ذياب
بو سهيل
دخلت امرأة اعرابية على هارون الرشيد وعنده جماعة من وجوه اصحابه فقالت: يا أمير المؤمنين.. اقر الله عينك، وفرحك بما اتاك واتم سعدك، لقد حكمت فقسطت.. فقال لها: من تكونين ايتها المرأة؟ فقالت: من آل برمك ممن قتلت رجالهم واخذت اموالهم وسلبت نوالهم، فقال:
اما الرجال فقد مضى فيهم امر الله ونفذ فيهم قدره، واما المال فمردود اليك، ثم التفت لاصحابه وقال: اتدرون ما قالت هذه المرأة فقالوا: ما نراها قالت إلا خيراً.. قال: ما اظنكم فهمتم، اما قولها اقر الله عينك، اي اسكنها عن الحركة، واذا سكنت العين عن الحركة عميت، واما قولها وفرحك بما اتاك فأخذته من قوله تعالى «حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة» واما قولها واتم الله سعدك فأخذته من قول الشاعر:
اذا تم امر بدا نقصه
ترقب زوالا اذا قيل تم
واما قولها لقد حكمت فقسطت فأخذته من قوله تعالى: «واما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا» فتعجبوا من فصاحة المرأة
منقول من الجريده
اما الرجال فقد مضى فيهم امر الله ونفذ فيهم قدره، واما المال فمردود اليك، ثم التفت لاصحابه وقال: اتدرون ما قالت هذه المرأة فقالوا: ما نراها قالت إلا خيراً.. قال: ما اظنكم فهمتم، اما قولها اقر الله عينك، اي اسكنها عن الحركة، واذا سكنت العين عن الحركة عميت، واما قولها وفرحك بما اتاك فأخذته من قوله تعالى «حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة» واما قولها واتم الله سعدك فأخذته من قول الشاعر:
اذا تم امر بدا نقصه
ترقب زوالا اذا قيل تم
واما قولها لقد حكمت فقسطت فأخذته من قوله تعالى: «واما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا» فتعجبوا من فصاحة المرأة
منقول من الجريده