تحط في مطاراتنا مناطيد الشتاء ..
و معها .. تنهال علينا كـِسَفٌ من الذكريات التي كنا قد طمرناها في زاوية النسيان ..
لكـــن ... لا أدري من أسقاها ماء الخلود .!! فـ عادت .. و بقووووة
..//..
من بعدهـِ و القلب تنهشه العبرات, من بعده و النفس تطعنها الشهقات, عشتُ منفيـّاً بين ذكراه و الدمعات..
أدماني فراقه ,فـ قررت البعد عن العشاق, قاطعت الحب و رميت جميل الأوراق, خاصمتُ القلم و شربت الحبر كـ ترياق, ليقيني جمر الأشواق, و تعلمت كيف أقص جذور هواه من الاعماق..
صار لي في الحب كان ياما كان, رثيت ماضيه ثم شيعت الجثمان, و أحرقت كتاب هواه بعد الإدمان, و كان آخر قراري أن أقذف سيرة الحب للأبد في طي النسيان..
مرت الأيام,
و تعاقبت السنين و الأعوام ..
فإذن بالشِّعر يهرهر كالثلج على قلبي .. ينهشني .. يعذبني .. ينمو كجنين في أحشائي..
لا أدري كيف لقّحني بحروف الهجاء.!
لا أدري من أين جاء .! من أين خرج.! من أين فتح علي أبواب جهنم الحمراء..
كانت سنيني مخضبة بالكلمات غير المصاغة ,,
فقط كانت تنتظر (قدحاً) يولع النار و يسحق الصمت,
و يقيّأني الحبر // و يمنح القلم حياة جديدة
إنه القدح الذي انتحرت طهارة شفاهي على شفاته, و فقدتُ عذرية عنقي على قبلاته, و أقبلت عباراتي بكلماته..
كلماتي كما كانت, لكنها أكثر
عباراتي عميقة, لكنها أغزر
تعابيري تنهكني, لكني أسهر
تعاندني عقلانيتي, لكن .. واللهِ هواهُ لا يُـقهر
فالحب كعجلة (روليت) لا تضجر
كالأقدار, تلعب بنا و تسخر
تهمس لنا(الحب جميل) ثم تولي و تدبر
و تجعلنا في أعماقنا نتعب.. نعاني .. و من ثم نعود و أنفسنا ننحر .
أنت .. آآآآآهـ منك يا أنت ..
رغم المسافة بيننا فأنت أقرب
توقد جنون الشوق ومن ثم تهرب
لكنك رغم ذلك فأنت أعذب
فالحب لا يحلو إلا بـ مر, و علقمٍ
و العاشق الفذ لا يمل ولا يتعب.
أنت (الآن) وحدك تحمل بوصلتي
فأنت القائد و أنت المِقود
سِر بي هنا أو هناك
لا أبالي.. قريباً أو أبعد
حياتي قربان لديك
يامن أراح القلب و عذّب
كل العذر لمن قد خدشت حياءه بكلماتي .. :ax:
لكنها مجرد إيحاء .. بل أمر .. من " زاوية النسيان "