بطليموس
๑ . . عضو مؤسس . . ๑
- التسجيل
- 7 مارس 2005
- رقم العضوية
- 3228
- المشاركات
- 15,984
- مستوى التفاعل
- 3,816
- الجنس
- الإقامة
- بـغـداد
مومياء 'توت عنخ آمون'.. تبعث 'لعنة الفراعنة' من جديد!
بدأت أيدي فريق العمل برئاسة د.زاهي حواس عالم الآثار المصري في نقل مومياء الملك 'توت عنخ آمون' خارج المقبرة لدراستها بالأشعة السينية بعد ان قرر فاروق حسني وزير الثقافة ان يتم ذلك في مقبرتها بالبر الغربي بالأقصر.
وفجأة هبت عاصفة ترابية حادة غطت وادي الملوك كله.. وتوقف فريق العمل عن الحركة ونظروا برعب الي د.حواس الذي فهم نظراتهم علي الفور وقال بلهجة حاسمة 'مافيش حاجة.. مافيش لعنة فراعنة.. أول ما تنتهي العاصفة نشتغل فورا'.
وانتهت العاصفة وعاد العمال والباحثون الي العمل من جديد.. واخرجوا المومياء الشهيرة الي خارج المقبرة لتركيب جهاز الاشعة السينية وهو جهاز في غاية الدقة أرسلته جمعية 'ناشيونال جيوجرافيك' الأمريكية.. وفجأة توقف الجهاز عن العمل لمدة ساعة ونصف وكان هذا غريبا جدا فالجهاز جديد.
وبدأت نظرات العاملين للدكتور زاهي تحمل كلاما كثيرا.. ولكنه قرر ان يتجاهل نظراتهم مستغرقا في العمل لكشف غموض مصرع الملك توت عنخ آمون شابا دون العشرين وما يمثله هذا الكشف من أهمية وإضافة تاريخية كبري.
ورن جرس التليفون المحمول في جيب د.زاهي كان صوت شقيقته تبكي بحرقة: زوجي مات!!
وبدأ يشعر بانقباض وتشاؤم وبعد انتهاء العمل قرر ان يسافر الي بلدته دمياط للمشاركة في جنازة زوج شقيقته وصديق عمره.
وقبل ان يركب سيارته اتصل بالوزير الفنان فاروق حسني يبلغه بضرورة سفره لحضور الجنازة.. قال له سكرتيره: سيادة الوزير شعر بإرهاق مفاجيء وعدم انتظام لضربات القلب.. وقد قرر الطبيب دخوله مستشفي القلب بمدينة اكتوبر للاطمئنان عليه.
وسقط التليفون من يده.
المعروف ان د.زاهي حواس واحد من العلماء الذين يرفضون فكرة لعنة الفراعنة ويعتبرونها خرافة اطلقها الصحفيون وصدقها العالم.
فهل قررت مومياء الملك الشاب ان تلقنه درسا؟
الغريب ان العالم بدأ يعترف بوجود لعنة للفراعنة مع اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون في البر الغربي بالأقصر عام 1922 هذا الاكتشاف الذي قام به عالم المصريات القديم هاورد كارتر في البعثة التي كان يمولها اللورد كارنافون وهما انجليزيان عشقا الآثار والبحث عنها وكان ذلك بمساعدة اهالي الاقصر.. كانت الحفائر والبحث عن آثار الحضارة المصرية القديمة قد بدأت مع اهتمام علماء الحملة الفرنسية بها وفك طلاسم اللغة بعد عثور شامبليون علي حجر رشيد وترجمة اللغة الهيروغليفية القديمة بمقارنتها بالنص اليوناني الموجود وهي قصة نعرفها جميعا.. المهم بعد نشاط حركة الترجمة.. عرف المهتمون بالآثار ان ملوك الفراعنة كانوا يكتبون دائما امام مقابرهم تحذيرا شديد اللهجة من وجود لعنة ستصيب كل من يقترب من المومياء المدفونة او الكنوز والاموال والمأكولات الموجودة معها في رحلتها الابدية للخلود.. وقد اوحي ذلك 'لجين ويب' الكاتبة الانجليزية بتأليف قصة علي طريقة الخيال العلمي التاريخي عام 1827 بعنوان 'المومياء' اعتمدت فيه علي التحذير من اللعنة الموجودة علي المقابر الفرعونية ثم كتاب 'لويزا ماي الكت' عام 1896 بعنوان 'تائهة في الهرم' عن مومياء تعود لتهدد بطلة الرواية.
وبعد هذه الكتب التي اعتبرها البعض خيالا وبالتحديد عام 1923 بعد اكتشاف هاورد كارتر المقبرة بعام عندما اصطحب معه اللورد كارنافون ليدخلاها معا لأول مرة وما ان اقتربا حتي قام ثعبان كوبرا بالتهام عصفور كناري اصطحبه معه اللورد ثم لدغته في وجهه وتوفي متأثرا بذلك بعدها بأيام وبدأت الصحف تكتب عن لعنة الفراعنة علي انها حقيقة.. وظلت مومياء الملك الشاب في مقبرته بالأقصر ونقلت كنوزه الي المتحف المصري بميدان التحرير..وفي عام 1977 تولي الاثري محمد مهدي رئاسة هيئة الآثار ووافق علي ان يسافر معرض لكنوز توت عنخ آمون الي اوربا وقام بتوقيع العقد وعند خروجه من مكتبه بميدان التحرير صدمته سيارة مسرعة فمات علي الفور وتولي بعده الاثري محرز الذي فاجأته ايضا ازمة قلبية صباح موافقته علي سفر القطع الاثرية للخارج.
كلها مصادفات
وذاعت اسطورة لعنة الفراعنة في العالم وكتبت عنها الروايات والأبحاث وانتجت افلام وألف انيس منصور كتابا عنها.. ولكن د.زاهي حواس عالم الآثار المصري الذي كان يحضر رسالة الدكتوراة في الولايات المتحدة ايامها رأي ان كل ما يقال مجرد اكذوبة قام بترويجها الكتاب والصحفيون بحثا عن الاثارة والكسب المادي وبعد عودته الي مصر تولي العمل في منطقة أهرامات الجيزة وقام بتأليف كتب يثبت فيها ان ما كتبه الفراعنة علي مقابرهم من تحذير كان لإرهاب لصوص المقابر وحفاظا علي المومياء واسم الفرعون لاعتقادهم في عودة الروح للجسد والخلود.. وقال: حتي ان كان الفراعنة قد برعوا في السحر والعلم فإن مرور اكثر من ثلاثة آلاف سنة كفيل بابطال اية لعنة وعندما سئل عن الظواهر التي حدثت من قبل قال ان اللورد كارنافون كان مريضا ولدغة الحشرات يمكن ان تميت اي انسان وان محمد مهدي كان يمر في ميدان مليء بالسيارات المسرعة وقد يحدث ذلك عشرات المرات وموت محرز هو ازمة قلبية مشهور بها المصريون..واضاف في احد كتبه التي يتداولها العالم انه وحتي ان كانت هناك لعنة فبالتأكيد لا تصيب الأثريين لأننا نرمم الأثر ونحبه ونحافظ علي المومياء ضد الزمن وضد اللصوص.
ومنذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون لم يهدأ اهتمام العالم بها لأنها أول مقبرة يتم العثور عليها كاملة دون ان تمتد اليها يد اللصوص وقد تكون قضت عليهم اللعنة ولأنها تحوي كنوزا من الذهب الخالص قمة في الفن والنحت والثراء ولأن بطلها هو ملك تولي العرش في سن الثامنة ومات قبل ان يصل الي سن عشرين سنة وكانت حياته مليئة بالمآسي والتراجيديا ويقال انه مات مقتولا وان هناك اصابة في جمجمته تدل علي ضربه بهراوة ضخمة..وهذا العام تقدمت جمعية الناشيونال جيوجرافيك الامريكية بطلب لفحص مومياء الملك الشاب التي بقيت في مقبرته بالاقصر منذ اكتشافها وحتي الآن ولأهمية هذه الدراسة لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء وفاة الملك شابا مما يكشف جزءا من حقبة تاريخية هامة.. ووافق د.زاهي حواس امين عام المجلس الأعلي للآثار.
زوبعة في الأقصر
وبالفعل نشرت الصحف المصرية والعالمية الحدث الذي سوف تشهده القاهرة وانه سيتم نقل مومياء الملك من الاقصر الي المتحف المصري بميدان التحرير بالقاهرة وقامت قيامة ابناء الاقصر وبعض الأثريين العاملين هناك. وقالوا لماذا يأخذون مومياء الملك من مدينته وتقدم بهاء ابوالحمد نائب الاقصر في مجلس الشعب ببيان عاجل الي فاروق حسني وزير الثقافة مطالبا ببقاء المومياء في مدينتها وان نقلها يعرضها للأخطار وللتلف وكان واضحا ان اهالي الاقصر يعشقون الملك الشاب واستجاب فاروق حسني واصدر قرارا ببقاء المومياء في مكانها وان تذهب اليها البعثة الامريكية وعلماؤها بصحبة العلماء المصريين مادام ذلك هاما علميا وتاريخيا حفاظا علي المومياء..وبالفعل انتقل فريق العمل الي هناك.. والغريب ان د.صالح بدير عميد كلية الطب الاسبق ومدير مشروع فحص المومياوات اعتذر عن عدم المشاركة في فحص المومياء وانسحب مؤكدا انه لا يستطيع اكمال هذا المشوار واعلن انه يعارض تجارب الD.N.A التي تقرر اجراؤها لأن نسبة نجاحها لا تتعدي 60 % وطلب ضرورة الاستعانة بفريق طبي متخصص في قراءة الاشعة وان القاعدة الاساسية في كل هذه الابحاث هو الحفاظ علي تراثنا واحترامنا لملوكنا من الفراعنة القدماء وتقديرنا للتاريخ.. وكان انسحاب د.بدير علامة استفهام كبيرة وصرح للصحف انه طلب استبعاد العالم الأمريكي 'دي ميللر' من التجارب او قراءة الاشعة واوصي ان يستكمل ابحاثه التي جاء من اجلها علي المومياوات غير الملكية!!
مفاجأة البحث
المهم ان نتائج الأشعة المقطعية التي اجريت لمومياء الملك سوف تظهر بعد حوالي شهر الا ان العلماء اكدوا ان النتائج الأولية اظهرت مفاجأة تاريخية فقد اكدت انه لا يوجد آثار لجروح او خبطات في جمجمة المومياء وهذا يغير العديد من النظريات التي اعتمدت علي ان الملك الشاب مات مقتولا قبل سن العشرين بسبب مؤامرة احبكت ضده او بسبب سقوطه من فوق العجلة الحربية وان هناك شقا في جمجمته يوضح انها تلقت ضربة بعصا او بهراوة ولكن يؤكد علماء الآثار الذين شاركوا في البحث الاسبوع الماضي ان كارتر عندما استخرج المومياء وكانت ترتدي القناع الذهبي الشهير قام بتعريضها لأشعة الشمس حتي تجف وينزع القناع ثم قام بتركها لمدة سنة في مقبرة سيني واكتشف الباحثون انها مفككة الي 13 قطعة ثم جمعت داخل قماش الكفن.
وكانت هناك نظرية اخري يؤكد فيها العلماء ان الملك توت عنخ آمون كان مريضا وموته كان طبيعيا وهذا ما اكدته النتائج الاولية للأشعة المقطعية اما امراضه او انواعها فمن المنتظر ان تكشف عنها الابحاث القادمة.
عادت 2005
وأقلب بين يدي كتاب لعنة الفراعنة للدكتور زاهي حواس وهو يحكي عنها ويعتبرها نوعا من الخرافة وسألته: هل مازلت تعتقد انها خرافة.
اجاب ضاحكا: هل تعلمين اننا اكتشفنا مقبرة في الهرم وعندما حددنا موعدا لاعلان الكشف قام زلزال عام 1992 وبعدها بشهر اتفق معي الفنان فاروق حسني وزير الثقافة ان يتم الاعلان عنها في مؤتمر صحفي وانا في طريقي للمؤتمر الصحفي فاجأتني ازمة قلبية ونقلني السائق فورا الي المستشفي وتأجل الافتتاح.. وبعدها اصابتني صدمة كهربية من احدي مقابر العمال ولكني لا أحب ان تسيطر علي هذه الافكار فأنا اعشق التاريخ الفرعوني وملوكه العظام.
سألته: يعني فيه لعنة فراعنة ولا لأ؟
قال يبدو أني مضطر للاعتراف بذلك حاليا وحتي اثبت عكس ذلك!!
تحياتي
عميراوي
بدأت أيدي فريق العمل برئاسة د.زاهي حواس عالم الآثار المصري في نقل مومياء الملك 'توت عنخ آمون' خارج المقبرة لدراستها بالأشعة السينية بعد ان قرر فاروق حسني وزير الثقافة ان يتم ذلك في مقبرتها بالبر الغربي بالأقصر.
وفجأة هبت عاصفة ترابية حادة غطت وادي الملوك كله.. وتوقف فريق العمل عن الحركة ونظروا برعب الي د.حواس الذي فهم نظراتهم علي الفور وقال بلهجة حاسمة 'مافيش حاجة.. مافيش لعنة فراعنة.. أول ما تنتهي العاصفة نشتغل فورا'.
وانتهت العاصفة وعاد العمال والباحثون الي العمل من جديد.. واخرجوا المومياء الشهيرة الي خارج المقبرة لتركيب جهاز الاشعة السينية وهو جهاز في غاية الدقة أرسلته جمعية 'ناشيونال جيوجرافيك' الأمريكية.. وفجأة توقف الجهاز عن العمل لمدة ساعة ونصف وكان هذا غريبا جدا فالجهاز جديد.
وبدأت نظرات العاملين للدكتور زاهي تحمل كلاما كثيرا.. ولكنه قرر ان يتجاهل نظراتهم مستغرقا في العمل لكشف غموض مصرع الملك توت عنخ آمون شابا دون العشرين وما يمثله هذا الكشف من أهمية وإضافة تاريخية كبري.
ورن جرس التليفون المحمول في جيب د.زاهي كان صوت شقيقته تبكي بحرقة: زوجي مات!!
وبدأ يشعر بانقباض وتشاؤم وبعد انتهاء العمل قرر ان يسافر الي بلدته دمياط للمشاركة في جنازة زوج شقيقته وصديق عمره.
وقبل ان يركب سيارته اتصل بالوزير الفنان فاروق حسني يبلغه بضرورة سفره لحضور الجنازة.. قال له سكرتيره: سيادة الوزير شعر بإرهاق مفاجيء وعدم انتظام لضربات القلب.. وقد قرر الطبيب دخوله مستشفي القلب بمدينة اكتوبر للاطمئنان عليه.
وسقط التليفون من يده.
المعروف ان د.زاهي حواس واحد من العلماء الذين يرفضون فكرة لعنة الفراعنة ويعتبرونها خرافة اطلقها الصحفيون وصدقها العالم.
فهل قررت مومياء الملك الشاب ان تلقنه درسا؟
الغريب ان العالم بدأ يعترف بوجود لعنة للفراعنة مع اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون في البر الغربي بالأقصر عام 1922 هذا الاكتشاف الذي قام به عالم المصريات القديم هاورد كارتر في البعثة التي كان يمولها اللورد كارنافون وهما انجليزيان عشقا الآثار والبحث عنها وكان ذلك بمساعدة اهالي الاقصر.. كانت الحفائر والبحث عن آثار الحضارة المصرية القديمة قد بدأت مع اهتمام علماء الحملة الفرنسية بها وفك طلاسم اللغة بعد عثور شامبليون علي حجر رشيد وترجمة اللغة الهيروغليفية القديمة بمقارنتها بالنص اليوناني الموجود وهي قصة نعرفها جميعا.. المهم بعد نشاط حركة الترجمة.. عرف المهتمون بالآثار ان ملوك الفراعنة كانوا يكتبون دائما امام مقابرهم تحذيرا شديد اللهجة من وجود لعنة ستصيب كل من يقترب من المومياء المدفونة او الكنوز والاموال والمأكولات الموجودة معها في رحلتها الابدية للخلود.. وقد اوحي ذلك 'لجين ويب' الكاتبة الانجليزية بتأليف قصة علي طريقة الخيال العلمي التاريخي عام 1827 بعنوان 'المومياء' اعتمدت فيه علي التحذير من اللعنة الموجودة علي المقابر الفرعونية ثم كتاب 'لويزا ماي الكت' عام 1896 بعنوان 'تائهة في الهرم' عن مومياء تعود لتهدد بطلة الرواية.
وبعد هذه الكتب التي اعتبرها البعض خيالا وبالتحديد عام 1923 بعد اكتشاف هاورد كارتر المقبرة بعام عندما اصطحب معه اللورد كارنافون ليدخلاها معا لأول مرة وما ان اقتربا حتي قام ثعبان كوبرا بالتهام عصفور كناري اصطحبه معه اللورد ثم لدغته في وجهه وتوفي متأثرا بذلك بعدها بأيام وبدأت الصحف تكتب عن لعنة الفراعنة علي انها حقيقة.. وظلت مومياء الملك الشاب في مقبرته بالأقصر ونقلت كنوزه الي المتحف المصري بميدان التحرير..وفي عام 1977 تولي الاثري محمد مهدي رئاسة هيئة الآثار ووافق علي ان يسافر معرض لكنوز توت عنخ آمون الي اوربا وقام بتوقيع العقد وعند خروجه من مكتبه بميدان التحرير صدمته سيارة مسرعة فمات علي الفور وتولي بعده الاثري محرز الذي فاجأته ايضا ازمة قلبية صباح موافقته علي سفر القطع الاثرية للخارج.
كلها مصادفات
وذاعت اسطورة لعنة الفراعنة في العالم وكتبت عنها الروايات والأبحاث وانتجت افلام وألف انيس منصور كتابا عنها.. ولكن د.زاهي حواس عالم الآثار المصري الذي كان يحضر رسالة الدكتوراة في الولايات المتحدة ايامها رأي ان كل ما يقال مجرد اكذوبة قام بترويجها الكتاب والصحفيون بحثا عن الاثارة والكسب المادي وبعد عودته الي مصر تولي العمل في منطقة أهرامات الجيزة وقام بتأليف كتب يثبت فيها ان ما كتبه الفراعنة علي مقابرهم من تحذير كان لإرهاب لصوص المقابر وحفاظا علي المومياء واسم الفرعون لاعتقادهم في عودة الروح للجسد والخلود.. وقال: حتي ان كان الفراعنة قد برعوا في السحر والعلم فإن مرور اكثر من ثلاثة آلاف سنة كفيل بابطال اية لعنة وعندما سئل عن الظواهر التي حدثت من قبل قال ان اللورد كارنافون كان مريضا ولدغة الحشرات يمكن ان تميت اي انسان وان محمد مهدي كان يمر في ميدان مليء بالسيارات المسرعة وقد يحدث ذلك عشرات المرات وموت محرز هو ازمة قلبية مشهور بها المصريون..واضاف في احد كتبه التي يتداولها العالم انه وحتي ان كانت هناك لعنة فبالتأكيد لا تصيب الأثريين لأننا نرمم الأثر ونحبه ونحافظ علي المومياء ضد الزمن وضد اللصوص.
ومنذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون لم يهدأ اهتمام العالم بها لأنها أول مقبرة يتم العثور عليها كاملة دون ان تمتد اليها يد اللصوص وقد تكون قضت عليهم اللعنة ولأنها تحوي كنوزا من الذهب الخالص قمة في الفن والنحت والثراء ولأن بطلها هو ملك تولي العرش في سن الثامنة ومات قبل ان يصل الي سن عشرين سنة وكانت حياته مليئة بالمآسي والتراجيديا ويقال انه مات مقتولا وان هناك اصابة في جمجمته تدل علي ضربه بهراوة ضخمة..وهذا العام تقدمت جمعية الناشيونال جيوجرافيك الامريكية بطلب لفحص مومياء الملك الشاب التي بقيت في مقبرته بالاقصر منذ اكتشافها وحتي الآن ولأهمية هذه الدراسة لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء وفاة الملك شابا مما يكشف جزءا من حقبة تاريخية هامة.. ووافق د.زاهي حواس امين عام المجلس الأعلي للآثار.
زوبعة في الأقصر
وبالفعل نشرت الصحف المصرية والعالمية الحدث الذي سوف تشهده القاهرة وانه سيتم نقل مومياء الملك من الاقصر الي المتحف المصري بميدان التحرير بالقاهرة وقامت قيامة ابناء الاقصر وبعض الأثريين العاملين هناك. وقالوا لماذا يأخذون مومياء الملك من مدينته وتقدم بهاء ابوالحمد نائب الاقصر في مجلس الشعب ببيان عاجل الي فاروق حسني وزير الثقافة مطالبا ببقاء المومياء في مدينتها وان نقلها يعرضها للأخطار وللتلف وكان واضحا ان اهالي الاقصر يعشقون الملك الشاب واستجاب فاروق حسني واصدر قرارا ببقاء المومياء في مكانها وان تذهب اليها البعثة الامريكية وعلماؤها بصحبة العلماء المصريين مادام ذلك هاما علميا وتاريخيا حفاظا علي المومياء..وبالفعل انتقل فريق العمل الي هناك.. والغريب ان د.صالح بدير عميد كلية الطب الاسبق ومدير مشروع فحص المومياوات اعتذر عن عدم المشاركة في فحص المومياء وانسحب مؤكدا انه لا يستطيع اكمال هذا المشوار واعلن انه يعارض تجارب الD.N.A التي تقرر اجراؤها لأن نسبة نجاحها لا تتعدي 60 % وطلب ضرورة الاستعانة بفريق طبي متخصص في قراءة الاشعة وان القاعدة الاساسية في كل هذه الابحاث هو الحفاظ علي تراثنا واحترامنا لملوكنا من الفراعنة القدماء وتقديرنا للتاريخ.. وكان انسحاب د.بدير علامة استفهام كبيرة وصرح للصحف انه طلب استبعاد العالم الأمريكي 'دي ميللر' من التجارب او قراءة الاشعة واوصي ان يستكمل ابحاثه التي جاء من اجلها علي المومياوات غير الملكية!!
مفاجأة البحث
المهم ان نتائج الأشعة المقطعية التي اجريت لمومياء الملك سوف تظهر بعد حوالي شهر الا ان العلماء اكدوا ان النتائج الأولية اظهرت مفاجأة تاريخية فقد اكدت انه لا يوجد آثار لجروح او خبطات في جمجمة المومياء وهذا يغير العديد من النظريات التي اعتمدت علي ان الملك الشاب مات مقتولا قبل سن العشرين بسبب مؤامرة احبكت ضده او بسبب سقوطه من فوق العجلة الحربية وان هناك شقا في جمجمته يوضح انها تلقت ضربة بعصا او بهراوة ولكن يؤكد علماء الآثار الذين شاركوا في البحث الاسبوع الماضي ان كارتر عندما استخرج المومياء وكانت ترتدي القناع الذهبي الشهير قام بتعريضها لأشعة الشمس حتي تجف وينزع القناع ثم قام بتركها لمدة سنة في مقبرة سيني واكتشف الباحثون انها مفككة الي 13 قطعة ثم جمعت داخل قماش الكفن.
وكانت هناك نظرية اخري يؤكد فيها العلماء ان الملك توت عنخ آمون كان مريضا وموته كان طبيعيا وهذا ما اكدته النتائج الاولية للأشعة المقطعية اما امراضه او انواعها فمن المنتظر ان تكشف عنها الابحاث القادمة.
عادت 2005
وأقلب بين يدي كتاب لعنة الفراعنة للدكتور زاهي حواس وهو يحكي عنها ويعتبرها نوعا من الخرافة وسألته: هل مازلت تعتقد انها خرافة.
اجاب ضاحكا: هل تعلمين اننا اكتشفنا مقبرة في الهرم وعندما حددنا موعدا لاعلان الكشف قام زلزال عام 1992 وبعدها بشهر اتفق معي الفنان فاروق حسني وزير الثقافة ان يتم الاعلان عنها في مؤتمر صحفي وانا في طريقي للمؤتمر الصحفي فاجأتني ازمة قلبية ونقلني السائق فورا الي المستشفي وتأجل الافتتاح.. وبعدها اصابتني صدمة كهربية من احدي مقابر العمال ولكني لا أحب ان تسيطر علي هذه الافكار فأنا اعشق التاريخ الفرعوني وملوكه العظام.
سألته: يعني فيه لعنة فراعنة ولا لأ؟
قال يبدو أني مضطر للاعتراف بذلك حاليا وحتي اثبت عكس ذلك!!
تحياتي
عميراوي
