• مرحبا ٬ في حال تعتذر تسجيل الدخول ، يرجى عمل استرجاع كلمه المرور هنا

مَاذَا بَعدَ التفجيرات ؟

أهل الحديث

๑ . . عضو بقراطيسة . . ๑
التسجيل
9 مايو 2004
رقم العضوية
1587
المشاركات
1
مستوى التفاعل
0
الجنس
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسُـول الله و على آله و صحبه .
أمـا بعد:

جَاء في البيان الأخير لمجلس هيئة كبار العلماء قولهم : " وان مجلس هيئة كبار العلماء إذ يبين حكم هذا الأمر [يعني : سفك الدماء و التفجير ] ليحذر المسلمين من الوقوع في المحرمات المهلكات ويحذرهم من مكائد الشيطان فانه لا يزال بالعبد حتى يوقعه فـي المهالك إما بالغلو بالدين وإما بالجفاء عنه ومحاربته والعياذ بالله والشيطان لا يبالي بأيهما ظفر من العبد لأن كلا طريقي الغلو والجفاء من سبل الشيطان التي توقع صاحبها في غضب الرحمن وعذابه " ا.هـ

لاشك أن الكوارث و المصائب التي ألحقها فكر الخوارج [فكر التكفير و التفجير و التثوير] و أحزابه الهدَّامة بالأمة الإسلامية خلال السنين الماضية هي نتيجة تغييب ورثة الأنبياء عن قيادة الأمة و توجيهها و إرشاد شبابها إلـى التمسك بالمنهج الذي كَـان عليه النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه.

لهذا نبَّه بيان مجلس هيئة كبار العلماء إلـى هذا الأمر حيث قالوا : "يجب العناية بالعلم الشرعي المؤصل من الكتاب والسنة وفق فهم سلف الأمة وذلك في المدارس والجامعات وفى المساجد ووسائل الإعلام كما أنه تجب العناية بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و التواصي على الحق فان الحاجة بل الضرورة داعية إليه الآن أكثر من أي وقت مضى وعلى شباب المسلمين إحسان الظن بعلمائهم و التلقي عنهم وليعلموا أن مما يسعى إليه أعداء الدين الوقيعة بين شباب الأمة وعلمائها وبينهم وبين حكامهم حتى تضعف شوكتهم وتسهل السيطرة عليهم فالواجب التنبه لهذا "[1] و بقدر ما يتقلص نور المنهج السلفي الأثري عن واقع حياة الأفراد و الأسر و القبائل بقدر ما يحل محلَّه ظُلمة أو ظلام الفكر الذي قام عليه منهج خوارج العصر و يتغذى على التكفير و التدمير و التفجير و التهييج .

و هنا أقف وقفة و أقول : إنه لمن المؤسف حقا أن تقفر بعض الأقطار المسلمة من ورثة الأنبياء ـ بحق ـ ، و لا يشعر أهلها بخطورة الأمر و ما يترتب عليه من نتائج وخيمة على المدى القريب و البعيد ؛ و الأدهى و الأمر أن تجد شبابها على ارتباط وثسق بمشاهير الغناء و الرياضة و المجون و التمثيل و يُشجعون على جعلهم بدائل عن ورثة الأنبياء و أهل القدوة الصالحة البناءة !

فليتنبه الأباء و الأمهات فإن فلذات أكبادهم يُراد لها أن تكون رهينة تلاعب أعداء الإسلام و كيدهم ،و الخطر أصبح جسيمًا و المسؤولية عظيمة ؛ وكل راع مسؤول عن رعيته.

و أرجو ألا أكون مُجانبًا للصواب أو مُلقيا عليكم أمرا جديدا إنْ قلت : إنَّ هناك جهات داخلية و خارجية ـ عُلمت أو جُهلت ـ تُكِّن العداء الشديد للإسـلام و المسلمين ، و تتوارث هذا العداء البغيض ؛هي التي تقف وراء إحـياء فِكر الخوارج و تجديده مُستغلة الجَـهل و الأهواء و التوجهات الغبية إلى العصرنة و الشهوات و فتح الباب بلا حسيب أو رقيب فانتشرت بين الناس .

و في تغلغلها في المجتمع المسلم تحقيق لمصالِح عظيمة لتك الجهات ، و إعانة على تنفيذ خططها و ترسيخ هيمنتها العقائدية و الفكرية و الاقتصادية و السياسية .
فَـ"ليعلم الجميع أن الأمة الإسلامية اليوم تعاني من تسلط الأعداء عليها من كل جانب وهم يفرحون بالذرائع التي تبرر لهم التسلط على أهل الإسلام وإذلالهم واستغلال خيراتهم فمن أعانهم في مقصدهم وفتح على المسلمين وبلاد الإسلام ثغراً لهم فقد أعان على انتقاص المسلمين والتسلط على بلادهم وهذا من اعظم الجرم "[2]
و ستتضح الرؤية أكثر لمن تأمل النوازل الكبرى التي تحل أو حلَّت بالأمة في هذا العصر ، فلا شك أنه سيجدها ـ غَالِبًا ـ ما تكون موجَّهة بدقة لقطع الطريق دون عودة الأمة إلـى منهج سلفها الصالح ، حيث الفطرة السليمة و العقل المستقيم ، و النفس المطمئنة ، فتفتعل بعض الأحداث لتشوه صورة الإسلام إغراقًا في تغييبه وتهميشه وليسهل على تلك الجهات الماكرة ضخ مَا خططت له منذ سنين في الظلام !
فتعمد إلى نشر الفكر الإرجَـائي و سرعان ما يتحالف أبواق هذا الفكر مع أبواق [العَلْمَانية] و التيارات الفكرية اليسارية [الشيوعية الإجتماعية] للتقاطع المجود بينهما ثم انتقلت إلى الديموقراطية الشعبوية التي تنادي بحرية الإعقاد و الفكر و حقوق المرأة و الحريات الفردية و غيرها .
و بعد أن استفحل هذا الفكر و انتشر أغْرَت ـ دوائر المكر ـ بعض الشباب الطامح إلـى إحداث رجة في المجتمعات تحت شعار [الصحوة] الإسلامية فبدأ يظهر فكر مناهض للتوجهات السابقة و أكثر حدة و ميلاً إلـى الحلول الجذرية العنيفة التي تشبع نهم الشباب المندفع و لا يقدر على كبح جماحه أحد لأنها ستصبح حركات مَطْـلَبيَّة تسير وِفْق سياسة [المطالبة و المغالبة] .

و الملاحظ أنه في كل مرة تظهر إرهاصات لرجة جديدة يُرسل العدو الماكر بالُونات الإختبار لجس قلب الأمة النابض [الطائفة الناجية المنصورة] يعقبها موجة شديدة العداء لورثة الأنبياء و حملة عنيفة تريد الإطاحة بهم و انتقاص من مكانتهم و النيل منهم و تهميشهم ، كخطوة لتحييدهم و إضعاف نفوذهم عند عامة النَّـاس ، و تقويض سلطتهم الروحية و العلمية في المجتمع .

و من هنا نعلم أن كل فكر يعادي ما كان عليه النبي صلى الله عليه و سلم ـ في هذا العصر ـ هو فكر تعاونت عصب الريوع و دوائر المصالح على حقن الأمة به و شل أي خطوة تريد الرجوع إلى المنبع الصافي ، طمعا في إحكام قبضتها على الأمة و نهب خيراتها و كسر شوكتها و إذلالها.

أقول :إن إلـقاء أمَـانة قيادة الأمة إلـى ورثة الأنبياء ـ بحق ـ سيجنِّب الأمة الانهـيار و التشتت و الذوبان و التقلص ، و هذا الخيار لا مفرَّ منه لمن كانت له بصيرة و نظرة إلـى عاقبة .

لقد عرف الاستعمار كيف يمهد لاحتلال كثير من الأقطار الإسلامية ، و استطاع أن يرصد حركات مجتمعات المسلمين و يحلِّل نقاط ضعفها و قوتها بعد أن أرسل جحافل من المستشرقين لإعـداد الدراسات و التقارير .

و من الأمور التي استطـاع العدو أن يزرعها في جسد الأمة و يرعاها حتى تتسلل إلى مفاصلها : جهل و الهوى ؛ لكنه قدمها في ثوب جذاب تارة باسم العدل و الإنصاف ، و تارة باسم الحرية و التفتح ، و تارة أخرى باسم التطور و المدنية و المعاصرة و إلى غير ذلك من الشعارات الزائفة الخادعة ..

فهل سيدرك المسلم الأسـباب الحقيقة التي تقف وراء إحـياء فكر خوارج العصر بداية من المودودي مرورا بحسن البنا و سيد قطب و كياناتهم الحزبية [فصائل الإخوان] التي أنشئت مستمدة أصولها من فكرهم الهدَّام .

إن التقـاء هذا الفكر في مصب واحد مع أطروحات العدو الكافر و عَـمَالته لدوائر الهيمنة الإلحَـادية على تنوعها ـ بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ـ يدفعنا إلـى التمسك أكثر من أي وقت سابق بعقيدتنا السلفية و رد ما يُصِـيبنا من أمن أو خوف إلى ورثة الأنبـياء علماء التوحيد و الإتباع.
إنْ فعلنا هذا ـ فبإذن الله تعالى ـ ستنكسر هجماتهم بعيدا عنَّا ،و يرجع كيدهم في نحورهم.

و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .



اعداد :
أهل الحديث
 

ذياب

بو سهيل
التسجيل
29 نوفمبر 2003
رقم العضوية
744
المشاركات
11,775
مستوى التفاعل
50
العمر
41
الجنس
الإقامة
دار زايد
الموقع الالكتروني
رد : مَاذَا بَعدَ التفجيرات ؟

مشكور اخوي اهل الحديث ع الموضوع القيم...


الصراحه هو حرام ف الاسلام تذبح اخوك المسلم من دون ذنب...


مهما كانت الاسباب والظروف ف هذا لايجوز شرعآ...


انا لا افتي ولكن الامر واضح جدآ...


تذبح ناس ابرياء لا ذنب لهم منهم الشيوخ ومنهم الاطفال والشباب...


كم سمعنا عن اطفال ابرياء وشيوخ كبار ف السن ماتو ضحية هذه التفجيرات...


لم يامرنا الله ورسوله بقتل المسلمين...


وهذه كلها ايضآ تشويه لسمعة المسلمين والاسلام...


والسموحه منكم ع الاطاله...


تقبل مني كل الاحترام والتقدير...


تحيـــــــــــ ذياب ـــــــــــــــاتي
 

فارس بلا جواد

๑ . . عضو ماسي . . ๑
التسجيل
24 مارس 2004
رقم العضوية
1505
المشاركات
1,398
مستوى التفاعل
7
العمر
41
الجنس
رد : مَاذَا بَعدَ التفجيرات ؟

جزاك الله خير أخوي ع الموضوع

بس تعرف ان الناس خلاص ماعاد فيها صبر ع الأحدات إلي صايرة في العالم

ناس همها الهمبرجر و الأغاني و البيبسي

وناس همها تخلص مجتمعا من كل هذه الأشياء بطرق مشروعة و هي النصيحة

وطرق غير مشروعة وهي التفجيرات و غيرها

الله يرحم الأمة الإسلامية جميعا و يهديهم ان شاء الله

ويرحمنا مهاهم ويهدينا

بس قولوا آميين
 
عودة
أعلى