رد: مسجد منطقة العقبة
[align=justify]في هذا الصدد نتطرق إلى الشخصيات العقبية التي اشتهرت بالدين الحنيف وأخرى شخصيات قبلية ومشاركاتهم بالدور القبلي في قبيلتهم ( الشحوح )
ونستهل بدايتنا مع شخصية دينية وعسكرية معا ، نتأسف لم نحضى بجمع رصيد كبير عن الشخصيات العقبية ولكن اليود بالمايود ، وعرفتنا الروايات عن هذه الشخصية بأنه شجاع ويتمتع ببعد نظر وذوا شخصيةمرحة ، يسمى محمد بن عبدالله بن سليمان العقبي والملقب بالمطوع .
درس بمدارس القرآن حتى حفظ القرآن وسافر الى جزيرة الشيخ في ايران ودرس فيها علوم الفقة والشريعة وعاد بعد تخرجه الى بلدته العقبة ، دعاه أحد الحكام من آل مالك في بخا ليتولى منصب القاضي في بخا ، ومن خلال تحليلاتنا كان الفترة التي عين بها المذكور كان الإحتقان بين الشحوح والجيران قائما على ذروته لدرجة إتجه المذكور بالسكان وتدريبهم على هوايته الأولى وهي الرماية حتى جرى عند الأهالي في بخا المثل القائل ( محمد علمكم المويرديه ) . يبدو بأن المذكور محمد لم يطول في هذه الوظيفة لأن الروايات توقفت هنا في دور القضاة ، وتوالت روايات الناس له بحبه وولعة للسلاح ، على مايبدو عاش محمد بن عبدالله في القرن ( 19 ووصل به العمر الى أوائل القرن 20 ) فكان من المعمرين وقد اشترك بالحروب الدائرة بين الشحوح والقواسم وقد كلف بسرية في أحد هذه الحروب ومعة بعض أفراد القبيلة يؤمنوا ظهر الجيش الشحي المتمركز في منطقة الفجيرة وكان يشرف موقع سريته الطريق الشرقي الذي يريد الجيش القاسمي الدخول منه الى الفجيرة في منطقة تدعى السودة واتخذت السرية موقها بالركبة التي أذيلة بسبب توسعات ميناء الفجيرة وبالفعل نجحت سريته من التصدي للجيش القاسم بصلابه ونجحت بتقهقره الى الخلف . الروايات كثيرة تخص هذه الشخصية في سيرته للسلاح ، منها تعود بأن سكان رؤوس الجبال في الصيف يهجروا قراهم الجبلية ويتجهوا الى المزارع وكانوا سكان العقبة في هذه المسأله تعودوا أن ينقسموا الى قسمين بعضهم يقضي القيض في الباطنة في عمان والقسم الآخر يقضي القيض في دبا وكان المذكو ر قضى عمره مع القسمين ، وبينما يقيض في الباطنة فقد دعا أحد الوجهاء من سكان منطقة الباطنة ضيوفا له من قبيلة بني كعب وكانت العاده في تلك الفترة أن يكرم المضيف ضيوفه بالتحدي معهم بالرماية إذا هم من هواة الرماية وصار التحدي أن يكون الهدف ( حبة بن ( قهوة ) مثبته بخيط رقيع ) وتحادوا الضيف والمضيفون الذين فشلوا سويا من سقوط الهدف لدرجة أدى فشلهم تجمهر حولهم سكان الحي ، دعوا بأن يحضروه حتى يبرروا هزيمنهم سويا ، ووصل الرسول الى (محمد بن عبدالله بن سليمان العقبي ) فتضاهر بالإعتذار للرسول في بداية الأمر ولكن في النهاية وافق وبوصولةعرض عليه أمر رماية الهدف فانسل بشجاعته المعتادة وثبت برجل واحدة وثنى الاخرى من اسفلها على الثابته ونجح في سقوط الهدف، واستطاع أن يبهر الجميع .
ومن مواقفه المرحة والتي تعبر نفسيته الطيبة ، فكان يجلس بين رهط من القوم ومرت بجانبهم امرأة تحمل فوق رأسها صينية عليها طبق به وجبة غدا مكونا من الارز وفوقه ليمونة على الارز من أعلى فسدد على الليمونة من فوق الطبق وسقطت الى الارض دون أن تعلم المرأه بأن الليمونة وقعت عنها .يحكى في الفترة التي قضاها في دبا له مزرعة على الحدود مع دبا الثانية وفي مواجهة مزرعته قلعة أو برج لدبا الثانية وأحد حراس القلعة يتلفظ بالفاظ تعيب الشحوح يقول ويتوارى خلف الفتحات الصغيرة التي في القلعة، وقد سمعه المذكور من المزرعة وسدد بندقيته عليه أثناء ظلمة الفتحة وتأكد بأن الحارس موجود خلفها مما أرداه قتيلا ، فأثار قتله ضجة من اسلوب الرماية حتى عرفوا فيما بعد وتداركوا غلطتهم فركبوا قارب محملا بالميرة التي عبارة عن ( أرز وطحين ومواد غذائية أخرى ) وساروا بالقارب الى منطقة قسطينية مقيض محمد بن عبدالله ، وحلوا عنده وعرضوا عليه أن يكف عنهم والميرة له ترضية ولكنه رابط الجأش رفض مطلبهم ورد لهم ميرتهم وعاهدهم لم يسدد على احدهم إذا على صواب .وفي مسقط رأسه بلدة العقبة وقد تبرز في بعض الليالي الحالكة الظلمة ثعلبة وهي أنثى الثعلب وتضبح في مكان معين يتشاءموا من ضباحها السكان ، مما دعاه في حلكة ظلام الليل بأن يسدد عليها باتجاه صوتها ويسقطها قتيلة وفي الصباح تأكد لهم عندما بحثوا مكان تواجدها وجدوها جثة هامدة . وهناك روايات أخرى تمجد شخصيتنا المذكورة ولكن تكتفي بالوقوف عند هذه الامثلة فالشحوح منذ وقت مبكر يجيدوا الرماية وبرع كثيرون من أمثاله ولكنه سوف يبقى الوحيد مميزا بدورة للرماية . [/align]