د. الجوكر
๑ . . شخصية هامه . . ๑
- التسجيل
- 25 مايو 2004
- رقم العضوية
- 1695
- المشاركات
- 1,062
- مستوى التفاعل
- 37
- العمر
- 52
- الجنس
- الإقامة
- جميرا
تفرض اضطرابات درجة الحرارة والعواصف الترابية والأمطار التي تهطل في غير موسمها على أجزاء متفرقة من البلاد هذه الأيام الحديث عن حقيقة النظرية التي تقول إن المنطقة مقبلة على تغيرات جوهرية في طبيعة مناخها، لاسيما بعد تعرض المملكة العربية السعودية وتحديدا المدينة المنورة لمجموعة من الهزات الأرضية واحتمالية فورة لنشاط بركاني خامد جراءها.
ما يجعل موضوع الهزات الأرضية تعود إلى الساحة ويثار الجدل حولها وخصوصا وقد كشفت دراسة أميركية حديثة بجامعة أوهايو عن تغيرات مناخية طرأت على دول الجزيرة في أعقاب تسونامي، ما عكس عودة تأثير سابق كانت تعيشه المنطقة منذ 5000 عام. وتشير الدراسات الأولية إلى إمكانية تخلص شبه الجزيرة العربية من حالة الجفاف والحرارة في ظل عودة الرياح الموسمية الهندية ذات الأمطار الغزيرة للهبوب على أراضيها. وبينت الدراسة ميدانيا حول تأثير التغيير المناخي على ثقافة وحياة سكان المنطقة في ظل آلاف الهزات المتباينة القوة بحيث لا يمكن الإحساس ببعضها، بل أيضا في اتجاهات حركة الرياح ومعدلات الحرارة والبرودة والرطوبة وغير ذلك.
وأشار المهندس يوسف عبدالرحمن المرزوقي رئيس قسم المسح الجيوديسي والجيولوجي في بلدية دبي إلى أن الإمارات بمنأى عن تأثير ما يحدث بالمملكة العربية السعودية وكذلك بالنسبة للدول المجاورة لها، نظرا لأن النشاط الزلزالي بالقرب من المدينة يتركز بأحد الحارات نتيجة نشاط بركاني والذي يحدث نتيجة ضعف بصخور القشرة الأرضية بتلك المناطق، وهذه ليست المرة الأولى لحدوث مثل هذا النشاط.
وفي الوقت الذي امتد فيه الجدل المثار بين الجيولوجيين والشركات المختصة بالصناعة والتنقيب والكسارات حول الجهة المسببة لبروز الهزات الأرضية ؟ هزات مستحدثة - التي باتت ظاهرة ازداد تكرارها والإحساس بها في منطقة الخليج بصفة عامة وبالأخص في الجزء الشرقي من الدولة، إثر عدم تقيد تلك الشركات بالإجراءات النظامية لمراعاة الظروف البيئية.
فيما أكدت تلك الجهات رفضها تلك الاتهامات ما اعتبرته تكهنات جيولوجية لا أساس علميا لها. مؤكدة عدم وجود أي ارتباط ما بين الهزات الأرضية، وأنشطة عملها في تلك المناطق معتبره ما ذهب إليه بعض الجيولوجيين مجرد اتهامات باطلة.
جدل علمي
وحول مدى علمية ما ذكر بشأن تأثير أعمال المحاجر والكسارات وسحب النفط والثروات الطبيعية على الأرض مسببا ما سمي ب«الهزات المستحثة»، فقد بينت دراسات وبحوثا علمية دولية أجريت في المكسيك والولايات المتحدة والكويت وغيرها من الدول التأثير السلبي لذلك الاستنزاف وتسببه بهزات أرضية نتيجة لتنشيط باطن الأرض، حيث طالبت تلك الدراسات بالإعلان عن كميات التفجيرات المواد المستخرجة قبل حدوث الهزة الأرضية وبعد حدوثها، لمعرفة إن كانت تلك الأعمال التي أجريت وفي تلك الفترة كانت هي السبب أم لا.
وأكد المرزوقي عدم وجود تأثيرات كبيرة لأن معظم الهزات البسيطة التي تحدث تعتبر تفجيرات من المحاجر المنتشرة في المناطق الشمالية الشرقية أو هزات أرضية من مناطق خارج الدولة. ما يفترض اعتماد برنامج توعوي لسكان المناطق الشمالية الشرقية يعتبر من الضروريات لأن التأثير الذي تحدثه الهزات نفسيا أكبر بكثير إذا ما قورن بتأثير الهزات على المباني والسكان.
لافتا في الوقت ذاته إلى عدم وجود علاقة مباشرة بين الهزات الأرضية وملوحة الآبار أو معدلات جودة الهواء، حيث أن المحافظة على المنسوب الجوفي واستخدامه بطرق سليمة بما يتناسب مع ما يضاف إلى المخزون الجوفي من ماء عن طريق الأمطار ومعدل الاستهلاك يساعد على ثبات درجة الملوحة وعدم تغيرها، وقد يؤدى تسرب مياه البحر إلى المخزون الجوفي مما يزيد من ملوحته.
في حالات بسيطة قد يؤثر حدوث الزلازل على الفوالق المنتشرة بشمال شرق الدولة على ملوحة الآبار والتي توجد بالقرب من الفوالق وكذلك انتشار غاز الرادون في مكان حدوث الزلزال قد يؤثر على جودة الهواء وهذا يحدث على نطاق محلى وبسيط. لافتا إلى عدم وجود علاقة بين سقوط الأمطار وحدوث الزلازل.
عاصفة زلزالية
ومن جانب آخر بين عبدالقادر فندي خبير الزلازل بالمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل بأنه خلال الأشهر الماضية تم رصد العديد من الهزات الأرضية في منطقة دبا الحصن التي تعرضت بتاريخ 31 من مارس الماضي إلى عاصفة زلزالية ضعيفة بلغ عدد هزاتها 13 هزة كانت أقواها بقوة 6,3 درجة حسب مقياس ريختر وكانت محسوسة بقوة في منطقة دبا الحصن في حين الهزات الأخرى لم تكن محسوسة.
وأكد فندي بأن دور المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل ينحصر في وضع المجتمع بطبيعة جميع الأنشطة الزلزالية التي تحدث داخل الدولة والمناطق المجاورة ذات التأثير على الدولة. وإصدار التقارير الزلزالية والخرائط الزلزالية للدولة والمناطق المجاورة.
وبناء القاعدة المعلوماتية الزلزالية (الكتالوج الزلزالي لدولة الإمارات العربية المتحدة والمناطق المجاورة)، وتوزيع المنشورات والبوسترات التثقيفية والتعليمية للمجتمع بمختلف فئاته، بالإضافة إلى المحاضرات لطلاب المدارس من خلال زيارات الطلاب للمركز أو زيارة مختصي الزلازل للمدارس.
وينوي المركز توسيع دائرة التوعية لتشمل الجمعيات والنوادي وأي جهة أخرى لديها الرغبة بتقديم المحاضرات في مراكزها. لافتا قيام المركز حاليا بدراسات تتعلق في بناء القاعدة المعلوماتية الزلزالية من خلال مراجعة السجلات التاريخية والكتالوجات الزلزالية العالمية والدول المجاورة والتي يتم من خلالها رسم الخارطة الزلزالية للدولة ومن ثم تحديد المصادر الزلزالية ذات التأثير على الدولة وتحليل النشاط الزلزالي عل كل منها لإنتاج خارطة المخاطر الزلزالية في دولة الإمارات والمناطق المجاورة.
أما بالنسبة للدراسات الجيوفيزيائية لم يقم المركز بأي دراسات لأنها ليست من اختصاص المركز، إلا أنه في المستقبل سوف يتم بعض الدراسات التي تسهم في تحقيق مهام وأهداف المركز. ومع هذا يقوم المركز بتجميع المعلومات الخاصة بالخرائط الجيولوجية والجيوفيزيائية لكي يتم استنباط الخارطة التركيبية لدولة الإمارات ( الصدوع الأرضية).
وقال إن هناك تعاوناً بين المركز ومراكز الرصد العالمية من خلال استفادة المركز من 12 محطة عالمية تابعة لدائرة المساحة الجيولوجية الأمريكية، وتنتشر في الدول المجاورة مثل أفغانستان وباكستان وتركيا وأفريقيا وأوكرانيا وغيرها.
وتساهم المعلومات المقروءة من هذه المحطات في تحديد مواقع الزلازل العالمية بدقة مقبولة، والتي بدونها لا يتمكن المركز بتحديدها بهذه الدقة لأن الشبكة الوطنية تعتبر مع المسافة كأنها محطة واحدة. كما أنه لا توجد في مجال الزلازل أي نوع من التحذيرات بين المراكز سوى تبادل المعلومات الزلزالية والآراء.
ناهد مبارك جريدة البيان
ما يجعل موضوع الهزات الأرضية تعود إلى الساحة ويثار الجدل حولها وخصوصا وقد كشفت دراسة أميركية حديثة بجامعة أوهايو عن تغيرات مناخية طرأت على دول الجزيرة في أعقاب تسونامي، ما عكس عودة تأثير سابق كانت تعيشه المنطقة منذ 5000 عام. وتشير الدراسات الأولية إلى إمكانية تخلص شبه الجزيرة العربية من حالة الجفاف والحرارة في ظل عودة الرياح الموسمية الهندية ذات الأمطار الغزيرة للهبوب على أراضيها. وبينت الدراسة ميدانيا حول تأثير التغيير المناخي على ثقافة وحياة سكان المنطقة في ظل آلاف الهزات المتباينة القوة بحيث لا يمكن الإحساس ببعضها، بل أيضا في اتجاهات حركة الرياح ومعدلات الحرارة والبرودة والرطوبة وغير ذلك.
وأشار المهندس يوسف عبدالرحمن المرزوقي رئيس قسم المسح الجيوديسي والجيولوجي في بلدية دبي إلى أن الإمارات بمنأى عن تأثير ما يحدث بالمملكة العربية السعودية وكذلك بالنسبة للدول المجاورة لها، نظرا لأن النشاط الزلزالي بالقرب من المدينة يتركز بأحد الحارات نتيجة نشاط بركاني والذي يحدث نتيجة ضعف بصخور القشرة الأرضية بتلك المناطق، وهذه ليست المرة الأولى لحدوث مثل هذا النشاط.
وفي الوقت الذي امتد فيه الجدل المثار بين الجيولوجيين والشركات المختصة بالصناعة والتنقيب والكسارات حول الجهة المسببة لبروز الهزات الأرضية ؟ هزات مستحدثة - التي باتت ظاهرة ازداد تكرارها والإحساس بها في منطقة الخليج بصفة عامة وبالأخص في الجزء الشرقي من الدولة، إثر عدم تقيد تلك الشركات بالإجراءات النظامية لمراعاة الظروف البيئية.
فيما أكدت تلك الجهات رفضها تلك الاتهامات ما اعتبرته تكهنات جيولوجية لا أساس علميا لها. مؤكدة عدم وجود أي ارتباط ما بين الهزات الأرضية، وأنشطة عملها في تلك المناطق معتبره ما ذهب إليه بعض الجيولوجيين مجرد اتهامات باطلة.
جدل علمي
وحول مدى علمية ما ذكر بشأن تأثير أعمال المحاجر والكسارات وسحب النفط والثروات الطبيعية على الأرض مسببا ما سمي ب«الهزات المستحثة»، فقد بينت دراسات وبحوثا علمية دولية أجريت في المكسيك والولايات المتحدة والكويت وغيرها من الدول التأثير السلبي لذلك الاستنزاف وتسببه بهزات أرضية نتيجة لتنشيط باطن الأرض، حيث طالبت تلك الدراسات بالإعلان عن كميات التفجيرات المواد المستخرجة قبل حدوث الهزة الأرضية وبعد حدوثها، لمعرفة إن كانت تلك الأعمال التي أجريت وفي تلك الفترة كانت هي السبب أم لا.
وأكد المرزوقي عدم وجود تأثيرات كبيرة لأن معظم الهزات البسيطة التي تحدث تعتبر تفجيرات من المحاجر المنتشرة في المناطق الشمالية الشرقية أو هزات أرضية من مناطق خارج الدولة. ما يفترض اعتماد برنامج توعوي لسكان المناطق الشمالية الشرقية يعتبر من الضروريات لأن التأثير الذي تحدثه الهزات نفسيا أكبر بكثير إذا ما قورن بتأثير الهزات على المباني والسكان.
لافتا في الوقت ذاته إلى عدم وجود علاقة مباشرة بين الهزات الأرضية وملوحة الآبار أو معدلات جودة الهواء، حيث أن المحافظة على المنسوب الجوفي واستخدامه بطرق سليمة بما يتناسب مع ما يضاف إلى المخزون الجوفي من ماء عن طريق الأمطار ومعدل الاستهلاك يساعد على ثبات درجة الملوحة وعدم تغيرها، وقد يؤدى تسرب مياه البحر إلى المخزون الجوفي مما يزيد من ملوحته.
في حالات بسيطة قد يؤثر حدوث الزلازل على الفوالق المنتشرة بشمال شرق الدولة على ملوحة الآبار والتي توجد بالقرب من الفوالق وكذلك انتشار غاز الرادون في مكان حدوث الزلزال قد يؤثر على جودة الهواء وهذا يحدث على نطاق محلى وبسيط. لافتا إلى عدم وجود علاقة بين سقوط الأمطار وحدوث الزلازل.
عاصفة زلزالية
ومن جانب آخر بين عبدالقادر فندي خبير الزلازل بالمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل بأنه خلال الأشهر الماضية تم رصد العديد من الهزات الأرضية في منطقة دبا الحصن التي تعرضت بتاريخ 31 من مارس الماضي إلى عاصفة زلزالية ضعيفة بلغ عدد هزاتها 13 هزة كانت أقواها بقوة 6,3 درجة حسب مقياس ريختر وكانت محسوسة بقوة في منطقة دبا الحصن في حين الهزات الأخرى لم تكن محسوسة.
وأكد فندي بأن دور المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل ينحصر في وضع المجتمع بطبيعة جميع الأنشطة الزلزالية التي تحدث داخل الدولة والمناطق المجاورة ذات التأثير على الدولة. وإصدار التقارير الزلزالية والخرائط الزلزالية للدولة والمناطق المجاورة.
وبناء القاعدة المعلوماتية الزلزالية (الكتالوج الزلزالي لدولة الإمارات العربية المتحدة والمناطق المجاورة)، وتوزيع المنشورات والبوسترات التثقيفية والتعليمية للمجتمع بمختلف فئاته، بالإضافة إلى المحاضرات لطلاب المدارس من خلال زيارات الطلاب للمركز أو زيارة مختصي الزلازل للمدارس.
وينوي المركز توسيع دائرة التوعية لتشمل الجمعيات والنوادي وأي جهة أخرى لديها الرغبة بتقديم المحاضرات في مراكزها. لافتا قيام المركز حاليا بدراسات تتعلق في بناء القاعدة المعلوماتية الزلزالية من خلال مراجعة السجلات التاريخية والكتالوجات الزلزالية العالمية والدول المجاورة والتي يتم من خلالها رسم الخارطة الزلزالية للدولة ومن ثم تحديد المصادر الزلزالية ذات التأثير على الدولة وتحليل النشاط الزلزالي عل كل منها لإنتاج خارطة المخاطر الزلزالية في دولة الإمارات والمناطق المجاورة.
أما بالنسبة للدراسات الجيوفيزيائية لم يقم المركز بأي دراسات لأنها ليست من اختصاص المركز، إلا أنه في المستقبل سوف يتم بعض الدراسات التي تسهم في تحقيق مهام وأهداف المركز. ومع هذا يقوم المركز بتجميع المعلومات الخاصة بالخرائط الجيولوجية والجيوفيزيائية لكي يتم استنباط الخارطة التركيبية لدولة الإمارات ( الصدوع الأرضية).
وقال إن هناك تعاوناً بين المركز ومراكز الرصد العالمية من خلال استفادة المركز من 12 محطة عالمية تابعة لدائرة المساحة الجيولوجية الأمريكية، وتنتشر في الدول المجاورة مثل أفغانستان وباكستان وتركيا وأفريقيا وأوكرانيا وغيرها.
وتساهم المعلومات المقروءة من هذه المحطات في تحديد مواقع الزلازل العالمية بدقة مقبولة، والتي بدونها لا يتمكن المركز بتحديدها بهذه الدقة لأن الشبكة الوطنية تعتبر مع المسافة كأنها محطة واحدة. كما أنه لا توجد في مجال الزلازل أي نوع من التحذيرات بين المراكز سوى تبادل المعلومات الزلزالية والآراء.
ناهد مبارك جريدة البيان