• مرحبا ٬ في حال تعتذر تسجيل الدخول ، يرجى عمل استرجاع كلمه المرور هنا

ابن خلدون ...

شبيه الريح

๑ . . عضو ملكي . . ๑
التسجيل
3 مايو 2003
رقم العضوية
303
المشاركات
2,770
مستوى التفاعل
14
الجنس
الإقامة
حكومة الشحوح
الموقع الالكتروني
ابن خلدون هو عبد الرحمن أبو زيد ولى الدين بن خلدون الحضرى ,فاسمه عبد الرحمن وكنيتة أو زيد ، ولقبه ولي الدين وشهرته إبن خلدون.
ولد عبد الرحمن بن خلدون في تونس في غرة رمضان سنة 732 ه (27 مايو 1332 ميلادية ) ولما بلع سن التعليم بدأ يحفظ القرآن ويعمل على تجويدة مع طلب العلم . وقد تتلمذ على أبية وعلى عدد كبير من شهيرى علماءتونس لعهده فدوس العلوم الشرعية والعربية , والطبيعة والرياضيات وعلوم المنطق والفلسفة .وكان اتجاهه ان يتفرغ للعلم كما فعل والده من قبل . غير انع عندما بلغ عمره الثامنه عشر عاقه عن متابعة دراستة حادثان :. أولها وفاة ابية ومعظم من كان يأخد عليهم من شيوخة فب الطاعون الجارف الذى اجتاح العالم في منتصف القرن الثامن الهجرى , وثانيها, هجرة معظم العلماء والادباء الذين أفلتوا من هذا الوباء من تونس الى المغرب . ومن هنا فقد غير اتحاهه في حياته واشتغل بالوظائف العامة وبالسياسة , حيث اشتغل كاتبا وأستاذ وقاضيا للقضاه .وحاجبا –رئيسا للوزراء _وتقلب في كثير من الوظائف وفي دواوين الكثيرين من الموك والامراء في تونس والمغرب والاندلس ومصر والشام . وكان فد رحل الى مصر سنة 784 هجرية , وتوفي فيها عن ستة وسبعين عاما في السادس والعشرين من رمضان سنة 808 ه وكان حينئذ في وظيفة قاضي القضاة المالية في مصر . ودفن في مقابر الصوفية و خارج باب النصر في اتجاة " الريدانية " وهي جزء من حي العباسية الان . ولا يعرف على وجة التحديد القبر في الوقت الحالى ؟ بل ان نطقة المقابر هذة قد تم تحويها الى ميدان العباسية.



يقدم ابداع ابن خلدون على محاولته ان يطبق على دراسة المجتمعات منهاج الترصد واالمشاهدة الذي كان تمد اتخد احيانا اسلافة من أعاظم فلاسفة العرب في مؤلفاتهم عن العلوم الطبيعية والطب ,وذلك ان لم يطبق المنهاج الوضعي ,وم الاصابة بمكان مالاحظه رينية مونية من ان الامثلة التي جاء بها مؤلفنا أجدر أن تعد تفاسير من أن تعد براهين , فالاجدر أن تجد لدى ابن خلدون شعورا بموجبات النقد الصحيح والمنهج الوضعي من ان تجد ادراكا جليا لهذا المنهاج .
وكذلك بسط ابن خلدون العربي الافريقي فلسفة الاجتمع قبل مونتسكيو وتارد ودوركاتم من الفرنسيين الاوربيين بثلاثة قرون أو خمسة قرون . فهو في بحثة للظواهر الاجتماعية يجتاز مرحلتين :. تتمثل أولاهما في ملاحظات حسية وتاريخية لظواهر الاجتماع أو بعبارة أخرى تتمل في جمع لمواد الاولية لمجموع بحثة من المشاهدات ومن بطون الياريخ . وتتمثل الاخري في عمليات عقلية يجريها على هذا المواد الاولية ويصل بفضلها الى العرض الذى قصد الية هذا العلم ,وهو الكشف عمايحكم الظواهر الاجتماعية من قوانين . هذا هو قوام منجه في بحثة .وهو قوام المنهج الذي لا يزال أساسا في علم الاجتماع الى الوقت الحاضر.
ويصف بعض علماء الغرب ابن خلدون على انة فيلسوف اجتماعي والواقع انه حصص فصلا في مقدمتة لابطال الفلسفة .فيقدم لذلك بالتعريف بالفلاسفة ومنهجم المنطق العقلي في تعريف الكون ,وقياسهم العالم السماوى العلوي على اعالم الرضي وزعمهم بان السعادة يكون بتحصيل المعرفة الكلية . ولقد كان سائدا قبل ابن خلدون نزعتان :, نزعه تخيلية يوتوبية في تحديد صفات وخصائص المدن الفاضلة والمثالية , ونزعة دينية تمثلها الاراء الاحتماعية التي انطوت عليها كل من الفلسفة المسيحيةوالفلسفة الاسلامية .
يمتاز ابن خلدون بأنه ركز على موضوعات معينة متزودا بالعلم لمعرفه طبائع العمران , والتشكك والموضوعية والحيطة عند التعميم وكان متبا لعديد من القواعد المنهجية مثل :. التأمل والاستقراء والتحقق العلمي والتحقق الحسى , وسؤال الخبراء والمقارنة والتجربة ,والنظر في الحوادث في اطارها الزماني , وكما كان مؤمنا بمبدأ الترابط بين الظواهر الاجتماعية على اعتبار المجتمع وحدة متكاملة .وهذا يجعلنا ننظر الية كبشر بالبنائية الوظيفية ,والاخذ بالمنهج المنهج المتكاملي في العلوم الاجتماعية .
الا أن الكثير من القوانين والافكار اليها أنتهى اليها ابن خلدون لاتكاد تصدق الا على الامم التى لاحظها , وهي شعوب العرب والبربر والشعوب التى تشبهها في التكوين وشئون الاجتماع .




ويعتبر ابن خلدون من أهم مؤرخى المسلمين ,وقد أسماء بعضهم مؤسس علم التاريخ ,لانه ذهب الى أن التاريخ فرع نوعى من المعرفة يهتم بكامل مجال الظاهرات الاجتماعية للتاريخ الفعلى ويكشف المؤثرات المختلفة التى يعمل فيها ,وباستمرارات الاسباب والنتائج ,وبالمكونات الفيزيقية والنفسية.
ولم يكن التاريخ بالنسبة الية مجرد تسجيل للحوادث ,بل وصفا للعلاقات الاجتماعية الداخلية والخارجية.ولقد شهد القرن الرابع عشر –في العالم الاسلامي – انحطاط الفلسفة عن المستوى العالى الذي بلغتة في القرون السابقة ,اذ انتشر بين الناس ضرب من عدم الثقة في التأملات العقلانية وكان ابن خلدون ممن أسهموا في هذا الارتياب , ولم يبحثوا عن أى عون يلتمسونه في الفلسفة التقليدية .
ومن أبدع نظراتة الى التاريخ وأنه يجب ان يبنى على تعليل الحوادث ومعرفة أسرارها ومطابقتها لقانون السبب والمسبب ,ولايصح أن بينى التاريخ على مجرد النقل اذا خالف العقل .
ولقد لاح أحيانا أن ابن خلدون يشير الى أن مجرى التاريخ يعتمد على ظروف على ظروف البيئة أكثر مما يعتمد على المناشط الحرة للافراد ولكنة لم يظهر فيها كتب بأنة شديد النمسك بالحتمية فأنه اعترف بالادوار التى يقوم بها الافراد. كما يذهب في بعض الاحيان الى أو وجود نمط أو نموذج متكرر في مجرى حياه الامبراطوريات انما يرجع الى طبيعة الاستجابات البشرية , فالدولة قد تأسست بفضل قوة بأس أحد الاجيال , وجاء الجيل الثاني فشد أواصر بنيانها, واستمتع بقيمها ,مع الانغماس في اللذات. فأما الجيل الثالث , فأنه هبط الى درك الضعف حتى قهر وسقط .وقد تعقب ابن خلدون ما يقوم بين تواريخ مختلف الشعوب من فروق وأرجعه االى بيئتهم الطبيعية ومناخهم وطبيبعة أرضهم الى غير ذلك من العوامل .وهو يرى أنهم على نحو ممرتبط ببيئة كل منهم الخاصة تقدموا قليلا أو كثيرا من حالة ساذجة الى حال المدينة.
وقد أكد ابن خلدون النواحى الاجتماعية للتاريخ . وعالج الافراد ,وما أصابهم من حظ سعيد ومحن , بوضعهم داخل حياة المجتمع الجماعية والمشتركة.ولم يسطيع بداهة أن يغفل حقائق الدين في المجتمع .









ويعتبر ابن خلدون رائدا لاصحاب المدرسة الاقتصادية ويمتاز عنهم بأنه لم ينظر الى الحقيقة الاجتماعية من هذه الزواوية وحدها ويذهب ابن خلدون في الربط بين العوامل الاقتصادية مذاهب شتى تدل على أدراكه لاهميتها.ولكنة لم يغل في هذة الاهمية كمغالاة اصحاب المدرسة الاقتصادية الوحيد الذين جاءوا بعده بعدة قرون .
ويجعل ابن خلدون العمل أساسا لقيمة الاشياء في المجتمع وهو يقترب في هذا من النظريات الاشتراكية فيذهب الية من رأى اذ هو يرى أن العمل ضروري في كا مكسب .
أما أهم ما يبرز ابن خادون في تفسيره للظاهرة الساسية "التبعية" على أننا قبل أن نعرف مدلولها , وكيف يربط ابن خلدون بين تلك الحقيقة والظاهرة السياسة . ولم ترد كلمة السلطة في السلطة في مقدمة ابن خلدون على ان المؤرخ العربي استعاض عن تلك الكلمة باصطلاح آخر أكثر تعبيرا عن موقفة الصيلغي من الظاهرة الاكراة السياسي .
فالدولة عند ابن خلدون "قوة" وعلى قدر احتفاظها بهذة القوة وتركيتها , ويكون بقاؤا في حلبة الصراع الدولي .وفي المقدمة الاولى للفصل الاولمن الكتاب الازل في العمران البشري .كشف عما يدين به ابن خلدون للمنهج التقليدي اليوناني الموروث عن افلاطون وارسطو في تبرير قيام الدولة ووجودها . ويكاد ابن خلدون في سياق حججة عنضرورة قيام المجتمع والدولة في هذا المجال يردد نفس الحجج الاجتماعية والفلسفية.






وجه ابن خلدون مزيد عنايتة الى دراسة مظاهر التفعل بين الانسان والبيئة الطبيعية . وقد تعرض لاظهار أثر العامل الجغرافى على المظهر العمراني في أكثر من موضع , ففسر كثرة العمران وازدياد السكان باالظروف المناخية , المعتدل من الاقليم والمنحرف منها في الوان البشر والكثير من أحوالهم . ويقرر أن الاقاليم المعتدلة يكون سكانها أعدل أجسامها وأخلاقا وأديانا , بل أنه يؤكد اكثر من ذلك لأثر المناخ في أحوالهم المعيشية.
ويحدثنا ابن خلدون عن اشكال التجمع الانسانى , والنظم التي تسير عليها الجماعات البشرية في انشاء مواطن التجمع كالقرى والمدن والامصار , ويهتم بما يحب مراعاته وتوافره في أسس العمران .
ويرى أن الدولة تمر بثلاث مراحل خلال نموها , وأن اعمار الدول في الغالب لاتعدو أعمار ثلاثة أجيال , والجيل هو عمر شخص واحد من العمر الوسط فيكون أربعين الذى هو انتهاء االنمو والنشوء الى غايته .لجيل الاول لم يزالوا على خلق البداوة وخشونتها .والجيل الثاني تحول حالهم بالملك والترفه من البداوة الى الحضارة . والجيل الثلث فينسون عهد البداوة والخشونة كأن لم تكن ,ويفقدون حلاوة العز والعصبية بما هم فية من ملكة القهر .









لنبدأ بمؤلف ابن خلدون الرئسي وهو كتاب " العبر" لأنه يتكون من ثلاثه مؤلفات : نفس الكتاب ومقدمة التى عرفت فيها بعد بأسم المقدمه بل أستقلت عن الكتاب الاصلى , أخيرا " التعرف بابن خلدون " وقد ذبل بة أصلا ابن خلدون كتابة التاريخي زأن انفصل هو الآخر فيما بعد .
وتالمولف كما قلنا عبارة عن ثلاثة كتب . الكتاب الاول ويشمل مقدمة قصيرة ثم عرضا للكتاب الاول هذا . ويسمى هذا الجزء بالمقدمة وهو في مجلد واحد .
والكتاب الثاني وقد وفقه ابن خلدون عل "اخبار العرب وأجيالها ودولهم منذ مبدأالخليقة الى هذا العهد وفية الالماع ببعض من عاصرهم من الامم المشاهير ودولهم مثل النبط والسريانيين والفرس وبني إسرائيل والقبط واليونان والروم والترك والافرنجة "
اما الكتاب الثالث فقد تناول فية "اخبار البربر ومواليهم من زناتة وذكر أوليتهم وأجيالخم وما كان بديار المغرب خاصة من الملك والدول".













لقد أبرز لنا العلم الحديث مناحى التصادم والصراع المختلفة في النظام الكوني بل وأثبت في وضوح أن هذا التصادم الدائم والمستمر هو أساس التوازن الكوني والحيوى . فهذا علم الفلك يشير الى أن قوى الدفع والجذب في الفضاء أوجدتا أنضمة تتحرك بلا تفاوت وعلى وتيرة واحد وثابتة .وقوتا الجذب نحو المركز والدفع عنة انتحتا الاجرام السماوية في أشكالها المألوفة .وكما أن علم الحياة يشير على أن النمو المطرد في العالم الحيوي يقوم على تفاعلات وتجاذبات كيمائية فاذا نحن تعمقنا في تحليل مقومات التكامل الحيوي ,ألفينا أنة يتحقق بمقتضى تصادم بين عماتى الهدم والبناء .
ويقوم التوازن في المجتمع البشري على نفس هذا الاساس ,اعنى أن التصادم والصراع هو الاساس الذي يقوم علية تفاعل الطاقات الاجتماعية واحتكاك الرغبات مما يؤدي الى نشاة أنظمة اجتماعية متكاملة ومتطورة .
ويهتم علماء الاجتماع برصد سنن هذا التصادم والقوانين التى يتحرك بموجبها الصراع الاجتماعي ,حين يصبح من المتعذر دراسة العلاقات الاجتماعية دراسة علمية متكاملة ,دون التعرض لعلاقات اصراع بمظاهرها المختلفة ,باعتبارها الاساس الجوهرى الذي يؤدي الى "عملية التكيف بين الطاقات والفاعليات المتصادمة في فترات السكون والاستقراء وذلك عن طريق إيجاد قيم وأنماط ثقافية تعمل على حياد فاعلة التنازع بين المواقف والقيم ...لهذا يكاد يعرف علم الاجتماع بانه علم الصراع البشري لأن التصارع بين القوى الاجتماعية المترابطة هو الدافع الاساسي لنمو تطور المجتمع .
أن هذه الحقيقة تتبدى للناظر المحلل لحركة المجمع فهى لذلك قد وضحت لابن خلدون في تحليلة لحركة مجتمعه."حينما نظركواقعي وكمجرب الى النظم السياسية في عصره وحاول ان يستخلص القواعد الاساسية التي تقوم عليها الدولة " في نشاتها وانهيارها فاكتشف سمة التصادم وصور قطبي الصراع وهما البدو والحضر في زمانه كقوتين اجتماعيتين مترابطين تتصادمان بعضهما ببعض .






واذا كان الصراع هو سنة التطور والتوازن للقوى اجتماعية ,فان ذلك يشير ضمنا ال "شيئية" الواقعات الاجتماعية ومن هنا وانساقا مع هذة النظريه فقد كانت نقطة البدء في النظريات الخدونية هي ان المجتمع ظاهرة طبيعية وضرورية في نفس الوقت الوقت فان الانسان مدني بالطبع بمعني أنة لا يستطيع أن يعيش الا في مجتمع , بالاضافة الى ان شعور الفرد بالرغبة في الحياة الاجتماعية ,شعور فطري يدفعة الى الانطواء تحت لواء المجتمع ,وذلك للتعاون والمشاركة في صنع التكامل الاقتصادي وسد لاحتياجات الدفاعية للجماعة .وفي هذا المعنى يقول ابن خلدون :
"" واذا كان التعاون حصل له القوت لغذاء والسلاح للمدافعه وتمت حكمه الله في بقائه وحفظ نوعه فاذن هذا الاجتماع ضروي للنوع الانساني . وهذا هو معنى العمران الذى جعلناه موضوعا لهذا العلم "".


لقد بدأ بداية صحيحة في وضع أسس علمه الجديد فقد استدل بهظاهر الصراع المؤدى الى نشاة الدول_ على أن المجتمع ظاهرة طبيعية لها وجودها الذاتى المحسوس وكان هذه هى الخطوه الاولى لتأسيس علم الاجتماع .













































1- ابن خلدون _مقال في المنهج التجريبى_ للدكتور:مجمود السعيد الكردي.... المنشاة العامة للنشر والتوزيع والاعلان ... طرابلس _الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية.

2- ياريخ الفكر الاجتماعي ... الاستاد الدكتور غريب محمد سيد أحمد علم الاجتماع .. دار المعرفة الجامعية ..الاسكندرية ..

3- التفكير الاجتماعي نشأته وتطورة ...للدكتور زيدان عبد الباقي .,استاذ علم الاجتماع المشارك.. الطبعة الثالثة القاهرة 1981م .

4-خلدونيات :قوانين خلدونية ..دراسات منهجية ناقدة في الاجتماع السياسي..للدكتور ملحم قربان..المؤسسة الجامعية للداسات والنشر والتوزيع ..الطبعة الاولى 1984م.
5- فلسفة التاريخ عند ابن خلدون .... للدكتورة زينب محمود الخضيري ..الناشر دار التنوير للطباعة والنشر ..الطبعة الثانية 1985م
 
عودة
أعلى