الصحاري
๑ . . حبوب البرزة . . ๑
- التسجيل
- 18 مايو 2005
- رقم العضوية
- 3633
- المشاركات
- 130
- مستوى التفاعل
- 2
- الجنس
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الناظر البصير ، والقارىء الكريم ليستغرب من هذا النداء الهائل ، والكم الكبير من التساؤلات ، والآراء التي لم تزل تتفجر وتقذف بزبدها حول قضية أحسبها ساخنة وهي قضية : ( قيادة المرأة للسيارة ) !!
لماذا كل هذه المعمعة والضجة حول قيادة المرأة للسيارة ، والضغط المكثف على المجتمع السعودي المحافظ على دينه ليستمرئ قيادة المرأة للسيارة ويستسيغها ؟!
ليس بعجيب لو وقع هذا من عدو متربص بهذا البلد الذي هو آخر معقل للإسلام يريد أعداء الإسلام أن يقضوا عليه ، ولكن هذا من أعجب العجب إذا وقع من قوم من مواطنينا ومن أبناء جلدتنا يتكلمون بألسنتنا ، يتسمون بأسمائنا ويعيشون بيننا، ويستظلون برايتنا , قوم أغواهم الشيطان وأغراهم ، فهموا الحياة فهماً سقيماً، بعيداً عن الحق والحقيقة، فراحوا يلهثون خلف سراب المدنية والغرب , وانبهروا بما عليه دول الكفر من تقدم مادي دنيوي فأعجبوا بما هم عليه من أخلاق تحرروا بها من قيود الفضيلة إلى قيود الرذيلة !
وصاروا كما قال ابن القيم في نونيته :
هربوا من الرق الذي خلقوا له وبُلُوا برق النفس والشيطان
كم زيّنوا للمرأة عملها وإن كان بعيداً عن الحياء ؟ كم تجاهلوا عمل الأم في بيتها وتربيتها لأبنائها ليمجدوا خروجها من بيتها مهملةً أولادها ؟! كم حاربوا تعليم المرأة المستقل وسعوا بكل ما أُوتوا لاختلاطها مع الرجال؟! كم دعمت بعض وسائل الإعلام إن لم تكن أكثرها التغريب في عقول المسلمين وقلوبهم؟!
وظن هؤلاء أن دول الكفر وصلوا إلى ما وصلوا إليه من تقدم مادي بسبب تحررهم هذا التحرر ؛ الذي قادت المرأة فيه السيارة ، وشاركت الرجل في الميدان , وما ذلك إلا لجهلهم أو لجهل الكثير منهم بأحكام الشريعة وأدلتها الأثرية والنظرية ، وما تنطوي عليه من حكم وأسرار تتضمن مصالح الخلق في معاشهم ومعادهم ، ودفع المفاسد !
أيها العقلاء ، هل يسعى هؤلاء لخير أمتهم ووطنهم، أم هم يريدون سلخها عن هويتها ؟
فنسأل الله تعالى لنا ولهم الهداية ، والتوفيق في الدنيا والآخرة .
بقلم / نورة بنت ناصر العجمي .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الناظر البصير ، والقارىء الكريم ليستغرب من هذا النداء الهائل ، والكم الكبير من التساؤلات ، والآراء التي لم تزل تتفجر وتقذف بزبدها حول قضية أحسبها ساخنة وهي قضية : ( قيادة المرأة للسيارة ) !!
لماذا كل هذه المعمعة والضجة حول قيادة المرأة للسيارة ، والضغط المكثف على المجتمع السعودي المحافظ على دينه ليستمرئ قيادة المرأة للسيارة ويستسيغها ؟!
ليس بعجيب لو وقع هذا من عدو متربص بهذا البلد الذي هو آخر معقل للإسلام يريد أعداء الإسلام أن يقضوا عليه ، ولكن هذا من أعجب العجب إذا وقع من قوم من مواطنينا ومن أبناء جلدتنا يتكلمون بألسنتنا ، يتسمون بأسمائنا ويعيشون بيننا، ويستظلون برايتنا , قوم أغواهم الشيطان وأغراهم ، فهموا الحياة فهماً سقيماً، بعيداً عن الحق والحقيقة، فراحوا يلهثون خلف سراب المدنية والغرب , وانبهروا بما عليه دول الكفر من تقدم مادي دنيوي فأعجبوا بما هم عليه من أخلاق تحرروا بها من قيود الفضيلة إلى قيود الرذيلة !
وصاروا كما قال ابن القيم في نونيته :
هربوا من الرق الذي خلقوا له وبُلُوا برق النفس والشيطان
كم زيّنوا للمرأة عملها وإن كان بعيداً عن الحياء ؟ كم تجاهلوا عمل الأم في بيتها وتربيتها لأبنائها ليمجدوا خروجها من بيتها مهملةً أولادها ؟! كم حاربوا تعليم المرأة المستقل وسعوا بكل ما أُوتوا لاختلاطها مع الرجال؟! كم دعمت بعض وسائل الإعلام إن لم تكن أكثرها التغريب في عقول المسلمين وقلوبهم؟!
وظن هؤلاء أن دول الكفر وصلوا إلى ما وصلوا إليه من تقدم مادي بسبب تحررهم هذا التحرر ؛ الذي قادت المرأة فيه السيارة ، وشاركت الرجل في الميدان , وما ذلك إلا لجهلهم أو لجهل الكثير منهم بأحكام الشريعة وأدلتها الأثرية والنظرية ، وما تنطوي عليه من حكم وأسرار تتضمن مصالح الخلق في معاشهم ومعادهم ، ودفع المفاسد !
أيها العقلاء ، هل يسعى هؤلاء لخير أمتهم ووطنهم، أم هم يريدون سلخها عن هويتها ؟
فنسأل الله تعالى لنا ولهم الهداية ، والتوفيق في الدنيا والآخرة .
بقلم / نورة بنت ناصر العجمي .