الكاس
๑ . . عضو بقراطيسة . . ๑
- التسجيل
- 4 ديسمبر 2004
- رقم العضوية
- 2560
- المشاركات
- 7
- مستوى التفاعل
- 0
- الجنس
ودعته بعد أن ذرفت كل الدموع من أجله
ودعته وهي غير مصدقة أنها تودع أيامها الجميله...ولياليها الساهرة....ضحكاتها....بسماتها...همساتها معه...حبها الكبير الذي كان مضرب الأمثال في صدقه وعفته وعمقه...كان هو الشخص الوحيد الذي اقتحم حياتها فحول سكونها فرحا ....حول عقلها جنونا ...أحبته بكل ماتملك من مشاعر ...أحبته أكثر مما تحب نفسها ... عاشا معا عامين كاملين وهما يرشفان من كأس الهنا...والسعاده...وهاهو يحين موعد سفره لإكمال دراسته ...تذهب مع أهلها وأهله لوداعه في المطار ....تلتقي نظراتهما...ترفض الوداع...تغرق في بحور من الدموع...تمد يدها ...ويمد لها يده...ترجوه دون أن تصرخ بألايرحل ويضل معها....بجوارها...لكنها تنطق بغير ما تشعر...ترجوه أن يهتم بنفسه و ألا ينساها لحظة واحده...وأن يكتب لها دوما...ويسمعها صوته...ينظر إلى يديها ويقبلها...ينطق قلبه...ويرجوها السماح...والغفران لكل زلاته وهفواته...وترد بقلبها وعينيها ...أنها لاتتحمل مجرد فكرة الغضب عليه...يشد على يدها ...يضمها بين يديه ...ويتركها...يرحل...تناديه...يلتفت...ثم يرخي نظراته ويكمل طريقه...تقلع الطائرة...وهي لاتزال تقف أمام المطار تنظر إلى الطائرة وهي تحلق بعيدا بحبيبها...وتعود للمنزل...تنتظر اتصاله بعد الوصول...ويمر يوم كامل دون أي اتصال...يخفق قلبها بشده...تناديه...أين أنت؟؟! وكيف نسيت أن تطمئنني عليك؟ كيف نسيتني منذ أول يوم؟ وتفكر أن تعتب عليه حالما يتصل ...ولكن يرن الهاتف...تهرع لترد عليه...اتصال خارجي...ولكن ليس منه ...بل من سفارة بلاده هناك...تقدم التعازي في الحبيب الذي رحل ...مات ...غاب أثر حادث سير بعد الوصول ...رحل وتركها ...تمسك بالهاتف تصرخ...لا...لا...لا...لن يرحل ...سيعود لي...سيعود ليكتمل فرحنا معا...سيعود كما عاهدني ...لا....لن يتركني وحيده.....ولكنه رحل....رحل .....رحل.
ودعته وهي غير مصدقة أنها تودع أيامها الجميله...ولياليها الساهرة....ضحكاتها....بسماتها...همساتها معه...حبها الكبير الذي كان مضرب الأمثال في صدقه وعفته وعمقه...كان هو الشخص الوحيد الذي اقتحم حياتها فحول سكونها فرحا ....حول عقلها جنونا ...أحبته بكل ماتملك من مشاعر ...أحبته أكثر مما تحب نفسها ... عاشا معا عامين كاملين وهما يرشفان من كأس الهنا...والسعاده...وهاهو يحين موعد سفره لإكمال دراسته ...تذهب مع أهلها وأهله لوداعه في المطار ....تلتقي نظراتهما...ترفض الوداع...تغرق في بحور من الدموع...تمد يدها ...ويمد لها يده...ترجوه دون أن تصرخ بألايرحل ويضل معها....بجوارها...لكنها تنطق بغير ما تشعر...ترجوه أن يهتم بنفسه و ألا ينساها لحظة واحده...وأن يكتب لها دوما...ويسمعها صوته...ينظر إلى يديها ويقبلها...ينطق قلبه...ويرجوها السماح...والغفران لكل زلاته وهفواته...وترد بقلبها وعينيها ...أنها لاتتحمل مجرد فكرة الغضب عليه...يشد على يدها ...يضمها بين يديه ...ويتركها...يرحل...تناديه...يلتفت...ثم يرخي نظراته ويكمل طريقه...تقلع الطائرة...وهي لاتزال تقف أمام المطار تنظر إلى الطائرة وهي تحلق بعيدا بحبيبها...وتعود للمنزل...تنتظر اتصاله بعد الوصول...ويمر يوم كامل دون أي اتصال...يخفق قلبها بشده...تناديه...أين أنت؟؟! وكيف نسيت أن تطمئنني عليك؟ كيف نسيتني منذ أول يوم؟ وتفكر أن تعتب عليه حالما يتصل ...ولكن يرن الهاتف...تهرع لترد عليه...اتصال خارجي...ولكن ليس منه ...بل من سفارة بلاده هناك...تقدم التعازي في الحبيب الذي رحل ...مات ...غاب أثر حادث سير بعد الوصول ...رحل وتركها ...تمسك بالهاتف تصرخ...لا...لا...لا...لن يرحل ...سيعود لي...سيعود ليكتمل فرحنا معا...سيعود كما عاهدني ...لا....لن يتركني وحيده.....ولكنه رحل....رحل .....رحل.