ترانيم و كومة رمال

[عالي المقام]

بحري ..

أطرقت ُ أفكر للحظات ..

ما أنت َ و كيف أنت َ و لم َ أنت؟!

فكان الجواب ُ منك َ -كعادتك- مختصرا جدا ..

بابتسامة ٍ رسمتها النسائم منك َ على محياي !

..

صباحك َ خير ٌ يا بحري ..

صباح ٌ يتدفق بالنور ليعانق هامات الجبال و قلب السماء ..

و يفيض حنانا على كومة الرمال !

 

[عالي المقام]

بحري ..

مساؤك َ أجمل ..

..

هلا سمعت ً مني اليوم حكايتي

عن طــَفلة ٍ أحبت أن تسمع وشوشة َ موجك

و عشقت تفاصيل حكاياتك رغم أنها تجهل كنهها !
..

 

[عالي المقام]

و هذا المساء من جديد ..

و الليل أرخى سدوله ..

حدقت ُ في السماء و السحب ِ و القمر ..

و عمني السكون ..

ثم َّ ..

انبثقت طاقات ٌ من نور ٍ أبلج ..

همست ُ في ابتسام ٍ وقور ..

أدركت ُ أن الليل يعلمني الهدوء و السكون..

و تعلمت ُ أني أعشق الضياء ..

 

[عالي المقام]

يا بحري الجميل ..

هكذا أنا أكون طِفلة ً و طـَفلة !!

أعيش في قلب الهدوء و الوقار .. لكنني

أحيانا أسبق ُ الجنون !!

أحس في داخلي الأمان .. و أحيانا ينتابني الألم !!

كقصة ِ إنسان ٍ يعبر الحياة ..

إلا أنني أريد أن أكون !

 

[عالي المقام]

صدقا يا بحري ..

أكره أن أدفن في قلبك الألم ..

عِش هانئا و دُم جميلا

و اسمع مني الحكايات و أسمعني ترانيمك ..

بحري ..

علمتني أنه لكي تخرج اللآلئ من عمقك لا بد أن يغوص أحدهم !

 

[عالي المقام]

ما باله قلبي جريح ٌ متعـــب ٌ .. أضحى فريدا في مساحات النوى!

أأصابه سهـم ٌ سديدٌ نافــــذ ٌ .. أم زاره هــــمٌ و بالنــــار اكتوى؟!

أم ناشه سيفٌ صقيل ٌ لامعٌ .. فــغــدا كليــــــــماً منهـار َ القوى؟!

أم مسّه ُ وهنٌ شديدٌ مرهق ٌ .. من طول مدٍ في مسافات الجوى؟

 

[فارس]

ما باله قلبي جريح ٌ متعـــب ٌ .. أضحى فريدا في مساحات النوى!

أأصابه سهـم ٌ سديدٌ نافــــذ ٌ .. أم زاره هــــمٌ و بالنــــار اكتوى؟!

أم ناشه سيفٌ صقيل ٌ لامعٌ .. فــغــدا كليــــــــماً منهـار َ القوى؟!

أم مسّه ُ وهنٌ شديدٌ مرهق ٌ .. من طول مدٍ في مسافات الجوى؟​

أبياتٌ كوجه العروس ، جميلةُ المحيّا ، حلوةُ التقاسيم
قافيتُها مروَضة ، وصورُها أخّاذه ، ولفظها أنيـق

​

 

[عالي المقام]

أخي و أستاذنا / فارس ..

بل لحضوركم بهاء ٌ انعكس ألقه على كلماتي الصغيرة

شكرا لكم أخي و جزاكم الله خيرا

 

[عالي المقام]

بحري ..

هل لي أن أنزف دمعي وهنا ً على كدري؟

في لحظة ٍ بناها السكون .. من عصْفِ العمر
..

هل لي أن أتأمل في وجه الزمان؟

لأرى وجهك َ يا بحري و وجهي من بين الوجوه ..
..

هل لطغيان مدِّكَ أن يكف الآن - للحظات ٍ فقط - عن استنزاف ِ حبري؟

لأعيش َ لحظة ً يرسمني فيها الضياء ظلا ً ممتدا إلى حيث موجك!
..

 

[عالي المقام]

في لحظة ..
يكسر الموج شيئا من حدة ِ الألم ..

و يخلّف رذاذه مسحة ابتسام ..

و نظرة ً تحدِّق ُ في امتداد السماء و شموخها ..

لتبعث َ مزيجا من شعور ٍ يعانق السماء ليسمو ..