راعي شما
๑ . . مراقب برزات قبيلة الشحوح. . ๑
ينقسم الشحوح اجتماعيا إلى حضر وبدو أو بداه كما يسمون أنفسهم ، فالحضر يشاركون قبائل الدولة وشبه الجزيرة العربية في بناء السكن ، أما البداه
فهم سكان الجبال حيث ينتقلون داخل جبالهم المسماة بجبال الشحوح ، وفرضت الطبيعة القاسية عليهم التنوع في السكن في عدة أماكن فوق القمم العالية
والسفوح وقعر الوديان للجبال الداخلية ، ويطلق على ذلك التنقل اسم <<الظعن >>وينتقلون في كل الفصول المعروفة لديهم بأسماء الربع ، الشتاء ،
الصيف ، القيض وفي فصل الربع يودعون القرى والسهول ، ويعودون إلى معاقلهم الجبلية وفي انتظارهم بيوت االعقة والصفة المبنية من الصخور
ليسكنوها ، عندما يحين الشتاء يظعنون الى بيت القفل الذي يتلاءم من الظروف الجوية ، وهو مبني من الصخور الكبيرة المرصوصة بعضها فوق بعض
وفي الداخل محفور بعمق متر في الأرض ومزود بفتحة صغيرة طول 30 سنتيمترا للتهوية ، والموقد له مكان في الداخل وفي أعلى الجدار يوجد رف
يضم الحطب اليابس من الشجر اللتب والشحس والظفرالمتوفر في هذه المناطق ، ويوجد لأغراض التدفئة وطهو الطعام خلال الأمطار والليالي العاصفة ، وبزواياه ( سدد) تسمي ((كوانين)) تحفظ داخلها المقتنيات ، وعلى الجدار تعلق البندقية والسيف اللذان لا يخلو منهما بيت شحي ، وله (( طلل كالدكة فوقه ((مندوس)) تحفظ به الأمتعة ، وفي الزاوية عدد من (( الخروس)) كبيرة الجحم ، أدخلت حال تأسيسه لحفظ ((الميرة)) ، وأيضا الباب لا يتعدى طوله المتر ، ومصنوع من جذع شجر السدر والشريش ، وأيضا حولت الكهوف إلى بيوت وسميت الشرع ، حيث تبنى واجهاتها بالصخور وتسكن بجانب بيت القفل ، وفي الصيف تعود الظعون مرة ثانية إلى البيوت بيوت العقة والصفة ليقضوا فترة من الزمن قبل انتقالهم إلى مزارع النخيل خلال فصل (( القيض )) ، ويجاورون سكان القرى والسواحل، ويسكنون بيوت العريش ، أما فرعهم الاخر فيعيش في الجبال المطلة على البحار وأهله مستقرون وأصحاب المهنة صيد السمك ، وقد عرف عنهم أنهم يسافرون بسفنهم في عرض البحار .
وبيوتهم متصلة ببيتي الصفة والعقة يضمها حوش مساحته لا تتعدى عدة أمتار ، ويصله من الخارج ((كبس)) لغرض انسياب الحركة، وبارتباطهم بالبحر ، فهم مستقرون نوعا ما ، ويهاجرون إلى القرى والسواحل الرملية في القيض وذلك لا متلاكهم مزارع النخيل ، وظروفهم الحياتية اكسبتهم علاقات متبادلة مع تجار المنطقة والبصرة وايران الذين يأتون بسفنهم لشراء الحطب ، والسردين المجفف ، والمالح ، والمحار والعوال مقابل إمدادهم بالمواد الاستهلاكية ، وقد انعكس ذلك على مظهر حياتهم وشمل بيوتهم في الداخل التى تزخر بأعداد من (( المناديس)) وصناديق ((النتك))ذات الألوان وتوضع المساند إلى جانبها وفوقها توضع المخدات ويغطي الحائط بالحصر وفوقها المرايا ذات الألوان المختلفة وتسمى محليا (( مناظر )) إلى جانب البنادق والسيوف، وبعض البيوت كبيرة الحجم حيث يبلغ طول الغرفة (12) مترا، ومزودة ببابين خصص واحد منهما لدخول الضيوف ويسمى هذا النوع (( الدهريز)).
الموضوع منقول من جريدة الخليج ((منبر القراء))
كاتب الموضوع عبدالله العقبي الشحي خور فكان
راعي شما
فهم سكان الجبال حيث ينتقلون داخل جبالهم المسماة بجبال الشحوح ، وفرضت الطبيعة القاسية عليهم التنوع في السكن في عدة أماكن فوق القمم العالية
والسفوح وقعر الوديان للجبال الداخلية ، ويطلق على ذلك التنقل اسم <<الظعن >>وينتقلون في كل الفصول المعروفة لديهم بأسماء الربع ، الشتاء ،
الصيف ، القيض وفي فصل الربع يودعون القرى والسهول ، ويعودون إلى معاقلهم الجبلية وفي انتظارهم بيوت االعقة والصفة المبنية من الصخور
ليسكنوها ، عندما يحين الشتاء يظعنون الى بيت القفل الذي يتلاءم من الظروف الجوية ، وهو مبني من الصخور الكبيرة المرصوصة بعضها فوق بعض
وفي الداخل محفور بعمق متر في الأرض ومزود بفتحة صغيرة طول 30 سنتيمترا للتهوية ، والموقد له مكان في الداخل وفي أعلى الجدار يوجد رف
يضم الحطب اليابس من الشجر اللتب والشحس والظفرالمتوفر في هذه المناطق ، ويوجد لأغراض التدفئة وطهو الطعام خلال الأمطار والليالي العاصفة ، وبزواياه ( سدد) تسمي ((كوانين)) تحفظ داخلها المقتنيات ، وعلى الجدار تعلق البندقية والسيف اللذان لا يخلو منهما بيت شحي ، وله (( طلل كالدكة فوقه ((مندوس)) تحفظ به الأمتعة ، وفي الزاوية عدد من (( الخروس)) كبيرة الجحم ، أدخلت حال تأسيسه لحفظ ((الميرة)) ، وأيضا الباب لا يتعدى طوله المتر ، ومصنوع من جذع شجر السدر والشريش ، وأيضا حولت الكهوف إلى بيوت وسميت الشرع ، حيث تبنى واجهاتها بالصخور وتسكن بجانب بيت القفل ، وفي الصيف تعود الظعون مرة ثانية إلى البيوت بيوت العقة والصفة ليقضوا فترة من الزمن قبل انتقالهم إلى مزارع النخيل خلال فصل (( القيض )) ، ويجاورون سكان القرى والسواحل، ويسكنون بيوت العريش ، أما فرعهم الاخر فيعيش في الجبال المطلة على البحار وأهله مستقرون وأصحاب المهنة صيد السمك ، وقد عرف عنهم أنهم يسافرون بسفنهم في عرض البحار .
وبيوتهم متصلة ببيتي الصفة والعقة يضمها حوش مساحته لا تتعدى عدة أمتار ، ويصله من الخارج ((كبس)) لغرض انسياب الحركة، وبارتباطهم بالبحر ، فهم مستقرون نوعا ما ، ويهاجرون إلى القرى والسواحل الرملية في القيض وذلك لا متلاكهم مزارع النخيل ، وظروفهم الحياتية اكسبتهم علاقات متبادلة مع تجار المنطقة والبصرة وايران الذين يأتون بسفنهم لشراء الحطب ، والسردين المجفف ، والمالح ، والمحار والعوال مقابل إمدادهم بالمواد الاستهلاكية ، وقد انعكس ذلك على مظهر حياتهم وشمل بيوتهم في الداخل التى تزخر بأعداد من (( المناديس)) وصناديق ((النتك))ذات الألوان وتوضع المساند إلى جانبها وفوقها توضع المخدات ويغطي الحائط بالحصر وفوقها المرايا ذات الألوان المختلفة وتسمى محليا (( مناظر )) إلى جانب البنادق والسيوف، وبعض البيوت كبيرة الحجم حيث يبلغ طول الغرفة (12) مترا، ومزودة ببابين خصص واحد منهما لدخول الضيوف ويسمى هذا النوع (( الدهريز)).
الموضوع منقول من جريدة الخليج ((منبر القراء))
كاتب الموضوع عبدالله العقبي الشحي خور فكان
راعي شما
التعديل الأخير:
