• مرحبا ٬ في حال تعتذر تسجيل الدخول ، يرجى عمل استرجاع كلمه المرور هنا

~ في القلب يا الشيشااان ~

  • بادئ الموضوع بطليموس
  • تاريخ البدء
  • الردود: الردود 68
  • المشاهدات: المشاهدات 15K

بطليموس

๑ . . عضو مؤسس . . ๑
التسجيل
7 مارس 2005
رقم العضوية
3228
المشاركات
15,984
مستوى التفاعل
3,816
الجنس
الإقامة
بـغـداد
رد: ~ في القلب يا الشيشااان ~

http://www.youtube.com/watch?v=ottp616JFYo
 

همسـٍـٍة الشـٍـٍـٍوووووق

๑ . . عضو مؤسس . . ๑
التسجيل
17 يوليو 2008
رقم العضوية
9255
المشاركات
10,950
مستوى التفاعل
1,413
الجنس
الإقامة
يا أغلى من سكنـ في راك
رد: ~ في القلب يا الشيشااان ~

كلوووووووووووووووولووووووووووووووووليش
واخيرا قريت الموضووع كااامل
من متى وانا اقوول بقرا وأفسد
كك
واليوم قريته زين زين هموسة بالبركة خخخخ

المهم
صراحة اول مرة اسمع فيهم ويوم قريت لهم عرفت عنهم

...
الله يعينهم وينصرهـــم
يكسرون الخاطر ...

..


تسلم عميراوي
موضووع متعوب عليه
...
 

Fєяяąяι

๑ . . عضو إمبراطوري . . ๑
التسجيل
25 نوفمبر 2006
رقم العضوية
5815
المشاركات
4,354
مستوى التفاعل
284
الجنس
الإقامة
راك
رد: ~ في القلب يا الشيشااان ~

http://www.youtube.com/watch?v=IDpovd5pCcM
 

بطليموس

๑ . . عضو مؤسس . . ๑
التسجيل
7 مارس 2005
رقم العضوية
3228
المشاركات
15,984
مستوى التفاعل
3,816
الجنس
الإقامة
بـغـداد
رد: ~ في القلب يا الشيشااان ~

همسة الشووق
أسعدني تواجدج :ax:

العقرب
شكرااا :ax:
 

بطليموس

๑ . . عضو مؤسس . . ๑
التسجيل
7 مارس 2005
رقم العضوية
3228
المشاركات
15,984
مستوى التفاعل
3,816
الجنس
الإقامة
بـغـداد
رد: ~ في القلب يا الشيشااان ~

××


http://www.youtube.com/watch?v=PmUbUBlckng





:00100:
 

بطليموس

๑ . . عضو مؤسس . . ๑
التسجيل
7 مارس 2005
رقم العضوية
3228
المشاركات
15,984
مستوى التفاعل
3,816
الجنس
الإقامة
بـغـداد
رد: ~ في القلب يا الشيشااان ~

××

سيدوم نصراً فى العلا فخر لنـا
مهما فعلتم عبدة الصلبـــان

فسجودكم نحو الصليب مقدس

وسجودنا للواحد الديـــان

الضعف فينا بالعبــادة قـوة

نحن الأشاوس معشـر الشيشان

من قال إن الأسد تجرى أو تخاف

لو أظهرت أنيابهـــا الفئران

كم من بيوت هدمت ومساجد

هم دمروها وأشعلوا النيـران

لا لن نخاف من الدمار ولن نهاب

الظلــم أو سلاسل الطغيـان

وإذا صنعتم بندقية لقتلنـــا

فلكم سننسج أقذر الأكفــان

إخسأ بوتين ياسليل الكفر إنا هاهنا

لكن مكانك رفقة الشيطـــان

بالكفـر أنتم للجحيـم وقودها

ولنــا الجنان بعزة الرحمــن

نحن الشيشان عزيمة وصلابـة

ولينصرن الله الحق مهمـا كان
 

بطليموس

๑ . . عضو مؤسس . . ๑
التسجيل
7 مارس 2005
رقم العضوية
3228
المشاركات
15,984
مستوى التفاعل
3,816
الجنس
الإقامة
بـغـداد
رد: ~ في القلب يا الشيشااان ~

- حرب بوتين ( الحرب الثانيه )

بعد شهر من تولي (بوتين) رئاسة الوزارة الروسية، بدأ الحرب على (الشيشان)، والتي كانت أهم وسائله في الصعود إلى الرئاسة في (مارس 2002م). واتصفت حرب (بوتن) في (الشيشان) منذ بدايتها بالاستخدام المفرط؛ حيث زاد عدد القوات من (24 ألف جندي) إلى ( 100 ألف جندي)، واستمر القصف الجوي عدة أسابيع حتى سوى كل شيء في شمال (جروزني) بالأرض، ثم استولى عليها.
خطا (بوتن) خطواته الرزينة نحو النصر في الانتخابات وعين (أحمد قاديروف) حاكمًا، وظلت قوات المقاومة الشيشانية تقوم بعمليات حرب العصابات واصطياد القوافل العسكرية ودوريات الحراسة ليلاً، متخذة من الغابات حصنًا وملاذًا آمنًا.
انخفض عدد سكان جروزني إلى حوالي 200 ألف مواطن - نصف حجم السكان في (1989م) -، وطبقًا لأرقام هيئة حقوق الإنسان التابعة لـ(الأمم المتحدة)، فقد بقي 160 ألف شيشاني في مناطقهم رغم الحرب حتى عام (2002م)، بينما يعيش 160 ألفًا آخرين في معسكرات اللاجئين في (أنجوشيا)، ويقدر تقرير (أطباء بلا حدود) عدد الباقين في معسكرات اللاجئين في (أنجوشيا) بحوالي 50 ألف لاجئ؛ ويعود ذلك إلى سياسة (الكرملين) بإغلاق معسكرات اللاجئين ومنع بناء المزيد هناك، وإجبار اللاجئين على العودة ليعيشوا على حافة المجاعة، ويتحركون من ملجأ إلى آخر؛ يتحاشون الإرهاب الروتيني للقوات الخاصة ونقاط التفتيش ورجالها الملثمين، حيث يجب على المرأة أن تدفع حوالي (10 دولارات) لتفادي اغتصاب بناتها، كما يؤخذ الرجال من سن 15 حتى 65 إلى معسكرات الاعتقال أو يختفون.
وتؤكد منظمة ميموريال لحقوق الإنسان في روسيا، والتي تغطي فقط ثلث أراضي الشيشان، في تقريرها عن الفترة (يناير 2002 - أغسطس 2004م)، أن أعداد المختطفين بواسطة القوات الفيدرالية بلغت 1254 شيشانيًا، منهم 757 ما زالوا مفقودين.
انخرطت القوات الروسية في السرقة والابتزاز ومبيعات الأسلحة، وإعادة جثث القتلى الشيشانيين في مقابل رسوم، وقد لعبت وسائل الإعلام الروسية دورًا رئيسيًّا في نقل القليل عن أهوال الحرب؛ ومن ثم استبدلت السلطات الروسية هيئة التحرير في كل من قناتي (قناة ntv، وقناة tv6) لاعتبارهما من أكثر مصادر الأنباء انتقادًا للسلطة.
ووصل الخطاب الرسمي الروسي إلى فهم مغلوط، مؤداه أن الإرهاب والشيشان باتا أمرًا واحدًا؛ الأمر الذي انعكس على المجتمع الروسي، فصار يبغبض الشيشان والعرق القوقازي كله، ولكن بدأت مؤخرًا بعض التحركات على هذه الجبهة؛ حيث قامت منظمات حقوق الإنسان بمظاهرة في ميدان بوشكين بموسكو في (23 أكتوبر 2004م) ضمت نحو 2000 متظاهر، كما عقدت لجان أمهات الجنود مؤتمرها التأسيسي من أجل حزب سياسي جديد في (6، 7 نوفمبر 2004م)، وإن كانت تلك المعارضة تركز بالأساس على وحشية الحرب أكثر من تركيزها على جذورها السياسية.

****************

المجتمع الدولي وعلاقته بالمشكلة :

هناك شبكة من المصالح والعلاقات الاستراتيجية تحكم النخبة السياسية في معظم دول العالم، وهم - في معظمهم - يعرفون قواعد اللعبة ويتصرفون على أساسها؛ وفي روسيا يلعب بعض (اليهود الروس) دورًا كبيرًا في السياسة الروسية، وبعضهم أعضاء في (مجلس الدوما الروسي)، مثل الملياردير (بيرزوفسكي) الذي يملك محطة تلفزيون (ort)، ويحمل جواز سفر إسرائيلي بالإضافة إلى جواز سفره، ومتورط مع (يلتسين) وابنته في عمليات غسيل أموال (مائة مليار دولار)، وصفقات مالية مشبوهة. ومثله الملياردير (فلاديمير)، الذي يملك واحدًا من أكبر مصارف (روسيا)، كما يملك محطة (mtv) التلفزيونية. وغيرهم كثير. هذا فضلاً عن وجود حوالي (30 ألف روسي) من أصل يهودي في (الشيشان) و(داغستان) و(أنغوشيا) - تم ترحيل (3000 يهودي) منهم قبل الحرب -، تحرص الدولة العبرية على كل واحد منهم، ولا تكترث لموت الباقين جميعًا، خاصة وهم ممن يسعون لتأسيس دولة تحكم بالإسلام وتطبقه شريعة ومنهجًا؛ من هنا كان الصمت الغربي على ما يحدث في (الشيشان)، ورفض استقلاله، واعتباره شأنًا داخليًّا روسيًّا، رغم الدمار الهائل والبربرية الحمقاء وآلاف القتلى والجرحى
*****************
 

بطليموس

๑ . . عضو مؤسس . . ๑
التسجيل
7 مارس 2005
رقم العضوية
3228
المشاركات
15,984
مستوى التفاعل
3,816
الجنس
الإقامة
بـغـداد
رد: ~ في القلب يا الشيشااان ~

المقاومة الشيشانية


اتخذت المقاومة الشيشانية بشكل أساسي استراتيجية حرب العصابات داخل (الشيشان)، كما لجأت إلى بعض التكتيكات خارج أراضي (الشيشان)، بما في ذلك التفجيرات والعمليات الاستشهادية. والعجيب أن النسبة العالية لحدوث عمليات فدائية كانت تقوم بها النساء؛ ويفسر البعض ذلك بأنه قد يكون لهن علاقة بعمليات الاغتصاب الواسعة التي قامت بها القوات الروسية.
وإذا كان الروس يسمون عمليات المقاومة بنفس سماتها في (فلسطين) بعدما طالت (موزدوك) و(جوديرميس) و(زنامينسكوي)، فإنه من الجائز لنا أن نؤكد على تطابق الاستراتيجية الروسية مع نظيرتها الإسرائيلية التي أجبرت الشيشان على اللجوء لهذا النوع من المقاومة المستميتة.
ملاحظات حول استراتيجية المقاومة وتكتيكاتها:
أصابت المقاومة ضحايا من المدنيين، سواء في (روسيا) أو في (الشيشان)؛ وأهم أسباب ذلك صعوبة حركة المقاومة بين العسكريين الروس، فضلاً عن وجود متعاونين مع (موسكو) ومساهمين في الإرشاد عن أنصار المقاومة واجتياح بيوتهم، وأبرز أمثلة هؤلاء (أحمد قاديروف) رئيس الإدارة الشيشانية المؤقتة؛ لضلوعه في الاعتقال ومداهمة منازل الشيشانيين، رغم تاريخه السابق في حركة المقاومة إبان حكم (جوهر دوداييف)، أما استهداف المدنيين في (روسيا) فيبدو أن هدفه الرئيسي إبلاغ رسالة مفادها أن للمقاومة يدًا طولى تستطيع أن تتعدى بها الحدود الإقليمية لنفوذها، ويلاحظ في هذا الشأن حرص الحكومة الشيشانية المطاردة على شجب هذه العمليات والتبرء منها، وربما يكون هذا أحد متطلبات وقواعد اللعبة السياسية.
وفيما يخص تكتيكات المقاومة؛ فقد احتل إسقاط المقاتلين لمروحيات روسية المرتبة الأولى عام (2002م)، بينما احتلت العمليات الاستشهادية المرتبة الأولى في النصف الأول من عام (2003م)، وهو أسلوب جديد لم يكن متبعًا من قبل، ودخل إلى ساحة المقاومة بقوة منذ عملية مسرح (موسكو) في (أكتوبر 2002م). ويبدو أن ثقافة المقاومة الاستشهادية الفلسطينية صارت المنهج الأكثر بروزًا على المسرح الشيشاني بعد ذلك.
كما احتلت المرأة الشيشانية مكان الصدارة في مستوى عنف عمليات المقاومة، عبر مسلسل متوال من العمليات الفدائية؛ حيث قامت بعدة عمليات مؤثرة - حوالي 17% من إجمالي عمليات عام (2002م) و النصف الأول من عام (2003م) - وركزت في الأساس على عنصر المباغتة واختارت العاصمة (موسكو) - شاركت 20 امرأة في عملية مسرح (موسكو) في (أكتوبر 2000م) - أو وسط تجمعات لجنود روس في (الشيشان). ولعل ما تعرضت له الشيشانيات من قتل الزوج والابن والأب - قتل الروس 1800 رجل شيشاني خلال الأشهر الستة الأولى من عام (2003م) - ناهيك عن جرائم الاغتصاب والتشريد التي تعتبر من الدوافع الرئيسة وراء قيام عناصر نسائية بتلك الأعمال شديدة الدقة والجرأة؛ فالتقاليد القوقازية الصارمة المدفوعة بمبادئ الشهادة الإسلامية وجهاد من قتلوا الأب والزوج تقف بقوة وراء تطوع الشيشانيات للعمل الاستشهادي اعتمادًا على اليسر النسبي في حركتهن داخل التجمعات الروسية، في وقت يتعرض فيه القوقازيون لتوقيف مستمر في المدن الروسية، وملاحقة متتابعة لسهولة التعرف على ملامحهم وسط العرق الروسي السائد.
ومن الناحية الجغرافية كانت العاصمة (جروزني) المكان الأول على مدى عام (2002م)، ثم شهدت نهاية عام 2002 والنصف الأول من (2003م) خروج عمليات المقاومة إلى خارج (الشيشان)، خاصة إلى العاصمة (موسكو). لوعي المقاومة بهامشية الدور الذي يلعبه المواطن الروسي مع الحق الشيشاني في الاستقلال، فضلاً عن عدم فاعلية المشاركة السياسية للمواطن الروسي، خاصة إذا مس الأمر قضايا الأمن القومي وشؤون المؤسسة العسكرية. إذ لم تفلح مظاهرة واحدة في الشارع الروسي في تغيير شيء من واقع الأمور في الشؤون الداخلية، فضلاً عن إنهاك المواطن الروسي اقتصاديًا الأمر الذي يقلل فرص المشاركة في ترف التظاهر. ولعل المكسب من نقل عمليات المقاومة إلى العاصمة (موسكو) هو جذب الانتباه إلى القضية ومحاولة تغيير التشويه المعلوماتي الذي تمارسه روسيا.
كما حرصت المقاومة على الظهور على مائدة الأحداث العالمية؛ ساعية إلى تحقيق نصر معنوي يرفع من عزيمة المقاتلين ومؤيديهم، ولسان حالهم يقول نعلم أنه عمل إجرامي ويخالف مبادئ المحارب القوقازي المسلم، ولكننا نعتدي عليهم بمثل ما اعتدوا علينا؛ فالله عز وجل يقول: [الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم] {البقرة:194}. وربما يأتي هذا النوع من العمليات بهدف استعادة جزء من العقل الجمعي الإسلامي الذي انصرف عن القضية الشيشانية منذ مطلع عام (2004م)، مع أجواء الغزو الأنجلو أمريكي للعراق وسقوط (بغداد).
تعرضت صورة المقاومة للتشويه، إلى الحد الذي أعلن معه (بوتين) في تعليقه على حادثة تفجير الحفل الموسيقي في (موسكو) (5 يوليو 2003م) أن المقاتلين الشيشان أخطر عناصر شبكة الإرهاب العالمية، فضلاً عما سببته عمليات المقاومة في (موسكو) من ضرر بليغ للشيشانيين في المدن الروسية الكبرى؛ حيث يتعرضون للتوقيف والاعتقال، وتلفيق تُهم تعاطي المخدرات وتجارتها، وملاحقة أولادهم في المدارس وفصلهم، وطردهم من وظائفهم.
ويجب الاعتراف أن المقاومة - رغم بشاعة الممارسات الروسية - قد أجبرت (روسيا) عامي (1996- 1997م) على الجلوس معها للاتفاق على تأجيل قرار الاستقلال إلى عام (2001م)؛ حيث أعلنت منظمات غير حكومية روسية - قرب انتهاء السنة الرابعة للحرب - أن خسائر القوات الروسية كانت أكثر من (20 ألف) قتيل، ويزيد هذا العدد عما فقدته (روسيا) في حربها على (أفغانستان) التي استمرت (10 سنوات).
المراوغة السياسية الروسية
 

بطليموس

๑ . . عضو مؤسس . . ๑
التسجيل
7 مارس 2005
رقم العضوية
3228
المشاركات
15,984
مستوى التفاعل
3,816
الجنس
الإقامة
بـغـداد
رد: ~ في القلب يا الشيشااان ~



××

منذ بدأت (روسيـا) حربها الثانية - التي استمرت خلال الفترة (1999- 2001م) - على (الشيشان) وهي تسير على محورين متوازيين: السحق العسكري للمقاومة، والخداع السياسي؛ حيث سعت (روسيا) للترويج لثلاثة مشروعات سياسية هي: دستور جديد للشيشان، العفو عن المقاتلين الشيشان، والتجهيز لانتخابات رئاسية.
وبدأت أول مشروعاتهافي (مارس 2003م)؛ حيث أجرت استفتاءً على الدستور الجديد - الذي يخضع (الشيشان) للفيدرالية الروسية ويمنح رئيس الوزراء الروسي حق إسقاط قرارات الرئيس الشيشاني - للشيشان، في وقت انشغل فيه العالم الإسلامي بالغزو الأمريكي للعراق وسقوط (بغداد)، وبدلا من أن يكون الخيار المطروح أمام المصوت الشيشاني: هل تفضل بقاء الشيشان ضمن روسيا أم استقلالها؟ جاء السؤال: هل توافق على إقرار السلام في الشيشان؟!
ثم في (6 يونيو 2003م) وافق مجلس الدوما على قرار حكومي بالعفو عن المقاتلين الشيشانيين الذين يسلمون أسلحتهم، بشرط ألا يكونوا قد ارتكبوا جرائم قتل من قبل. وحقيقة هذا المشروع هو العفو عن مئات الجنود الروس المدانين في ارتكاب جرائم اغتصاب وقتل وحرق المدنيين في (الشيشان). وبصورة دعائية قامت (روسيا) بعرض صور متلفزة لعشرات الشيشانيين يسلمون أسلحتهم، ويبدون أسفهم وندمهم، وبحلول (أول أغسطس 2003م) انتهت المهلة التي منحتها (موسكو) للمقاتلين لإلقاء أسلحتهم دون أن يخرج المقاتلون من الغابات والجبال لتسليم أنفسهم.
وفي (نهاية عام 2003م) أجريت الانتخابات الرئاسية، وبالفعل كما كان متوقعًا فاز بها أحد العملاء الموالين لروسيا وهو (أحمد قاديروف)، وهكذا اكتملت الحلقات الثلاث التي كان مخططًا لها.
الوضع المرتقب في ظل الظروف الحالية :
رصد (بوتن) في (ديسمبر 2004م) مكافأة مالية لرقبة كل من (باساييف) و(مسخادوف)؛ فنية العدوان والغدر مبيتة، فضلاً عن السعي إلى شراء كل من يبيع نفسه ويشتري الولاء الروسي، وبناء على المراوغات الروسية والغدر المبيت؛ ينتظر المزيد من المقاومة، والمزيد من الدم الشيشاني الحر الذي يسعى نحو استقلال بلده، كما ينتظر المزيد من الدعم الروسي للحكومة الموالية في (الشيشان)، ومطاردة عناصر المقاومة في كل مكان، مع الاستعداد لتلقي عمليات المقاومة في قلب (موسكو) كل فترة، والاطمئنان على بقاء الصمت الشعبي الروسي، والسعي نحو روسنة (الشيشان) بكل الوسائل المتاحة ثقافيًّا وإعلاميًّا.. وفي النهاية ينتظر استمرار الصمت الدولي تجاه المأساة، ورفض المقاومة الشيشانية ووسمها بالإرهاب، ورفض عودة (الشيشان) العرب، والتلويح بنفس مصير الأفغان العرب، كما لا ينكر أحد سعادة (الولايات المتحدة) و(أوربا) بانشغال (روسيا) في أزماتها الداخلية، لتتفرغا لإعادة تشكيل الخريطة الجديدة للعالم بهدوء.
ستعاني (الشيشان) عند استقلالها عزلة ستلجئها إلى دول الجوار وفى مقدمتها (روسيا) و(جورجيا)، وستلتهب قضايا الحدود غير الواضحة بينها وبين جيرانها، خاصة (أنجوشيا). كما ستعاني (الشيشان) من ضعف التمويل لإعادة إعمارها في ظل ضعف الموارد وقلة الإمكانيات الاقتصادية، وقدرة (روسيا) على منع أنابيب البترول من المرور فيها
 
عودة
أعلى