• مرحبا ٬ في حال تعتذر تسجيل الدخول ، يرجى عمل استرجاع كلمه المرور هنا

القاديانية

الخنزوري27

๑ . . عضو ماسي . . ๑
التسجيل
16 فبراير 2010
رقم العضوية
11641
المشاركات
1,415
مستوى التفاعل
70
الجنس
الإقامة
دار زايـد
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نشأة القاديانية
فتح المسلمون الهند بقيادة السلطان محمود الغزنويّ، وخضعت الهند للحكم الإسلامي العادل، فلم يُجبر أحد على اعتناق الإسلام وترك دينه؛ فبقيت الديانات الهندية القديمة كالبوذية والبرهمية، وظل الأمر كذلك حتى اجتاح الهند الاستعمار البريطاني الغاشم. وبالطبع هبَّ المسلمون للدفاع عن أرضهم وكانوا أشد الناس صلابة في وجه الاستعمار، ولمَّا تيقن الإنجليز من أن الدين الإسلامي هو السبب الرئيسي والمحرِّك الأساسي لكل الثورات والانتفاضات الشعبية في الهند، كثَّفت الإدارة البريطانية جُلَّ جهودها لتقويض النفوذ الإسلامي وزعزعة العقيدة الإسلامية في نفوس المسلمين بهذه المنطقة، فقامت الإدارة البريطانية بتشجيع كل الأفكار المنحرفة عن الشريعة الإسلامية، وبحثت كثيرًا عن بديل يمكنه سحب البساط من تحت أقدام الإسلام كقائد للمقاومة والجهاد أمامهم، ووجد الاحتلال بغيته في الدعوة القاديانية.

669899034.jpg


مؤسس القاديانية
في قرية قاديان، إحدى قرى البنجاب التابعة الآن لباكستان، وُلِد غلام أحمد القادياني في عام 1265هـ الموافق 1839م مؤسِّس ومخترع الديانة القاديانية.


ينتمي أحمد القادياني إلى أسرة اشتهرت بخيانة الدين والوطن، وهكذا نشأ غلام أحمد وفيًّا للاستعمار مطيعًا له في كل حال، فاختير لدور المتنبِّئ حتى يلتف حوله المسلمون وينشغلوا به عن جهادهم للاستعمار الإنجليزي. وكان للحكومة البريطانية إحسانات كثيرة على أسرته، فأظهروا الولاء لها، وكان غلام أحمد معروفًا عند أتباعه باختلال المزاج، وكثرة الأمراض، وإدمان المخدِّرات[1].



بدأ غلام أحمد نشاطه كداعية إسلامي يدافع عن الإسلام ويردُّ على الشبهات المثارة حوله، واستمر أحمد القادياني على هذا النحو فترة من الزمن ذاع فيها صيته، وكثر أنصاره ومحبوه، ثم ادَّعى أنه مُلهَمٌ من الله، وأنَّه مجدِّد الدين على رأس القرن، ثم زاد القادياني في غيِّه وادَّعى أنَّه المهدي المنتظر الذي ينادي به الشيعة!
628191004.jpg



ولم يقف القادياني عند هذا الحد بل اندفع في الطريق الذي رسمه لنفسه أو الذي رسمه له الاستعمار الإنجليزي، فادَّعى أن روح المسيح u قد حلَّت فيه، وتبعتها روح النبي محمد[2].



معتقدات القاديانية
يعتقد القاديانيون أن الله يصوم ويصلِّي، وينام ويصحو، ويكتب ويخطئ ويجامع -تعالى الله عمَّا يقولون علوًّا كبيرًا-، كما صرَّح أحمد القادياني بأن إلهه إنجليزي؛ لأنه يخاطبه بالإنجليزية!!



وتعتقد القاديانية أيضًا بأن النبوة لم تختم بمحمدبل هي جارية، والله يرسل الرسول حسب الضرورة، وأن غلام أحمد هو أفضل الأنبياء جميعًا، وأن جبريل u كان ينزل على غلام أحمد القادياني، وأنه كان يُوحي إليه، وأن إلهاماته كالقرآن، وقد ألَّف بالفعل كتابًا سمَّاه الكتاب المبين.



وبما أن نبيهم من قاديان فإن هذه القرية تعادل عندهم مكة المكرمة والمدينة المنورة بل تفضل عليهما، وأرضها حرام، وهي قبلتهم وإليها حَجُّهم! بل وكل مسلم عندهم كافر حتى يتبع القاديانية.



ثم يأتي الهدف الأساسي الذي من أجله صُنِعت هذه الدعوة ونالت الحماية والرعاية والدعم من الاحتلال البريطاني، فها هي القاديانية تحرِّم الجهاد، وتطالب أتباعها بالطاعة العمياء للحكومة الإنجليزية؛ لأنها -حسب زعمهم- هي وليُّ الأمر بنص القرآن!![3].



شخصيات قاديانية بارزة
تُوفِّي غلام أحمد القادياني في عام 1908م متأثرًا بالطاعون الذي أصاب قريته قاديان، وقد أراد الله أن يفضحه بعد أن طمأن أحمد القادياني أهل قريته -في إحدى إلهاماته- بأنها لن تصاب بالطاعون لحرمتها الدينية.



من أهم الكتب التي ألَّفها أحمد القادياني: كتاب التبليغ، وكتاب تجلِّيات إلهية.



بعد وفاة أحمد القادياني انقسم أتباعه إلى فريقين؛ أحدهما يرى أنَّه نبي مرسل، وهذا الفريق هو امتداد للقاديانية، أمَّا الفريق الآخر فاكتفى بكونه وليًّا لله، ويُطلق على أتباع هذا الفريق الأحمديَّة.



كان على رأس الفريق القادياني ابن أحمد القادياني ويُدعى نور الدين، وهو الذي تولَّى منصب الخليفة الأول للقاديانية، ووضع الإنجليز تاج الخلافة على رأسه فتبعه المريدون، ثم خلف نور الدين عن طريق الانتخاب غلام رضا، فلما مات خلفه بشير أحمد، وكان بشير من أشد المتحمِّسين لنبوة أحمد القادياني، وألَّف كتابًا أسماه حقيقة النبوة ذكر فيه أن القادياني أفضل من كثير من الأنبياء، بل أفضل من بعض أولي العزم من الرسل، وزاد في غلوِّه وادَّعى أن أحمد القادياني هو النبي محمد، وهو مصداق قول الله: {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} [الصف: 6][4]!!



أيضًا كان لتعيين ظفر الله خان القادياني كأول وزيرٍ للخارجية الباكستانية أثرٌ كبير في دعم هذه الفرقة الضالة؛ حيث خصص لها بقعة كبيرة في إقليم بنجاب لتكون مركزًا عالميًّا لهذه الطائفة، وسمَّوها ربوة استعارة من نص الآية القرآنية {وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ} [المؤمنون: 50].



أماكن انتشار القاديانية
يتركز القاديانيون في الهند وباكستان، وقليل منهم في إسرائيل والعالم العربي. وللدعوة القاديانية نشاط كبير في إفريقيا، ونشاطهم الواسع يؤكد دعم الجهات الاستعمارية لهم؛ حيث ترعى الحكومة الإنجليزية أتباع هذا المذهب، وتسهِّل لأتباعه التوظف بالدوائر الحكومية العالمية في إدارة الشركات والمفوضيات، وتتخذ منهم ضباطًا في مخابراتها السرية.



نشط القاديانيون في الدعوة إلى مذهبهم بكافة الوسائل، وخصوصًا الثقافية، ونجحوا في اجتذاب العديد من العلماء والمهندسين والأطباء، ويوجد في بريطانيا قناة فضائية باسم التلفزيون الإسلامي يديرها أتباع القاديانية[5].



الرد على القاديانية
قوبلت الدعوة القاديانية منذ بداياتها بوقفة صُلبة من المسلمين، وتصدَّى العلماء لأحمد القادياني عندما بدأت شطحاته الأولى بادِّعاء تلقي الإلهام الإلهي.



وممن تصدى لهذه الدعوة الخبيثة، الشيخ أبو الوفاء ثناء الله تستري أمير جمعية أهل الحديث في الهند؛ حيث ناظره طويلاً حتى أفحم حجته، وعندما زاد أحمد القادياني وتمادى في أكاذيبه بَاهَلَه الشيخ أبو الوفا على أن يموت الكاذب منهما في حياة الصادق، فلم تمر سوى أيام قلائل حتى هلك أحمد القادياني.



وعلى المستوى الشعبي فقد اجتاحت باكستان ثورة عارمة في عام 1953م مطالبة بإقالة ظفر الله خان وزير الخارجية حينئذٍ، كما طالبت باعتبار الطائفة القاديانية أقلية غير مسلمة، وقد استشهد في هذه الثورة قُرابة عشرة آلاف مسلم حتى نجحت في إقالة الوزير القادياني.



أيضًا قام مجلس الأمة الباكستاني بمناقشة زعيم الطائفة القاديانية والرد عليه في سلسلة مناظرات استمرت قرابة الثلاثين ساعة، عجز فيها ناصر أحمد عن الأجوبة، وانكشف النقاب عن كفر هذه الطائفة، فأصدر المجلس قرارًا باعتبار القاديانية أقلية غير مسلمة.



كما عقدت رابطة العالم الإسلامي في عام 1974م مؤتمرًا كبيرًا في مكة المكرمة وحضره ممثلون للمنظمات الإسلامية العالمية من جميع أنحاء العالم، وقد أعلن المؤتمر صراحة كفر هذه الطائفة وخروجها عن الإسلام، بل وطالب المسلمون بمقاومتها وعدم التعامل مع القاديانيين، وعدم دفن موتاهم في قبور المسلمين[6].



لا شك أن القاديانية تخالف ما صرَّح به النبيُّ، وما أجمع عليه المسلمون من كون النبيّ محمدهو آخر جزء في صرح الرسالة الإلهية، وفوق ذلك ادِّعاءات إمامهم الغريبة بأنه هو المسيح، وبأنَّه هو النبي محمد، وكل هذه الادعاءات ليس عليها أي دليل، وأقصى ما جاء به أحمد القادياني من معجزات -كما سماها هو- هو تنبؤه بالخسوف والكسوف قبل وقوعهما، ومعلوم أن ذلك أمر يسير لعلماء الفلك والأرصاد، ويتكرر حدوثه وتمَّ حسابه أيَّام الادعاءات القاديانية.



وإضافةً إلى افتقار الدعاوي القاديانية للأدلة التي تقوِّيها نجدها لا تتفق بل وتخالف الشريعة الإسلامية التي قام عليها الدليل، ومن ثَمَّ فإن هذه الادعاءات تُخرِج صاحبها عن الإسلام؛ حيث تركنا النبي محمدعلى المحجَّة البيضاء التي ليلها كنهارها، وإذا كان القادياني يتمسك بحديث "إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا"[7]، فإن المجدِّدين قبله لم يدَّعوا النبوة، ولا أن معهم آيات تثبت نبوتهم، فلماذا شذَّ أحمد القادياني عنهم؟!



وبالرغم من تقاربه الملحوظ مع أقوال أئمة الشيعة، حيث يدَّعون أن أئمتهم معصومون وملهمون، وتجري على أيديهم المعجزات، إلا أنهم لا يدَّعون أنَّهم يتلقوا الوحي، ولا أنَّهم يكلِّمون الله، وغير ذلك الكثير مما لا يقبله عقل ولا يميل إليه قلب؛ فتعاليم القاديانية ليست من الإسلام في شيء[8]، بل هي كفر مَحْض.
 

آل بهلـول

๑ . . عضو مخضرم . . ๑
التسجيل
29 يونيو 2008
رقم العضوية
9183
المشاركات
7,351
مستوى التفاعل
1,077
العمر
42
الجنس
الإقامة
~** قلبي في المسجد **~
جزاك الله خيرا اخي الكريم

وجب الحذر من هذه الفئات
 

الخنزوري27

๑ . . عضو ماسي . . ๑
التسجيل
16 فبراير 2010
رقم العضوية
11641
المشاركات
1,415
مستوى التفاعل
70
الجنس
الإقامة
دار زايـد
جزاك الله خيرا اخي الكريم

وجب الحذر من هذه الفئات

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ال بهلول

وصدق لازم الحذر منهم


وومشكوور


ما قصرت
 
عودة
أعلى