• مرحبا ٬ في حال تعتذر تسجيل الدخول ، يرجى عمل استرجاع كلمه المرور هنا

بحث لي في الجامعة ماذا تعرف عن القومية

بوخالد الحجاجي

๑ . . مشرف برزة الدراسات والبحوث . . ๑
مشرف
التسجيل
9 ديسمبر 2010
رقم العضوية
12988
المشاركات
3,692
مستوى التفاعل
571
الجنس
الإقامة
البحرين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


[frame="13 98"]أقدم لكم البحث المطلوب علي في هذا الفصل لمادة المذاهب الفكرية
إعداد : بوخالد الحجاجي[/frame]


المحور الأول
المقدمة:

القومية فكرة وضعية نشأت أول ما نشأت في البلاد الأوروبية شأن غيرها من الحركات والأفكار التي تبحث عن التفلت من رابطة الدين ويلاحظ أن دعاتها قد اختلفوا في المفهوم الصحيح لها هل هي بمعنى تجمع أمة من الناس وارتباطهم بعضهم ببعض هدفاً وسلوكاً وغاية، أم لانتمائهم إلى لغة واحدة- كما يرى القوميون الألمان – أو لانضوائهم في عيشة مشتركة – كما يرى القوميون الفرنسيون – أم أنها لكليهما.
أو أنها لغير ذلك من أمور سياسية واقتصادية كالاشتراك في المعيشة الاقتصادية – كما يرى الماركسيون – أو الاشتراك في التاريخ واللغة والبلد الواحد – كما يرى كثير من دعاة القومية العربية – بحيث أنهم يقولون أنهم كتلة واحدة وأن ما يجري على البعض من آلام وآمال هو ما يجري على الكل فتقوم قوميتهم على هذا المفهموم كساطع الحصري ومن سلك سبيله.
إنه خلاف مرير بين القوميين على تعريف القومية ولكنهم جميعا متفقون على أن إبعاد الدين خصوصا الإسلامي أمر حتمي لانتعاشها.
والقوميون العرب دائما يصرحون بأن الدعوة إلى القومية ليس معناها الدعوة إلى الدين لأن كل الناس عباد لله تعالى وكلهم يريدون الحياة السعيدة في الدنيا وما بعد الحياة الدنيا وهذا لا شأن للقومية به بل يعتبرونه الدعوى إلى الدين دعوى ناقصة عن تحقيق طموحات القوميين بل إنها رجعية في نظرهم ويجب فصله عن الدولة أيضا.
إن القومية والوطنية كلتاهما من النعرات التي خرجتا من أوروبا الجاهلية وفي هذا يقول فرنارد لويس : ( فاللبرالية والفاشية والوطنية والقومية والشعوبية والاشتراكية كلها أوروبية الأصل مهم أقلمها وعدلها أتباعها في الشرق الأوسط ) أحلها القوميون والوطنيون محل الدين ورؤوا أن الاجتماع عليها خير وأنفع من الاجتماع على الدين وذلك للاختلاف الواضح بين الناس في قضية التدين حسب زعمهم بخلاف القومية والوطنية التي تضم كل أفراد القوم وجماعاتهم ليكونوا مجتمعا واحدا لا خلاف فيه لاتحادهم التام في الانتساب إلى القومية .

تعريف القومية
لغة: مصدر صناعي بإضافة ياء النسبة وتاء التأنيث إلى القوم، والقوم في المصدر قام ثم غلب على الرجال دون النساء لأنهم قوامون على النساء. وقوم كل رجل: شيعته وعشيرته.
اصطلاحا: هي ترجمة لكلمة nationalism المستعملة في اللغات الأوروبية. فقيل هي مبدأ سياسي اجتماعي يفضل معه صاحبه كل ما يتعلق بأمته على سواه مما يتعلق بغيرها، أو هو: عقيدة تصور وعيا جديدا يمجد فيه الإنسان جماعة محدودة من الناس يضمها إطار جغرافي ثابت، ويجمعها تراث مشترك وتنتمي إلى أصول عرقية واحدة .

وقيل القومية كما عرفها شيخنا د. أحمد الخلف: هي فكر يدعو إلى الولاء لأمر معين يعيش من أجله ويدافع عنه ويخلص له بدلاً من الدين سواء كان جنساً أو لغةً أو أصلاً أو تاريخاً.
وقيل القومية كما عرفها شيخنا د.حمود الرحيلي: هي حركة سياسية فكرية متعصبة يقصد بها الولاء للقوم.


المحور الثاني
كيف نشأت في الغرب وفي البلاد العربية
:

أولا: كيف ظهر القومية؟
أساس ظهور القومية في شكل مذهب جماعي وله دعاته المتحمسون ، ومن هؤلاء الدعاة الذين الألماني هردر ، وفيختي وهما الذين قاما بنشر الأغاني الشعبية في الشوارع والمنتزهات ومن أسباب ظهورها أيضا سلطة الكنيسة الطاغية التي سامتهم سوء العذاب – كما أخذنا في المقدمة مع شيخنا – إضافة إلى ما كان يعيشه الأوروبيون من شريعة الغاب والظلم والعدوان وسوء الأخلاق في معاملة بعضهم البعض وعدم وجود الدين الصحيح الذي ينير لهم الحياة.
وأيضا لا ننسى من الأسباب الرئيسية الحروب الطاحنة والتي قامت من أجل القومية أو الوطنية والتي قتل فيها عشرات الملايين ، فظهرت القومية كغيرها من الأفكار الأخرى ووقفت من الدين وأهله نفس المواقف للنظريات الإلحادية الأخرى ويظهر أنه لم يكن لديهم أي جامع أو رابط يقدمونه لشعوبهم غير هذا الرابط الجديد.

ثانيا: متى ظهرت القومية؟
يذكر الباحثون أن ظهورها في أوروبا كان من الأفكار القديمة التي استوردوها من التصور الروماني مع العلوم والفنون الأخرى والجدير بالذكر أنه في الفترة التي كان رجال الفكر والتحرر يبحثون عن بديل للعقيدة النصرانية الخرافية الجائرة والانفلات من قبضة رجال الدين كان في حدود القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلاديين واشتد عودها في القرن التاسع عشر الميلادي.

ثالثا: كيف ظهرت في البلدان العربية والإسلامية؟
أما بالنسبة للقومية العربية زعموا أنما أثارها التوجه الأوروبي للقومية والواقع أن الذي أثار القومية العربية وكان لهم اليد الطولى في الدعوة إليها في بلاد المسلمين إنما هم النصارى العرب وذلك في عام 1847م ، حين أنشأت جمعية أدبية تحت رعاية أمريكا في بيروت وكانت جمعية سرية يتزعمها مجموعة من الشباب المسيحي في بيروت وتهدف إلى ( التفرقة بين العرب والأتراك) وسيطروا حين اخذوا نظام التعليم في أيديهم وطبعوا كتبا لجميع المستويات بمناهج القومية واعتزاز العروبة وذلك عام 1860م. لإدراكهم فائدة التفاف العرب المسلمين على القومية بدلا عن الدين الذي لا يتوافق مع دمج المسلم وغير المسلم في حظيرة واحدة.فجاء القوميون العرب من النصارى وغيرهم وأخذوا يكيلون المديح لهذه القومية وأن العرب في حاجة شديدة إلى قيامها إن أرادوا العزة والمنعة واحترام سائر الأمم لهم بزخرف من القول غرورا وظلت تستعر نارها وتشتد تدريجيا من معين الحقد على الدولة العثمانية.
ومن أشهر الشخصيات الذين عملوا لها ناصف اليازجي وبطرس البستاني.
وقد كان المسلمين في قوة وعزة ولم يكونوا يعيرون القومية أدنى اهتمام سواء كانوا حكاما أو محكومين .إلى أن بدأ المسلمون في الضعف نفذ أعداء الإسلام مخططاتهم وذلك بتفريقهم على أيدي القوميين أثناء الحروب الصليبية الطاحنة.
يقول محمد قطب : ( وقد كانت دعاوى القومية والوطنية المصدرة عن عمد إلى العالم الإسلامي من بين وسائل الغزو الفكري الذي استخدمه الصليبيون المحدثون في غزو العالم الإسلامي ) .
كان أوسع الأبواب لدخول القومية إلى بلدان المسلمين هو المناداة بإقامة الأمجاد والمفاخر بالتراث الجاهلي الذي سلبه الأتراك ممثلا في الدولة العثمانية بزعمهم وكان الذي فتح هذا الباب الواسع هم اليهود – فقد أشعلوا الخلاف الشديد – كما تقدم - بين الأتراك الذين ما كانوا يعيرون القومية التركية أدنى اهتمام وبين العرب الذين كان ولاؤهم للإسلام.فجاء دعاة القومية وحرضوا الأتراك على إقامة قوميتهم الطورانية المتزعمة في – أتاتورك – كان ذلك كله بمرأى ومسمع من دهاة البشر وخبثائهم الدول الغربية المؤيدة لليهودية العالمية إلى أن سقطت الخلافة العثمانية.

الأسباب الحقيقية وراء الدعوة القومية :
1- السبب الرئيسي: هو الحقد الدفين والرغبة في محاولة الغرب استبعاد الإسلام كرابطة وحيدة وتمزيق الوحدة الإسلامية وإحلال رابطة جديدة مكانه ، بعد فشل الغرب في الحروب الصليبية، فأراد أن يستعمل أسلوب الفكر واللسان بدل السنان، وذلك ليسهل للغرب تثبيت أقدامه في بلادنا. خاصة بعد حملة نابليون على مصر.
2 – إضعاف الدولة العثمانية بشتى الطرق والوسائل وذلك عندما خرج عليها الشريف حسين وأسقطها ثم جاء بعده أتاتورك فأبرز القومية وعاد الإسلام والمسلمين.
3 - التخلص من تركيا المسلمة والقضاء عليه حتى يرث الغرب ممتلكاتها.
4 - محاولة النصارى التخلص من تركيا لأنها كانت تطبق عليهم الجزية وبعض الواجبات الاستثنائية التي تقابل عند المسلمين دفع الزكاة والقيام بالجندية لحماية الدولة الإسلامية. وطمعا من النصارى أن يقودوا المجتمعات التي يعيشون فيها ويوجهوا دفتها ويصبحوا سادتها وعلية أقوامها.
5- نقل الحروب الصليبية وبعثها في الدول العربية وذلك عندما لاحظوا تمزقهم ، فمزقت الدول العربية شر تمزيق وظهرت القومية العربية .



المحور الثالث
أهم الأسس والمبادئ التي تقوم عليها ( بعد التلخيص):

لم يتفق دعاة القومية على أسس خاصة في الدعوة إليها وأنى يجدون ذلك وهم مختلفون فيما بينهم اختلافا كثيرا فلم يجدوا غير آراء تصوروها لبناء القومية ثم اختلفوا فيها أيضا.
ولذا نجد مدارس كثيرة قامت واختلفت في تحديد العنصر الأهم والمقوم الأساسي :
1- المدرسة الألمانية: وهي التي تقول بأن المقوم الأساسي هو اللغة.
2- المدرسة الفرنسية :وهي التي تقول بأن المقوم الأساسي هو مشيئة المعيشة المشتركة.
3- النظرية الماركسية الروسية :وهي التي تقول بأن المقوم الأساسي هو وحدة الحياة الاقتصادية.
4- القومية العربية: وهي التي تقول بأن المقوم الأساسي هو وحدة اللغة ووحدة التاريخ.

وشعار الجميع هذا المبدأ الثلاثي :
1- الحرية.
2- المساواة.
3- الإخاء.

موقف الإسلام من القومية :
ونستطيع أن نلخص موقف الإسلام من القومية في جانبين:
الجانب الأول: آثاره السيئة :

1- بناء جمعيات متحدة بين العرب المسلمين والنصارى ليذوب فيها معالم الأديان.
2- ظهور الانقسام والمشاكل السياسية في العالم الإسلامي.
3- كانت سببا للتفرق العربي فيما بينهم حين قامة الطوائف الأخرى تعيش في الشرق الوسط ورفعت راية قومه مثل الأكراد في العراق والقومية الزنجية في السودان والبربرية في الشمال والقومية الهندية والطورانية والفارسية وغيرها.

الجانب الثاني : موقف الإسلام منها:
1- ضعف الوازع الديني لدى الكثير من أبناء المسلمين.
2- أن الإسلام نهى عن دعوى الجاهلية وحذر منها، وأبدى في ذلك وأعاد في نصوص كثيرة بل قد جاءت النصوص تنهى عن جميع أخلاق الجاهلية، وأعمالهم إلا ما أقره الإسلام من ذلك، ولا ريب أن الدعوة إلى القومية العربية من أمر الجاهلية، لأنها دعوة إلى غير الإسلام،ومما ورد في ذلك من النصوص قوله تعالى: (إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ )، وفي سنن أبي داود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( ليس منا من دعا إلى عصبية وليس منا من قاتل على عصبية وليس منا من مات على عصبية ).

المصادر والمراجع
1- فكرة القومية العربية في ضوء الإسلام ،للشيخ صالح العبود.
2- حركات ومذاهب في ميزان الإسلام ، فتحي يكن ، ط10 ، 1403هـ.
3- الاتجاهات الفكرية المعاصرة وموقف الإسلام منها ، د.جمعة الخولي.
4- مذاهب فكرية معاصرة ، محمد قطب.
5- نقد القومية العربية ، للشيخ ابن باز.
6- الحركات القومية الحديثة في ميزان الإسلام ، منير محمد نجيب.
7- الشعوبية الجديدة ، محمد مصطفى رمضان.
8- مذكرة المذاهب الفكرية ، د. أحمد الخلف ، الجامعة الإسلامية.

المحذر لكم من اتباع الفرق الضالة
بوخالد الحجاجي
 

أم الخير

๑ . . عضو إمبراطوري . . ๑
التسجيل
20 مارس 2011
رقم العضوية
13442
المشاركات
4,969
مستوى التفاعل
689
الجنس
الإقامة
أرض الله الواسعة
جزاك الله خير
 

بوخالد الحجاجي

๑ . . مشرف برزة الدراسات والبحوث . . ๑
مشرف
التسجيل
9 ديسمبر 2010
رقم العضوية
12988
المشاركات
3,692
مستوى التفاعل
571
الجنس
الإقامة
البحرين
اشكرك على مرورك

ووفقك ربي
 
عودة
أعلى