• مرحبا ٬ في حال تعتذر تسجيل الدخول ، يرجى عمل استرجاع كلمه المرور هنا

" سيف الله المسلول "

خبيرة زماني

๑ . . عضو نشيط . . ๑
التسجيل
25 نوفمبر 2010
رقم العضوية
12929
المشاركات
261
مستوى التفاعل
32
الجنس
الإقامة
السعوودية (:

تعالوا لنعيش اليوم مع علم من اعلام الجهاد
إنه عالم وحده فى فن القيادة وإدارة الحروب إنه قائد المجاهدين وأستاذ فن الحروب والميادين الفاتك بالمسلمين يوم أحد، والفاتك بأعداء الإسلام بقية الأيام، إنه فارس الإسلام والمسلمين إنه سيف من سيوف رب العالمين بشهادة سيد المرسلين، إنه ترياق وساوس الشياطين بشهادة الصديق الأمين إنه الفارس الرشيد، إنه البطل العنيد إنه خالد ابن الوليد.

ماذا يعرف شبابنا عن خالد؟
بل وماذا تعرف الأمة عن خالد فى زمن تعلم فيه أولادنا وأبناؤنا فى الجامعات تاريخ الأقزام بل وتاريخ المجرمين، فأولادنا الآن يعرفون بسمارك ويعرفون ستالين ويعرفون هتلر ويعرفون لينين ويعرفون شارون ويعرفون كل المجرمين من القادة الخبثاء.

فماذا يعرف شبابنا عن قائد القادة وأستاذ فن الحروب الذى وقف القادة أمام مورد خالد الخالد لينهلوا منه فن القيادة وإدارة الحروب ماذا يعرف شبابنا عن خالد فى زمن يتربى فيه أولادنا على سير الساقطين وأحوال الهابطين ممن يقدمون الآن لأولادنا ليكونوا القدوة والمثال.






ان أمره لعجيب..!!

هذا الفاتك بالمسلمين يوم أحد والفاتك بأعداء الاسلام بقية الأيام..!!

ألا فلنأت على قصته من البداية..

ولكن أية بداية..؟؟

انه هو نفسه، لا يكاد يعرف لحياته بدءا الا ذلك اليوم الذي صافح فيه الرسول مبايعا..
ولو استطاع لنحّى عمره وحياته، كل ماسبق ذلك اليوم من سنين، وأيام..

فلنبدأ معه اذن من حيث يحب.. من تلك اللحظة الباهرة التي خشع فيها قلبه لله، وتلقت روحه فيها لمسة من يمين الرحمن، وكلتا يديه يمين، فنفجّرت شوقا الى دينه، والى رسوله، والى استشهاد عظيم في سبيل الحق، ينضوي عن كاهله أوزار مناصرته الباطل في أيامه الخاليات..



لقد خلا يوما الى نفسه، وأدار خواطره الرشيدة على الدين الجديد الذي تزداد راياته كل يوما تألقا وارتفاعا، وتمنّى على الله علام الغيوب أن يمدّ اليه من الهدى بسبب.. والتمعت في فؤاده الذكي بشائر اليقين، فقال:

" والله لقد استقام المنسم....

وان الرجل لرسول..

فحتى متى..؟؟

أذهب والله، فأسلم"..

لحظآآت من حيآآته :
واعتلى العبقري جواده. ودفع الراية بيمينه الى الأمام كأنما يقرع أبوابا مغلقة آن لها أن تفتح على طريق طويل لاحب سيقطعه البطل وثبا..

ولّي خالد امارة الجيش بعد أن كان مصير المعركة قد تحدد. فضحايا المسلمين كثيرون، وجناهم مهيض.. وجيش الروم في كثرته الساحقة كاسح، ظافر مدمدم..

ولم يكن بوسع أية كفاية حربية أن تغير من المصير شيئا، فتجعل المغلوب غالبا، والغالب مغلوبا..

وكان العمل الوحيد الذي ينتظر عبقريا لكي ينجزه، هو وقف الخسائر في جيش الاسلام، والخروج ببقيته سالما، أي الانسحاب الوقائي الذي يحول دون هلاك بقية القوة المقاتلة على أرض المعركة.


قآآلوا عنه :
حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم
(رسول الله صلى الله عليه وسلم)

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خالد سيف من سيوف الله نعم فتى العشيرة
(أبو عبيدة بن الجراح) رضي الله عنه

" عجزت النساء أن يلدن مثل خالد"..!!
(عمربن الخطآآب ) رضي الله عنه

أقوآآله :
انقطع في يدي يوم مؤتة تسعة اسياف وصبرت في يدي صفحية لي يمانية
لما كبر خالد بن الوليد أخذ المصحف وبكى...

وقال: أشغلنا عنك الجهاد...


وفآآته :
لقد بكاه عمر يوم مات بكاء كثيرا، وعلم الانس فيما بعد أنه لم يكن يبكي فقده وحسب، بل ويبكي فرصة أضاعها الموت عن عمر اذ كان يعتزم رد الامارة الى خالد بعد أن زال افتتان الناس به. ومحصت أسباب عزله، لولا أن تداركه الموت وسارع خالد الى لقاء ربه.

نعم سارع البطل العظيم الى مثواه في الجنة..

أما آن له أن يستريح..؟؟ هو الذي لم تشهد الأرض عدوّا للراحة مثله..؟؟

أما آن لجسده المجهد أن ينام قليلا..؟؟ هو الذي كان يصفه أصحابه وأعداؤه بأنه:

" الرجل الذي لا ينام ولا يترك أحدا ينام"..؟؟

أما هو، فلو خيّر لاختار أن يمدّ الله له في عمره مزيدا من الوقت يواصل فيه هدم البقايا المتعفنة القديمة، ويتابع عمله وجهاده في سبيل الله والاسلام..

ان روح هذا الرجل وريحانه ليوجدان دائما وابدا، حيث تصهل الخيل، وتلتمع الأسنّة، وتخفق رايات التوحيد فوق الجيوش المسلمة..

وانه ليقول:

" ما ليلة يهدى اليّ فيها عروس، أو أبشّر فيها بوليد، بأحبّ اليّ من ليلة شديدة الجليد، في سريّة من المهاجرين، أصبح بهم المشركين"..

من أجل ذلك، كانت مأساة حياته أن يموت في فراشه، وهو الذي قضى حياته كلها فوق ظهر جواده، وتحت بريق سيفه...



هو الذي غزا مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وقهر أصحاب الردّة، وسوّى بالتراب عرش فارس والروم، وقطع الأرض وثبا، في العراق خطوة خطوة، حتى فتحها للاسلام، وفي بلاد الشام خطوة خطوة حتى فتحها كلها للاسلام...

أميرا يحمل شظف الجندي وتواضعه.. وجنديا يحمل مسؤولية الأمير وقدوته..

كانت مأساة حياة البطل أن يموت البطل على فراشه..!!

هنالك قال ودموعه تنسال من عينيه:

" لقد شهدت كذا، وكذا زحفا، وما في جسدي موضع الا وفيه ضربة سيف أو طعنة رمح، أو رمية سهم..

ثم هأنذا أموت على فراشي حتف أنفي كما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء"..!

كلمات لا يجيد النطق بها في مثل هذا الموطن، الا مثل هذا الرجل، وحين كان يستقبل لحظات الرحيل، شرع يملي وصيّته..

أتجرون الى من أوصى..؟

الى عمر بن الخطاب ذاته..!!

أتدرون ما تركته..؟

فرسه وسلاحه..!!

ثم ماذا؟؟

لا شيء قط ، مما يقتني الناس ويمتلكون..!!

ذلك أنه لم يكن يستحوذ عليه وهو حيّ، سوى اقتناء النصر وامتلاك الظفر على أعداء الحق.

وما كان في متاع الدنيا جميعه ما يستحوذ على حرصه..

شيء واحد، كان يحرص عليه في شغف واستماتة.. تلك هي قلنسوته"..

سقطت منه يوم اليرموك. فأضنى نفسه والناس في البحث عنها.. فلما عوتب في ذلك قال:

" ان فيها بعضا من شعر ناصية رسول الله واني أتافاءل بها، وأستنصر".


وأخيرا، خرج جثمان البطل من داره محمولا على أعناق أصحابه ورمقته أم البطل الراحل بعينين اختلط فيهما بريق العزم بغاشية الحزن فقالت تودّعه:

أنت خير من ألف ألف من القوم اذا ما كبت وجوه الرجال

أشجاع..؟ فأنت أشجع من لي ث غضنفر يذود عن أشبال

أجواد..؟ فأنت أجود من سي ل غامر يسيل بين الجبال

وسمعها عمر فازداد قلبه خفقا.. ودمعه دفقا.. وقال:

" صدقت..

والله ان كان لكذلك".

وثوى البطل في مرقده..

ووقف أصحابه في خشوع، والدنيا من حولهم هاجعة، خاشعة، صامتة..

لم يقطع الصمت المهيب سوى صهيل فرس جاءت تركض بعد أن خلعت رسنها، وقطعت شوارع المدينة وثبا وراء جثمان صاحبها، يقودها عبيره وأريجه..



واذ بلغت الجمع الصامت والقبر الرطب لوت برأسها كالراية، وصهيلها يصدح.. تماما مثلما كانت تصنع والبطل فوق ظهرها، يهدّ عروش فارس والروم، ويشفي وساوس الوثنية والبغي، ويزيح من طريق الاسلام كل قوى التقهقر والشرك...

وراحت وعيناها على القبر لا تزيغان تعلو برأسها وتهبط، ملوّحة لسيدها وبطلها مؤدية له تحية الوداع..!!

ثم وقفت ساكنة ورأسها مرتفع.. وجبهتها عالية.. ولكن من مآقيها تسيل دموع غزار وكبار..!!

لقد وقفها خالد مع سلاحه في سبيل الله..

ولكن هل سيقدر فارس على أن يمتطي صهوتها بعد خالد..؟؟

وهل ستذلل ظهرها لأحد سواه..؟؟

ايه يا بطل كل نصر..

ويا فجر كل ليلة..

لقد كنت تعلو بروح جيشك على أهوال الزحف بقولك لجندك:

" عند الصباح يحمد القوم السرى"..



حتى ذهبت عنك مثلا..

وهأأنتذا، قد أتممت مسراك..

فلصباحك الحمد أبا سليمان..!!

ولذكراك المجد، والعطر، والخلد، يا خالد..!!

ودعنا.. نردد مع أمير المؤمنين عمر كلماته العذاب الرطاب التي ودّعك بها ورثاك:

" رحم الله أبا سليمان

ما عند الله خير مما كان فيه

ولقد عاش حميدا

ومات سعيدا
 

صاحب القلم

๑ . . عضو ماسي . . ๑
التسجيل
4 يونيو 2010
رقم العضوية
12179
المشاركات
1,094
مستوى التفاعل
142
الجنس
الإقامة
العين ...
جزاكِ الله خيرا على ترجمتكِ لهذا الصحابي الجليل ..
وما أحوجنا لدرسة سيرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
فإن فيها الهدى والخير والنجاح والفلاح ,,,
وفيها العِظة والعِبر
وقد قيل قديما : أقرأ التاريخ إذ فيه العبر ..
ضل قوم إذ لا يدرون الخبر

فرضي الله عن جميع الصحابة

وفكِ الله​
 

بوخالد الحجاجي

๑ . . مشرف برزة الدراسات والبحوث . . ๑
مشرف
التسجيل
9 ديسمبر 2010
رقم العضوية
12988
المشاركات
3,692
مستوى التفاعل
571
الجنس
الإقامة
البحرين
مجود رااااائع

ووفقك الله
 

حروف من دمع

๑ . . عضو فعال . . ๑
التسجيل
7 نوفمبر 2010
رقم العضوية
12850
المشاركات
447
مستوى التفاعل
21
الجنس
الإقامة
ۯﭑگ ♥
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ~
اللهم صلي على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
جزاج الله خيرا - خبيرة زماني -
سلمت يداآج ع الطرح الجميل ..
الله يوفقج لما يحبه ويرضاه ..

تحياآتي ~
 

ذيب الجبل

๑ . . عضو مشارك . . ๑
التسجيل
29 مارس 2011
رقم العضوية
13494
المشاركات
165
مستوى التفاعل
12
الجنس
الإقامة
الامارات
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
 

ولد الخنزوري

๑ . . عضو ذهبي . . ๑
التسجيل
6 أبريل 2011
رقم العضوية
13525
المشاركات
3,831
مستوى التفاعل
379
العمر
12
الجنس
الإقامة
عيني
مشكورة اختناااااااااااااااااا
 
عودة
أعلى