• مرحبا ٬ في حال تعتذر تسجيل الدخول ، يرجى عمل استرجاع كلمه المرور هنا

أول جريمة قتل في منتديات الحوار العربي

  • بادئ الموضوع نهيان
  • تاريخ البدء
  • الردود: الردود 9
  • المشاهدات: المشاهدات 2K

نهيان

๑ . . عضو نشيط . . ๑
التسجيل
12 ديسمبر 2002
رقم العضوية
14
المشاركات
298
مستوى التفاعل
2
العمر
21
الجنس
الموقع الالكتروني
بسم الله الرحمن الرحيم

الساحة العربيّـة :
مَن ذا الذي لا يعرف الساحة العربية ؟
لا أدري ، ربما كثيرون لم يسمعوا بها حتى ، خاصة أولئكَ البعيدين عن الكمبيوتر و الإنترنت ، و لكنني لا أبتعد عن الواقع إذا قلت أن واحداً على الأقل من كل اثنين ـ من مستخدمي الإنترنت العرب ـ يعرفون الساحة العربيـّة ، بل كنت أجزم يوماً ، أنه ما من إنسانٍ على أرض البسيطة إلاّ و سمع بالساحة العربيّة ، بل و أحبّها كما أحببتـُها ، و تغزّل فيها كما تغزّلت فيها ، و عاتبها و خاصمها و قاطعها ثم عاد إليها يبثها كوامن نفسه و يناجيها ، و هكذا الحياة بين الأحبّـة ، مدّ و جزر ، لقاء و فراق ، عتاب ثم عِناق …
كانت تلك الساحة ، مرسى لروحي يوماً من الأيام ..
تهفو إليها نفسي هفوي إلى صدر أمي الحنون التي باعدت بيننا المسافات ، و يركنُ إليها فؤادي رُكوني إلى نصائح والدي الذي ما سمعتُ صوته منذ سنوات …
كانت مجتمعاً متكاملاً بحد ذاته ، و لكن دونما حدود أو جواز سفر أو أسلاك شائكة ، فكل إنسانٍ له الحق في أن يصبح مواطناً في الساحة العربيّة …
و لكنّ هذا المجتمع عربي القلب و اللسان ، احتوى الجميل واحتوى القبيح ، وفيه الأسياد و فيه العبيد ، و امتلأ بالأطفال كما امتلأ بالصناديد ، و ترى صيحات الإعجاب ترتفع هنا و هناك في كل مجلس فيه ، كما تسمع الاستنكار و ربما الشتائم و الأحقاد تتردّد في مجالس أخرى ، و لا بأسَ ببعض الغزل البريء و المحبّة و الوداد ، و كيد بعض الحسـّاد …
بمثل هذا الإجلال كانت تنظر عيناي إلى الساحة العربيّة ، و بمثل هذا الكمّ من الفخر كنتُ أفخرُ بكوني مواطناً في الساحة العربية .. .
ففيها وُلِدَ عنتر ، و في مضاربها حطّ رِحاله ، و راحَ يصول و يجول بجواده بين ساحاتها ليل نهار بعنفوان غريب أدهش الكثيرين ، و جعلهم يعترفون أنه فارس الساحات …
و حين كانت ساحة الحوار تستقبل هذه الكلمات :
يترجـّل عن صهوة جواده … يدخل متمهـّلاً … ينظر إلى الحضور … يبتسم ، يُنكِـّسُ رُمحـــه … يرفع يديه إلى السماء : اللـَّهـُمّ بارك هذا المكان ..
عندها كانت آهات الدهشة تحتبس في أفواه الكثيرين ، فهاهو عنتر يشاركهم الحوار الحيّ في الديوانية …
و كم عانت الساحات من كيد الكائدين و حسد الحاسدين ، و لم تسلم يوماً من ضربة سيف أو طعنة خنجر من غادر أثيم ، و كانت صيحات التظلم و الاستعطاف تملأ الأجواء ، و تبقى الساحة العربيّة شامخة الجبين فوق كل هذه الأعاصير و الزوابع ، و يُحاول وزراؤها و مسئولوها كل ما في وسعهم للسيطرة على الوضع متشبّثينَ بدفة السفينة كي لا تجنح إلى مراسيَ مجهولة ، بل دائماً إلى بر الأمان …
و نجحت الساحات في ذلك أيّما نجاح ، و بشهادة أولي الحلم و العلم ، و لكن هيهات أن يكتمل النجاح ، فالكمال لله وحده ، سبحانه و تعالى و إليه الأمور …
فكما الساحة العربيّة نقطة مضيئة تتلألأ في غياهب الإنترنت ، فثمة نقطة سوداء لازالت على جبينها لا تمحوه السنون ..
و شهدت الساحة العربيّة أوّل حادثة قتل عن سابق إصرار و تخطيط و ترصّد لأحد روّادها ، و لكن بلامبالاة تضع إشارات استفهام كبيرة جداً …
• ينشر على صفحات الساحة العربية نبأ بيد أحد أعضائها ، عن إصابة أحد روّادها بثلاثة رصاصات غدر ، و هو طريح المستشفى و يستجدي مَن لديهِ أي معلومات تفيد في كشف أهداف القاتل و إثبات تهمة القتل عليه أمام محكمة مقدونيا ، فتمسح الإدارة هذا النبأ و بلامبالاة !!!
• ثم يتسابق الكثيرون في إنكار حادثة القتل ، و اتهام الضحية بأنها كاذبة و القصة ملفقـة !!!
تلك نقطة سوداء … سوداء …. سوداء .
• فمتى كان مسموحاً تكميم شخص يرثي أخاً له في محنة على فراش الموت ؟؟؟
• بل متى كان مقبولاً أن يحار الرواد في استقصاء أخبار القتيلة ، لأنَّ مجرّد الكلام عنها في ساحتهم ممنوع ؟؟!
باختصار أقول : هذه الحال لا نراها إلاّ في دولة دكتاتور ، أصدرت حكماً بقتل أحد المجرمين ، و منعت الصحافة و وسائل الإعلام بل حتى المواطنين ، من الخوض في موضوع هذا المجرم ، إلاّ بالتجريح و الشماتة و تلفيق الاتهامات …
و هكذا كان …
تحليـــل :
لم أجد في حياتي موضوعاً شائكاً متشابك الأحداث كهذا الموضوع الذي نحن بصدده ، إلاّ في أفلام عملاق السينما العالميّـة هيتشكوك ، فالموضوع تتداخل فيه عوامل لا سبيل إلى حصرها و السيطرة عليها إلاّ بكمٍّ كبير جداً من الرويّة و التأني و الصبر في تفكيك خيوط هذه الحادثة خيطاً خيطاً …
فكافة أبطال هذه الحادثة مجرّد أسماء مستعارة كما في القصص المكتوبة ، و لا شيء ثابت أكيد بالنسبة لي إلاّ شيئين اثنين ، و هما أن حادثة القتل جريمة ماديّة ملموسة بالوثائق و المستندات ، و الثاني أنني شخص ملموس أرى كياني أمام عينيّ ، فيما باقي أبطال هذه القصة سراب ، يستتر خلف سراب …
• و الحق يُقال : إنَّ أغلب الذين عايشوا هذه الحادثة لم يفهموا شيئاً محدّداً حتى الآن ، و لازال هذا الموضوع ضمن إطار التكهنات و الرجم بالغيب …
حتى بالنسبة لي ، إذ لم تكتمل الحلقات المفقودة إلاّ أثناء اعتكافي لكتابة هذه المقالة هذه الأيام …
و غنيّ عن الذكر أن إعادة الخوض في هذا الجريمة المؤسفة التي بدأت تطوراتها منذ أواسط 1998 و انتهت بجريمة القتل في 3 /1 / 1999 ، و محاولة استذكار كل ما جرى فيها لهو في غاية الصعوبة و محفوف بالمخاطر ، و لم يسعفني إلا بعض ما أحتفظ به من أرشيفي الخاص للساحة العربيّة .. و غيرها في فضاء الإنترنت ، على الرغم من فقداني الكثير من هذا الأرشيف خلال العامين المنصرمَينِ …
و بمقدار درجة الغموض و التعتيم و التشويه الذي حف بمجريات الأمور ، بمقدار ما يحتاج الموضوع إلى زيادة في التفصيل و تبسيط الأمور و متابعة سير الأحداث خطوة خطـوة ، و سأحاول جهدي الاختصار بحيث لا يحصل الملل ، و ربما الإشارة إلى عناوين بعض الصفحات لقراءتها بشكل منفصل عبر الإنترنت نظراً لغزارة مادتها و ضرورة الاطلاع عليها لتدعيم الوقائع بالوثائق المتاحة …
البـداية :
الأجواء أجمل ما تكون ، و دفء العلاقات الأخوية و الحميمة يتبادلها رواد الديوانية بشكل يدعو إلى السعادة و الفرح …
فكلما دخل أحدُنـا إلى الديوانية أبريل / نيسان 1998 يجد أسماء تتلألأ لأشخاص ملكوا القلوب بمحبتهم للخير و السمَر و الكلام المُباح ، و كأنما شهرزاد تؤنس وحدة شهريار بأحاديثها و رواياتها الساحرة التي لا تنقطع إلاّ مع بزوغ شمس الصباح ، فتسكت عن الكلام المباح ، و شهريار ينتظر غروب الشمس بشوق غريب كي تعود شهرزاد لمتابعة أحاديثها الشيقة …
أسماء براقة لامعة ، لا تنساها مهما باعدتنا الأيام و الأزمان …
الأنيق … تغريد … الزعابي … دلال … الدكتور … مها … الخيّـال … تهاني … ميغ 29 … بنت الأصول … عنتر … نور … السفير … القطة … بو حَمَد … الهنوف قطر … أبو حمَد … رنده … سُراقة … السفيرَة … ابنُ أبيه … المبرقعة … حسام الإسلام … غالية … سيبويه … زينب … بِـشر … عمرو … الخبير … جابـر … قسوَرَة … و غيرهم و غيرهم كثير …
كل هذه أسماء مستعارة يحملها أشخاص في مختلف الأعمار ، يتناجون كل يوم و يتبادلون الأحاديث و الأخبار فيما بينهم ، و يتساءلون أحياناً بلهفة عن غياب أحدهم عن الحضور فالديوانية كانت بالنسبة لهم جميعاً كأنها مجلس اختياريّ محبوب لابدّ أن يزوره كل منهم يومياً و لو حتى لإلقاء التحية ثم الخروج بعد الاطمئنان على الجميع ..
كان شيئاً في غاية الجمال أن تجد شخصاً في أمريكا يتحدّث مع أخيه في دبيّ ، أو يلتقي بصديقه الموجود في استراليا و ببساطة و كأنهما في غرفة واحدة …
و لا يخلو الأمر أحياناً كثيرة من بعض المنغصات ، كمشاغبات مؤذية " آل ساعدي " أو خشونة " عاشق الحوراء " أو إصرار " المفكر العربي " على الحوار في مواضيع شائكة ، أو محاولات " عاشقة الشباب " و مجموعتها لتخريب الديوانية و دفع الحاضرين إلى الخروج منها بعد مانالهم من الأذى و الضرر ، و المراقبون ـ قلبي عليهم ـ حائرون بين هذا و ذاك و كل منهم يشعر بالعجز من السيطرة على الأمور … خاصة بعد حضور شخصية مؤسفة في كل شيء : " إسرائيل الكبرى " !!! …
و يعود التئام الأخوة و الأخوات في نفس المجلس بعد لحظات معدودة ، و هدوء العاصفة ، ليحلو السمَر …
كان أغلب رواد الديوانية هم الذين يكتبون في الساحة العربيّة ، و لكلّ منهم شبه اختصاص أو انزواء في مجال معيّن ، فمنهم مّن تنحصر مشاركاته في الشعر العربي ، و منهم بالشعر النبطي ، أو النثري ، أو الحوار الإسلاميّ ، أو الأدَبيّ ، أو السياسيّ أو الرياضي و غير ذلك …
و لكنهم حين يجتمعون في الديوانية كانت أحاديثهم تتغيّر نوعاً ما ، لتصبح مجرّد أحاديث عامة نظراً لكثرة الضوضاء بين الحضور ، و كان محور أنثوي لافت للنظر يتكوّن من " مها ، دلال ، رندا ، تهاني ، تغريد ، المبرقعة ، غالية " قلما ترى إحداهن إلاّ موجودة في الديوانية ، يتحدّثن في أمور كثيرة و بمحبة و وداد ظاهر للعيان …
رنــده نيقوسيان :
أغلب أولئكَ الفتيات يكتبن في الساحة الأدبيّة ، فيما عدا رنده التي كانت كتاباتها تشمل مجالات الأدب و الإسلام و السياسة ، و تعتبر حجر زاوية للتصدي لدعوات التنصير المتوالية يوماً بعد يوم على الساحة العربيّة …
و تمتاز رنده عن كافة المشاركين في الحوارات بين الأديان ، أنها نصرانية النشأة و التربيّة و الأسرة ، بل خريجة المدرسة الكاثوليكية في الدانمرك ، إلاّ أنها أسلمت قبل فترة ليست بالطويلة ، و أشهرت إسلامَها أمام الملأ ، و لم تجد منتديات الحوار مثيلاً لها في الحجة ضدّ كافة دعوات التنصير المنتشرة فيها ، فعلى الرغم من وجود كثيرين من الرواد الذين يردّون على تلك الدعوات ، و لكنهم لا يزيدون عن كونهم هواة للكتابة ينقلون الردود نقلاً من بعض المراجع العربيّة المنتشرة في المكتبات …
فيما رنده كانت الوحيدة ذات الاختصاص الأكاديمي حيث تردّ على هذه الدعوات من كتبهم هم و تشير إلى مراجعها من فم زعماء النصرانية في التاريخ المعاصر من الإنكليز و الأوروبيين أمثال المفكر الألماني " هانز كينج " و غيره و يمكن الاطلاع على هذه المقالة مثلاً : ااقرأ عن المسيحية( اضغط هنا ) كي نعلم مقدار تمكنها مما تتحدّث فيه .
و حيثما كانت تتكلم في هذه المواضيع نرى أن المتحاورين يُلجَمون و لا يجدون مفرّاً من افتتاح موضوع حوار جديد عسى أن تبتعد عنهم رنده بردودها القاسية ، و لكنها بالمرصاد ( المقالة( اضغط هنا ) ) …
و غني عن الذكر أنه حتى الداعين إلى التنصير غالبيتهم من الهواة ، فالحوار لا يمكن أن يكون إلاّ باللغة العربيّة ، و قليلون هم النصارى العرب الذين يستطيعون فتح مجلدات اللاهوت و علوم النصرانية المكتوبة باللغة الإنكليزية أو اللاتينيّة و غيرها ، فلذلك لا يجدون سعة في مجابهة رنده و سعة اطلاعها فضلاً عن تمكّنها من عدة لغات منها " الإنكليزية " و الدانمركية " و " العربيّة " و " العبريّـة " و " البوسنية " و " الأرمنية " و غيرها …
 

نهيان

๑ . . عضو نشيط . . ๑
التسجيل
12 ديسمبر 2002
رقم العضوية
14
المشاركات
298
مستوى التفاعل
2
العمر
21
الجنس
الموقع الالكتروني
و في واقع الأمر ، فإنها لو كانت مسلمة الأصل ، لـَ هان الأمر على أصحاب دعوات التنصير ، و لكن كونـَها نصرانية في الأصل و تفتخر بتركها دين التثليث و إيمانها بدين التوحيد ، و بأسلوب صريح لا جدال فيه ، نرى أنها أصابت منهم مقتلاً و لم يجدوا بدّاً من التمهيد لإبعادها عن منتديات الحوار و بكل وسيلة ممكنة …
و لو قرأنا هذه الكلمات ، التي جاءت على لسان رنده ، لـَ أخذنا فكرة كافية عن شخصيّتها و طبيعتها الصريحة و البعيدة عن الابتذال و المحاباة ، حيث قالت يوماً :
ربما يكون ما قاله الأخ عنتر صحيح عن تربيتي الغربية الأوروبية ...وأنا لم أعرف هل هذا مدح أو ذم .... أنا ما تعودت أن أجامل أحدا أو أقول غير الحقيقة ..
كانت هناك بعض المجاملات في السلام والتحية ولكن ليس على ساحات الحوار التي يرفع أصحابها ومؤسسيها شعار حرية التعبير والرأي .
في شهر يونيو الماضي دعيت لحفل تخرج أختي من المدرسة الكاثوليكية في الدانمرك ... وطلب منى إعداد بضع جمل لألقيها بين عدد من الخريجين القدامى ... قلت لهم على الميكرفون وفي داخل الكنيسة ...
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا رنده نيقوسيان خريجة المدرسة الكاثوليكية هذه ، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول ...... وبعدها حصل تصفيق طويل إعجابا بالكلمات التي قلتها ....
أسوق هذه القصة للدلالة على عالمي الذي أعيش فيه ونشأت به ..
أنا لا أقصد أن أحرج أحدا ولكن لست مستعدة لتغيير رأيي من أجل أحد أو إرضاء لأحد …

• رأينا كيف كانت لشخصية " رنده " تأثيراً كبيراً في مجريات الحوار في الساحة العربيّة ـ حيث كانت درعاً في هذا المجال بالتحديد ـ و كم يحزّ في نفسي فقداني لكثير من نصوص الحوارات المتألقة في هذا المجال التي لن نراها يوماً بعد الذي حدث مع شديد الأسف …


• كانت الديوانية في الساحة العربيّـة تشكو كثيراً من نقاط الضعف ، و هذا في أواسط عام 1998 ، و أمّا الآن فالأمر قد اختلف تماماً بعد تحسين البرنامج و سدّ كثير من الثغرات التقنية فيه …
ففي بداية الأمر كنت تستطيع الدخول إلى الديوانية بأي اسم مستعار يخطر إلى بالك ، فالدخول حرّ و دون الحاجة إلى كلمة مرور ، و حصل في النصف الثاني ـ من نفس العام ـ تغيير طفيف ألا و هو اشتراط كتابة كلمة المرور للدخول إلى الديوانيـة ، و لكن بقيت ثغرة بسيطة لم يلتفت إليها أحد ، و هي أنكَ تستطيع بعد الدخول إلى الديوانية باسمك المستعار الخاص بك ، أن تقوم بتغيير اسمك المستعار إلى أي اسم آخر ، و بكتابة أمر بسيط جداً …
و هذه الثغرة فتحت باباً كبيراً للفتنة لم يستطع إغلاقه أحد …
فكثيراً ما كنتَ تدخل إلى الديوانية و نفسكَ مفتوحة للقاء الأحبّـة ، لتجد الحضور يبادرون في الإساءة إليك ، و يطلبون منك عدم الحضور مرة أخرى …!!!
و هنا أترك هذا الأمر بين يدَي القارئ ، و له أن يتخيّل نفسه يوماً على أرض الواقع يدخل أحد الديوانيّات ـ أو المضافات ـ المنتشرة في بلادنا العربيّة ، ليجد الحضور و أغلبهم من أصدقائه أو أقربائه ينظرون إليه شذراً …!!!
فيستغرب الأمر ، و يقول : السلام عليكم مرّة أخرى ….
فيدير الجميع ظهورهم له و لا يردّون السلام !!!
فيقول لهم : يا جماعة الخير ألا تردّون السلام ؟؟
فيقول أكبرهم سناً : يافلان ، عليكَ أن تعتذر أوّلاً من فلان و فلان و فلان ، و عندها نردّ عليك السلام …
فيُفاجأ هذا الشخص لهذا الأمر ، و يقول : و ما الذي بدَرَ مني يا شيخ ؟؟!!
فيأتيه الجواب : هل نسيتَ ما تلفظتَ به ليلة أمس ؟ و كيف شتمتَ فلاناً و فلاناً و تكلمتَ في عرضه و شرفه ؟؟
فيقول : غريب هذا يا شيخ … غريبٌ هذا يا جماعة الخير ، أنا لم أكن هنا يوم أمس ، بل كنتُ في بيتي و لم أغادره إلى أي مجلس …
فيصيح كبيرهم : كفاكَ استغفالاً يا هذا ، لقد رأيتُكَ بأمّ عيني و كنتَ جالساً هنا على هذه الأريكة حين تلفظتَ بحديثك ثم تركت مجلسنا بعدما أمطرتَ الجميع بسيل من أقذع الكلمات …
فيقول : لا يا شيخ ، هذا لم يحصل بتاتاً ، و هاهو الهاتف و تستطيع أن تسأل والدي فوراً لتعلم أنني لم أبرح منزلي ليلة أمس …
فيمسك بالهاتف ، و يتصل بأخيه ليعرف منه بالتأكيد أن ابنه لم يبرح منزله ليلة أمس …
عندها قد يذهب الظن بالبعض أنَّ شبحاً ما تنكّرَ بشكل هذا المسكين ، أو ربما روحاً شريرة ، أو غير ذلك من الأمور …
هذا في الحياة العادية ، و أما في الإنترنت ، فقد كان الأمر أكثر بساطة و أكبر أثراً ….
فأغلب الحضور من الجنسَين ، و بكافة الأعمار ، و أغلبهم من بيئة محافظة ، و على حين غرّة يجدون هذا أو ذاك ، يبدأ بالغزل و الإساءة إلى فلان و فلانة و دون سابق تمهيد …
و لا زلتُ أذكر حادثة مع أحد الأخوة " ابن أبيه " في الديوانية ، و هو رجل محترَم مغترب و ربّ أسرة و لديه أولاد و حصل أن ترك جهازه مفتوحاً على ساحة الحوار " الديوانيّة " و ذهب إلى الصلاة في المسجد ، بعد أن أوصى ابنه أن يُبقي الاتصال بتحديث الصفحة بين الفينة و الأخرى دون أن يكتب كلمة …
و حين عاد هذا المسكين " ابن أبيه " من صلاته ، و بدأ الحوار ، و جد هجوماً لم يتوقعه من أحد و من كثير من الأخوات المتواجدات لأنه أساء إليهن جميعاً بواسطة الخاص ، و تغزّلَ فيهنّ و بقلة حياء و أدب …
و ثارت فتنة كبيرة خرج منها " ابن أبيه " مهموماً مدحوراً ، إذ لم يُصدّقه أحد ، فيما لم ينتبه أحد إلى أنَّ أحد الموجودين انتحل اسم " ابن أبيه " أثناء غيابه و رمى بالفتنة بين الجميع ..
و طبعاً في الإنترنت لا يوجد شيء ملموس لإثبات صحة كلام الظالم أو المظلوم ، خاصة و أن الإنترنت كان في بدايته في بلادنا العربيّة ، و كثيرون يجهلون أساليب التعرّف على الحضور من خلال أرقام الآي بي أو الإيميل أو غير ذلك من الأساليب المستحدثة ، فضلاً عن تلك الثغرات في برنامج الديوانية حينها .
الفتنـة الكبرى :
نظر " المفكر العربي " و هو مهاجر من مصر منذ فترة طويلة و يكتب من " كندا " و يعتبر أحد أقطاب التنصير في الإنترنت العربي ، حيث لمح هذا الأسلوب السهل في تنكر الأسماء في ساحة الحوار " الديوانية " خاصة و أنه حصل معه نفس الشيء يوماً ما حيث نظر فوجد أحدهم يكتب باسمه و هو موجود …
كما رأى كيف أن رنده ضعيفة البنية نوعاً ما ، فقد أصابها انهيار عصبي حاد ، حُملت على أثره إلى المستشفى نتيجة إساءة أدب أحد الرواد " آل ساعدي " بشكل كبير و حاد ، و الجدير بالذكر أنها تختلف في طريقتها في معالجة الأمور فهي تعشق المواجهة و لا تتردّد أبداً فيها ، فيما كانت أغلب الفتيات يتركن " الديوانية " مع أول بوادر أي أزمة …
و لن أنسى الإشارة إلى جزء بسيط من المعاناة الكبيرة التي واجهتها رنده في طفولتها التي قضتها في أحد معسكرات الاعتقال الإسرائيلية ، حيث سرقوا إحدى كِليَتَيها لزرعها لإحدى مريضات يهود الوطن المحتل …
عند ذلك قرر المفكر العربي و مساعدوه التخطيط لفتنة بين قطبين من أقطاب الديوانية ، و هما الأخت رنده و الأخت تهاني …
و كان له ما أراد ، و بأسلوب لم يعرف سرّه أحد حتى الآن …
• إن الأخت تهاني مراقبة قديرة في ساحة الحوار " الديوانية " و مدرّسة للغة العربيّة في بلدها ، و تعتبر مقرّبة جداً من مؤسسي الساحة العربيّة ، و بصِلاتٍ تتعدى حدود الإنترنت إلى العلاقات المباشرة بين آل فارس من جهة ، و بين أسرتها …
و في نفس الوقت كانت العلاقة بين الأخت تهاني و الأخت رنده في أبهى صورة مشرقة ، فلا تدخل " الديوانيّـة " إحداهما إلاّ و تسأل عن الأخرى ، و تترك لها تحية إن غابت عن الديوانية ( اضغط هنا ) …
……………………………………………………
رنده
أضيف الموضوع يوم 14-04-98 3:16 ص
إلى ملكة الشاشة تـهـاني ...والى أمــيــرتــهــا دلال ..وجودكما يعطيني شعورا بالأمان ..من أولئك الذين لا يسلم مسلم ولا مسلمة من لسانهم ...اشكر لكما مواقفكما النبيلة ..وشعوركما الطيب نحوي ...وعلى الاهتمام بي حين لا أجد من يحدثني أو يلقي علي السلام
أما أنت يا قسورة فلا ادري ماذا أناديك ..أخ ..أم صديق ..أم ماذا ...لأنه....
بيني في الود وبينك ما ...... لا يقدر واش يفسده
……………………………………………………
فضلاً عن علاقة الأخت رنده الجيدة مع باقي المجموعة الأنثوية التي تمت إليها الإشارة فيما سبق …
• و فجأة و دون تمهيد أو مقدمات 14 / 6 / 1998، نظر الجميع في الساحة الأدبيّة ليجد مقالة بقلم الأخت تهاني ، تؤكد أن الأخت رنده يهوديّة متنكرة بقناع مسلمة ، و أنها أمس قامت بشتيمة العرب في " الديوانيّة " و مديح اليهود ، و أنها تندم على كل ساعة صفاء كانت بينهما و تندم حتى على الثقة التي كانت بينهما التي جعلتها تُهديها صورتها الشخصيّة ، و أنها تعلم أن رنده تتعقـّبها و تريد بها سوءاً ، و لكنها لن تخاف منها و لا ممن وراءها ، و هاهي تحذّر الجميع من هذا الموضوع … !!
و كما الزلزال ، ارتجفت الساحة العربيّة من هذا النبـأ ، و رفضت تهاني ذِكر الأسباب التي دعتها إلى نشر هذه المقالة ، و تؤكد أنها واثقة من معلوماتها مائة في المائة …
و تنادى المصلحون من كل حدب و صوب لمحاولة درء هذه الفتنة ، و لكنّ أصحاب السوء كانوا للجميع بالمرصاد و تعدّى صدى هذه الفتنة لينتقل إلى كافة منتديات الحوار العربي حينها في " الجلسة " و " الجارح ( اضغط هنا ) " …
و المصيبة أنَّ مراقبي الساحة العربيّة وجدوا حرجاً من مسح مقالة كتبتها تهاني بصفتها إحدى المراقبات معهم ، و أسباب أخرى ساهمت في اشتعال هذه الفتنة ، و أصبحتَ تنظر في الساحات من أقصاها إلى أقصاها فلا ترى إلاّ الكآبة مخيّمة على الجميع بين مصدّق و مكذّب ، و داعٍ إلى الحوار ، و صاحب فتنة لا هم له إلاّ صب الزيت على النار …
و تمادت الاتهامات من اليهودية ، إلى الزانية ، إلى الجاسوسة ، إلى المجنونة ، إلى غير ذلك من الاتهامات المؤسفة في كل شيء …
و ربما استطاع مراقبو الساحة العربيّة السيطرة على الوضع بنسبة كبيرة في الساحات ، إلاّ أنهم لم يستطيعوا السيطرة على الأحاديث و الحوارات التي كانت تشتعل نيراناً في ساحة الحوار " الديوانية " بين الحضور و على مدار الساعة
 

نهيان

๑ . . عضو نشيط . . ๑
التسجيل
12 ديسمبر 2002
رقم العضوية
14
المشاركات
298
مستوى التفاعل
2
العمر
21
الجنس
الموقع الالكتروني
و صار الهرَج سيد الموقف …
و تماسكت الأخت رنده رغم كل شيء ، و حاولت الصمود أمام الجميع و لكن ما كنا نراه في شبكة " الجارح " بشكل خاص ، لم يكن ممكن الاحتمال ..
و وسط دخان هذه الفتنة يصل إيميل من " المفكر العربي " إلى " رنده " يقول فيه ، إننا نراقب الوضع و ما آلَ إليه حالُكِ وسط هؤلاء المسلمين ، ثم يدعوها فيه إلى أن يكون اسم أسرتها " نيقوسيان " كافياً لتذكيرها بأنها مسيحية و ما عليها إلاّ نسيان هؤلاء المسلمين الذين أساءوا إليها أيّما إساءة …
فتهزأ منه " رنده " أمام الملأ و ترفض دعوة التنصير الصريحة هذه …
فتعود الفتنة إلى الاشتعال بنشر بعض المقالات باسم " تهاني " و اسم " رنده " في الساحة و الجارح ، و هما بريئتان من هذه المقالات …
و لكن هيهات أن يعي الحضور هذا …
كان أحدنا ينظر في شبكة الجارح " مثلاً" فيرى خمسين مقالة يومياً باسم " رنده " تخاطب فيها نفسها و تشتم الجميع و ما لا أدري من مواضيع تافهة لا تستحق حتى القراءة ، و لكنها كانت جميعاً تصبّ في خانة التأثير على رنده و دفعها لمقاطعة منتديات الحوار ، و بغضها للإسلام و المسلمين …
و فعلاً قالتها رنده و بلسان يقطر ألماً :
• الحمد لله أنني عرفتُ دين الإسلام قبل أن أعرف المسلمين .
و نتيجة لما حدث ، وقعت الساحة العربيّة في مأزق ليس له سابقة ، فالمٌسيء مراقبة في الساحة العربيّة ، و ما على الساحة العربيّة إلاّ أن تدلي بدلوها دون تردّد و تضع النقاط على الحروف …و تردّدت الساحة العربيّة في ذلك فترة ليست بالقليلة نتيجة تأثيرات كبيرة من هنا و هناك …
و الفتنة تشتد في الديوانية و الجارح ، لكن رنده لم تستلم و أصرّت على ما تريد ، و أخيراً أصدرت الساحة العربيّة بياناً للجميع يُفيد بأن كافة الدعاوى التي جاءت على لسان تهاني لا أساس لها من الصحة ، و ترد الاعتبار للأخت رنده ….
و بهذا حسبَتْ رنده أن الموضوع قد انتهى ، و جاءت إلى الديوانية لتجد الغالبية غير مصدّقين و يُبادلونها العِداء دون أن تفهم السبب …
فكتبت بضعة كلمات :
• الله يعلم أنى لا احمل لكم إلا الحب والشوق ولكن هناك اعتقاد يزيد عندي يوما بعد يوم أنى بأسلوبي هذا لا أصلح بينكم .. ولا أنا قادرة أتغير .. ولا أنتم قادرين تتقبلوني ... وصرت أرى العداوة لا أرى أسبابها .

و كانت تنتظر كلمة أو همسة اعتذار من الأخت تهاني ، و لكن تهاني لم تعتذر و بأي شكل من الأشكال ، و كأن لا علاقة لها بهذا الأمر …
و مع ذلك استمرت مناوشات رنده مع دعاة التنصير( اضغط هنا ) في الساحة العربيّة ولم تتوقف عن مجابهتهم حيثما رأت لهم أثراً ( اضغط هنا ) …
• و حينها انتقل طابور التنصير إلى الخطوة التالية :
البحث عن رنـــده و التخطيط للقتل :
حين حارت الأيدي الخفيّة من الخلاص من وقوف رنده لهم بالمرصاد في دعواتهم للتنصير ، بدأ البحث عنها بجدّيـّة للوصول إليها و وضع حدّ لها لوقوفها أمام تحقيق أهدافهم و بعنفوان لا يمكنهم مقاومته …
و مما يؤسف له أن قوانين الساحة العربيّة حينها لم تكن تمنع الخوض في مواضيع التنصير أو " التبشير " بلهجة النصارى ..
و كانت أوّل بادرة واضحة بجلاء ، كتابة " جان حنـّا " هذه الرسالة : هل رندة حقاً فتاة ؟ أشك في ذلك وعندي الأسباب( اضغط هنا ) و تتبعها المقالة التالية : أجل ليست رنده بفتاة( اضغط هنا ) و هذه أيضاً إلى جان حنـا …( اضغط هنا ) …
و منذئذٍ صارت رنده مستهدفة من الكثيرين و ترى أنها غير مرغوب فيها رغم بعض كلمات المجاملة المعتادة و مربط الفرس كان بيد تهاني ، و لكنها غضّت الطرف عن ذلك و استكبرَت عن الاعتذار ، لتسير الأمور من سيئ إلى أسوأ و تفقد رنده أعصابها كثيراً من المرّات و هي تستغرب هذا الصدود من صاحبة الخطـأ ، و ما من سبيل …
و مرت الأيام لتتناسى رنده مهمتها الأساسيّة رغماً عنها ، و تترك الكتابة خاصة بعد طرد أغلب دعاة التنصير من الساحة العربيّة ، و تنتقل الكُرة إلى الملعب بين رنده و تهاني …
كبرياء و أنفـَة و تعالٍ من تهاني ، يقابله إصرار من رنده على اعتذار تهاني عن كل ما سلف … و ما من نتيجة ، إلى أن اضطرّت الساحة العربيّة إلى طرد رنده أيضـاً بعد إنذارات كثيرة لها بتخفيف اللهجة و نسيان هذا الأمر و محاولة حله خارج الساحات …
و حين وجدت رنده نفسها مطرودة فيما لا تزال تهاني مُراقِبة كما كانت ، امتدّ عداؤها ليشمل الساحة العربيّة ككل …
و مُنعت من الكتابة مرة و مرتان و خمسة و عشرة و كانت تزداد إصراراً مع الأيام على الكتابة و كانت عينايَ تراقب ما يحصل و أشعر بالأسى و المرارة إذ كيف يتحول المرء من عضو فعـّال لا يقارعه مقارع في مجاله ، إلى طريد مهدور الكرامة لم يعد له احترام …
و باختصار لقد نجح " المفكر العربي " حتى ذلك الحين من تهميش رنده الكاتبة و الأديبة المحترمة لتغدو رنده المطرودة من مجتمع الساحة العربيّـة …
فوا أسفي على ما رأته عيناي … فبعد نشري لهذه المقالة بلحظات( اضغط هنا ) ، امتلأت الصفحة بالشتائم من كل حدب و صوب و الله وحده يعلم مَن ذا الذي له مصلحة في ذلك الأمر ، و بالتأكيد ليست رنده و ليست تهاني و ليست الساحة العربيّة بل جهات أخرى كانت تخطط في الظلام و تكتب بأقنعة كثيرة في الساحة و الديوانية و الجارح ، لتأتي الضربة بعد أسابيع ثلاثة من هذه المقالة ..
تنفيــذ الجريمــة :
3/1/99

وصلني هذا الإيميل اليوم ، و أنشره بناءً على طلب صاحب الرسالة مع رجاء الإجابة عبر الإيميل لِمَن يستطيع المساعدة أو الإدلاء بمعلومات مفيدة على العنوان التالي [email protected]
علماً أنني تأكدتُ بأن هذه الحادثة حقيقية و جرَت صباح اليوم ، و أن عائلة الأخت رنده تستعد للسفر إلى كوسوفو
و أمّا نص الرسالة فـ هو :
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الأحد, 03 كانون الثاني, 1999 12:05 م
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~
أنا محمود من مدينة (…) زوج رنده أخاطبك من مدينة سكوبيا في مكدونيا و رنده كانت تطلعني على بعض كتاباتك لقد وصلت رنده منذ ساعتين إلى مطار سكوبية وبينما كنا نضع الحقائب في التاكسي أطلق النار عليها من الخلف رجل أصابتها ثلاث طلقات في اليد اليسرى والكتف الأيسر وواحدة بين القلب والمعدة استطعت القبض على الرجل فورا واستلمه رجال الشرطة الذين جاءوا عند سماع الصوت .. الرجل مصري قبطي ويبدو ان معه غيره لم
أرهم رنده الآن تحت العملية وقد تركتها وجئت أكتب لك هذا الإيميل ولا ادري فيما إذا كنت تعرف شيء عن القضية لرنده معارف كثير في ساحة الفرسان أرجو منك جمع معلومات إذا كان ذلك ممكنا لأني كانت تقول لي أن المسيحيين وراءها ومرة هددوها في ساحة الفرسان أنا ليس عندي إيميل ولا اعرف استخدم الإنترنت كثيرا لذلك أرسل لي على هذا المكان واسلم لأخيك محمود …
 

نهيان

๑ . . عضو نشيط . . ๑
التسجيل
12 ديسمبر 2002
رقم العضوية
14
المشاركات
298
مستوى التفاعل
2
العمر
21
الجنس
الموقع الالكتروني
و عمدتُ إلى نشر هذه الرسالة فوراً في " الساحة العربيّة " و "المحيـط( اضغط هنا ) " …
و لكن حُذفت الرسالة بعد لحظات من الساحة فموضوع الأخت رنده أصبح من المحظورات و ( بقرار لا رجعة فيه( اضغط هنا ) ) ، بل صاح الكثيرون أن هذه الحادثة مُختلقة لا أساس لها من الصحـّة ، و أصبحنا الآن نفهم مَن ذا الذي يوحي بهذه التبريرات ، و هو المفكر العربي في كندا و جماعته !!!

لتأتيني الرسالة التالية في اليوم التالي :
6:41 am Monday January 4, 1999
الساعة الآن السادسة صباحا بتوقيت سكوبيا .. لقد أجريت لرندة ثلاث عمليات استخراج الرصاصات ولا تزال حالتها خطرة وقد وصل أهلها جميعا إلى سكوبيا الشرطة المقدونية قبضت على أرمني آخر والاثنان يحملان الجوازات الكندية .
الأرمني اعترف بأنهم جاؤوا لتأديبها لأنها أهانت المسيحيين والأرمن على الإنترنت منذ شهورا عديدة ... ويبدو أن الأرمني من أقرباءها البعيدين ..
الشرطة المقدونية تحاول لفلفة الأمر وتمريره عندما علموا أن رنده مسلمة ويبدو أن والدها موافق على هذا .
لا أستطيع فعل شيء سوى زيارتها رنده حامل بتوأمين ..
إن كتب الله لهم الشهادة فسأنتقم من كل الأرمن والأقباط الموجودين على وجه الأرض ولم
يكفيني ذلك في زوجتي و أولادي واسلم لأخيك .
و يوم 5/1/99 هذه الرسالة :

الحمد لله رب العالمين أخي في الله ...
أنا لم اعرف كيف أدخل الموقع ... أعذرني على جهلي ..
لقد أنعم الله علينا وتعدت رنده مرحلة الخطر بعد أن استأصلوا لها جزا من المعدة ...
المهم أخي لم ترسل لي أي شيء من المعلومات لقد وكلت محام عنها اليوم و سيأخذ أقوالها بعد أسبوع إذا كان عندك شيء حتى اذكرها به ...
لا ادري ماذا ستتذكر بعد العملية أكتب لي هل يوجد في ]ساحة الفرسان
أقباط و أرمن وكيف أشارك فيها واسلم لأخيك

و يوم 16/1
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ عماد الدين ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم فقط استطاعت رنده الكلام وجاء المحقق وأخذ أقوالها بحضور والدها ووالدتها
و والدتها نقلت لي أشياء كثيرة تحدثت عنها رنده منها المفكر العربي و آخر اسمه جان حنا وقالت انه مرة كتب لها تهديد في ساحة الفرسان وأنا قرأت بعض الكلام الذي أرسلته لي .
يوجد شخص يتصل باستمرار على المستشفى ويترك رسائل تمنيات بالشفاء و يقول إن اسمه
أمرو او اميرو .
أرسل لي معلومات إذا كنت تعرفه ولك جزيل الشكر
رنده تسلم عليك شخصيا وقالت أن تبلغ السلام إلى جميع الاخوة والأخوات في ساحة الفرسان وعلمتني كيف ادخل الساحة ولكني لم اعثر عليها فاعذرني
واسلم لأخيك .
………………………………..

أحمَـدُ الله العليّ القدير على سلامة رنده ، كما أحمده عزّ و جل أن هيّـأ لي منتدىً خاصـاً بي كان يوماً من الأيام واسطة لنقل الرسائل و المشاعر و الأحاسيس بعدما اعتذرت الساحة العربيّة عن قبول همسة واحدة تتناول رنده …
لقد كتبت إحدى الأخوات الفاضلات بعد الحادثة بأيام قصيدة رائعة جداً ، و لكنها حُذفت لأنّ عنوانها كان " رنــده " ، و أحببتُ أن نقرأها جميعاً في هذا المقام :
سالتْ دماءُ صغيرتي فوقَ الحروفِ الصامتة
فتحدّثت تلكَ المعاني وارتدت زيَّ الحِداد
واسترحمَت في أسرِها قلبَ الإمامِ أبى لهب
هذي يداهُ وقد بنتْ سداً عليه بما كسب
ما عادَ قلباً إنما ناراً بداخلها الحطب
موؤدةٌ في جيدِها حبلٌ لذلك ساجدة
بين السقيفةِ والأَسِرَّةِ والحوائطِ شاردة
بالمعصمين أصابعٌ للصبر وهى الشاهدة
والجاهُ والسلطانُ مِلكُ أبي لهب

سالت دماءُ صغيرتي فوق الحروفِ الصامتة
بكتِ الرداءَ وما عليها من دماءٍ باهتة
لا يسمعون صدى لها بل يسمعون أبا لهب
عادت إليّ الذكرياتُ بها عصيبُ ظلامِها
ماذا جنت حتى تعودَ بلا حياةٍ واحدة
من ذا يكونُ أبا لهب ؟!
ألقت مآذنُ دارِنا نثراً كلحنِ أبي لهب
إنّ الصلاةَ لباطلة
وقراءةَ القراّنِ جَهْراً خلفَ ظهرِكَ باطلة
هذي مناجاةُ الرمادِ عن الإجابةِ قائلة
لبيكَ يا كأسَ المخافةِ والمرارةِ والنوى
حتى الثُّمالةِ نسِّنا شوقَ الدماءِ ولونها
وانسِجْ على دُفِّ البراءَةِ لحمَنا
واعزِف بنا لحناً كلحنِ أبى لهب
وأحـــــرِق بجــــوفِ صــــدورِنا همســاً شهيـــداً يلتـهب

القطـة 7 / 1 / 1999

جلسة المحكمة :
• المتهم الأول : هـ - نيقوسيان سوري يسكن في قرية قرب مدينة
غوتنبورغ السويدية …
• المهتم الثاني : ر- ص- جرجس مصري مقيم في كندا .
• المجني عليها : رنده ع لبنانية مقيمة في الدانمارك …
ـ عذراً سيدي القاضي فالمجني عليها طريحة الفراش و يدها اليمنى مشلولة جرّاء الحادثة ، و لم تستطع حضور هذه الجلسة ، و هاأنا ذا المحامي الوكيل عنها و هاهي أوراق اعتمادي .
الجلسة الآن للنطق بالحـُكم
نظراً للتأكيدات التي قدمها وكيل المتهَمين ، و بعد سماع شهادة الشهود ثبت أن الحادثة خطـأ غير مقصود …
و بناء عليه ، حكمت المحكمة على المتهمَين بسجن كل منهما عامين و نصف مع النفاذ ، بسبب حيازة سلاح غير مرخص و تصرف خاطئ أضر بالمصلحة العامة …

رُفعت الجلسـة .

الفتنــة أقوى من القتـل :
صدَق الله العظيم حيث قال : " الفتنـة أشدّ من القتل " و قد رأيت هذا بأم عيني ، حين وصلني إيميل منذ يومين من الأخت رنده عقاد جاء فيه :
الحادثة لم تؤلمني بقدر ما آلمتني أحداث الساحة العربية
لقد كانت محاولة قتل روحي في الساحة العربية مؤلمة اكثر ألف مرة من تلك الرصاصات التي وجهها إلي شخص مسيحي .. أما آل فارس فهم مسلمون
إذا كنت فعلا تريد أن تكتب ما يرضيني فهو موضوع قتل روح الطموح التي اغتيلت في الساحة العربية .
وقاتل الجسم مقتول بفعلته وقاتل الروح لا تدري به البشر
رنـده

بقي نقطة هامة واحدة هي :
كيف تسنى لهؤلاء المجرمين معرفة عنوان رنده في الدانمارك ؟
و في واقع الأمر فإن هذه النقطة لم أجد لها جواباً إلاّ بعد تفكير طويل ، و سيستغرب الكثيرون حين يعلمون كيف تحصل أحياناً أشياء غير ذات أهمية ، و هي في نفس الوقت أم المصائب …
لقد كتبت رنده إلى إحدى المجلات العربيّة مقالة منذ فترة طويلة ، و قامت تلك المجلة بنشر مقالتها ، و بناءً عليه استحقت الأخت رنده بضعة أعداد من هذه المجلة هدية تصلها بالبريد ، و حيث أن رنده كانت تتنقل بين الدانمارك و كوسوفا ، فقد كتبت رسالة إلى هذه المجلة تسألها تعديل عنوانها إلى كوسوفا … و مضت الأيام و لم يصلها شيء ، فعادت إلى الكتابة إلى المجلة تسألها عن السبب …
فما كان من المجلة إلاّ أن نشرت في زاوية مراسلات القراء على صفحات مجلتها ، نص رسالة الأخت رنده ، و الجواب عليه بأنّه تمّ إرسال هذه الأعداد إلى عنوانها المذكور في رسالتها و عنوانها هو التالي : !!!
و بمثل هذه البساطة استطاع أولئكَ المجرمون معرفة عنوان الأخت رنده بحذافيره …
فيا سبحان الله …
 

العيون الحزينة

๑ . . عضو ماسي . . ๑
التسجيل
12 ديسمبر 2002
رقم العضوية
7
المشاركات
1,049
مستوى التفاعل
2
العمر
40
الجنس
الإقامة
In My sAdEyes
الموقع الالكتروني
منو ما يعرف الساحه العربيه00



اكيد نعرفها00



اميييي00زغت00:eek:



ما بكتب شي خلاص00



اخاف يغتالوني انا بعد00


|4|




رنده=العيون الحزينه
 

العجمي

๑ . . عضو بقراطيسة . . ๑
التسجيل
22 ديسمبر 2002
رقم العضوية
47
المشاركات
28
مستوى التفاعل
0
العمر
52
الجنس
الإقامة
الكويت
الموقع الالكتروني
حسبنا الله ونعم الوكيل
موضوع جدا مؤلم نسال الله لها التوفيق وان ياجرها على مصيبتها فكل محب لدينه لا بد ان يبتلى ويبتلى المرء على حسب دينه فعلا تذكرت الصحابه عندما عذبوا في الله وما نقمو منهم الا ان يؤمنو بالله العزيز الحميد
نسال الله لها الشفاء العاجل وان يمحق الظالمين ومنهم القاضي عليه لعائن الله المتتاليه فحسبنا الله ونعم الوكيل
جزيت خيرا اخي على هذه القصه المؤثره
 
التعديل الأخير:

العيون الحزينة

๑ . . عضو ماسي . . ๑
التسجيل
12 ديسمبر 2002
رقم العضوية
7
المشاركات
1,049
مستوى التفاعل
2
العمر
40
الجنس
الإقامة
In My sAdEyes
الموقع الالكتروني
حسبي الله ونعم الوكيل00


:rolleyes:
 

قوطي براقع

:: شخصية هامة ::
التسجيل
12 ديسمبر 2002
رقم العضوية
10
المشاركات
281
مستوى التفاعل
1
الجنس
أول مرة أقرا هذه الحادثة

فعلا تستحق القراءة والأتعاظ منها

اللهم احفظنا
 

الإمبراطور

๑ . . عضو فعال . . ๑
التسجيل
12 ديسمبر 2002
رقم العضوية
8
المشاركات
404
مستوى التفاعل
3
الجنس
واااااايد كاتب مااقدر اقرا كل هذا....



بس برد مثل ماردوا الاعضاء...




اللهم احفظنا
 

مواطن

:: عضو شرف ::
التسجيل
4 فبراير 2005
رقم العضوية
3064
المشاركات
5,297
مستوى التفاعل
99
العمر
47
الجنس
الإقامة
اهنييه
رد : أول جريمة قتل في منتديات الحوار العربي

خخخخ حادث مؤلم مضحك في نفس الوقت

الله يعين و يحفظ الجميع

والشكر موصول لصاحب الموضوع
 
عودة
أعلى