البـ شما ـطرانه
๑ . . عضو ملكي . . ๑
الغترة والعقال ... هوية ورمز ...
... لنعرف القليل عن ارتباط شبابنا بمعاني تراثهم ...
تقترن زينة الشاب الإماراتي و( كشخته ) بالغترة والعقال على أساس أنها من اساسيات
أناقته التي لا يستغني عنها ·· ويتشابه الإماراتي في هذه النقطة مع أقرانه في دول
الخليج العربي الذين توارثوا ارتداء الغترة والعقال من أجدادهم العرب الأوائل ··
لكن اختلاف طرق ارتداء الغترة والعقال ومسميات هذه الطرق هي ما يضع الحد الفاصل
المميز لهوية مرتدي الغترة إن كان إماراتيا أو من احدى دول الخليج الأخرى ·· ومن
الواضح جدا لكل من يزور الإمارات أن الغترة والعقال ما زالت تقف شامخة على الرؤوس
برغم موجة العولمة التي تجتاح الملابس في جميع أنحاء العالم · إن الغترة والعقال من
أقدم الملابس العربية وهي من الزي البدوي الذي ساد أيام الجاهلية وظل باقيا في
العهد الإسلامي، وللغترة أشكال وألوان مختلفة كل شكل يميز عن غيره بميزة وهي بالطبع
تختلف عن الشال وعن الشماغ وعن الكوفية ·· والعقال أو الخزام كما كان يسمى في بعض
مناطق الجزيرة العربية قديما يختلف عن العقال المعروف الآن كما أن وظيفته تتعدى
الزينة فقط ··
ومن الطريف أن اهتمام الشباب بالغترة والعقال أسال لعاب التجار الذين بدأوا يتنبهون
لهذا الاهتمام ويستثمرونه عن طريق ابتكار اختلافات غير تلك المعروفة كي تميز الغتر
والعقل عن بعضها لاستغلال رغبة الشباب بالتميز ·· حتى ظهر العقال المخمل والعقال
الحرير والغتر الملكية والأشمغة العالمية ·· مما أدى بالتالي لتوالي ظهور الموضات
وتباينها وخلق جيل من الشباب مهتم بتتبع أخبار الموضة الرجالية !!!
أداة تأديب
يقول علي فاهد المزروعي : تختلف طرق ارتداء الغترة من منطقة لأخرى في الخليج وتختلف
مسميات الطريقة باختلاف المناطق ففي سلطنة عمان تسمى العمامة ·· وفي الامارات تسمى
الحمدانية ·· لكن في باقي دول الخليج لا تلبس الغترة بدون عقال الا في الحالات
النادرة الا أن السائد أن يلبس الشماغ وليس الغترة مع العقال ولا يرتدي الغترة سوى
( المطاوعة ) أو رجال الدين بدون عقال·
والعقال أيضا يختلف الآن عما كان في السابق فكبر حجمه ولم يعد كما كان نحيفا وبهذا
رحمة بالصغار لأن آباءنا لم يكونوا يتأخرون لحظة في ضربنا به اذا أخطأنا لكن العقال
اليوم لا يساعد على الضرب·
وعن نفسه يتابع علي: أنا لا ارتدي الغترة مع العقال الا في المناسبات لكنني في أغلب
الأحيان أحبذ الحمدانية لأنها أكثر عملية لنا نحن الشباب وليست مثل الغترة والعقال
التي تقيد الحركة، وأعرف الكثيرين الذين بدأوا بارتداء ( الكاب ) مع الكندورة
الاماراتية ورغم أن أشكالهم تصبح ( شاذة ) الا أنهم يجدون في ذلك الراحة لأن الكاب
بالطبع عملي اكثر من الحمدانية·
يعقل الرجال
ويجد احمد سيف الرميثي الغترة والعقال أرزن من الحمدانية على رأس الشاب وتمنحه
سنوات اضافية على عمره كما تضفي على ملامحه صبغة الرجولة وتفرض على من يحدثه
احترامه، لذلك نجد الشاب ولو كان صغير السن اذا تزوج يلتزم بارتداء الغترة والعقال
ويبتعد عن ارتداء الحمدانية· ويتابع أحمد : في الامارات يرتدي اكثر الشباب الغترة
اما مع العقال أو بدونه لكن طرق ارتداء الغترة تختلف باختلاف أمزجة الشباب فهناك من
يرتدي الغترة بطرقة (أم طرف) وهي أن يرفع الغترة على رأسه مع ترك طرف من أطرافها
على أحد كتفيه·· وهناك من يرفع الغترة بأكملها على العقال، وفي هذه الحالة تسمى
(مرفوعة ) وفي السعودية وقطر يرتدى الشماغ بطريقة (الكوبرا) وهي طريقة يتفنن فيها
أهل قطر بالذات·
وأكثر ما يضايق أحمد أن يجد شخصا غير عربي يرتدي الغترة والعقال لأن هذا الشخص لا
يعرف كيف يحترم العقال ولا يعرف كيف يرتديه والمؤلم أن يستغل الغترة والعقال كي
تكون ساترا لابتزاز البسطاء أو لغير ذلك·
يتفق محمد اسماعيل مع أحد الرميثي في كون الغترة والعقال أرزن على رأس الفتى وأنها
تمنح الشاب عمرا اضافيا، فالغترة لا تسمح للشاب بالحركة بالقدر الذي تمنحه
الحمدانية·· وفي بعض القبائل لا يسمح للفتى بارتداء الحمدانية بعد زواجه ويصبح
العقال الزاميا عندهم لأن العقال ( يعقل ) الرجال·
وبالاضافة للغترة والشماغ يجد محمد أن ارتداء الشال الصوف يشهد اقبالا في الشتاء
لأنه أدفأ·· وبرغم أن الشال في السابق كان يرتدى كعصابة على الرأس أصبح الآن يرتدى
مع العقال الذي تغير شكله أيضا فأصبح يصنع من المخمل أو الصوف أو الحرير حسب الرغبة
وبالتفصيل ولكن العقال الحرير لا يجد اقبالا من الشباب بالقدر الذي يشهده العقال
الصوف وهناك من يشكك في شرعية ارتداء هذا النوع من العقل ولذلك لا يجد العقال
الحريري رواجا بين الشباب·· والعقال المخمل أيضا لا يثبت على الرأس لذلك أيضا لا
يرتديه الشباب الا في المناسبات· وعن الصرعات الشبابية يحدثنا محمد الرميثي فيقول:
أنا لست من هواة ملاحقة الموضة والتقليعات لكنني أشاهد الآن موضة الغترة المقلوبة
حيث يقلب الشاب طرف المرزام ( وهو بداية الغترة ) ويضع العقال بحيث تظهر بداية
الغترة وكأنها انتفاخ·· ولا أعتقد أن هذه الموضة ستستمر طويلا لأن الشباب مهما
طوروا في شكل الغترة يعودون سريعا للشكل الرسمي·
الحالة النفسية
ويجد محمد سالم الكتبي أن ارتداء الغترة يعبر عن حالة الشاب النفسية وعن طباعه
فالشخص الذي يهتم بوضع الغترة وترتيبها على رأسه هو (الكشيخ) أو الأنيق بمعنى آخر
والشخص المهموم يرمي الغترة بلا عقال على رأسه بطريقة (النسفة) أما الشخص الحزين أو
الشاب الذي يكون في بيته عزاء يتوشح بالغترة بدون عقال ليدل على حزنه·· وهكذا·
وقد تعلم محمد لف العمامة الحمدانية من أخيه الأكبر وقام بتعليم طريقة اللف لأخيه
الأصغر منه مما يعني أن لف الحمدانية بطريقة مميزة يحتاج للتعليم وليس سهلا ان تلف
الحمدانية لأن لكل وجه طبيعة خاصة ولأن الحمدانية تغير ملامح الوجه وتضفي على وجه
الشاب المرح واللطافة أكثر مما تفعل الغترة والعقال·· من هنا يرى محمد أنه من الخطأ
التقليل من شأن الحمدانية واعتبارها للصغار فقط !!
ويخالف سعيد المسحار الكتبي محمد في هذه النقطة فيقول : ان لف الحمدانية وان كان
يحتاج لتعليم في بداية الأمر الا أن هذا لا يعني أنه صعب لأن الحمدانية يمكن أن تلف
بسرعة وخلال دقائق لمن يتقنها لكنها بالتأكيد لن تكون مضبوطة بنفس القدر الذي
يضبطها به الشخص المتمهل·
وعن الغتر والعقل يقول سعيد نحن أهل البادية نرتدي الغتر والعقل في حياتنا الخاصة
لكن الشباب منا وأنا منهم نفضل الحمدانية فهي تسهل علينا القيام بأعمالنا وهي أيضا
لمن لا يعرف تقي الرأس من الصدمات الخفيفة ثم أننا نستطيع تحويلها بسهولة الى لثام
يغطي الوجه ويقينا من الغبار والأتربة في البر·
وفي الشتاء يرتدي سعيد وصحبه الشال لأن ( برد البر) لا يرحم كما يقول سعيد والشال
الصوف يقينا جانبا كبيرا من هذا البرد ويحمي آذاننا من زمهرير الشتاء··
عقال على الموضة
منقول للمناقشه
... لنعرف القليل عن ارتباط شبابنا بمعاني تراثهم ...
تقترن زينة الشاب الإماراتي و( كشخته ) بالغترة والعقال على أساس أنها من اساسيات
أناقته التي لا يستغني عنها ·· ويتشابه الإماراتي في هذه النقطة مع أقرانه في دول
الخليج العربي الذين توارثوا ارتداء الغترة والعقال من أجدادهم العرب الأوائل ··
لكن اختلاف طرق ارتداء الغترة والعقال ومسميات هذه الطرق هي ما يضع الحد الفاصل
المميز لهوية مرتدي الغترة إن كان إماراتيا أو من احدى دول الخليج الأخرى ·· ومن
الواضح جدا لكل من يزور الإمارات أن الغترة والعقال ما زالت تقف شامخة على الرؤوس
برغم موجة العولمة التي تجتاح الملابس في جميع أنحاء العالم · إن الغترة والعقال من
أقدم الملابس العربية وهي من الزي البدوي الذي ساد أيام الجاهلية وظل باقيا في
العهد الإسلامي، وللغترة أشكال وألوان مختلفة كل شكل يميز عن غيره بميزة وهي بالطبع
تختلف عن الشال وعن الشماغ وعن الكوفية ·· والعقال أو الخزام كما كان يسمى في بعض
مناطق الجزيرة العربية قديما يختلف عن العقال المعروف الآن كما أن وظيفته تتعدى
الزينة فقط ··
ومن الطريف أن اهتمام الشباب بالغترة والعقال أسال لعاب التجار الذين بدأوا يتنبهون
لهذا الاهتمام ويستثمرونه عن طريق ابتكار اختلافات غير تلك المعروفة كي تميز الغتر
والعقل عن بعضها لاستغلال رغبة الشباب بالتميز ·· حتى ظهر العقال المخمل والعقال
الحرير والغتر الملكية والأشمغة العالمية ·· مما أدى بالتالي لتوالي ظهور الموضات
وتباينها وخلق جيل من الشباب مهتم بتتبع أخبار الموضة الرجالية !!!
أداة تأديب
يقول علي فاهد المزروعي : تختلف طرق ارتداء الغترة من منطقة لأخرى في الخليج وتختلف
مسميات الطريقة باختلاف المناطق ففي سلطنة عمان تسمى العمامة ·· وفي الامارات تسمى
الحمدانية ·· لكن في باقي دول الخليج لا تلبس الغترة بدون عقال الا في الحالات
النادرة الا أن السائد أن يلبس الشماغ وليس الغترة مع العقال ولا يرتدي الغترة سوى
( المطاوعة ) أو رجال الدين بدون عقال·
والعقال أيضا يختلف الآن عما كان في السابق فكبر حجمه ولم يعد كما كان نحيفا وبهذا
رحمة بالصغار لأن آباءنا لم يكونوا يتأخرون لحظة في ضربنا به اذا أخطأنا لكن العقال
اليوم لا يساعد على الضرب·
وعن نفسه يتابع علي: أنا لا ارتدي الغترة مع العقال الا في المناسبات لكنني في أغلب
الأحيان أحبذ الحمدانية لأنها أكثر عملية لنا نحن الشباب وليست مثل الغترة والعقال
التي تقيد الحركة، وأعرف الكثيرين الذين بدأوا بارتداء ( الكاب ) مع الكندورة
الاماراتية ورغم أن أشكالهم تصبح ( شاذة ) الا أنهم يجدون في ذلك الراحة لأن الكاب
بالطبع عملي اكثر من الحمدانية·
يعقل الرجال
ويجد احمد سيف الرميثي الغترة والعقال أرزن من الحمدانية على رأس الشاب وتمنحه
سنوات اضافية على عمره كما تضفي على ملامحه صبغة الرجولة وتفرض على من يحدثه
احترامه، لذلك نجد الشاب ولو كان صغير السن اذا تزوج يلتزم بارتداء الغترة والعقال
ويبتعد عن ارتداء الحمدانية· ويتابع أحمد : في الامارات يرتدي اكثر الشباب الغترة
اما مع العقال أو بدونه لكن طرق ارتداء الغترة تختلف باختلاف أمزجة الشباب فهناك من
يرتدي الغترة بطرقة (أم طرف) وهي أن يرفع الغترة على رأسه مع ترك طرف من أطرافها
على أحد كتفيه·· وهناك من يرفع الغترة بأكملها على العقال، وفي هذه الحالة تسمى
(مرفوعة ) وفي السعودية وقطر يرتدى الشماغ بطريقة (الكوبرا) وهي طريقة يتفنن فيها
أهل قطر بالذات·
وأكثر ما يضايق أحمد أن يجد شخصا غير عربي يرتدي الغترة والعقال لأن هذا الشخص لا
يعرف كيف يحترم العقال ولا يعرف كيف يرتديه والمؤلم أن يستغل الغترة والعقال كي
تكون ساترا لابتزاز البسطاء أو لغير ذلك·
يتفق محمد اسماعيل مع أحد الرميثي في كون الغترة والعقال أرزن على رأس الفتى وأنها
تمنح الشاب عمرا اضافيا، فالغترة لا تسمح للشاب بالحركة بالقدر الذي تمنحه
الحمدانية·· وفي بعض القبائل لا يسمح للفتى بارتداء الحمدانية بعد زواجه ويصبح
العقال الزاميا عندهم لأن العقال ( يعقل ) الرجال·
وبالاضافة للغترة والشماغ يجد محمد أن ارتداء الشال الصوف يشهد اقبالا في الشتاء
لأنه أدفأ·· وبرغم أن الشال في السابق كان يرتدى كعصابة على الرأس أصبح الآن يرتدى
مع العقال الذي تغير شكله أيضا فأصبح يصنع من المخمل أو الصوف أو الحرير حسب الرغبة
وبالتفصيل ولكن العقال الحرير لا يجد اقبالا من الشباب بالقدر الذي يشهده العقال
الصوف وهناك من يشكك في شرعية ارتداء هذا النوع من العقل ولذلك لا يجد العقال
الحريري رواجا بين الشباب·· والعقال المخمل أيضا لا يثبت على الرأس لذلك أيضا لا
يرتديه الشباب الا في المناسبات· وعن الصرعات الشبابية يحدثنا محمد الرميثي فيقول:
أنا لست من هواة ملاحقة الموضة والتقليعات لكنني أشاهد الآن موضة الغترة المقلوبة
حيث يقلب الشاب طرف المرزام ( وهو بداية الغترة ) ويضع العقال بحيث تظهر بداية
الغترة وكأنها انتفاخ·· ولا أعتقد أن هذه الموضة ستستمر طويلا لأن الشباب مهما
طوروا في شكل الغترة يعودون سريعا للشكل الرسمي·
الحالة النفسية
ويجد محمد سالم الكتبي أن ارتداء الغترة يعبر عن حالة الشاب النفسية وعن طباعه
فالشخص الذي يهتم بوضع الغترة وترتيبها على رأسه هو (الكشيخ) أو الأنيق بمعنى آخر
والشخص المهموم يرمي الغترة بلا عقال على رأسه بطريقة (النسفة) أما الشخص الحزين أو
الشاب الذي يكون في بيته عزاء يتوشح بالغترة بدون عقال ليدل على حزنه·· وهكذا·
وقد تعلم محمد لف العمامة الحمدانية من أخيه الأكبر وقام بتعليم طريقة اللف لأخيه
الأصغر منه مما يعني أن لف الحمدانية بطريقة مميزة يحتاج للتعليم وليس سهلا ان تلف
الحمدانية لأن لكل وجه طبيعة خاصة ولأن الحمدانية تغير ملامح الوجه وتضفي على وجه
الشاب المرح واللطافة أكثر مما تفعل الغترة والعقال·· من هنا يرى محمد أنه من الخطأ
التقليل من شأن الحمدانية واعتبارها للصغار فقط !!
ويخالف سعيد المسحار الكتبي محمد في هذه النقطة فيقول : ان لف الحمدانية وان كان
يحتاج لتعليم في بداية الأمر الا أن هذا لا يعني أنه صعب لأن الحمدانية يمكن أن تلف
بسرعة وخلال دقائق لمن يتقنها لكنها بالتأكيد لن تكون مضبوطة بنفس القدر الذي
يضبطها به الشخص المتمهل·
وعن الغتر والعقل يقول سعيد نحن أهل البادية نرتدي الغتر والعقل في حياتنا الخاصة
لكن الشباب منا وأنا منهم نفضل الحمدانية فهي تسهل علينا القيام بأعمالنا وهي أيضا
لمن لا يعرف تقي الرأس من الصدمات الخفيفة ثم أننا نستطيع تحويلها بسهولة الى لثام
يغطي الوجه ويقينا من الغبار والأتربة في البر·
وفي الشتاء يرتدي سعيد وصحبه الشال لأن ( برد البر) لا يرحم كما يقول سعيد والشال
الصوف يقينا جانبا كبيرا من هذا البرد ويحمي آذاننا من زمهرير الشتاء··
عقال على الموضة
منقول للمناقشه
