غزالة الجبال
๑ . . إدارية. . ๑
- التسجيل
- 15 يوليو 2004
- رقم العضوية
- 2007
- المشاركات
- 56,666
- مستوى التفاعل
- 1,834
- الجنس
- الإقامة
- RAK
كشفت سرقة حدث في الرابعة عشرة من العمر لمبلغ 160 درهماً واقعاً مريراً عندما أودع في دار الرعاية الاجتماعية بالفجيرة التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، فقد قاده القدر إلى الدار التي سلطت الضوء على حياة هذا الطفل المشتت الذي ينتمي إلى عائلة مكونة من 12 فردا قدوتهم اب غير عابئ بحال أسرته ، عاطل عن العمل قضى حياته في السجن بسبب الديون المتراكمة، الأمر الذي أدى إلى بيع كل محتويات المنزل ماعدا غرفة واحدة بمكيف بغية المبيت فيها و تأوي أفراد الأسرة الاثني عشر.
وامتد الواقع المرير ليصل لغاية رهن جوازات السفر من قبل الأب في أماكن مختلفة من اجل السلف والدين، ظروف قاسية وأب جرفته الدنيا بعيدا وجعلته يتلاعب بأبسط حقوق أبنائه من معيشة طيبة وتعليم جيد فحرمهم الأمان بغيابه المتكرر متنقلا من سجن لآخر جعلت هذه العائلة المواطنة تعيش معاناة وألماً دفع بابنيها إلى السرقة والهروب بشتى الطرق من منزل لا يحمل أي علامة تدل على السكينة والطمأنينة.
وبالرغم من المساعدات التي طالت الأب لتخرجه من دائرة السلف وتخفف من أعبائه إلا انه يأبى أن يوقف استنزافه لراحة أبنائه، حيث يعاود الاقتراض مرة تلو الأخرى، ليعيد تكرار مسلسله المأساوي مع عائلته التي تصارع الحرمان والألم والفقر المدقع الذي دام 16 عاما ، وتنشد الأمان والراحة بعيدا عن الملاحقات القضائية.
وقد كشفت نتائج البحث الاجتماعي والزيارات الميدانية لأسرة الحدث التي قام بها أعضاء الجهاز الفني القائم على رعايته في الدار، انه هذا الطفل ضحية ظروف أسرية صعبة جعلت من البيئة المحيطة به أرضا خصبة حاضنة للسلوك الانحرافي.
وأكد احمد الخديم رئيس قسم دار الأحداث بالفجيرة انه تم بالفعل متابعة حياة الحدث عن كثب بواسطة اختصاصيين اجتماعيين ، الذين توصلوا إلى حقيقة سوء تصرف الأب وافتقاره إلى التصرف العقلاني من جانب الصرف والاستهلاك الذي ادخل أسرته في دوامة السلفيات والديون ، رغم قيام جهات عدة بتقديم المساعدات إلا أن الأب اثبت انه من الصعب أن يتراجع عن سلوكياته في الصرف والاستدانة، وعدم النظر إلى الوضع السيئ الذي آلت إليه عائلته بسببه.
وأضاف الخديم أن العائلة تفتقر إلى ابسط مقومات الحياة من ثلاجة وغسالة وتلفزيون او أثاث ماعدا غرفة واحدة تضم الـ 12 فردا وتحوي مكيفا يستخدم في معظم الأحيان لتبريد الماء بوضع الزجاجات في داخل فتحة التكييف ، كما باءت محاولات الدار بالفشل بسبب عدم تعاون الأسرة المفككة وعدم تواصلها مع ابنهم الحدث، إلا أن الجهاز الفني في الدار لم يستسلم فهدفه هو تعديل الأوضاع السلبية قدر الإمكان لضمان عدم الانحراف مرة أخرى.
عبر أبناء العائلة عن رغبتهم الشديدة في التبني للهروب من واقع وظروف قاسية جعلتهم عرضة للمشاكل والمآسي وحرمتهم متعة العيش بحرية وأمان في بلد الكرم واليد الخيرة والقلوب الرحيمة، حتى مستنداتهم الثبوتية رهنت وضيعت من قبل الأب وأجبرتهم بان يعيشوا حياة التشرد والسرقة في ظل أب غير مبال وغير مسؤول، لم يستطع أن يحمل أمانته ويربي أبناءه ويمنحهم ولو القليل من الأمان والعطف ليعيشوا معا حياة بسيطة ولكنها آمنة بعيدة عن المحاكم والسجون والقضايا .
ففي السابق كانت العائلة تتقاضى مساعدة مالية من الشؤون قيمتها 4800 درهم لقاء 7 أبناء فقط وتم إضافة أسماء الثلاثة الباقين بعد محاولات شاقة من قبل الأم إلى الجنسية التي هي الأخرى قام باستغلالها الأب من اجل السلف والدين، ليصبح المبلغ الحالي 7000 آلاف درهم، إلا أن هذا المبلغ يذهب من اجل تغطية الديون المتراكة ودفع فواتير الكهرباء والماء والبقالة وغيرها الكثير ولا يتبقى منه شيئا، وهنالك احتمال أن يتوقف صرف هذا المبلغ بسبب خروج الأب من السجن.
وتسعى الدار بامكانياتها كافة إلى تأمين احتياجات الأسرة الأساسية من تجديد البطاقات الصحية للأسرة، وإصلاح سيارة التاكسي مصدر الرزق الوحيد للعائلة التي تعمل عليها الأم لتوصيل المعلمات إلى المدرسة الذي أتلفه الأب بقيادته للمركبة دون اهتمام، إلى جانب تقديم المساعدة النفسية والاجتماعية والدينية والتربوية.
(`'•.¸(` '•. ¸ * ¸.•'´)¸.•'´)
«´¨`.¸.* غزوووووووووووووولة *. ¸.´¨`»
(¸. •'´(¸.•'´ * `'•.¸)`'•.¸ )