• مرحبا ٬ في حال تعتذر تسجيل الدخول ، يرجى عمل استرجاع كلمه المرور هنا

روايةة العظّم الأسوَد *رعب*

جرحي جديم..!

๑ . . عضو مؤسس . . ๑
التسجيل
29 مارس 2006
رقم العضوية
4674
المشاركات
15,223
مستوى التفاعل
541
الجنس
الإقامة
rak
السلام عليڪَم ورحمہْ الله وبرڪَاتہْ
.

.

العظم الأسود الحلقة الأولى ..
قبل ان احكِي قصتي ، يجب ان نكُون واثقِين تماماً بِـ أن الكُون مليئ بِـ كثير مِن الأشياء لا نعرِف عنهَا شيء ، وأن كُل شيء نعلمهُ ونعرِفهُ نُقطة فِي بَحر الحقِيقة أشيَاء عِندمَا نتكَلم عنهَا كثيراً نأخذ الموضوع علَى مِحمل الدُعابة والمَزح ، لِأن إدراكنَا لم يَصِل لها ، ولكِن هُناك أُناس قلِيلين يؤمِنُون بِـ الغيبيَات ومَا وراء الطَبيعة ، مُدرِكة تماماً أن هُناك عالمٌ اخر وأن هُناك مَخلُوقات غَيرنا عالم يُوجد بِه الخير ويوجد ايضاً فِيه الشر ويُوجَد بِه الرُعب الذي نَحكِيه فِي قِصصنا ، وأنُه موجُود فِي اماكِن أخرَى وهُناك أناسٌ عاشُو تِلك اللحظَات وشعرُو بِها ،، الأن كلامنَا وقِصتُنا لِلناس المُقتَنِعة بِـ وجُود هذِه الأشيَاء ، وأعنِي بِـ ذلك مُتابِعين صَفحتنا " أنتُم "
القِصة كُلها إبتَدت مَع إمتِحانَات اخِر السَنة فِي كُلية الطِب ، نَحنُ أربَعة ، انا وأشرَف وياسِين وأيمَن وبِـ المُناسبة أنا إسمِي احمد ، وكُنا طَلبة طِب ، وعِندما أقُول طِب فَـ سيخطُر بِبالكُم " المَشرحة " والذِي كَان الحَارِس الخاص بِها إسمُه " عم سَيد " وأنا مِثل أي طالِب مِن زُملائِي أذهبُ إلى المِشرحة وأطلُب مِن " عم سَيد " أنِي أُرِيد شيئاً أُذاكِر عليه ، هذا الشيء أكِيد أنت وأنتِي خَمنتـي أنها " جُثث " سأكُون دقِيقاً اكثَر إنها لَيست جُثث بِـ الضَبط ، إنها أعضَاء مِن جِسم أو جُثة رِجلَين ،مثلاً أو أيَادِي أشياء سَهل أن نَدفع ثَمنها أو نَستطِيع أخذِها ، وبِـ الفعل إتفقنا نَحنُ الأربَعة عَلى اخِر الأسبُوع أن نَذهب ونأخُذ أعضَاء لِـ نُذاكِر ، وذهبنَا بِـ الفعل نِهاية الأُسبوع وقَابلنَا " عم سَيد " قُلنا له : يَا عم سيد نَحنُ نُريد بعضاً مِن العِظام لِـ نُذاكِر عَليها ، فقال لنا : حسناً أنتُم تأمُرونِي أمر ، ودَخل لِـ المَشرحة وترَكنا واقفِين بِـ الخارِج ، بِـ الضبط ثلاث أو أربَع ثَوانِي وخَرج ، بـ الضَبط وكأنُه دَخل وخرج فِي نَفس الثانِية وقال لَنا : لا يَا دكاتِرة أخشَى اننِي لن أُعطِيكُم شيئاً ، فَـ عَميد الجَامِعة مَنع خُروج اي جُثة خارِج الثلاجة " المشرَحة " لِأنَهُم يحتَاجونها فِي الأمتَحانات ، واستَمر يتكلمُ كثيراً ولم نَفهم مِنهُ شيئاً سِوى انهُ لَن يُعطِينا العِظام ، فَـ ألحِينا عليه " يَا عم سَيد سَنُرجِعها قَبل الإمتحانات والله اننَا لن نتأخر ولكِن نرجُوك فـ نحنُ نُريد أن نُذاكِر " قَال : لا فَـ أنا جَربتكُم أنتُم بِـ الذات الأشياء تتأخَر عِندَكُم وأنَا لَن أُخاطِر بِها .
حَاولنا معهُ كثيراً ولكِن لا جَدوى فقُلنا لهُ : حسناً دِلنا عَلى مكانٍ نشترِي مِنهُ العِظام لِـكي لا نرسُب فِي الإمتحَان أرجُوك يَا عم سَيد ، ودفعنا لهُ 60 رِيالاً وأخيراً أعطَانا ورقَة مكُتوب بِـها " عبد العاطِي " مَن هُو عَبد العاطِي يا عم سيد ، فقال : هذَا هُو الذِي سيُعطِيكم العظم .
العِنوان الذِي أعطَانا إياه عم سَيد لَم يكُن عِنوان مُستَشفَى أو مَشرحة بل كَان عِنوان لِـ مقابِر نَعم كَان عِنوان مقابِر فقُلنا له : ماهذَا هل تُرِيد مِنا ان نَذهب لِـ مقابِر ؟
فقال : نَعم وعلى فِكرة أنتُم لستُم اول ناس يَفعُلونها ، جَمُيع الطُلاب يذهبُون هُناك لِـ شراء الجُثث وهُو يَأخُذ على الجُثة كاملةً 800 ريالاً وإذا كُنتم تُريدون اعضاء بَسيطة كَـ ذِراع أو أرجُل ستدفعان تقرِيباً 120 ريال هيَا أُغربوا عَن وجهِي .
الوقتُ لَم يكُن فِي صالِحنا ولم يكُن هُناك مجَال سِوى أخذ الوَرقة مِنه والذهاب إلَى " عبد العاطِي "
طُول الطرِيق ونحنُ بِـ السيارة وكلٌ مِنا صامِتاً غارِقاً فِي بحر مِن التَفكِر والقلق لم يكُن قلق خوفاً لا بل كًان قلق مِن ان نُمسك مِن الشُرطة أو يَتهِمُونا بِـ سرِقة الجُثث ، فـ لماذا نَخاف مِن المقابِر فنحنُ لسنا أول طُلاب يتعاملُون مع المقابِر لِـ شراء الجُثث ولكِن قلقِين ولكِن أنا كُنت أُفكِر بِـ شيءٍ أخر كُنت أفكِر فِي القِصص التِي كُنت اسمعهَا عن أُناسٍ إشتروا جُثث مِن المقابِر وُهناك مَن يُقسِم مِنهُم من انهُ شاهدهَا تتحَرك وهُو يَعمل عَليها وهُناك مَن يَحلِف انها إختَفت ليلة كاملة وبعدها عَادت مرة أُخرى وهُناك من يَقُول انهُ كَان نائِماً وشَاهدها تخرُج مِن الدُولاب .
أنا اصلاً كُنت رافِضاً أن نَشترِي مِن السُوق السوداء نَعم فَنحنُ نُطلِق على المقابِر السُوق السوداء ولكِن ماذا أفعَل ، رأيتُ فِيلماً زمان أن هُناك رجلاً يُشرِح جُثة فِي بيتهُ وكان الرُعب يملأء المكَان حولهُ ولم يتَوقفُ هذا الرُعب إلا عِندما اخذهَا ودفنها مِن جَديد .
يَارب سامِحنا على مانَفعل ، المُهم توقفنَا عَلى طرِيق الواحَات حَسب العِنوان توقف التاكسِي بعيداً ثم قَال هذه هِيا المقابِر هُناك أمشُوا إلى اخِر الشارِع وستجِدُونها ، حسناً تَعال معنا إلى هُناك سنشترِي العضم وسَنعود مَعك سَريعاً فقال : لا أنَا لن أذهبُ إلى هُناك وكمَان بِـ نُص الليل هَل تَحسِبني مَجنوناً ؟؟ وأنتُم ايضاً الم تَجِدوا وقتاً غير هذا الوقتْ لِـ تَذهبُوا إلى هُناك ؟ .
نَزلنا ومشَينا وكان الوقتُ كان قد إجتاز نِصف الليل ، ولو سألتنِي أيها القارئ لِما ذهبتُوا نِصف الليل ، لِـ أننا نُعتبر لُصوص نحنُ ذاهبِين لِـ نسرِق جُثث أموَات الا تَستوعِب ؟ يَجب طبعاً أن نَذهب نِصف الليل ، وعِندما كُما نحنُ الاربعة علَى الطَرِيق المكَان كان مقطوع جِداً اكيد مقطُوع طرِيق لِـ المقابِر ماذا تَتوقع مِنه غير ذلك ؟ كَان ياسين ماشِياً فِي المُقدِمة طبعاً لِأنهُ الجريء واشرف وأيمن خَلفهُ يَتكلمُون وانا صامتاً تماماً أفكِر ماذا لَو مُسكِنا وإتهمُونا بِـ تهمة تَهرِيب الاعضاء ؟ وهل الجُثة التِي سنأخُذها جُثة رجُل ام جُثة أُنثى يا تُرى جُثة الرجُل او الأُنثى ماذا فعل/ت فِي دُنيته/ا التفكِير بِـ هذه الأشياء يَجعلنِي خائِفاً ، كان مُمكِن أن أكمِل غرقِي فِي هذه الأفكَار لَولا أن ياسين تَكلم وقال يَا جماعة لَقد وصلنا .
كان منظر المقابِر مِن الخارِج يجعلنِي أعتبِر أنهُ فِي يومٍ مِن الايام سَـ أُرمى فِي هذا المكَان وستمُر علّي ليالٍ طَويلة جِداً وأنا فِي قَبرِي ااه يارَب أُرزقنِي حُسن الخاتِمة يارب .
حَسب الوَصف الذِي وصِف لنا أنا عَبد العاطِي حارِس المقابِر سَاكن بِـ غُرفة فِي وسَط المقابِر ، مضِينا نَمشِي وسط المقابِر اكثر مِن مرة ارى أشيَاء تتحَرك ولكن أستَعِيذ بِـالله وأقنِع نَفسِي بِـ انها تهيُئات فَـ ليس كُل مايتحَرك فِي الظلام يَجِب ان يكُون عِفريت أو شَبح ، ولكِن لدِي شُعور عدم الراحة مِن هذا المكَان المُفزِع بدأ الشُعور مِن عدَم الراحة إلى شُعور أن هُناك مُصيبة ستَحصُل وأن هَذه الليلة لَن تَمُر على خَير ، رأيتُ اشرَف بَعدها يقرأ الفاتِحة بِـ صوتٍ مُنخفِض وأيمَن يَلتفِت يَمينهُ ويسارُه بِـ فزعٍ شديد ، وبَعد خطوتِين قال ياسِين لنَا : إنتَظِروا أنتُم هُنا أنا سأحضِر العظم وأرجِع .
ذهب ياسِين وتركنا ومَرت نِصف ساعة وياسِين لم يَرجِع ، تَخيلُوا نِصف ساعةٍ فِي المقابِر وفِي الظلام الدامِس وحدنا ، فقلتُ انا : يَا رِفاق انا أُريد ان اذهب مِن هُنا لا احتمِل انا ابقى ثانِية أخرى ، فقال ايمن : لا يَا احمد أنا لَدِي فِكرة افضل فقلتُ : ماذا ؟ قال : لِـ نَذهب ونأخُذ لَفة فِي المقابِر قلتُ له : ماذا تَقُول هَل جُننت لا انت جُننت حتمَاً فقال : هيا ستكُون مُغامرةً رائِعة لِـ نَكسِر حاجز خوفنَا إلى ان يَعود ياسِين فقلتُ : ولكِن انا لا أُرِيد ان أمشِي فِي هذا المكان
فَـ قال اشرَف : نَعم انا ايضاً أُريد ان أُلقِي نظرة ومالذِي سَيحدُث ؟ فقلتُ انا : على ماذا سَتُلقِي نَظرة هل ستُلقِي نظرة على الأموَات ؟ فقال ايمن : مابِك يا احمد ؟ نَحن سنُلقِي نظرة ولن نَفتح القبُور لِماذ تُكبِر المشكِلة ؟ .
ومِن غير وعِي أو مِن غير قرار وافقتُ على ذلك .

.

.
21312296077.gif
 

جرحي جديم..!

๑ . . عضو مؤسس . . ๑
التسجيل
29 مارس 2006
رقم العضوية
4674
المشاركات
15,223
مستوى التفاعل
541
الجنس
الإقامة
rak
العظم الأسود الحلقة الثانِية ..

بدأنا فِعلاً نتمَشى بَين القُبور ، بدأ ايمن يَحكِي لنا خُرافات لكِي نخَاف وأنا غاضِب جِداً مِن هذا الوضع ولكِن لا اعرِف ماذا افعَل ولو قُلت لهُم لا سيقُولون لِي إبقِى وحيداً نَحن سنُلقِي نظرة ، ونحنُ نمشِي كان هُناك عدد مِن الأحواش القدِيمة والأبواب مُصدية وقدِيمة ، كل الذِي كُنا نملكُه عمودَين نور لـ المقابِر مِن الخارِج منظرهُم يُرعب اكثر من عِندما تكُون المقابِر مُظلمة ونور الهَواتِف النقالة الذِي كُنا نضيء بِه طرِيقنا ، ورائِحة التُراب مِن حَولنا كانت تُخِيفني هذِه هِي التِي يقولُون عنها رائِحة المُوت ، مررنَا علَى قُبور كثيرة إلى أن سَمِعنا صوت ، نظرتُ حَولِي لِـ أرى ايمن واشرف سَمِعوا الصُوت ام لا ! وجدتُهم ينظرُون إلِي مُستغربين وأيمن يتكَلم بِـ إستغراب فقلتُ له أصمُت !! المِنطقة حولَنا كانت هادِئة جِداً والصُوت كان ضئيلاً جِداً لِـ درجة انه يَحتاج إلى تَركِيز لكِي تسمعه ، نظرتُ إلى اشرف وجدتُه مَرعوب جِداً ويقُول لِي هيا يَا أحمد لِـ نذهب مِن هذا المكان كانت ملامِح أشرف التِي كانت تُوضِح انه خائِفاً نفس ملامِح أيمن ، ولكِن هُناك شيئاً غريب أيمن وأشرف ينظُرون إلى شيء خلفِي وأنا المفرُوض ان انظر إلى الخَلف لِـ أرى مالذِي خَلفِي ، ووجَدتُ ايمن يرفَع يداه وهِي تَرتعِش ويُسلِط ضوء الهاتِف لـ الشيء الموجُود خلفِي ، اممم اممم يجِب ان ارى ماذا خَلفِي ، إلتفتت ، لم اجِد شيئاً !! قَبر قديم جِداً ولكنه كان غريب جداً ، مبنِي مِن الصخر لن أُبالِغ اذا قُلت انه مبنِي وكأنه هرم ، لا يُوجد بِه اثر لِـ طوبة واحِدة كَـ التِي تكون بِـ كل قبر عادي ، وهُناك قِطعة قُماش بيضاء خارِجة مِنه اقتربتُ بِـ الهاتف لِـ ارى ، نعم ! هذا كَفن ، إقتَربتُ قليلاً مِن القبر ، فقالوا ايمن واشرف : ماذا تَفعل يَا احمد لِـ نَترك هذا المكان فحسب .
ولكِن لا جدوى انتم جِئتُم إلى هُنا وسنُكمل طَريقنا ، إقتربتُ اكثر مِن القبر إكتَشفتُ ان قِطعة القُماش تِلك محشُورة بين صَخرة كبيرة ، القبر وكأنهُ بُنِي ولا يُوجد هُناك أي نية لِـ فتحه مرةً أُخرى ، او مَبنِي هكذا لكِي لا يَخرُج مِنه احد مرة أُخرى !!!!!! ، سَمِعتُ صرخةً قَوية جِداً ومِن قُوتها سقطتُ على الأرض ، أيمن !! اشرف !! اين انتم لا استطيع ان اقِف لِـ ارى اين هُم لا استطِيع ان اقِف ليس بِـ سبب الخُوف لا بل انا لا أستَطِيع ان اقِف بِـ سبب ان هُناك يدان مُمسكتان بِـ قَدمِي ، حاولت ان أُحرك قدمِي ، من الذِي يُمسك بقدمِي !! اكيد انه شبَح !!!
مُستَحيل ان يفعل اصدِقائِي هكذا ، حَاولتُ ان ادفَع ذلك الذي يُمسك بي وفِعلا دَفعته ، ثم وقفت اخيراً ، ووجدتُه واقِفاً امامِي !!!!! ، رجُل واقفاً امامِي ، بني ادم عادي ، ولكُن عيناهُ كانت بِـ عينِي ولا يَتكلم وأنا أُريد ان انطِق واقُول لهُ اننا لَسنا لصُوص ولكني مُتردد وخائِف " انا انا لستُ انا انا لستُ امممم " لا استطِيع ان أكُون جُمله مُفيدة ابداً ، حَاولتُ ان اجرِي شيئاً ما امسكنِي من قَدمِي ، وهذِه المرة سَقطتُ تحت قَدميه ، رأيتُ قدمِيه !! وكأنها قدما هَيكل عظمِي ، سوداء وكأنهَا مَحرُوقة وهُو واقِفاً تماماً ولا يتَحرك ، واليدان التِي كانت مُمسكة بِي تركتنِي وأنا كُل صَدمتي فِي هذه القدمين التِي انا ساقطٌ امامها أو العظم الذِي انا ساقِطٌ امامُه !!!
طبعاً انا غير مُتذكِر كيف وقفتُ وكيف جريتُ وكيف هربتُ مِن هذا الهيكَل العظمِي الذِي كان امامِي ، أفقتُ وانا اجرِي ولكِن انا اجرِي واعود إلى نفس المكان الذِي كُنت فيه وكأننِي ادور حَول نَفسِي ، فـ بدأتُ اصرُخ : يا ياسين يا اشرف يا ايمن !! ، تَوقفتُ قليلاً لِـ التقِط انفاسِي وأُفكِر كيف اخرج مِن هُنا أو اين زُملائِي !! ، وانا فِي وسط حالة الذُعر سَمِعتُ صَوتهُم سَمِعتُ ايمن واشرف ، وكانُوا يضحكُون وياسِين كان مَعهُم ويقول لهُم : الرَجُل الذِي رأيتهُ كان غريباً جِداً وقادِمين نحوي ثُم وجدُوني وقالوا : اين كُنت يا احمد ؟ فقلتُ : مالذِي تقُولوه ؟ الم تكُونوا معِي عِند القبر الذِي صدر مِنه الصوت ؟ اين ذهبتُهم ! فقال ايمن : لا بِـ صراحة انت عِندما إقتربت مِن القبر ذهبنا نحنُ قُلت : الم تَسمعُو شيئاً عِندما ذهبتم قالو : لا لم نسمع شيئاً .
معنى ذلك انهم لم يُشاهِدوا شيئاً مِن الذي شاهدتُه فقال ياسين : احمد هَل هُناك شيئاً ما ؟ لقد احضرتُ العظم قُلت له : لا .. إنه ليس بِـ شيء مُهم .
وعُدنا إلى السكَن الخاص بِـ الجامِعة ونِمنا ..
إستَيقظتُ مِن النُوم فِي الساعة 3 تقريباً وتجمدتُ فِي مكانِي لِـ أن الكِيس الذِي يُوجد بِه العظم كان موجوداً على المَكتب فِي غُرفتِي .
هل تَعلم ماذا رأيت ؟ نَفس الرجُل الذِي كان فِي المقابِر !!! ولكِن هذه المرة لَم يكُن هُنا لِـ اجلِي .
وجدتُه يحمِل صُندوق ويُخرِج العظم مِن الكيس ويضعه فِي هذا الصُندوق ، وكُل الذي أُفكِر به اننِي لا أُريد ان اتحرك ولا أن أُصدِر اي صوت فـ اي حركَة مُمكِن ان افعلها الان مِن المُمكِن ان تتسبب فِي هلاكِي ، هل هُو قادِم ليأخُذ العظم ؟ فعلتُ كما يَفعل الصِغار وغطَيتُ رأسِي بِـ اللحاف وتخبيت بِه ، بدأت اختَلِس النظر لِـ أرى ماذا يَفعل ولكنِي لم اجِده .. إختَفى تماماً ، ووجدتُ الكِيس مكانهُ تلفتت يميناً ويساراً اضأتُ المِصباح ، وخرجتُ اجرِي مِن الغُرفة لِـ كِي أُوقِظهم مِن النوم واحكِي لهم ماشاهدتهُ ، فـ وجدت ايمن واشرف وياسين كُلهم بِـ الصالة وجدتُهم ينظُرون الي بِـ ترقُب جِداً ، فقال لِي اشرف : جاء إليك صح صح ؟ قُلت : من ؟ قال: الم يأتيك ويجمع العِظام ؟ كُلنا حَلمنا بِـ نفس الكابُوس ولكِن الغريب اننا شاهدنَا نَفس الكابُوس بِـ نفس التفاصِيل
فقال ياسين : لا ليس بِـ نفس التفاصيل انا شاهدتُه واقترب مِني وقال لِي كلمتان لم افهم مِنهُما ولا كَلمة وفتح يدي ووضع بِها عِظام ولكِن العِظام كانت غَريبة جِداً هل هُناك احداً مِنكُم شاهدهُ بِـ التفصِيل كما شاهدتهُ انا ؟ فقال ايمن واشرف : لا لم نراهُ بِـ التفصيل بل كان فِي الظلام
فقال ياسين : وانت يا احمَد ؟ فقلتُ : لا .. انا انا انا اممممم انا رأيته فِي مكانٍ آخر .
لم يَهتمُوا بِـ كلامِي وبقينا مُستيقظِين نتكَلم على ماحدث إلى ان أشرَقت الشمس وذهبنَا إلى الكُلية وبعد أن عُدنا الى السَكن وصلت الساعة إلى الـ 9 والنِصف مساءً احضرنَا الكِيس لكِي نُذاكِر فقام اشرف بقلب الكِيس وهُو يقُول اخرُج يا عِفريت ! وكُلنا صرخنَا فِي نفس الوقت لِأن العِظام التِي كانت بِـ الكِيس كان لونُها اسود تماماً وكأنهُ فحم وليس عظم ، انا لم استَغرِب لِـ انني رأيتُ هذا العظم مُسبقاً فِي المقابِر وفقال ياسين : هذا هُو العظم الذي رأيتُه فِي الحَلُم ، وكانَت الإشَارة ...... أن الكهرباء إنقطعَت عن البيت كاملاً .
 

جرحي جديم..!

๑ . . عضو مؤسس . . ๑
التسجيل
29 مارس 2006
رقم العضوية
4674
المشاركات
15,223
مستوى التفاعل
541
الجنس
الإقامة
rak
العظم الأسود الحلقة الثالثة ..
ولما انقطعت الكهرباء عن البيت الكُل سكت ، لين يمتص الصدمة الي اصابته
.
.
بدأت انادِي ياسين اشرف ايمن وينكم ؟ ، ياشباب احد يجيب شمعه .. محد يرد
تحركت احاو امسك اي شي ، سمعت صُوت فِي المطبخ
قلت : مين الي بالمطبخ ؟
ايمن رد علي وقال : اصبر ياخوي انا ادور على شمعه
سمعت كمان صوت اشرف وهو يقول : كان يوم اسود يوم مارحنا المقابر و انا ايش الي خلاني اسمع كلامكم
سَمعتهم كلهم لكِن الغريبة انِي ماسمعت صوت ياسين ، بدأت انادي : يا ياسين وينك ؟ ياسين !! يا ياسين !! ،
بعدها سمعت صوت دربكة واصوات شخللة فِي المطبخ قلت : وشبك يا ايمن ؟ ياسين معك ؟ قال : لا مو معي انا جالس ادور على شمعه وماني لاقي شي .
الإحساس الي كنت حاسه وقتها احساس بنحس فيه كثير ، احساس لمن تكون جالس لوحدك بالظلام وحاسس ان فيه احد جالس وراك ، لدرجة ان انت حاسس بانفاسه او احاسس بحرارة جسمه صرخت عشان اخلُص من الرعب الي انا فيه ، طبعاً اصحابي انهارو بسببي ، سمعت صوت ايمن يقول : انت تستظرف يا احمد منت شايف الوضع الي احنا فيه ؟؟ انت وياسين مسويين لنا فيلم رعب ؟ .
.
ماهتميت فيهم وقلت : يا ياسين رد يا ياسين مو وقت مزح .
بس ياسين مابيرد .
مشيت شوية وصقعت في المكتب وطحت على الارض ، المكتب دا هو الي كان فيه العظم على فكرة وانا على الارض سامع صوت غريب جداً ، انا اترعبت وبدأت انادي على ياسين : يا ياسين ياسين رد عليا .
.
رد ايمن وقال : خلاص لقيت الولاعة يا احمد .
قلتله : طيب تعال يا ايمن عشان انا سامع شي غريب هنا .
ايمن جاء من المطبخ ومعه الولاعة طبعاً ، ما لَحق يقرب مني لِأن الكهرباء رجعت والنور اشتغل !!!
.
مالحقنا نقفل عيننا ونفتحها ، لان ياسين كان قدامنا .
ياسين كان جنبي ، لا مو ياسين الي كان جنبي ، تحديداً الي كانت جنبي راس ياسين !!!!!!
ذراعه على الكرسي ورجله فمكان ويده فمكان .
انا حطيت يدي على فمي وابغى امنع اني اصرخ .
ذراع ياسين الي كانت على الكرسي كان ماسك فكفه عظمة !!
هذا الي ياسين قالو هذا الي ياسين شافه بالحلم ، ان الرجل حط بيده عظمة !!!!
اشرف طاح بالارض وهو يصرخ ، وايمن جاته صدمة لدرجه انه مو قادر يبعد عينه عن المنظر وانا اصابتني رعشة غريبة بجسمي ، وضربات قلبي صوتها عالي جداً ، الى ان فقدت الوعي .
فقت على صوت احد يقولي : قوم يا احمد قوم يا احمد هذا صوت ايمن .
انا قمت انا مو قادر اربط افكاري ببعضها .
قلتله اشرف وين ؟
قال : اشرف موجود جالس شوفه !
قلت : ويش الي صار ؟
قال : ولا شي انت اغمي عليك واحنا شلناك وطلعناك للدرج برى الشُقه .
قلت : واحنا بنضل برى الشقة لين متى ، ياسين !! ياسين وين !!!!! .
رد اشرف : مافي بيدنا شي نسويه .
قلت : يعني ايش ؟؟ يعنِي راح نخليه مرمي بالشقه متقطع ؟؟؟
قال : لا ... خلاص .
قلت : خلاص ؟؟ يعني وش صار !!
قال : يعنِي زي ماكل شي ظهر فجأة اختفى فجأة يا احمد ، احنا بعد ماخرجناك على الدرج ، دخلنا نشوف كيف بنحل الموضوع لقينا كل شي اختفى ، كل شي اختفى يا احمد وياسين كمان اختفى .
.
محد فينا احنا الثلاثة كان فاهم ايش الي حصل او دا حصل ليش !!
صاحبي مات !! متقطع !! وش راح اقول لاهله ؟
سكتنا ، وقررنا اننا ماراح نقول شي لاحد ، راح يقولو مفقود ويسألونا راح نقول ماندري هو طلع برى البيت ومارجع !! لان محد راح يصدقنا .
.
وعدا الموضوع .
.
احنا الان نقلنا شقة تانية ، وسألونا عن ياسين وقلنا ماندري ، لكن عائِلته انهارت ، وكانو يحسبو ان قُطاع طرق قابلوه او انخطف او او او ، انا الان تأكدت ان الي شفته بالمقابر ماكان تهيُئات ، وان الرجال الي شفته بالمقابر قتل ياسين .
.
انا اشغلت ً وايمن انشغل ، لكِن اشرف كان غريب جداً وتصرفاته اغرب .
كان ينعزل فِي غرفته بالساعات ومايخرج منها ومايكلم احد وبعض الاحيان بنسمعه بيكلم نفسه ، انا قلت فنفسي انه اكيد هذه حالة نفسية من الحادثة الي شافها ، وفليله صحيت من النوم على صوته وكان في الصالة ، ولما خرجت لقيته ، ملتف حول نفسه في الارض ويخرج اصوات غريبة ، حاولت اقرب منه لكن بدأ يدفعني بيده لدرجة انه ضربني .
.
تعودنا على الموضوع ذا لانه كل ليلة كان بيسوي الحركات ذي ، وفالصباح نسأله يقول انا مو فاكر شي من الي تقولوه ، وغالباً مابيرد علينا ولا بيكلمنا .
.
وفـ مرة ايمن صحي من النوم وشاف اشرف في المطبخ ، ومعطيه ظهره ، ايمن حاول يقرب منه واكتشف انه ماسك سكينه وجالس يقطع ذراعة من عند الكتف ، ايمن مسكه وكتفه واشرف يصرخ وانا طبعاً صحيت ومسكته مع ايمن ، واشرف يصرخ بطريقة هيستيرية .
.
اقترحت على ايمن اننا نوديه للدكتور ونعالجه لان حالته صارت خطيرة وممكن يقتل نفسه !!
ايمن قال : ولو وديناه للدكتور وش راح نقوله ؟ نحكي للدكتور القصة ؟ وتتوقع هيصدقنا ؟ ونحكيله على ياسين كمان عشان يتهمونا اننا سبب اختفائه ؟ تبي تروح تبلغ او تروح للدكتور روح انت وطلعني من الموضوع .
.
.
وكعادتي بشخصيتي الضعيفة وماعندي قرار ، سكتت .
لين جا يوم ايمن قال : احمد انا ابغى اطلع اتمشى اشم شوية هوا بدال الغم والكئابة الي احنا عايشين فيها ذي !! ، وعلى فكرة انا هروح شقة تانية تبي تجي معي انت حر تبي تقعد معاه انت حر !! .
.
حاولت اقنع اشرف يطلع معانا ، وطبعاً رفض .
.
المهم خرجنا وتعشينا برا وقابلنا اصحابنا ولفينا بالشوارع ، واحنا راجعين للشقة ، تعرفون شعور الي ماشيين وكل واحد حاط راسه بالارض مو لاقي شي يقوله !!
شوية وقال ايمن وهو قلقان : توقع الي حصل ذا بسبب العظم ؟؟؟
قلتله : ايمن لو سمحت لا تكلمني فالموضوع دا انا ماصدقت نسيت !! وعلى فكرة انا راح اقعد مع اشرف فالشقة اذا تبي تروح شقه تانية بكيفك !.
.
قالي : اقعد معه ، خليه يطلع عفاريته عليك !!
قلتله : مافي عفاريت هتطلع العظم خلاص اختفى مع ياسين لما مات .
قال : لا !!! انت ماتعرف الي صار ؟ قلت : لا مو عارف وش صار .
قال : ياحبيبي العظم مع اشرف الين دحين !!!!!!
وكانت الصدمة الكبرى بالنسبة ليا !!!
وفي نفس الثانية دق الجوال ، قال ايمن : شوف الأُستاذ بيتصل !
ايمن شغل الإسبيكر : ولسا راح يقول الوو ! سمعنا صراخ وضجة مرة عالية من الجوال !! .
ايمن وجهه صار اصفر وانقلب مية لون !!
قلتله : ايش فيه !!!!!!!!
قال : اشرف بيمووت هو كمان !!!
.
ايمن جرى وانا جريت وراه نبي نروح البيت عشان نلحق اشرف !!
.
وصلنا البيت !! المنظر جمدنِي ، كُل الطلبة واقفين عند مدخل السكن ، وجالسين ينظروا لشقتنا بالذات !!!! ، والي يقول ( استغفر الله العظيم !! ) والي يقول ( يارب استر ) والي جالس يدعِي !!
وانا مو شايف شي ، اقولهم وش فيه ؟ وش فيه !؟ محد يجاوبني !! ، لكن فيه صُراخ عالي مررررة جاي من شقتنا فوق !!!!!!!! ، ايمن جرى لِشقتنا وحط المفتاح بالباب وحاول يفتحه لكن المفتاح فجأة صار حار مررة لدرجة ان ايمن ماهو قادر يمسكه !! ، جريت انا وحاولت اخبط على الباب واقول يا اشرف !!! يا اشرررف افتح الباب يا اشرف !! .
.
في النهاية كسرنا الباب ، وخرجت رائحة بشعة من الشقه لمن كسرنا الباب ، وانا ابغى امد راسي واشوف وش الي صار لكن خايف ، مابي اشوف الي شفته تاني ، لكنِي شفت !!!!!!!!!
وانا امد راسي احاول اشوف شي ، ايمن واكثر من 10 طلاب والامن الخاص بالسكن دفعونِي للداخل فدخلنا !!! ، اشرف كان موجود !! ولكن لم يكن جسمه متقطع !! كان مُتفحماً من غير مايحترق !! بالضبط كأنك جبت بوية سوداء ودهنته كله ، بالمعنى الحرفي لكلمة انه مدهون اسود!!
عينه كانت خارجة على برا وفمه مفتوح على الاخير كان شكله بشع !! .
.
صديقي اشرف انا اعرف لون بشرته " قمحي " الحين ماقدر اقول عليه اسود !! كلمة اسود قليلة جداً اذا قلتها على هذا اللون الذي رأيته .
.
طبعاً الناس كلهـا صرخت ، ولكن انا كنت مركز على شي تاني ، فِي العظم الاسود الي مرمي فكل مكان فالشقه .
.
المرة ذي ماختفت جثة اشرف زي ياسين ، لا جو اهله ، تخيل كمية الغم والنكد على وفاة ابنهم ، ووصيتهم اننا مانقول لاحد على طريقة موته ولا كيف مات ، وانا حاولت اقولهم " ياجماعة والله ذي مالها علاقة بسوء الخاتمة ، احنا بس بيحصلنا اشياء غريبة وبنحاول نكتشفها " ولكِن محد سمعنا
.
ايمن تقريباً فقد النُطق ، والشرطة بحثت فكل مكان عن الي سوا كذا باشرف لكن احنا عارفين انه مو بني ادم الي سوا كدا ، اللون الاسود المتفحم ذا والعيون الخارجة لبرا والفم المفتوح من كثرة الالم !! هذه مو طريقة قتل بني ادم يعني معروفة !! .
.
الجثة ترحلت للطبيب الشرعي ولكن ماتوصلوا لشي ! وسلمو الجثة لاهله ، ودفناه واندفن السر معه هو وياسين !!! .
.
فوسط كل دا ، محد انتبه للعظام ، محد شك ولو للحظة ان العظم سبب لكل دا ، محد شك لان مستحيل احد يشك فعظم !!! .
.
قلت لايمن : انا تركت العظام جنب اشرف ، عشان تاخذه الشرطة ولا تتصرف فيه ولا تحرقه ، اهم شي مالنا دخل فيه!! ونقلنا لشقه ثالثة ، ولكن ليس من السهل انه كل شي ينتهي بسلام !! .
.
ايمن بدأ يعيد كل الي كان اشرف بيسويه تاني " السرحان ، السكوت ، الانعزال " اصحى من النوم القاه جالس بالزاوية ويلعب بأصابعه امام وجهه وكأنه مجنون !! .
.
انا ماراح اسكت ، ماعندي استعداد اخسر واحد تاني ولا راح استنى لين يموت ايمن وانا اموت وراه !! لا لا فيه مشكله ، واكتشفت ان فيه مشكلة لما لقيت كيس العظام على مكتب ايمن !!!!!!!!!!
.
انا وايمن طالعين سوا من البيت متى جاب العظم ذا !!!! ، احرقه ؟ ارميه بأي خرابة وامشي ؟؟
شي في نفسي يقولي مو دا الحل ! ، الحل انه يرجع مكان ماجاء .
.
ثاني يوم ، لميت العظام فكيس اسود وقلت لايمن : جهز نفسك احننا راح نطلع ! ، كان يراقبني بترقب وانا اجمع العظام فالكيس ، ماعترض اني اخذ العظم ، انا كنت متوقع انه راح يقاوم ويقولي لا ، كان بس جالس على السرير وبيراقبني ، قلتله : قوم تعال معي ، وطبعاً رفض !! .
.
حسيت فـعنيه انه يقولي ابعد المصيبة ذي عن البيت ، قلتله : يا اخوي لا تخاف انا ماراح اتركك يصير فيك نفس الي حصل فـ اياسين واشرف حتى لو كان الثمن اني اضحِي بنفسي ! .
.
وانا اكلم ايمن كأني بكلم واحد مو داري عن الدنيا ولا يدري انا ايش قاعد اقول !! .
.
وكان القرار !! ، اني ارجع تاني المقابِر ، وفعلاً اخذت العظم فنفس الكيس الي ياسين الله يرحمه جاب العظم فيه ! ، وذهبت لنفس المكان !! على طريق الواحات ، فِي نفس توقيت المرة الي فاتت
نُص الليل !!!!!! ، بس الفرق ، اني لم رحت المرة الي راحت كنت جاي انا واصحابي ، اثنين منهم ماتوا ، وواحد احتمال كبير لين اوصل البيت القاه ميت !!!!!!!!! ، اما المرة ذي انا جاي لحالي .
.
.
انا ماكنت ادري وين غرفة الحارس حق المقابر لان ياسين هو الي راحله المرة الي راحت ، بس انا اخذت المكان بـ الشبه ، مشيت مشيت مشيت ، داخل المقابر ، ماشي لحالي فالليل ووانا ماشي جنب كُل قبر احسه بيناديني !! .
.
واخيراً شفته !! ايوة شفته ، عرفته بالتخمين ! ، هو عبدالعاطي اكيد ، مو رجل كبير فالسن كان جالس ومولع حطب قدام غرفته الي بوسط المقابر ، إنعكاس النار على وجههُ وكأني رايح لإبليس .
.
كان يبتسم ابتسامه مرعبة ، عينه كانت واسعه ، لابس ثوب ورابط راسه بـ عمامة ، بدأ يلمحني من بعيد ، وعدل جلسته وكان متحفز جداً ، لكن لما قربت منه ماكان بيطالع فيا كان كل نظره على الكيس الي فـ يدي !!!! معناه انه فاهم كل شي !! .
.
جلست معه ودار بيننا حوار طوييل ، عرفت سر كل شي ، وعرفت سبب كل شي ، لانِي شفته بعيني ، وياليتني ماشفته !! .
.
 
عودة
أعلى