أشكر الجميع الذين أطلوا وتركوا بصماتهم لنا في الموضوع ، وسامحوني بالتأخير في الرد وهم :
( عقيد الخيل / ذوق ونظرتي فوق / شحي فوق الجبل / شحي 66 / ذبحهم غروري / م0 الفلاسي / الجلجلي / الغنظفر ) ، ماقصرتوا في مشاركاتكم ولو تمنينا تقدموا معلومات يسيرة سمعتوها في سيرت الراحل الشيخ صالح ، في كل الاحوال نقول كما قلتم (الله يرحمة ويوسع نزله ويغسله بالماء والبرد ونتمنى يجعلة الله في مثواه مع الشهداء والعليين ) .
أما تعليقك أخي ( م0 الفلاسي ) نحن معاك مانبى مشاور في كلامك نعم الله يرحم ( بابا زايد ) ، فأفعال المفقور له بإن الله الشيخ زايد تتطابق تماما بأفعال الشيخ صالح ، ياليت الاثنان على قيد الحياة حاليا لكانا قطبين ينشران المساوات ، ولذلك جعلني كلما اتابع سيرة الشيخ زايد اتذكر سيرت الشيخ صالح بنفس الخصال وبنفس التكتيك ونفس المرونة .
الشيخ صالح انتقل الى مثواه الاخير في وقت كانت منطقتنا غائصة بالحروب القبلية واستفحال العصبية ونجاحها في تقسيم المنطقة إلى أوصال ، خلقتها ضعيفة منهكة ، ومع ذلك تميز الراحل وحقق كلمة تذكره من بعد وفاته ، فحقق أخي الكريم من أهم الافعال سلام بينه وبين كافة جيرانه ومد جسور المحبة والسلام وثابر دون ان يغمض له طرف عين بتدخلاته ومن استفحال المشاكل بين الاخوة الشرقي والقاسمي بنزاعاتهم الحدودية في دبا ، وكسب ثقتهم ، فاستدانوا له كل سكان تلك الحكومات في دبا وكانت قبالهم تلجأ لعدله في حالة الخلافات والمنازعات التي حدثت بينهم ، حتى بريطانيا المحتلة عندما ارادت لمنطقة كلباء الاستقلال اختارته هو الحاكم المقبول ، فهو غير منعزل بمقارنتنا من بين حكام تلك الفترة ، وكان كثير الزيارات والاطمئنان على مصالح المواطنين ويحثهم لاجل يسود بينهم المحبة ، ومن امثال هذه المحبة فقد اقترح على الرجل المعرفون بخورفكان يدعى ( بن عبود ) بتسيمة طوي نخله باسم ( القنده ) الذي لايزال هذا الاسم يحافظ بالشهرة لتلك النخل أو المزرعة .
أما على صعيد قبيلة الشحي ، فقد ساهم وحاول بتوحيد الصف ولكن هذا الامر كبير وسابق اوانه ، ولكن دبا شهدت في عصره حكومة نموذجية وديمقراطية تظم كل الطوائف الشحية المنظوية تحت كتلتي ( الهدي والشتيري ) ومن أهم أفعاله للقبيلة ، كان مرحبا حين قدم صوبه الزعيم الثائر الشيخ محمد بن محمد آل مالك واستقبله واجمع معة ثلاث أيام لاجل طلب الثاني والوقوف سويا ضد الاحتلال البريطاني ووجد نفسه مسئول امام الله وتجاوب معة بمخالفة مخططات بريطانيا بالرفض و الركوب الى البارجة التي تعقبت الشيخ حسن والتي رست أما معقل الشيخ صالح تطلب من الشيخ صالح عقد اتفاقية معها ضد الشيخ حسن ، وقرر عدم عقد الاتفاقية ضد الشيخ حسن .
أخي الكريم قد عاش المغفور له الشيخ صالح قويا ومات بأفعاله قويا ، الله يرحمة مات في بداية قيام الثورة الشحية على الوجود البريطاني في رؤوس الجبال عام 1930 ، الله يرحمة والله يرحم الشيخ زايد زعيمان ستبقى ذكرياتهم خالدة يتناقلوها الاجيال ، فهذه الارض معطاه قدمت اطيب الثمرات من الرجال الذين يستحقون الذكر في كل لحظة ونقارن بأفعالهم مع من تولوا بعدهم الكلمة .