد له مماثل أصلي فإنه يجب أن يعرف به بشكل تام من حيث المصدر والتركيب والاستخدام، وإذا كان له مماثل فإنه لا يلزم التعريف به. 3. النظام في الولايات المتحدة الأمريكية: لا تتطلب إدارة الأغذية والأدوية في أمريكا التعريف بالمنتج على أنه يحتوي على مكونات معدلة وراثياً إلا إذا كان هنالك احتمال مخاطر صحية على الإنسان من خلال المراجعة من قبل الجهات المسئولة، وهذه المراجعة تكون مطلوبة إذا كانت المادة جديدة وليست مستخدمة سابقاً غذاءاً أو علفاً للحيوان، أو أن التعديل الوراثي تضمن استخدام مورثات من نباتات معروف أنها تسبب مشاكل صحية مثل الحساسية، ولكن لم يحدث أن طلب التعريف بأي غذاء على أنه يحتوي على مكونات معدلة وراثياً في الولايات المتحدة الأمريكية. 4.اليابان: تستورد اليابان أغذية ومحاصيل معدلة وراثياً وهي لا تطلب التعريف بالمنتج إذا كان يحتوي على مكونات معدلة وراثياً، ولكن يدرس الآن في اليابان وضع قانون يوجب التعريف بالمنتجات المحتوية على مكونات معدلة وراثياً. 5. استراليا ونيوزيلاند: يدرس الآن وضع قانون يوجب التعريف بجميعالمنتجات والمحاصيل التي تحتوي على مكونات معدلة وراثياً بما في ذلك السكر والزيت. موقف منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة تشمل التقنية الحيوية التطبيقات التقنية التي تستخدم الأنظمة الحيوية والكائنات الحية أو مكوناتها ومنتجاتها لتغيير المنتجات أو العمليات الحيوية لأغراض محددة، وهي بذلك تشمل عمليات كثيرة تستخدم في الزراعة وصناعة الأغذية، وفي المعنى الضيق تعنى التقنية الحيوية العمليات المتعلقة بتقنيات الأحماض النووية وعلم الأحياء الجزيئي والتطبيقات التقنية للتكاثر، وهذا يشمل تعديل الجينات ونقلها وتعريف وتحديد الأحماض النووية والاستنساخ للنباتات والحيوانات، ومعظم التقنيات الحيوية لم تثر الجدل، ولكن الكائنات المعدلة وراثياً أثارت جدلاً كبيراً وأحياناً عاطفياً. وتعتبر منظمة الأغذية والزراعة أن الهندسة الوراثية ذات إمكانيات لزيادة الإنتاج والإنتاجية في الزراعة والغابات والأسماك، ويمكن أن تزيد من إنتاجية الأراضي الفقيرة في المناطق التي لا تستطيع إنتاج ما يكفيها من الغذاء، فمثلاً أدى استخدام الهندسة الوراثية إلى زيادة فيتامين أ والحديد في الأرز. وقاد استخدام الهندسة الوراثية إلى العديد من الفوائد سواء في مجال إنتاج الغذاء أو الدواء أو في المجال البيئي. ولكن منظمة الأغذية والزراعة تتفهم الاهتمام الذي يدور حول احتمالات الخطر التي يمكن أن تنتج عن استخدام التقنية الحيوية، والتي تقسم إلى مجموعتين هما: التأثير على صحة الإنسان والحيوان والتأثير على البيئة، ولذلك يجب الحذر من احتمال نقل المركبات السامة من كائن إلى آخر أو إيجاد مواد سامة جديدة أو نقل مركبات تسبب حساسية من كائن إلى آخر. والمخاطر البيئية التي يمكن أن تحدث هي مثل التهجين الذاتي للنباتات المعدلة وراثياً مع غيرها وإنتاج أعشاب ضارة ذات مقاومة عالية للأمراض والصعوبات البيئية، وهذا يؤثر على الاتزان البيئي. كما أن استبعاد السلالات المزروعة حالياً يقلل من التنوع البيئي. وتؤيد منظمة الأغذية والزراعة الدراسات العلمية لتقويم فوائد ومخاطر كل تعديل وراثي على حده، وهذا يعني دراسة منفصلة لكل حالة على حده قبل السماح بالإنتاج أو الاستخدام. وكذلك المتابعة بعد التصريح بالاستخدام لمعرفة التأثير على المدى البعيد. ونظراً لأن معظم الأبحاث والتطوير للتقنية الحيوية يتم في الدول المتقدمة الغنية في حين أن الدول الفقيرة تكون في حاجة أكبر إلى التقنيات التي تزيد من إنتاج المحاصيل وزراعتها، لذلك ترى المنظمة أن تستفيد الدول الفقيرة من هذه التقنية وأن تساعد على ذلك. وتقوم المنظمة بمساعدة الدول النامية في هذا المجال، كما تسعى المنظمة لتقديم الخدمات في مجال المعلومات والاستشارات والتنسيق بين الدول الأعضاء فيها للوصول إلى التوصيات المناسبة لتقويم هذه المنتجات من حيث سلامتها للإنسان والحيوان والبيئة، وكذلك في وضع النظم والقوانين حول التعريف بالمنتجات المعدلة وراثياً، وذلك من خلال لجنة دستور الأغذية التي تشارك فيها المنظمة مع منظمة الصحة العالمية. موقف الأكاديمية الوطنية (الأمريكية) للعلوم إن نقل المورثات يبن الكائنات المترابطة وراثياً لا يشكل خطراً أكثر من تلك التي يمكن أن تكون جراء عمليات التهجين الطبيعية أو التقليدية بين الكائنات المترابطة وراثياً. وليس هنالك أي دليل بأن نقل المورثات يبن الأنواع الغير مترابطة وراثياً خاصة تلك التي تستخدم في الأغذية يسبب تحويل الكائن غير الضار إلى كائن ضار، فعملية النقل بحد ذاتها لا تتسبب في ذلك. كما أن رأي المنظمات والهيئات الدولية والوطنية الأخرى مشابه. حيث تقرر منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة بأن التقنية الحيوية استخدمت منذ وقت طويل في إنتاج الغذاء وتصنيعه وهي تشكل تطوراً مستمراً يتضمن الطرق التقليدية لتربية النباتات والطرق الحديثة المبنية على علم الأحياء الجزيئي، والطرق الحديثة تفتح الطريق لإمكانيات عظمية لتحسين كمية ونوعية الأغذية المتوفرة حالياً، وهذه التقنية لا تنتج غذاء أقل سلامة (للإنسان أو البيئة) من الأغذية المنتجة بالطرق التلقيدية. لقد أجريت أبحاث على مدى 15 سنة الماضية حول سلامة النباتات المعدلة وراثياً ووجد أن هذه النباتات ليست مختلفة أو أكثر خطراً من النباتات المهجنة بالطرق التقليدية المستخدمة خلال المائة سنة الماضية، وتقول هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية بأنها ليست على علم بأي معلومات توضح الوراثة المنتجات المعدلة جينيا وإشكالية المحافظة على البيئة تعد الهندسة الوراثية، بما لها وبما عليها، من أكثر العلوم إثارة للجدل في تاريخ العلم، فإفرازات هذه التقنية ومنتجاتها لاقت من المعارضة ومن التأييد ما يكفي لتقسيم علماء العالم بل ومثقفيه ربما إلى فريقين متساويين: مع وضد هذه الثورة. فإذا كان لمنتجات هذه الثورة فوائد ومزايا وهذا ما يستند إليه المؤيدون، فإن لها أيضا، بحسب المعارضين، محاذير وآثارا جانبية عديدة وقد تقود إلى عواقب وخيمة، لا تتحملها البشرية. والمخاوف هنا لا تقف عند حد تهديد صحة الإنسان واحتمال ظهور أمراض جديدة، ولا عند احتمال سيطرة بعض الكيانات الاقتصادية والشركات الزراعية الكبيرة على مقدرات الإنسان الغذائية، بل إن هناك شكوكا ومخاوف عديدة بشأن تأثيرها على حالة النظم البيئية وصحة الموارد الطبيعية. وهنا يثور سؤال شائك هل تؤدي هذه الكائنات المعدلة إلى ظهور مشاكل بيئية جديدة على كوكبنا المنهك أم أنها على النقيض من ذلك تمثل بداية واعدة وأملا حالما للقضاء على كثير من مشاكل الأرض الحالية. المخاطر والمحاذير في مقابل ذلك الوجه المضيء هناك مخاوف وشكوك متزايدة تتعلق بجدوى استقدام كثير من النباتات والحيوانات المعدلة جينياً. أما مرد هذه المخاوف فهي عدم اتباع المتطلبات والاحتياطات اللازمة عند التطوير أو التعامل مع الكائن المعدل جينياً، وأهمها ضمان التحكم في انتشار ذلك الكائن واتخاذ جميع التدابير لمنع تسربه إلى البرية أو الحيلولة دون انتقال جيناته المعدلة لأنواع أخرى وهو ما يعرف باسم التلوث الجيني. ومرد هذه المخاوف أيضا الخوف المتزايد من الاستغلال السيء للكائنات المعدلة جينيا وذلك من قبل فئة ضالة من العلماء أو المستغلين، لأنه إذا كانت غالبية العلماء من الفئة الجادة والمخلصة التي تحرص على اتباع الأصول العلمية وتلتزم بالأطر الأخلاقية والمهنية، فهناك أيضاً، وإن كانت قلة، فئة أخرى لديها رغبة ملحة في الشهرة الذائعة وربما الكسب السريع حتى ولو كان ذلك على حساب كل المعايير الأخلاقية المعروفة. والحقيقة أن هناك من المؤشرات والأمثلة السيئة ما يكفي لإثراء تلك المخاوف، وهي تدل أولا وقبل أي شيء على مغالاة الإنسان ومزايدته في استخدام أو إنتاج نباتات أو حيوانات مهندسة جينيا لا داعي لها ولا جدوى من استقدامها. وإلا بماذا نفسر إنتاج سلالة جديدة من الفاكهة تتوسط شكلا وطعما بين التفاح والكمثرى؟!، وما الإضافة في إنتاج سمك زينة يتوهج أو يصدر ضوءاً في الظلام، ثم ما جدوى إنتاج نوع مماثل من نجيلة الحدائق تشع ضوءا في الظلام أو سلالة جديدة من الأرانب أو القطط الفسفورية المتوهجة. ما معني هذا وما مغزاه؟! لا شك أنه عبث بيوتكنولوجي جامح وفوضى جينية منفلتة لا فائدة منها سوى تغذية سفه الرفاهية المفرطة للإنسان. هذا عن العبث الجيني المعلن، لكن ماذا عن المخفي؟، ماذا عن الملفات والأبحاث الخفية في مئات المعامل والمختبرات السرية؟! ألا يمكن أن يقود هذا إلى ظهور كائنات ممسوخة ذات صفات تركيبية شاذة وضارة؟ ثم ألا يمكن أن يقود هذا إلى كارثة بيئية تضر بالأرض والحياة الإنسانية القائمة عليها؟. أما السبيل الوحيد لتجنب حدوث مثل هذه التداعيات فهو إجراء دراسات بيئية طويلة الأمد ومتعددة الجوانب يراعى فيها كافة الظروف والمعطيات البيئية وأهمها اعتبار ودراسة كافة الكائنات والعناصر المؤثرة أو المستفيدة من الكائن المحور جينيا. غير أن تحقيق هذا المطلب يجابه أساسا بعدة معوقات أبرزها التكلفة المادية العالية اللازمة لإجراء مثل هذه التجارب، وطول الفترة الزمنية المطلوبة لتحقيق وتدقيق النتائج المستقاة، ثم توفير عدد مناسب من الباحثين المتخصصين والأكفاء للإيفاء بكافة جوانب الدراسة البيئية والجينية المطلوبة، وغير ذلك من الاشتراطات والاستحقاقات التي يصعب في الواقع تحقيقها. ولا يعني هذا سوى تزايد احتمالات تسرب عدد كبير من المنتجات المعدلة جينيا للأسواق أو البرية دون القيام بدراسات كافية أو دون تمام التأكد من كونها آمنة أو صحية بالنسبة للبيئة والإنسان. وليس في هذا أدنى مزايدة، بل هو احتمال قائم إذ أن هناك من الشواهد والأمثلة ما يشير إلى حدوثه فعلاً، منها ما حدث في الولايات المتحدة الأميركية مؤخراً عندما تم استزراع أحد أنواع البطاطس المعدلة وراثيا القادرة على مقاومة نوعية معينة ضارة من الخنافس، لكن ما حدث هو أن الضرر أمتد فعلا لنوعية ثانية من الخنافس تبين لاحقاً أنها ذات فائدة حيوية ونفع لعدة محاصيل زراعية أخرى. هذا ما ترتب على ظهور واحد فقط من المنتجات المعدلة جينياً، ترى هل تم التأكد فعلاً من سلامة عشرات المنتجات المعدلة الأخرى على البيئة المحيطة وعلى عناصرها؟. سؤال عويص أشك أن لدى علماء الهندسة الوراثية إجابة حاسمة عليه بعد. مستقبل المنتجات المعدلة جينياً في الميزان على الرغم من الجدل الذي يثار مع ظهور أي مخترع جيني جديد، فإن الدفة قد بدأت تميل على ما يبدو إلى صالح تلك المنتجات، إذ الواضح أن حدة المعارضة الشعبية لها قد خفت كثيراً خلال الفترة الماضية، كما أن احتجاجات وتظاهرات جماعات الخضر وحماة البيئة برغم حدتها قد بدأت تضعف وتتكسر حلقاتها هي الأخرى مؤخرا. ساعد على هذا تحسن سمعة هذه المنتجات نتيجة المردود الإيجابي لعدد كبير منها ونتيجة لتزايد الآمال المعقودة عليها في إنقاذ آلاف الأرواح البشرية وفي تحسين ظروف معيشة الإنسان وإصحاح بيئته المحيطة. لذا لم يكن غريبا بعد ذلك أن "تلين" التشريعات واللوائح القانونية المحرمة لتلك المنتجات في أكثر من بلد، والدليل على هذا القرار التاريخي الذي اتخذته المفوضية الأوربية مطلع شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، بالسماح بزراعة 17 صنفاً من الذرة المعدلة جينيا في بلدانها، وذلك بعد حظر طويل. نفس الشيء حدث مؤخرا في كل من بريطانيا وألمانيا وهولندا ثم الصين التي فتحت الباب على مصراعيه أمام أنواع محددة من هذه المنتجات. وعلى هذا النحو تحول "التحريم" إلى "ترشيد"، و"التجريم" إلى "توجيه" وهي ولا شك مؤشرات قوية تدل على قرب "تعميم" هذه المنتجات في المزارع والأسواق العالمية. يدعم هذا الرأي سطوة منظمة التجارة العالمية وهيمنة الولايات المتحدة الأميركية والصين على الاقتصاد العالمي، وهما من أبرز الدول المشجعة على استقدام المنتجات والكائنات المعدلة وراثيا. من هنا فإن المستقبل يبدو لصالح هذه المنتجات، مما قد يؤخر قليلا تواصل الرفض الشعبي أو ثبات التشريعات المحافظة في بعض الدول، لكن المؤكد أنهما لن يستطيعا الصمود طويلا أمام الحلول السحرية التي تقدمها هذه المنتجات ولا أمام سطوة الكيانات العالمية المهيمنة. من ناحية أخرى فإنه يمكن القول إن هذه المنتجات تعد سلاحا ذا حدين، فيه من الضرر والخطر مثل ما فيه النفع والفائدة. وهذا يعني أن الاستفادة المتحققة منه تعتمد على طريقة استخدام الإنسان له وعلى أسلوب إدارته وتوجيهه له. وهذا بدوره يعتمد على مدى التزام المشتغلين في هذا المجال بالضوابط الأخلاقية والعلمية التي تحكم أبحاث الهندسة الوراثية، وكذلك على مقدار تفهمهم احتياجات المجتمع وقدرات البيئة المحيطة. وليس بيدنا بعد هذا إلا أن نأمل بأن تقود هذه المنتجات فعلا إلى رقي الجنس البشرى وتخليصه من متاعبه. هذا هو المأمول، أما المحظور فندعو الله أن يقينا شره، والله خير الحافظين اعداد م. موسى الجدبة من مصادر عربية وخارجية


rose.gif




(`'•.¸(` '•. ¸ * ¸.•'´)¸.•'´)
«´¨`.¸.* غزوووووووووووووولة *. ¸.´¨`»
(¸. •'´(¸.•'´ * `'•.¸)`'•.¸ )


 

ولد الحكومه

๑ . . زائر . . ๑
التسجيل
17 ديسمبر 2005
رقم العضوية
4511
المشاركات
3,580
مستوى التفاعل
558
الجنس
الإقامة
وعطر الجو تملاهـ الجيف
رد: الفزعـــــــه .. طلبتكم .. الشيمه لاتردوني ..

ماشاء الله غزووله كمبيوتر متحرك
 

عيوز مشتطه

๑ . . مشرفه برزة المواضيع العامه. . ๑
مشرف
التسجيل
1 يونيو 2006
رقم العضوية
4813
المشاركات
23,709
مستوى التفاعل
3,005
الجنس
الإقامة
فـ بونيت الكلوزر
رد: الفزعـــــــه .. طلبتكم .. الشيمه لاتردوني ..

ماقصرتي يا غزاله حتى لو اتأخرتي المهم اني حصلت اللي اباه مشكــــــــوره تووو مج توووومج ..

بنت الدكتور & شحي عز وفخر & ولد الحكومه مشكورين والله وغزاله ما قصرت ..
 

مواطن

:: عضو شرف ::
التسجيل
4 فبراير 2005
رقم العضوية
3064
المشاركات
5,297
مستوى التفاعل
99
العمر
47
الجنس
الإقامة
اهنييه
رد: الفزعـــــــه .. طلبتكم .. الشيمه لاتردوني ..

ما شاء الله ما قصرت غزالة


واذا تبين زود حاضرين


ويااا حيييكم
 

عيوز مشتطه

๑ . . مشرفه برزة المواضيع العامه. . ๑
مشرف
التسجيل
1 يونيو 2006
رقم العضوية
4813
المشاركات
23,709
مستوى التفاعل
3,005
الجنس
الإقامة
فـ بونيت الكلوزر
رد: الفزعـــــــه .. طلبتكم .. الشيمه لاتردوني ..

ما تقصر همتي دمتي خلاص حصلت اللي اباه ..

مشكــــــــــــور ^_^
 
عودة
أعلى