• مرحبا ٬ في حال تعتذر تسجيل الدخول ، يرجى عمل استرجاع كلمه المرور هنا

الإعجاز البياني في القرآن الكريم

لحن المطر

๑ . .مشرف سابق. . ๑
التسجيل
7 يوليو 2008
رقم العضوية
9213
المشاركات
7,579
مستوى التفاعل
914
الجنس
الإقامة
فوق روسـ أهل اليبالـ
الموقع الالكتروني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



معنى الإعجاز :-


( عجز ) العَجْزُ نقيض الحَزْم عَجَز عن الأَمر يَعْجِزُ وعَجِزَ عَجْزاً فيهما والعَجْزُ الضعف تقول عَجَزْتُ عن كذا أَعْجِز وقوله تعالى في سورة سبأ والذين سَعَوْا في آياتنا مُعاجِزِين قال الزجاج معناه ظانِّين أَنهم يُعْجِزُوننا لأَنهم ظنوا أَنهم لا يُبعثون وأَنه لا جنة ولا نار وقيل في التفسير مُعاجزين معاندين وهو راجع إِلى الأَوّل.

ومعنى الإِعْجاز الفَوْتُ والسَّبْقُ يقال أَعْجَزَني فلان أَي فاتني ومنه قول الأَعشى فَذاكَ ولم يُعْجِزْ من الموتِ رَبَّه ولكن أَتاه الموتُ لا يَتَأَبَّقُ وقال الليث أَعْجَزَني فلان إِذا عَجَزْتَ عن طلبه وإِدراكه.
وقد يكون أَيضاً من العَجْز ويقال عَجَزَ يَعْجِزُ عن الأَمر إِذا قَصَرَ عنه
وعرَّف الرازي في محصله المعجز بأنه " أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي، مع عدم المعارضة. ( 1).


تاريخ الإعجاز


شهد القرن الثاني وأوائل القرن الثالث الهجريين مقولة النظام (ت سنة 224ه‍) بالقول بالصرفة في إعجاز القرآن

النظام.
تحدث عن القران من حيث إنه دليل على صدق النبي، وهذه الدلالة من حيث إخباره بالغيب لا من حيث نظمه وأسلوبه.
أن الله صرف العرب عن أن يأتوا بمثل القرآن وإن كان في مقدورهم.

وما إن شاعت تلك المقولة حتى استنفرت أمة القرآن بعقول العلماء لردها، وكذلك لإبراز أوجه إعجاز القرآن الكريم المتعددة.
أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ

يرى الجاحظ أن أعجاز القرآن يتجلى من :.

أن القران بليغ من حيث ألفاظه المنتقاة ونظمه ورصفه.
أن الصرفة ”عجز العرب عن محاكاة القرآن في أسلوبه ونظمه“.

وقد نهض أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ (ت سنة255ه‍) في القرن الثالث الهجري لهذا الأمر، فصنف كتابا سماه: (نظم القرآن) وهو كتاب غير موجود، وإنما تشير إليه المراجع الأخرى من كتب الجاحظ نفسه، أو من كتب غيره .
تقول الدكتورة عائشة عبد الرحمن : (في القرن الثالث ظهرت كتب في الإعجاز تحمل في الغالب عنوان- نظم القرآن- وللجاحظ كتاب بهذا الاسم لم يصل إلينا وإن كان الجاحظ أشار إليه في كتابه "الحجج")
وقد أشار الباقلاني قبل ذلك إلى هذا الكتاب وإن لم يورده في موضع الثناء، إذ رأى أنه لم يأت فيه بجديد يعول عليه، قال: (وقد صنف الجاحظ في "نظم القرآن" كتابا لم يزد فيه على ما قاله المتكلمون قبله، ولم يكشف عما يلتبس في أكثر هذا المعنى)
يقول الشيخ محمد أبو زهرة: (إن أول ما كتب في إعجاز القرآن من ناحية البيان كان في الوقت الذي جاء فيه القول بالصرفة بين نفي وإثبات كما أشرنا، وأول من عرف أنه تصدى للكلام في الإعجاز في نظم القرآن هو الجاحظ تلميذ النظام الذي أنكر عليه قوله، وعابه في منهاجه الفكري من أنه يظن الظن، ثم يجعله أصلا يجرى عليه القياس مصححا لقياسه بالمنطق، والعيب في أصل القول الذي بنى عليه، لا في الأقيسة التي أجرى بها مشابهاته ) لقد نهض الجاجظ لإبراز الإعجاز القرآني في نظمه، وعرض بلاغة القرآن في آياته، في الإيجاز والحذف والزوائد والفصول والاستعارات، وجمع المعاني الكثيرة في الألفاظ القليلة إلى آخره، وقوله عن القرآن بصفة عامة: وفي كتابنا المنزل الذي يدل على أنه صدق: نظمه البديع الذي لا يقدر على مثله العباد مع ما سوى ذلك من الدلائل التي جاء بها من جاء به).

====================================================


ثم جاء القرن الرابع الهجري،

وفيه ألف أبو الحسن على بن عيسى الرماني (ت سنة 386ه‍) كتابا صغيرا سماه: ( النكت في إعجاز القرآن) وقد جاء في شكل جواب عن سؤال وُجِّه للرماني عن ذكر نكت إعجاز القرآن دون التطويل والحجاج، فلخص جوانب الإعجاز في وجوه سبعة:
ترك المعارضة مع توفر الدواعي وشدة الحاجة،
والتحدي للكافة،
والصرفة،
والبلاغة،
والأخبار الصادقة عن الأمور المستقبلة،
ونقص العادة،
وقياسه بكل معجزة،

لكنه يوجه الاهتمام من بينها إلى البلاغة، فيبين أنها على ثلاث طبقات،
منها ما هو في أعلى طبقة، وما هو في أدنى طبقة، وما هو في الوسائط بين أعلى طبقة وأدنى طبقة، وبعد أن يشرح كل واحدة يجعل البلاغة في عشرة أقسام: الإيجاز، والتشبيه، والاستعارة، والتلاؤم، والفواصل، والتجانس، والتصريف، والتضمين، والمبالغة، وحسن البيان، ثم يفسرها بابا بابا، مستشهدا لها بالقرآن، ثم يتكلم بإيجاز في آخر الرسالة على بقية أوجه الإعجاز الستة التي سبق له ذكرها.

وفي القرن نفسه

كتب أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم الخطابي (ت سنة 388ه‍) الذي عاصر الرماني (بيان إعجاز القرآن) وفيه أشار إلى أن الناس قد أكثروا الكلام في باب إعجاز القرآن قديما وحديثا، وذهبوا فيه كل مذهب، ولم يصدروا عن رأي، وناقش القول بالصرفة، وتعرض لما تضمنه القرآن من الإخبار عن غيوب المستقبل، وعَدَّه نوعا من أنواع إعجازه، ولكنه لم يرتضه سرا للإعجاز وأساسا يعول عليه حيث إنه ليس بالأمر العام الموجود في كل سورة من سور القرآن، ثم انتقل إلى موضوع البلاغة وأن إعجاز القرآن من جهتها، وأن أكثر العلماء على ذلك، ولكنه عاب عليهم في تسليمهم هذه الصفة للقرآن نوعا من التقليد، وضربا من غلبة الظن دون التحقيق، وبدأ معالجة ذلك على طريقته هو، فذكر أقسام الكلام المحمود وهى: البليغ الرصين الجزل، والفصيح القريب السهل، والجائز الطلق الرَّسل، وأن القسم الأول أعلى طبقات الكلام وأرفعه، والثاني أوسطه وأقصده، الثالث أدناه وأقربه، وأن القرآن قد حازت بلاغته من كل قسم من هذه الأقسام حصة، كما بين أن القرآن إنما صار معجزا لأنه جاء بأفصح الألفاظ في أحسن نظوم التأليف مضمنا أصح المعاني من: توحيد، وتحليل وتحريم، وأن الإتيان بمثل هذه الأمور، والجمع بين أشتاتها حتى تنتظم وتتسق أمر تعجز عنه قوى البشر، وفي النهاية لفت النظر إلى وجه في الإعجاز ذهب عنه الناس -على حسب قوله- وهو صنيع القرآن بالقلوب وتأثيره القوى في النفوس. وهو ما يمكن أن نسميه بالإعجاز النفسي.
وجاء بعد ذلك واحد من أشهر من كتبوا في إعجاز القرآن وانتشرت كتبهم، وهو الإمام أبو بكر محمد بن الطيب الباقلاني (ت سنة403ه‍) فألف كتابه (إعجاز القرآن) الذي قال في سبب تأليفه(وسألنا سائل أن نذكر جملة من القول جامعة: تسقط الشبهات، وتزيل الشكوك التي تعرض للجهال، وتنتهي إلى ما يخطر لهم، ويعرض لأفهامهم، فأجبناه إلى ذلك متقربين إلى الله عز وجل، ومتوكلين عليه، وعلى حسن توفيقه ومعونته).
وقد ذكر في الفصل الثالث . من هذا الكتاب جملة من وجوه الإعجاز متمثلة في :الإخبار عن الغيوب المستقبلة، وقصص الأولين، وبديع نظم القرآن، وعجيب تأليفه، وما فيه من الشريعة والأحكام التي يتعذر على البشر مثلها.
تتلخص وجوه إعجاز القرآن للباقلاني في ثلاثة وجوه:

  • [*]أخبار الغيب.
    [*]الأخبار عن الأمم الماضية.
    [*]نظمه البديع.


يقول الدكتور / عبد الفتاح لاشين : (وهو في هذا الجزء لا يلقى الإعجاز لقاءً مباشرا، بل يقدم له بمباحث كثيرة تستنفد الجزء الأكبر من هذا الكتاب، فهو يقرر أولا صحة القرآن وتواتر نقله، والدواعي التي تقوم لهذا التواتر وتتضافر على الاحتفاظ به كاملا بعيدا من أي تحريف أو تبديل.. ثم يتعرض للإعجاز، وينصب موازين البلاغة ليقيم بها الكلام البليغ ).


وجوه الإعجاز عند القاضي عبد الجبار:
معنى أن القرآن معجز أي يتعذر على المتقدمين في الفصاحة فعل مثله.
فصاحة الكلام تكون:
بجزالة لفظه. وحسن معناه.
الفصاحة لا تظهر في الكلمة المفردة وإنما بضم الكلمات بعضها إلى بعض.
تظهر فصاحة الكلام بثلاث جهات:
اختيار الكلمة نفسها.
حركة هذه الكلمة من حيث الإعراب.
موقع هذه الكلمة تقديما أو تأخيرا، تعريفا أو تنكيرا.


أسلوب القرآن:

يرى الرافعي أن سر تفاوت بين أسلوب القرآن وسائر كلام البشر مع أن المادة اللغوية واحدة يرجع إلى أمور:

قوة النسج وإحكام السرد بحيث لو قرأته من أوله إلى آخره لم تجد فيه ثغرة وأنت تنتقل من موضوع الاخر.
أسلوب القرآن جاء على نسق واحد متميزا عن أساليب البشر التي تتغير بتعكر أمزجتهم.
نظم القران عند الرافعي يتمثل في :
الحروف وأصواتها. منسجمة مع بعضها(بالنُذُر
الكلمات وحروفها.
الجمل وكلماتها.

والحروف فالكلمات فالجمل كل منسجم مع بعضه ومع المعنى:( ..بالنذر) ( فسيكفيكهم الله) ( ليستخلفنهم)... الجرس الصوتي أوموسيقاه.

ينتج من الكلمات في حروفها والجمل في كلماتها ثلاثة أصوات:

صوت النفس: كل كلمة تنسجم مع معناها الذي أعدت له (الإيحاء).
صوت العقل: وينشأ من تركيب الكلمات في الجمل لأن هذا التركيب يحتاج إلى فكر وعقل.
صوت الحس: وهو تقدير الكلمات تقديرا محكما لمعانيها بحيث لا تجد كلمة فضفاضة تزيد على المعنى أو أخرى لا تعبر عن المعنى تعبيرا دقيقا.


محمد عبدالله دراز:
النظام الصوتي للقرآن في مظهرين:

1- ترتيب الحروف في كلماتها حركة وسكونا؛ فحركة يعقبها سكون أو حركة، وكله يستهوي الأذن.
2- وضع الحروف بعضها مع بعض فحرف مجهور وآخر مهموس، وشديد وآخر لين، ومقلقل وهكذا. وكلا المظهرين يمثل جما الإيقاع القرآني
(الجرس الصوتي..)

خصائص أسلوب القرآن:

القصد في اللفظ والوفاء بحق المعنى عكس كلام البشر.
خطاب العامة والخاصة.
إقناع العقل وإمتاع العاطفة( التفكير- للعلماء- والوجدان- للشعراء).
البيان والإجمال. (المجمِل من البشر يقع في الإبهام والغموض فيحوجه ذلك إلى التفصيل)
يرد دراز القول بالزيادة. ليس كمثله شئ.
تحدث عن الوحدة الموضوعية للسورة القرآنية وطبقها على سورة البقرة.
أطول سورة، واستغرق نزولها عشر سنين وتناولت موضوعات مختلفة، وعلى الرغم من ذلك فإن الذي يقرأها يظن أنها نزلت دفعة واحدة.


سيد قطب:

تحدث عن لفتات بيانيه وأولى الكلمة القرآنية عنايته:
مزايا الأسلوب القرآني:
تأثيره على النفوس وسلطانه على القلوب.
استثمار الألفاظ القليلة ليعبر عن القضايا الكبرى.
احتمال النص لمعاني كثيرة كلها صحيح مقبول.
استحضار المشاهد وتجسيم الأحداث.

خصائص التصوير الفني:

التخييل الحسي: يعبر بالصورة المحسة المتخيلة بحيث ترتسم في ذهن القارئ، وهذا التخييل ألوان منها:
التخييل بالتشخيص: أن تخلع الحياة على المواد الجامدة.

(يغشي الليل النهار يطلبه..)
((وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء.))

التجسيم: تجسيم المعنويات.
((وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم.))

التناسق الفني: الإيقاع بين أجزاء الآيات وتلاؤم ألفاظها، ومواقع كلماتها.
((والذين كفروا يأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم.))

......................................


)) دلائل الإعجاز

)) بلاغة القرآن في آثار القاضي عبد الجبار، وأثره في الدراسات البلاغية

)) إعجاز القرآن للبلاقلاني
 
التعديل الأخير:

الخنبولي77

๑ . . عضو قيادي . . ๑
التسجيل
21 أكتوبر 2008
رقم العضوية
9697
المشاركات
5,008
مستوى التفاعل
1,313
الجنس
الإقامة
在雲層之上
رد: الإعجاز البياني في القرآن الكريم

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

موضوع يفسر معنى الاعجاز القرآني..
كلامه مفصل و جزيل..

لحن المطر
موضوع مفيد.. شكرا
 

أنا و قـلبي

๑ . . عضو مخضرم . . ๑
التسجيل
19 يناير 2009
رقم العضوية
10042
المشاركات
7,007
مستوى التفاعل
983
العمر
14
الجنس
الإقامة
♥بقلب يداريني☇
رد: الإعجاز البياني في القرآن الكريم

لحن المطر

مشكورة الغاليه ع الافاده

تسلمين ع اختيارج..

ربي يعطيج العافيه..
 

استراتيجية مفكر

๑ . . شخصية هامة . . ๑
التسجيل
4 أكتوبر 2009
رقم العضوية
11027
المشاركات
3,945
مستوى التفاعل
797
الجنس
الإقامة
من الدهاء بان لاتكشف مواقعك الدفاعيه
رد: الإعجاز البياني في القرآن الكريم

مشكورين يزاكم الله خير على توضيح الاعجاز
 

شعلت الشعر

๑ . . عضو نشيط . . ๑
التسجيل
27 ديسمبر 2009
رقم العضوية
11452
المشاركات
232
مستوى التفاعل
25
الجنس
الإقامة
على الشاطئ
رد: الإعجاز البياني في القرآن الكريم

بارك الله فيج أختي لحون ^^ وماشاء الله عليج

جاري البحث على مواضيع مثل هاي المواضيع

وجزيتي الجنه أختي ^^
 

لحن المطر

๑ . .مشرف سابق. . ๑
التسجيل
7 يوليو 2008
رقم العضوية
9213
المشاركات
7,579
مستوى التفاعل
914
الجنس
الإقامة
فوق روسـ أهل اليبالـ
الموقع الالكتروني
رد: الإعجاز البياني في القرآن الكريم

شاكرين لكم مروركم ..

و هذا فقط عن الإعجاز البياني ..

يعني إعجاز كلام القرآن نفسه..
أما القرآن الكريم معجز من حيث إخباره بالغيبيات و معجز من حيث العلوم التي فيه و نواحي أخرى ..

و بارك الله فيكم على المرور الطيب
 

بنت الشام

๑ . . عضو ماسي . . ๑
التسجيل
8 ديسمبر 2007
رقم العضوية
8162
المشاركات
1,491
مستوى التفاعل
6
الجنس
جزاك الله كل الخير
 
عودة
أعلى