حنين الأيام
๑ . . شخصية هامة . . ๑
- التسجيل
- 1 يناير 2009
- رقم العضوية
- 9966
- المشاركات
- 11,394
- مستوى التفاعل
- 2,264
- الجنس
- الإقامة
- في دار زايد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يروي أحد أبناء الغرب والذي دخل في الأسلام حديثا
كان لأمي عين واحدة... وقد كرهتها... لأنها كانت تسبب لي الاحراج.
وكانت تعمل طاهية في المدرسة التي أتعلم فيها لتعيل العائله
ذات يوم...في المرحلة الابتدائية جاءت لتطمئن عَلي.
أحسست بالاحراج فعلاً ... كيف فعلت هذا بي؟!
تجاهلتها, ورميتها بنظرة مليئةبالكره.
وفي اليوم التالي قال أحد التلامذة ... أمك
بعين واحده ... أووووه
وحينها تمنيت أن أدفن نفسي
وأن تختفي امي من حياتي.
فياليوم التالي واجهتها :
لقد جعلتِ مني أضحوكة, لِم لا تموتين ؟!!
ولكنها لم تُجب!!!
لم أكن متردداً فيما قلت ولم أفكر بكلامي لأني كنت غاضباً جداً .
ولم أبالي لمشاعرها .
..
وأردت مغادرة المكان..
درست بجد و حصلتُ على منحة للدراسة في سنغافورة.
وفعلاً.. ذهبت .. ودرست .. ثم تزوجت .. واشتريت بيتاً .. وأنجبت أولاداً وكنت سعيداً ومرتاحاً في حياتي.
وفي يوممن الايام ..أتت أمي لزيارتي ولم تكن قد رأتني منذ سنوات ولم ترى أحفادها أبداً!
وقفت على الباب وأخذ أولادي يضحكون...
صرخت: كيف تجرأتي وأتيتي لتخيفي اطفالي؟.. اخرجي حالاً!!!
أجابت بهدوء: (آسفة .. أخطأتٌ العنوان على ما يبدو).. واختفت....
وذات يوم وصلتني رسالة من المدرسة تدعوني لجمع الشمل العائلي.
فكذبت على زوجتي وأخبرتها أنني سأذهب في رحلةعمل...
بعد الاجتماع ذهبت الى البيت القديم الذي كنا نعيش فيه, للفضول فقط!!!.
أخبرني الجيران أن أمي.... توفيت.
لم أذرف ولا دمعة واحدة !!
قاموا بتسليمي رسالة من أمي ....
ابني الحبيب.. لطالما فكرت بك..
آسفة لمجيئي إلى سنغافورة وإخافة أولادك.
كنت سعيدة جداً عندماسمعتُ أنك سوف تأتي للاجتماع.
ولكني قد لا أستطيع مغادرة السرير لرؤيتك.
آسفة لأنني سببت لك الإحراج مراتٍ ومرات في حياتك.
هل تعلم... لقد تعرضتَ لحادثٍ عندما كنت صغيراً وقد فقدتَ عينك.
وكأي أم, لماستطع أن أتركك تكبر بعينٍ واحدةٍ...
ولِذا... أعطيتكَ عيني .....
وكنتُ سعيدة وفخورة جداً لأن ابني يستطيع رؤية العالم بعيني.
مع حبي
امــــــك
(( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً ))