زعيم شحه
๑ . . عضو نشيط . . ๑
لـــســــائل الدَّمـــع عن بغداد أخبـــارُ فما وقوفـُــك والأحبــاب قد ساروا
يا وافـــدين إلى الــــزوراء لا تـفِــدوا فما بذاك الــحِــمـى والربــع آثـــارُ
دار الــخـلافة والربع الذي شرفت به المعــــالم قد عـــفـَّــاه .. إقــفـــارُ
أذكر أن هذه الأبيات قِـيلت في رثاء بغداد عند سقوطها في يد المغول والتتار عام 656 هـ زمن الـخـــليفة
العباسي المستعصم بالله الذي قتل ايضا عند سقوط عاصمة الخلافة.
كان يوما ً بالغ السواد في تاريخ الأمة، لم يمرعليها يومٌ قبل ذلك أسوأ منه. يوم سفكت فيه الكثير مــــن
الــــــدماء البريئة.
وما أشبه الليلة بالبارحة، جنود " الأحمق" في المنطقة يحشدون الحشود ويــعـــدون الــعــــدة " لنزع عروبة
وإسلام العراق".
يريدون سفك دم المزيد من أبناء هذا الشعب المغلوب على أمره، والمنكوب بين نارين ، كلاهما حارقة.
يا أمَّــــة غــــدت الذئاب تــســـوســها غـــــرقت سَــفِـيْـنَـتـُـها .. فـــــأين رئــيــســـــهــا
غرقـــــت .. فليس هناك غير حــطــائم .. يــــبـكي مُــــؤنـِّـبـُهـَـا ... ويضحك .. سوسُــهــــا
تتمرغ الشــهــوات في حـُـرُ ماتـــــهــا وتعيث .. في عُــــــظــمــاتــهــا .. وتـــدوســهــا
تــعــســاً لــهــا من أمـــة .. أزعـيــمـها جلادهــا ..! .. ورئــيــسـُـــهــــا .. جاســوســهـا
هذه الولايات المتحدة الإرهابية ، التي تقتل الناس وترهبهم، وتقصف العراق كل يوم وتقتل المدنيين بـدم بارد،
وتسلح وتحمي و" تدعم" الإرهابيين في فلسطين المحتلة، والذين باسمها وبسلاحها يقتلون الأطفال والــنسـاء
والشيوخ، تريد فنائنا عن بكرة أبينا أو.. خضوعنا " التام " لعنصريتها وهمجيتها وجرائمها بحقـنا.
هذه الدولة العنصرية ، التي تــســببت في كـــــلِّ مآســيــنا في العــــصر الحاضر " تصرَّ" على تدمير كـــل
مقومات وجودنا كأمة ، وحياتنا كبـشـر. تدعم كل منحط " يوميء" لها بعداوته لنا ، ويشير لها ببسالته "ضدنا"
من الصهاينة إلى أمثال اسياس افورقي وهجومه على جزر اليمن والمتمرد قرنق السودان الذي ما إن يوقع اتفاقية
سلام مع الخرطوم إلا وحكومة الـشـر في واشنطن تتصل به لإقناعه بالعدول عنه والعودة للقتال.. فيعود.
هذه الدولة الإرهابية ، التي تسمي إرهاب المجرمين الصهاينة، وممارسات الاحتلال والحصار، والــــقـــتــــل
اليومي ، وســـــرقـــة أراضــي الفلسطينيين وبناء مستعمرات فيها للمشردين الروس، وهدم بيوت الفلسطينيين،
تسمي كل هذا " دفاعاً عن النفس" ، وتسمي مقاومة الفلسطينيين للإرهاب الصهيوني " إرهابا ً ؟!" ... هذه الدولة
المجرمة تريد الآن تدمير العراق وتحويــلـــــه ( ونفطه! ) إلى مـحـــمـية أمريكية.
وما تمخض عنه اجتماع ما يُـسمى بالمعارضة العراقية في لندن بحضور " المندوب السامي" مندوب أحمـــق
أمريكا الذي فـَــرَضَ عليهم عبارة أن "العراق دولة مكونة من قوميتين رئيسيتين: العرب والأكراد، وقوميات
أخرى" ، أقول ما تمخض عنه الاجتماع مخيفٌ حــقـَّــــا ً.
فهو يعيد تشكيل الدولة العراقية من دولة عربية إسلامية إلى دولة "متعددة القوميات" ولا دينية و"محايدة" حيادا
صهيونيا.
دولة بلا التزامات تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية، وستشكل مرتكزا ً للنفوذين الصهيوني والأمـــريكي في
المنطقة ( وهما متلازمان، لمن فاته أن يعرف ) .
دولـــة ألــعـــوبــــة في يــــد الـــيـهـــــود والأمــــريـــكـــــان تـنـفـذ ما يأمرانها به.
هذا أمرٌ خطير جدا ًعلى حاضر ومستقبل كافة الدول العربية بما فيها دول الخليج " فيا ليت قومي يعلمون"
وليتهم لما يُـخطط لهم يدركون.
فهذا مندوب "الأحمق" في تركيا البارحة 28 ديسمبر 2002 ، يفاوض الأتراك ليدخلوا الحرب ، أتدرون بماذا
طالبوا ؟ طالبوا "بوطن قومي ذاتي" للتركمان في شمال العراق إذا أرادت امريكا أن تشترك تركيا في الحرب
رغم أن التركمان يمثلون أقل من 1% من سكان العراق. وعد مندوب الأحمق تركيا بالنظر في ذلك ؟؟؟ فهو
يعدهم بما لا يملك.
بينما لواء الأسكندرونة المحتل الذي أخذ ظلما من سوريا وأعطي لتركيا وتركيا تضطهد سـكـَّـانه وتمنعهم من
استعمال لغتهم، وتنكر أصولــهـــم.
أتدركون معنى هذا وخطورته ، هذا إعادة رسم لخريطة المنطقة على أسس تستثني أمتنا العربية والإسلامــية
وتقلص نفوذهـا لصالح دول عــدوة " كالــــدولة التركية" التي كذبا تدعي الإسلام ثم تتحالف مع الصهاينة ضد
المسلمين لأن هــــؤلاء الـمــســلمين عربٌ " ولـيسوا أتراك !" ، وكالدولة الأشد عداء ، دولة الــمــجــــرمـين
الصهاينة، اسرائيل.
{ للأسف الشديد فإن بعض الأقليات في العالم العربي والإسلامي بــدل أن يـعــيشوا بكرامة كمواطنين محـترمين ،
لهم حقوق وعليهم واجبات، يصر بعضهم على أن يكون " طابورا ً خامسا ً " " انظر لبنان ومصر والــعـــــراق "
يريـــــد أن يحكم الأغلبية العربية الإسلامية في أوطانها، ويتحكـَّــم فيها، ويتحالف مع أعدائها لاعتبارات عنصرية
وصليبية و"تاريخية" واعتمادا على دعم الغرب "الصليبي الأول" لهم}. " ولمن لا يصدق ، انظر نتائج مؤتمر
الموارنة في لوس انجليس 2002 م، وانظر تصريحات البطريرك الماروني المتطرف والحاقد الكبير نصر الله
صفير خليفة البطريرك الحايك مهندس سايكس بيكو وأحد مجرميها ( ... !! ) " ...
والأكراد، الذين يدعي المجرم الأحمق - الذي يعرف عن الخمور أكثر مما يعرف عن أمريكا نفسها - والذي
سُـئل عند ترشـُّحه لانتخابات الرئاسة عن اسم وزير خارجية المكسيك جارته في تـكسـاس فلم يدر ما يقول -
الأكراد الذين يزعم الأحمق أن صدام "اضطهدهم" قتلت تركيا منهم أكثر من مائة ألف إنسان وهجرت ثلاثة
ملايين منهم بينما أكثر التقديرات مبالغة تقول إن دكـتاتور العراق قتل منهم أربعة آلاف إنسان بعد خيانــتـهم
"حسب اعتقاده " لوطنهم وتعاونهم مع الجيش الايراني. ولو كان حقا ينشد العدل لبدأ بالأتراك لأنـــهم الأكثر
وحشية في التعامل مع القضية الكردية.
والأكراد في العراق يعاملون مائة مرة أفضل من معاملتهم في تركيا :
- العراق اعترف بهم وأعطاهم " في السبعينات" حكما ذاتيا وسمح لهم باستخدام لغتهم مع تآمرهم " الدائم"
عليه، وتحالفهم مع كل من هب ودب ضده، من إسرائيل إلى الشاه إلى أمريكا.
- تركيا لا تعترف بوجود الأكراد أصلا ً، وتسميهم " أتراك الجبل" وترفض حتى التفاوض معهم، واستخدام
اللغة الكردية في تركيا جريمة يعاقب عليها القانون، ومع ذلك ، الغرب يغض النظر عن ذلك "كلـِّـه" ؟
لماذا ؟ لأن تركيا حليفة وعضو في الناتو. ولأن الغرب الصليبي يستخدم قضية الأكراد -لا حـبا ً فـيـهم -
( حاشا وكلا !) بل لخدمة مصالحه هو ولولا ذلك لما طردوا عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني
المطلوب تركـيـــا ً من ايطاليا لدى خروجه من سوريا قبل ثلاثة أعوام تقريبا ورحلوه الى دولة أفريقية بعد
الاتفاق مع المخابرات التركية والموساد والـ سي آي أيه حتى يعتقل هناك "وتبرأ" ذمة "الغرب" من دم هذا
المسكين.
والغرب يعرف أن تركيا تـُـقـَــتــِّــل الأكراد وتضطهدهم، وتعاملهم بمنتهى الوحشية، ومع ذلك يمدها بالسلاح
والقروض الميسرة لتستمر في تـقـتيلها لهم.
يدعي الأحمق أنه يريد " نزع" سلاح العراق، وهذا قمة الكذب، وإلا فماذا يصنع هؤلاء الجواسيس من موظفي
الـ" سي آي أيه" والموساد من شراذم البشر" المفتشون" الذين لا هم لهم سوى شرب الخمور في فنادق بـغـداد
ذات الخمسة نجوم . الحقيقة انه يريد مكافأة إسرائيل، الـــدولـــة الــتي تـــطـــور وتـــصـــنـِّـع أسـلــحــة دمار
شامل. يغض الأحمق النظر عن "علم" عن سياسات الصهاينة في حيازة وتصنيع أسلحة الـدمار الشامــل لأن
تلك الأسلحة التي تـــطورها الدولة العبرية موجهة ضد "العرب والمسلمين" وهم وعلى رأسهم الـفـــلسطينيون
"يستحقون ذلك"، وهو ومعاونيه " لا يرون بأسا ً " بقتلنا وســفـــك دمنا فــنـحن في النهاية " مجرد إرهابيين".
والفلسطينيون مشكلتهم أيضا ً أنهم - من وجهة نظر الأحمق الذي لا يعرف شكل خارطة فلسطين ولا أين تقع
- لا يقبلون ما يعرضه أسيادهم من الفـُــتات الذي يُسمى سلاما ً فهم يستحقون ما يحدث لهم، وهو الذي قال في
تصريح أضحك العالم كله إنه يعتقد " أن شارون رجل سلام " لأن اليهود أنفسهم يعرفون قبل غيرهم كذب هذا
الكلام وأن شارون وهو من كبار متطرفي ليكود " اليمين" الإسرائيلي مــعــــارض شرس لما يـسـمى "عـمـلية
السلام".
الوضع الآن خطير جدا ً ، هذا الأحمق الأبله المعتوه الذي فاز بانتخابات أمريكا "صدفة" معتمدا على نفوذ أبيه
" فقط" يريد إيجاد حكومات مشابهة لحكومة قرضاي " الفندقية حتى إشعار آخر" في أفغانستان والتي سحبت
مؤخرا ً دعمها للقضية الفلسطينية في الأمم المتحدة لأنها دولة يديرها الأمريكان الآن الذين قتلوا عـشــرة الآف
إنسان في قندهار وحدها، ويقصفون كل تجمع حتى الأفراح والأعياد في كل مكان في أفغانستان، وقــرضـــاي
المسكين قابع في غرفته ينتـظر راتبه آخر الشهر من حاكم عام أفغانستان " السفير" الأمريكي، وشعبه يُـقصف
ويقتل لـيــل نهار.
يريد هذا السكير" الذي عولج في مصحة من الإدمان" إيجاد حكومة في العراق تتخلى عـــــــن متـــــطــلبات الأمن
العربي والإسلامي، دولة مستعدة لعقد اتفاقيات سلام وتطبيع مع عدو الأمة الأول. دولة يقــــرر الأمريكان مناهجها
وما يدرَّس ومالا يدرس فيها وما تلبسه النساء فيها وما لا تلبسه، دولة تلتزم القيم الغربية "الانسانية ؟!"
في أمور حياتها. " وللمشككين فإن هذا قد حدث في أفغانستان".
دولة يقرر الأمريكان واليهود سياستها الخارجية ومنْ تحالف ومنْ لا تحالف. دولة تصبح خنجرا ً في خاصرة
الأمة العربية والإسلامية تسرح وتمرح الجيوش الغربية " واليهودية " فيها.
لكل هذا يعمل بوش و"سكرتيره" الخاص "الإمَّــعَــه" الصليبي الحاقد توني بلير جاهدين ليأتي تقرير
لجان التفتيش سلبيا ً، ولكن :
{ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ } . الأنفال 30.
{ إنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ * يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْئًا وَلا هُمْ يُنصَرُون } الدخان 40، 41
صدق الله العظيم.
.................................................................................... إبراهيم الحربي
يا وافـــدين إلى الــــزوراء لا تـفِــدوا فما بذاك الــحِــمـى والربــع آثـــارُ
دار الــخـلافة والربع الذي شرفت به المعــــالم قد عـــفـَّــاه .. إقــفـــارُ
أذكر أن هذه الأبيات قِـيلت في رثاء بغداد عند سقوطها في يد المغول والتتار عام 656 هـ زمن الـخـــليفة
العباسي المستعصم بالله الذي قتل ايضا عند سقوط عاصمة الخلافة.
كان يوما ً بالغ السواد في تاريخ الأمة، لم يمرعليها يومٌ قبل ذلك أسوأ منه. يوم سفكت فيه الكثير مــــن
الــــــدماء البريئة.
وما أشبه الليلة بالبارحة، جنود " الأحمق" في المنطقة يحشدون الحشود ويــعـــدون الــعــــدة " لنزع عروبة
وإسلام العراق".
يريدون سفك دم المزيد من أبناء هذا الشعب المغلوب على أمره، والمنكوب بين نارين ، كلاهما حارقة.
يا أمَّــــة غــــدت الذئاب تــســـوســها غـــــرقت سَــفِـيْـنَـتـُـها .. فـــــأين رئــيــســـــهــا
غرقـــــت .. فليس هناك غير حــطــائم .. يــــبـكي مُــــؤنـِّـبـُهـَـا ... ويضحك .. سوسُــهــــا
تتمرغ الشــهــوات في حـُـرُ ماتـــــهــا وتعيث .. في عُــــــظــمــاتــهــا .. وتـــدوســهــا
تــعــســاً لــهــا من أمـــة .. أزعـيــمـها جلادهــا ..! .. ورئــيــسـُـــهــــا .. جاســوســهـا
هذه الولايات المتحدة الإرهابية ، التي تقتل الناس وترهبهم، وتقصف العراق كل يوم وتقتل المدنيين بـدم بارد،
وتسلح وتحمي و" تدعم" الإرهابيين في فلسطين المحتلة، والذين باسمها وبسلاحها يقتلون الأطفال والــنسـاء
والشيوخ، تريد فنائنا عن بكرة أبينا أو.. خضوعنا " التام " لعنصريتها وهمجيتها وجرائمها بحقـنا.
هذه الدولة العنصرية ، التي تــســببت في كـــــلِّ مآســيــنا في العــــصر الحاضر " تصرَّ" على تدمير كـــل
مقومات وجودنا كأمة ، وحياتنا كبـشـر. تدعم كل منحط " يوميء" لها بعداوته لنا ، ويشير لها ببسالته "ضدنا"
من الصهاينة إلى أمثال اسياس افورقي وهجومه على جزر اليمن والمتمرد قرنق السودان الذي ما إن يوقع اتفاقية
سلام مع الخرطوم إلا وحكومة الـشـر في واشنطن تتصل به لإقناعه بالعدول عنه والعودة للقتال.. فيعود.
هذه الدولة الإرهابية ، التي تسمي إرهاب المجرمين الصهاينة، وممارسات الاحتلال والحصار، والــــقـــتــــل
اليومي ، وســـــرقـــة أراضــي الفلسطينيين وبناء مستعمرات فيها للمشردين الروس، وهدم بيوت الفلسطينيين،
تسمي كل هذا " دفاعاً عن النفس" ، وتسمي مقاومة الفلسطينيين للإرهاب الصهيوني " إرهابا ً ؟!" ... هذه الدولة
المجرمة تريد الآن تدمير العراق وتحويــلـــــه ( ونفطه! ) إلى مـحـــمـية أمريكية.
وما تمخض عنه اجتماع ما يُـسمى بالمعارضة العراقية في لندن بحضور " المندوب السامي" مندوب أحمـــق
أمريكا الذي فـَــرَضَ عليهم عبارة أن "العراق دولة مكونة من قوميتين رئيسيتين: العرب والأكراد، وقوميات
أخرى" ، أقول ما تمخض عنه الاجتماع مخيفٌ حــقـَّــــا ً.
فهو يعيد تشكيل الدولة العراقية من دولة عربية إسلامية إلى دولة "متعددة القوميات" ولا دينية و"محايدة" حيادا
صهيونيا.
دولة بلا التزامات تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية، وستشكل مرتكزا ً للنفوذين الصهيوني والأمـــريكي في
المنطقة ( وهما متلازمان، لمن فاته أن يعرف ) .
دولـــة ألــعـــوبــــة في يــــد الـــيـهـــــود والأمــــريـــكـــــان تـنـفـذ ما يأمرانها به.
هذا أمرٌ خطير جدا ًعلى حاضر ومستقبل كافة الدول العربية بما فيها دول الخليج " فيا ليت قومي يعلمون"
وليتهم لما يُـخطط لهم يدركون.
فهذا مندوب "الأحمق" في تركيا البارحة 28 ديسمبر 2002 ، يفاوض الأتراك ليدخلوا الحرب ، أتدرون بماذا
طالبوا ؟ طالبوا "بوطن قومي ذاتي" للتركمان في شمال العراق إذا أرادت امريكا أن تشترك تركيا في الحرب
رغم أن التركمان يمثلون أقل من 1% من سكان العراق. وعد مندوب الأحمق تركيا بالنظر في ذلك ؟؟؟ فهو
يعدهم بما لا يملك.
بينما لواء الأسكندرونة المحتل الذي أخذ ظلما من سوريا وأعطي لتركيا وتركيا تضطهد سـكـَّـانه وتمنعهم من
استعمال لغتهم، وتنكر أصولــهـــم.
أتدركون معنى هذا وخطورته ، هذا إعادة رسم لخريطة المنطقة على أسس تستثني أمتنا العربية والإسلامــية
وتقلص نفوذهـا لصالح دول عــدوة " كالــــدولة التركية" التي كذبا تدعي الإسلام ثم تتحالف مع الصهاينة ضد
المسلمين لأن هــــؤلاء الـمــســلمين عربٌ " ولـيسوا أتراك !" ، وكالدولة الأشد عداء ، دولة الــمــجــــرمـين
الصهاينة، اسرائيل.
{ للأسف الشديد فإن بعض الأقليات في العالم العربي والإسلامي بــدل أن يـعــيشوا بكرامة كمواطنين محـترمين ،
لهم حقوق وعليهم واجبات، يصر بعضهم على أن يكون " طابورا ً خامسا ً " " انظر لبنان ومصر والــعـــــراق "
يريـــــد أن يحكم الأغلبية العربية الإسلامية في أوطانها، ويتحكـَّــم فيها، ويتحالف مع أعدائها لاعتبارات عنصرية
وصليبية و"تاريخية" واعتمادا على دعم الغرب "الصليبي الأول" لهم}. " ولمن لا يصدق ، انظر نتائج مؤتمر
الموارنة في لوس انجليس 2002 م، وانظر تصريحات البطريرك الماروني المتطرف والحاقد الكبير نصر الله
صفير خليفة البطريرك الحايك مهندس سايكس بيكو وأحد مجرميها ( ... !! ) " ...
والأكراد، الذين يدعي المجرم الأحمق - الذي يعرف عن الخمور أكثر مما يعرف عن أمريكا نفسها - والذي
سُـئل عند ترشـُّحه لانتخابات الرئاسة عن اسم وزير خارجية المكسيك جارته في تـكسـاس فلم يدر ما يقول -
الأكراد الذين يزعم الأحمق أن صدام "اضطهدهم" قتلت تركيا منهم أكثر من مائة ألف إنسان وهجرت ثلاثة
ملايين منهم بينما أكثر التقديرات مبالغة تقول إن دكـتاتور العراق قتل منهم أربعة آلاف إنسان بعد خيانــتـهم
"حسب اعتقاده " لوطنهم وتعاونهم مع الجيش الايراني. ولو كان حقا ينشد العدل لبدأ بالأتراك لأنـــهم الأكثر
وحشية في التعامل مع القضية الكردية.
والأكراد في العراق يعاملون مائة مرة أفضل من معاملتهم في تركيا :
- العراق اعترف بهم وأعطاهم " في السبعينات" حكما ذاتيا وسمح لهم باستخدام لغتهم مع تآمرهم " الدائم"
عليه، وتحالفهم مع كل من هب ودب ضده، من إسرائيل إلى الشاه إلى أمريكا.
- تركيا لا تعترف بوجود الأكراد أصلا ً، وتسميهم " أتراك الجبل" وترفض حتى التفاوض معهم، واستخدام
اللغة الكردية في تركيا جريمة يعاقب عليها القانون، ومع ذلك ، الغرب يغض النظر عن ذلك "كلـِّـه" ؟
لماذا ؟ لأن تركيا حليفة وعضو في الناتو. ولأن الغرب الصليبي يستخدم قضية الأكراد -لا حـبا ً فـيـهم -
( حاشا وكلا !) بل لخدمة مصالحه هو ولولا ذلك لما طردوا عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني
المطلوب تركـيـــا ً من ايطاليا لدى خروجه من سوريا قبل ثلاثة أعوام تقريبا ورحلوه الى دولة أفريقية بعد
الاتفاق مع المخابرات التركية والموساد والـ سي آي أيه حتى يعتقل هناك "وتبرأ" ذمة "الغرب" من دم هذا
المسكين.
والغرب يعرف أن تركيا تـُـقـَــتــِّــل الأكراد وتضطهدهم، وتعاملهم بمنتهى الوحشية، ومع ذلك يمدها بالسلاح
والقروض الميسرة لتستمر في تـقـتيلها لهم.
يدعي الأحمق أنه يريد " نزع" سلاح العراق، وهذا قمة الكذب، وإلا فماذا يصنع هؤلاء الجواسيس من موظفي
الـ" سي آي أيه" والموساد من شراذم البشر" المفتشون" الذين لا هم لهم سوى شرب الخمور في فنادق بـغـداد
ذات الخمسة نجوم . الحقيقة انه يريد مكافأة إسرائيل، الـــدولـــة الــتي تـــطـــور وتـــصـــنـِّـع أسـلــحــة دمار
شامل. يغض الأحمق النظر عن "علم" عن سياسات الصهاينة في حيازة وتصنيع أسلحة الـدمار الشامــل لأن
تلك الأسلحة التي تـــطورها الدولة العبرية موجهة ضد "العرب والمسلمين" وهم وعلى رأسهم الـفـــلسطينيون
"يستحقون ذلك"، وهو ومعاونيه " لا يرون بأسا ً " بقتلنا وســفـــك دمنا فــنـحن في النهاية " مجرد إرهابيين".
والفلسطينيون مشكلتهم أيضا ً أنهم - من وجهة نظر الأحمق الذي لا يعرف شكل خارطة فلسطين ولا أين تقع
- لا يقبلون ما يعرضه أسيادهم من الفـُــتات الذي يُسمى سلاما ً فهم يستحقون ما يحدث لهم، وهو الذي قال في
تصريح أضحك العالم كله إنه يعتقد " أن شارون رجل سلام " لأن اليهود أنفسهم يعرفون قبل غيرهم كذب هذا
الكلام وأن شارون وهو من كبار متطرفي ليكود " اليمين" الإسرائيلي مــعــــارض شرس لما يـسـمى "عـمـلية
السلام".
الوضع الآن خطير جدا ً ، هذا الأحمق الأبله المعتوه الذي فاز بانتخابات أمريكا "صدفة" معتمدا على نفوذ أبيه
" فقط" يريد إيجاد حكومات مشابهة لحكومة قرضاي " الفندقية حتى إشعار آخر" في أفغانستان والتي سحبت
مؤخرا ً دعمها للقضية الفلسطينية في الأمم المتحدة لأنها دولة يديرها الأمريكان الآن الذين قتلوا عـشــرة الآف
إنسان في قندهار وحدها، ويقصفون كل تجمع حتى الأفراح والأعياد في كل مكان في أفغانستان، وقــرضـــاي
المسكين قابع في غرفته ينتـظر راتبه آخر الشهر من حاكم عام أفغانستان " السفير" الأمريكي، وشعبه يُـقصف
ويقتل لـيــل نهار.
يريد هذا السكير" الذي عولج في مصحة من الإدمان" إيجاد حكومة في العراق تتخلى عـــــــن متـــــطــلبات الأمن
العربي والإسلامي، دولة مستعدة لعقد اتفاقيات سلام وتطبيع مع عدو الأمة الأول. دولة يقــــرر الأمريكان مناهجها
وما يدرَّس ومالا يدرس فيها وما تلبسه النساء فيها وما لا تلبسه، دولة تلتزم القيم الغربية "الانسانية ؟!"
في أمور حياتها. " وللمشككين فإن هذا قد حدث في أفغانستان".
دولة يقرر الأمريكان واليهود سياستها الخارجية ومنْ تحالف ومنْ لا تحالف. دولة تصبح خنجرا ً في خاصرة
الأمة العربية والإسلامية تسرح وتمرح الجيوش الغربية " واليهودية " فيها.
لكل هذا يعمل بوش و"سكرتيره" الخاص "الإمَّــعَــه" الصليبي الحاقد توني بلير جاهدين ليأتي تقرير
لجان التفتيش سلبيا ً، ولكن :
{ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ } . الأنفال 30.
{ إنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ * يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْئًا وَلا هُمْ يُنصَرُون } الدخان 40، 41
صدق الله العظيم.
.................................................................................... إبراهيم الحربي
