يعود إلى القرن الـ..19 ويتألف من 10 غرف وبرج ومنارة
تحوّل حصن وادي الحلو المعروف بـ«حصن بن عيسى» الأثري في الشارقة إلى أراضٍ زراعية قسمت ووزعت مِنَحاً للمواطنين، بعد أن كان الحصن الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن التاسع عشر، وأعيد تجديده في عام ،1936 «أبرز الحصون الدفاعية التي سالت عليها الدماء ودفنت فيها أجساد الأجداد»، وفقاً لعدد من السكان الأصليين للقرية التي تضم الحصن في وادي الحلو في الشارقة.
سكان المنطقة المجاورة للحصن طالبوا المسؤولين عن إحياء التراث في الإمارة «بالاهتمام والمحافظة على المناطق الأثرية، وإعادة ترميم المنطقة وتجهيزها لتكون قرية تراثية تضم ماضي الأجداد وتسرد قصة سكان المنطقة وتاريخها».
وروى حفيد صاحب الحصن عيسى خلفان الذباحي قصة هذا المبنى الأثري وتاريخه، قائلاً إنه «يُعرف ببيت بن عيسى نسبة إلى جد والدي صاحب الحصن عيسى بن حسن الذباحي»، وأوضح أنه «يعود إلى القرن التاسع عشر، إلا أن العمر الحقيقي للحصن يتعذر تحديده، إلا من خلال بحث علمي».
ويتكون الحصن، وفقاً للذباحي، من 10 غرف رئيسة، إضافة إلى برج دفاعي «بري» ومنارة «مربع» ومسجد، ومجلس «السبلة»، ويُعد المقر الرئيس لإدارة وادي الحلو، ونقطة الانطلاق في الدفاع عنه، خصوصاً في الخمسينات من القرن الماضي، حين كانت المنطقة تشهد نزاعات قبلية وصراعات لفرض النفوذ، إلى جانب حماية المناطق من الغزاة وهجمات القبائل الأخرى، كما أن بوابة الحصن تُعد المدخل الرئيس لقوافل التجار الذين يزورون المنطقة.
وأضاف الذباحي الذي بدا مستاءً لما آل إليه مصير الحصن أن «بيت العائلة تهالك لأنه لم يخضع للترميم، وتحولت المنطقة إلى أراضٍ زراعية قُسّمت ووزّعت منحاً للمواطنين». وتابع «تحيط الأراضي الزراعية بالجوانب الأربعة للحصن، وهي أراضٍ مهملة، الأمر الذي لا يعوق إعادة ترميم المنطقة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأبراج والحصن، لاسيما أن جزءاً كبيراً من البرج الدفاعي تهدّم وتلاشى بعض ملامح الحصن»، مشدداً على أن هذا المبنى الأثري «لا يخص أجدادي فقط بل يوثّق لتاريخ منطقة بكاملها، فضلاً عن كونه يمثّل عمقاً تراثياً وموروثاً إنسانياً لمواطني الإمارة».
من جهته، أكد مدير إدارة الثقافة والتراث في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، عبدالعزيز المسلم، أن حصن وادي الحلو «يُعد من الآثار المهمة في المنطقة، خصوصاً أنه يقع في المنطقة بين الساحلين الشرقي والشمالي للإمارات»، مشيراً إلى ارتباط المنطقة بكثير من موروثات السرد التاريخي الإماراتي، ولفت إلى أن «إدارة التراث أجرت دراسة للموقع وباشرت في ترميم أجزاء منه، إلا أن عمليات الترميم وإعادة البناء توقفت جراء توقيع الإمارات اتفاقية دولية مع المنظمة العالمية للآثار (الإيكروم) على أن يتم إخضاع الموقع للترميم في منتصف فبراير الجاري».
إلى ذلك، كشف خبير الآثار في إدارة الآثار التابعة لدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، الدكتور صباح عبود جاسم، أن «منطقة وادي الحلو تضم آثاراً مهمة تعود إلى 3000 عام، وأجريت أولى عمليات التنقيب في المنطقة قبل عامين، حيث أظهرت وجود النحاس على شكل سبائك، ما أشار إلى امتهان سكان المنطقة حرفة تعدين النحاس، إضافة إلى وجود بيوت ومدافن وحصون تعود للسكان الأصليين للمنطقة».
وتُعد منطقة وادي الحلو واحدة من القرى الصغيرة التابعة لإمارة الشارقة وتقع في منطقة الجبال الواقعة بين مدينة كلباء وحتا، ويوصف الوادي بأنه من المناطق الأثرية، ويضم قلاعاً قديمة وحصوناً وبيوتاً. ويقطن وادي الحلو عدد قليل من السكان لا يتجاوز 450 نسمة.
المصدر: سوزان العامري - الشارقة التاريخ: الجمعة, فبراير 06, 2009 :h_em3a9ba

تحوّل حصن وادي الحلو المعروف بـ«حصن بن عيسى» الأثري في الشارقة إلى أراضٍ زراعية قسمت ووزعت مِنَحاً للمواطنين، بعد أن كان الحصن الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن التاسع عشر، وأعيد تجديده في عام ،1936 «أبرز الحصون الدفاعية التي سالت عليها الدماء ودفنت فيها أجساد الأجداد»، وفقاً لعدد من السكان الأصليين للقرية التي تضم الحصن في وادي الحلو في الشارقة.
سكان المنطقة المجاورة للحصن طالبوا المسؤولين عن إحياء التراث في الإمارة «بالاهتمام والمحافظة على المناطق الأثرية، وإعادة ترميم المنطقة وتجهيزها لتكون قرية تراثية تضم ماضي الأجداد وتسرد قصة سكان المنطقة وتاريخها».
وروى حفيد صاحب الحصن عيسى خلفان الذباحي قصة هذا المبنى الأثري وتاريخه، قائلاً إنه «يُعرف ببيت بن عيسى نسبة إلى جد والدي صاحب الحصن عيسى بن حسن الذباحي»، وأوضح أنه «يعود إلى القرن التاسع عشر، إلا أن العمر الحقيقي للحصن يتعذر تحديده، إلا من خلال بحث علمي».
ويتكون الحصن، وفقاً للذباحي، من 10 غرف رئيسة، إضافة إلى برج دفاعي «بري» ومنارة «مربع» ومسجد، ومجلس «السبلة»، ويُعد المقر الرئيس لإدارة وادي الحلو، ونقطة الانطلاق في الدفاع عنه، خصوصاً في الخمسينات من القرن الماضي، حين كانت المنطقة تشهد نزاعات قبلية وصراعات لفرض النفوذ، إلى جانب حماية المناطق من الغزاة وهجمات القبائل الأخرى، كما أن بوابة الحصن تُعد المدخل الرئيس لقوافل التجار الذين يزورون المنطقة.
وأضاف الذباحي الذي بدا مستاءً لما آل إليه مصير الحصن أن «بيت العائلة تهالك لأنه لم يخضع للترميم، وتحولت المنطقة إلى أراضٍ زراعية قُسّمت ووزّعت منحاً للمواطنين». وتابع «تحيط الأراضي الزراعية بالجوانب الأربعة للحصن، وهي أراضٍ مهملة، الأمر الذي لا يعوق إعادة ترميم المنطقة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأبراج والحصن، لاسيما أن جزءاً كبيراً من البرج الدفاعي تهدّم وتلاشى بعض ملامح الحصن»، مشدداً على أن هذا المبنى الأثري «لا يخص أجدادي فقط بل يوثّق لتاريخ منطقة بكاملها، فضلاً عن كونه يمثّل عمقاً تراثياً وموروثاً إنسانياً لمواطني الإمارة».
من جهته، أكد مدير إدارة الثقافة والتراث في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، عبدالعزيز المسلم، أن حصن وادي الحلو «يُعد من الآثار المهمة في المنطقة، خصوصاً أنه يقع في المنطقة بين الساحلين الشرقي والشمالي للإمارات»، مشيراً إلى ارتباط المنطقة بكثير من موروثات السرد التاريخي الإماراتي، ولفت إلى أن «إدارة التراث أجرت دراسة للموقع وباشرت في ترميم أجزاء منه، إلا أن عمليات الترميم وإعادة البناء توقفت جراء توقيع الإمارات اتفاقية دولية مع المنظمة العالمية للآثار (الإيكروم) على أن يتم إخضاع الموقع للترميم في منتصف فبراير الجاري».
إلى ذلك، كشف خبير الآثار في إدارة الآثار التابعة لدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، الدكتور صباح عبود جاسم، أن «منطقة وادي الحلو تضم آثاراً مهمة تعود إلى 3000 عام، وأجريت أولى عمليات التنقيب في المنطقة قبل عامين، حيث أظهرت وجود النحاس على شكل سبائك، ما أشار إلى امتهان سكان المنطقة حرفة تعدين النحاس، إضافة إلى وجود بيوت ومدافن وحصون تعود للسكان الأصليين للمنطقة».
وتُعد منطقة وادي الحلو واحدة من القرى الصغيرة التابعة لإمارة الشارقة وتقع في منطقة الجبال الواقعة بين مدينة كلباء وحتا، ويوصف الوادي بأنه من المناطق الأثرية، ويضم قلاعاً قديمة وحصوناً وبيوتاً. ويقطن وادي الحلو عدد قليل من السكان لا يتجاوز 450 نسمة.
المصدر: سوزان العامري - الشارقة التاريخ: الجمعة, فبراير 06, 2009 :h_em3a9ba