صاحب القلم
๑ . . عضو ماسي . . ๑
- التسجيل
- 4 يونيو 2010
- رقم العضوية
- 12179
- المشاركات
- 1,094
- مستوى التفاعل
- 142
- الجنس
- الإقامة
- العين ...
أربع مسائل مهمة في مسألة الخِطبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أيها الإخوة والأخوات
موضوع الخِطبة موضوع مهم جدا , ومن الأمور الصعبة لكلا الطرفين الخاطب والمخطوبة
لأنَّ هذه هي المرحلة التي سيحدد كل منهما الشخص الذي سيعيش معه إلى الأبد
في هذه الحياة حلوها ومرها
وهنا أربع مسائل ينبغي أن يحرص عليها في مسألة الخِطبة
وهي :
أولا : لا بد للخاطب و المخطوبة أن يحرصا على الاستشارة والاستخارة , وينبغي أن يحرصا في استشارتهم على الناصح الصادق الأمين
وعلامة الخير هي تيسير الأمور و لا تتعلق براحة نفسية ولا رؤيا منامية
وتخصيص علامة الخير في الاستخارة بالراحة والرؤيا خطأ , وفهمُ الاستخارة على غير وجهها الصحيح
ثانيا : لا بد أن يحصل لكلا الطرفين خوف , وخاصةً من طرف البنت أكثر , لكن لابدَّ أن تكون هناك شجاعة وإقدام واستعان بالله تبارك وتعالى , ويوقنوا أنَّ الخير في ما كتبه الله تعالى .
ثالثا : الرؤية الشرعية ..
وهذا أمر مهم لكلا الطرفين الخاطب والمخطوبة , وقد ثبت في الحديث الصحيح " فَانْظُرْ إِلَيْهَا فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا " . أخرجه الترمذي وصححه الألباني
يُؤدم : أي تكونَ بَيْنَكُمَا المحبَّة والاتْفَاقُ
فهذا سبب لقذف المحبة في قلوبهما من أول لحظة ، وقد لا يعجب الخاطب المخطوبة والعكس أيضا
فما الحل ؟
هل يصرح الخاطب؟ وهل تصرح المخطوبة ؟
لا , وإنما يعتذرون بأعذار أخرى , لأنّ الجمال أمر نسبي تختلف فيه الأنظار والأذواق فما يراها زيد من الناس جميلة يراها غيره ذميمة والعكس الصحيح
وأيضا قد يؤدي هذا إلى وقوع المرأة في حالة نفسية عصيبة , وحتى الرجل قد يصيبه ذلك لكن المرأة أكثر .
والذي يراه الخاطب من مخطوبته الوجه والكفين على الصحيح من أقوال أهل العلم
رابعا : إذا تمت الموافقة لكلا الطرفين , ليعلم الخاطب ولتعلم المخطوبة أنَّ الشيطان حريص على أن يفرق بينكما من أول يوم !
ولذا يقذف الوساوس عليهما , فتأتي الوساوس للمخطوبة يمكن فلان فيه كذا وكذا , أو أنكِ استعجلت عندما وافقت عليه , ويأتي إلى الخاطب يمكن فلانه فيها كذا وكذا أو أنك استعجلت وقد يكون غيرها أحسن منها , وساوس وخطرات قد لا تخطر بالبال !!
فالشيطان حريص على أن يفرق بين المرء و زوجته حال الزواج فما بالكم قبل الزواج
وتأملوا هذا الحديث :
عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ، فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً، يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: مَا صَنَعْتَ شَيْئًا، قَالَ ثُمَّ يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ، قَالَ: فَيُدْنِيهِ مِنْهُ وَيَقُولُ: نِعْمَ أَنْتَ " قَالَ الْأَعْمَشُ: أُرَاهُ قَالَ: «فَيَلْتَزِمُهُ»
(فيلتزمه) أي يضمه إلى نفسه ويعانقه
وعلاج الوساوس في الأمور التالية :
1ـ قطع تلك الوساوس وعدم الالتفات لها .
2 ـ الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم .
3 ـ الرضا بقضاء الله و قدره وأن الخير في ما اختاره الله تعالى .
4 ـ الدعاء بالتوفيق والسداد بأنَّ يتمم الله الأمور على خير .
والله ولي التوفيق
كتبه أخوكم
صاحب القلم