• مرحبا ٬ في حال تعتذر تسجيل الدخول ، يرجى عمل استرجاع كلمه المرور هنا

حوار بين السلفية الجــامية وبين عبير الجنيبــي

آل بهلـول

๑ . . عضو مخضرم . . ๑
التسجيل
29 يونيو 2008
رقم العضوية
9183
المشاركات
7,351
مستوى التفاعل
1,077
العمر
42
الجنس
الإقامة
~** قلبي في المسجد **~
بِِسْـــم الله الرحْـــمن الرحيم



28564_1240410129.jpg



عَبير الجَنابي : كُلــكم يعرفني , فلــن أُعرّف نفسي ,
فأســاي جرح أعيا الزمان المؤسي ,
بني جام (الجامية او السلفية الامريكية): مَن أنتِ ؟
عَـبير الجنابي : أنا عاصـمة الأحزان و الآهات , و " حائــِط مبكى " تـنتحب عنده النّخوات !
أَنا آخر قــطرة حياء جَفت على جبين الأمة ,
أنا وَصمة عــَار لكل من باع الذمة ,



بني جام: هل نــَعرفك ؟
عبير الجنابي : كــلكم يعرف كــيف فتكت الذئــاب ببراءتي ,
كـلكم يتذكر كيف عبثَ العلـوج بطهارتي ,



و يوم كانت الوحوش تنـهش عفـتي ,
قد تخيلتم ...لحظة كـانوا يتضاحكون على جـثـتي ,
آه ,
لِنـظراتهم ,
لِصـرخاتهم ,
لِلُـعـابهم ,
آه لعرضي المذبــوح على صليبهم ,
و لنطفة الأنجــاس تخــرج من صلبهم ,
تلوثــني , و أنتم صـامتون , خـائفون , متواطـئون ...



بعضــكم : يَقرأ عَليّ الفاتـــحة ,
و بعضكم : يَبكي بـكاء النائــحة ,
مـِنكم من أدار ظهره و قال : غُضــّوا أبصاركـم عن الفاحشة !
و بعضكم يلومني و يقول : الحـل وأدُ الجــارية !




بَني جَام : لعلك أنت الزّانــية ؟
لعلك كنت راضــية ؟



عَـبير الجنابي : ما لهذا وَلــدتني أمي ,
ما لهذا ربــاني أبـي ,


ما لهذا كان أبي يشتري لي الحَلوى ,
ما لهذا كانت الأم تدلل بنتها الصّــغرى ,


ما لهذا كان أبي يَحملني على ظهره, و يحضنني بصدره , و يُحفّظني سورة العَلق ,
ما لهذا كانت أمي تُجــدل شعري , و تقــلم ظفري , و تَرْقيني بِسورة الفَلق ,



فلست كبشاً إغريقيا , يقدم قرباناً للآلهة زُيوس ,
و لست هنديةً مِـسكينة , تُـحرق في عيدٍ ذي طقوس ,



أنا حــرة أنا مسلمة ,
أنا غــرة للمكرمة ,




يا دمــائي الخاثرة ,
يا عــظامي الناخرة...



لن تصبحي مــاءً , لن تذهبي هبــاءً ,
لن تهدئي قبل أن يثأروا ,
لن تَرُمِّي قبل أن ينفروا !



بَـني جام : ماذا ؟ هل قالت نفير ! يا قومنا لقد جُنّت عبير !



عَبير الجنابي : سأبقى كابوساً ينغص نومكم, و مأســاةً تخطف حلمكم ,



سيبقى قبري لكم قبراً , و عاري عليكم عــاراً , إلى أن تغسلوني بالدماء ,
و تدفنوني بين الأشــلاء ,
و تقتــلوا قاتلي ,



و تَحــرقوا غاصــبي ,
بني جام : وَددنا ذلك ...و لكن ..ليس لنا من رَاية ,
لا إذن ولي أمر , لا فتوى لعالم قصــر ,يعني ليس لنا من غاية !
عَبير الجنابي : أنا - لا أب لك- الرايــة , عِرضي الإِذن.. دَمــي الفتــوى... و الثأر لعرضي هو الغاية !
بني جــام : سأسأل شيخنا , لعل له اجتهـاد !
عَـبير الجنابي : و هل سيأذن بالجهـاد ؟
بني جــام : اصْــبري للغد يا عبير , فالصبر خير زاد ,




(اليوم التالي )



عَـبير الجنابي : اليـوم يومكِ يا سورة الأنفال ,
اليـوم يفتي شيـخه لينفر الخفاف و الثّقـال !
بَني جـام : عذراً يا عبير , فأنت فـتـنة و مؤامرة , أنت بدعـة و مغامرة !
عبير الجنابي (صارخة ): و ما ذنبي أنــا ؟
بني جام : لا تصرخي بنا !
فلقد سمعت من شيخي أن القتـال في العراق مهلكة ,
و الله تعالى يقول : و لا تلقوا بأيديــكم إلى التهلكة ,
عبير الجنابي : هل قال هذا شيــخك !!؟
بني جام : ليس شيخي و حده بل كل علماء المملكة !
نحن أهل الاتباع , لسنا أهل الابتداع !



عَبير الجــنابي : رُبّ وا معتصماه انطلقت ملئ أفواه الصبايا اليُّتم ** لا مست أسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم !



(فارس ملثم يتراءى في الأفق )



الملثم : لَـبيك أختاه ,
عبير الجنابي : وا فرحــتاه وا فرحتاه , و لكن من أنت يا عبدالله ؟
الملثم : أنا حـفيد أبي عبيدة الجراح والحسن والحسين, أنا ابـن الأيوبي صَــلاح !



عَــبير الجنابي : لــمْ أعرفك بعد ؟



المــُلثّم : أشقاؤكم بالشرق شـَدّوا سروجهم *** وكــابول شدت والنجائب ضــمـرُ
وفي نجــد أعلنت الشباب جهادها *** وعــَدن تلبي والرّجــال تــدمـرُ
مدمـــرة يخشى أولو الباس بأْسها *** تَزيــدك رعبــا حين ترسو وتبــحرُ
تشق عباب البَــحر يحدو مسيرها *** غـرور وزهـــو وإقتــدار مــزوّرُ



عبيـر الجَنابي : و ماذا حــدث لها ؟



المُــلثم : فلما التقى الجــمعان جمع محــمد *** وجمــع صــليبي أتــى يتبخـــترُ
أطل على القــرأن من قلب أمـــتي *** شهيدان باســم الله لبّــــوا وكــــبروا
ودكــــا من الكفار جيشا يقوده *** بـــحـــقد صليــبي المــنابع قيصرُ
ودارت رحى الحرب التي يعرفونها *** ثوان من الرعب بل هي أقصرُ
وكان لنصر الله وعد محقق *** فـلـم يتـــقـــــدم ســـاعة أو يـــؤخـــرُ
وطارت رؤوس الكفر في كل وجهة *** وأشلاؤهم من حــــولهم تتبعثر ُ
فذلك يوم أنزل الله نصـــــــــــره *** وأصدق وعدا في الكتــــاب يسطرُ




عَبير الجَنابي : الله أكبر يا أيها المقدام , و لكني إلى الساعة لم أعرف الضّرغام ؟ فأنا مت صــَغيرة , وحياتي كانت قصيرة ,




المثلم : الله مَــقصدنا وهو لنا غاية
والشيخ أبو مــصعب قد أعلن الراية




قائدنا بن لادن يا مرهب أمريكا
بقوة الإيمان وســِلاحنا البيكا





أميرنــا المُــلا عن دينه ماتخلى
كل الجــنود باعوا أرواحهم لله




إن قالوا إرهابي قلت الشرف ليّــا
إرهابنا محمود بدعوة إلهيــة




شرطة عراقية ردة ونفاقية
بالذبح جــيناكم لا لا اتفاقيّة




دمــرنا أمريكا بطيارة مدنية
برج التجارة غدا كومة ترابية




عبير الجنابي (تصرخ مضطربة ) : عرفتكم ...عرفتكم , أنتمُ جند أسامة , أنتمُ عنوان الكرامة , أنتم في جبين العز شامة ,



(عبير تبكي و تمسح دموع الفرحة.....)



بَـني جام : هؤلاء هم الخوارج ,
عبير الجنابي : بل هم من دمروا البوارج ...
هم من قهر الطلـيان , و قسم ظهر الأمريكــان ,
بَنِي جــام : و قتلوا المستأمنين و المعاهدين , و استباحوا دماء المعصومين ,



عَــبير الجنابي : و هل هم من قتلني ؟ هل هم من اغتصبني ؟
بني جام : لو لاهم ما دخل الأمريكان إلى بلادكم ,
عبير الجنابي : و لولاكم؟ ....لو لاكم يا بني جام ما بنوا القواعد العسكرية , و ما نصبوا منصات الصواريخ الغبية , لو لاكم ما احتلوا بلاد الرافدين , ومن قبلها بلاد الحرمين !
لو لاكم يا بني جام ما سقطت الكويت و لا احتلت قَطــَر , ولا اسْتُعمِرت الظهران و لا شُيدت قاعدة الخُبر !



لـَو لاكم يا بني جام ما قتلوا الأقصى قبلي !
لَــو لاكم يا بني جام ما حرقوا الأقصى قبلي !
لــَو لاكم يا بني جام ما اغتصبوا الأقصى قبلي !




( و تَغرورق عينا الملثم ...و تبلل الدموع لثامه , و يُقرر الرحيل إلى مبتغاه )




عَبير الجنابي : إلى أين الجهة يا أيها الملثم ؟
الملثم : إلى الأخذ بثارك ,



عبير الجنابي : تأخذ بثاري ؟



الملثم (و قد ركب ظهر فرسه ...): سآخذ يا عبير بثــاركِ , و سأسقي بالدماء ثــراكِ ,



عبير الجنابي : لَكن لا تمتْ , يا فارسي لا تَمت ,



الملثم : لا تخافي يا أَســيرة الحزن ,
لا تخافي يا كَـسيرة الغضن ,
فمن خلفي آلاف مــؤلفة من جنود الرحمن ,



عَبير الجنابي : أين هم هؤلاء الفرسان ؟
المُلثم : هنا في بغداد وعمّان , هناك في الشيشان و إيران , في أمريكا و بلجيكا , في لندن و دبلن ...



عَبير الجنابي (تبكي حتى أصبح خدها ورداً ...يقطر ندىً) : هل سيأخذون بثأري ؟



الملثم : و بـِثأر بغداد , و ثأر القدس , و ثأر الأندلس ,



عَـبير الجنابي : من هو قائدهم في بــِلادي ؟




الملثم (-هاتفاً- و قد محى غبار الفرس أثره) : أبو عُمر البــغدادي !

(بعد أيام ,


و بينما عبير تنتظر فارسها الصنديد ليأخذ بثارها , و يطهرها من عارها , لتنام في سلام و أمان )



عَبير الجنابي : سأنتظرك يا فَجري , سأنتظرك يا فَخري ,



بني جام (و قد شاب حاجباه و انحنى ظهره) : لن يأتي ذلك الفارس حتى يلج الجمل في...



عبير الجنابي (مقاطعةً ): بل هو في الطريق يا خانس , عد إلى جُحرك ...قبل أن يراك فارسي فينْـحرك !



(عبير متوجسة حائِسة , تقول لنفسها لعل العُذر حابِسُه )



و في هذه الأثناء , تسمع صوت مكــبر !
الله أكبر الله أكبر ,



عبير (تهتف فرحى ): مرحى مرحى !



(فتحت أبواب السماء , و بدأت أرواح الشهداء بالعروج إلى الجنان ,
يموتون و هم يهتفون) :
يا لِثــارات عبير , يا لِثــارات عبير ,



عَبير الجنابي : تبكي ..و تبكي... و تبكي ,



(تسمع بطلا يقول لأخيه , خذوا الأسيرين و انسحبوا , بعون الله أحمي ظهركم ,



المعركة مازالت محتدمة (1) , و أصوات إطلاق النار تمر على مسمع عبير و كأنها أحلى " زغاريد "



ملحمة بطولية سَجلها المجد في أول صفحة , و كتب أعلاها : إهداء إلى من صَنعوا المجد من عدم !



بدأت الصّغيرة عبير , تشعر بدماء حــارة تسقي تراب قبرها ,
كانت دماء طاهرة ,لا أعــذب منها ولا أطــيب , تروي ثأرها



بكت عَبير ....



و تنشقت عبق الشهيد , منْ أيقنت أنه الصنديد ,
من بقي ليحمي ظهر إخوانه الذين خطفوا جنديين صليبيين من نفس الكتيبة التي قتلتها )



عبير باكية : ألم أقل لك لا تمت يا فارسي المغوار ؟



أَجــاب الشهيد : و كيف يُــمحى يا عبيرُ العار ؟



عبير الجنابي (تجهش بالبكاء...): و كيف تركتم أميركم من خلفكم ؟



الشهيد : هو بخير , يقرئكِ السلام , و يقول لك نامي بسلام يا أيتها الطاهرة ,



نامي بسلام يا أيتها العفيفة ,



نامي بسلام , و لتهدأ جوانحك , و لتسكن جوارحك ,
فلقد أخذ الرجال بثارك !
يقول لك نامي بسلام في ليلة فرحك , فلقد خطبك رجل من خيرة الرجال ,
لقد تقدم لزواجك بطل من أشجع الأبطال ,
و يستأذنك أمير المؤمنين أن تقبلي بي زوجـــاً لك في الجنة بإذن الله و توفيقه ,



(عبير الجنابي صامتة في خجل عُذري )



الشـّهيد : رضى البكر صمْتها , يارب اجمع بيننا ازواجــاً في الجنة , يا رب اجمع بيننا أزواجــًا في الجنة !

م ن ق و ل
 
التعديل الأخير:

Pure She7iya

๑ . . عضو ذهبي . . ๑
التسجيل
8 أغسطس 2008
رقم العضوية
9349
المشاركات
3,991
مستوى التفاعل
618
العمر
32
الجنس
الإقامة
AD
رد: حوار بين السلفية الجــامية وبين عبير الجنيبــي

يااا حيييك
 

بطليموس

๑ . . عضو مؤسس . . ๑
التسجيل
7 مارس 2005
رقم العضوية
3228
المشاركات
15,984
مستوى التفاعل
3,816
الجنس
الإقامة
بـغـداد
رد: حوار بين السلفية الجــامية وبين عبير الجنيبــي

حفظ الله القاعده ~
 
عودة
أعلى