القمقام بن علي
๑ . . عضو فعال . . ๑
- التسجيل
- 24 سبتمبر 2004
- رقم العضوية
- 2226
- المشاركات
- 467
- مستوى التفاعل
- 26
- الجنس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما وعدتكم في موضوع ( شلات في البنادق ) ان اكتب موضوع عن شلة ذكرت هناك
الشلة :
لا تعلموا بموت لازم *** مكتوب على صفحة جبينه
حطوا المخامس والمحازم *** مرحوم طيره يوم جينا
قال لي راوي القصة بعد ان سألته عن هذه الشلة
وكأنه يعيش تلك اللحظات رجل كبر سنه ورق عظمه وابيض شعره
بعد ان كان واقفا كعادته يتكأ على عصاه بكلتا يديه
جلس وقال اسمع بني هذي الشلة قليت في يوم موت الشيخ لازم
تسمع مني يا بني
في احدى الايام اختلفت طائفتين على دورات البحر في إحدى غبائن كمزار حيث للبحر سنن واعراف
وفي هذه الايام من حين الى اخر تحدث مثل هذه الامور والنشبات
يقرب لي الصورة
جاء القوم الى القرية وتراشقوا بداية الامر بالكلام ولكن بعد صلاة العصر تفاقم الامر
حتى اصبح عراكا بالايادي بين خمس اشخاص وتطور الامر حتى اجمتع عشيرتين
وألتحموا باليروز ولغياب شيوخ المنطقة وتواجدهم في دبا ومعظم اهل القرية لا يأتون من الصيد الا بعد المغرب
حصل هذا الشجار العنيف والجرحى من الجانبين
ويعلق قائلا ربما يصل عدد كل طائفة في البداية الى ثلاثين رجلا او اكثر
لا يزالون على ذلك وكل ما اظلم الوقت جاء اقوام من الصيد وتدخل عدد من العوائل منهم من جاء حمية وتعصبا
ومنهم من جاء لفض النزاع
ولكن كلما هدأت المسألة ردوا للاقتتال مرة اخرى
حتى اظلمت القرية وهنا اشتبكوا مرة اخرى ولكن الاشتباك كان عنيفا هذه المرة
وكان في القرية شيخ لا يزال في ريعان شبابه طويل القامة كث الشعر ابيض البشرة يسمى
الشيخ لازم بن علي بن حسن لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره بعد
وكان والده الشيخ علي بن حسن في دبا كما يقول الراوي
كان الفتى جريئا ...
عندما رأى من القوم الالتحام الشديد لم يتمالك نفسه ذهب ورمى بنفسه بينهم
ولشدة الظلام وعدم وضوح ملامح الفتى وتدخله التدخل العجيب بينهم إنهال عليه عدد من القوم ضربا من الجانبين من غير ان يعرفوه
حتى عرفه احدهم وصاح بهم انه لازم فأخرجه اثنان من بينهم وجاء معظم الصيادين في تلك الاثناء وخاصة عند سماعهم انه لازم
وفرقوا القوم فتفرقوا وهم يتوعدون بعضهم البعض
ولكن في اليوم التالي اشيع بأن لازم اصيب بجرح بليغ في بطنه
وظلت اخته تمرضه حيث انها كانت طبيبة عصرها في طب الاعشاب ودوائها
فهي مشهورة يأتي اليها المرضي من مناطق بعيدة ( الشيخة خنون بنت علي بن حسن . رحمها الله )
ظل شهرا تقريبا يقاسي ويعاني من آلامه واخته تمرضه
والقوم هدأوا قليلا لمحاولة الشيوخ الذين تواجدوا بعد ذلك اليوم و عقلاء البلد وحكماءها للصلح بينهم
لكن العداوة باقية ربما يتشعل بينهم الفتنة في أي وقت وكان السبب الرئيسي لتوقفهم مرض لازم وجرحه
تواعدوا مرة اخرى ولكن هذه مرة خرج ما لا يحمد عقباه اخرجوا بنادقهم فلا تراهم يمشون في الطرقات الا وهم مجموعات
متحزمين
ارسل عقلاء القوم الى شيخ دبا بأن الامر لا يزال متوترا بين الطائفتين
فجاءهم ومعه اقوام من دبا وليما واهل شيصة كما يذكر الراوي
عند وصولهم الى القرية واجتماعهم للصلح بين الطرفين المتنازعين على كبس المجلس كما يسمى برزة الشيخ هناك
بدأ الناس يعلقون على ما حدث ويقولون : نعم.... لولا لطف الله ومن ثم دخول الشيخ لازم
لمات عدد كبير
ولكن دخوله بين الطرفين كان السبب في توقف العراك
فجأة ..
دخل عليهم الخادم واسمه مبروك يصيح ويلطم لا حول ولا قوة الا بالله ... مات لازم ... مات لازم
نعم مات لازم الذي لم يتمالك نفسه وهو يرى قومه يتقاتلون لم يقف مكتوف الأيدي تدخل سريعا
ربما جرته العاطفة ربما اخطأ في دخوله بين فرقتين يتصارعان وهو لا يزال صغيرا
وربما أصاب رحمه الله
لكن يبقى الخبر الأكيد .......... مات الشيخ لازم
غسلوه وصلوا عليه في المسجد الغربي للقرية
وعلى مقربة من المسجد دفن (لازم) نسأل الله ان يتقبله من الشهداء
وعند رحيل القوم القادمين من الشرق للصلح هتفوا بهذه الشلة التى لا تزال تتردد في اعراس كمزار في يومنا هذا في فن الوهابية :
لا تعلموا بموت لازم *** مكتوب على صفحة جبينه
حطوا المخامس والمحازم *** مرحوم طيره يوم جينا
انها قصة واقعية وحقيقية وقعت في الماضي القريب نسردها في برزة القبيلة لتدوين الجوانب المخفية من التاريخ القديم لدينا كثير من القصص ولكن اوضاع البرزة في الفترة التى عدت اليها غير مستقرة ... نسأل الله السلامة
وما نقلت هذه الا لأخذ الدروس العبر منها لعلنا نستفيد من ماضي الاباء والاجداد
كان هذا اخوكم
القمقام بن علي
واعلموااا ان الخيل تجري على مساويهااا
كما وعدتكم في موضوع ( شلات في البنادق ) ان اكتب موضوع عن شلة ذكرت هناك
الشلة :
لا تعلموا بموت لازم *** مكتوب على صفحة جبينه
حطوا المخامس والمحازم *** مرحوم طيره يوم جينا
قال لي راوي القصة بعد ان سألته عن هذه الشلة
وكأنه يعيش تلك اللحظات رجل كبر سنه ورق عظمه وابيض شعره
بعد ان كان واقفا كعادته يتكأ على عصاه بكلتا يديه
جلس وقال اسمع بني هذي الشلة قليت في يوم موت الشيخ لازم
تسمع مني يا بني
في احدى الايام اختلفت طائفتين على دورات البحر في إحدى غبائن كمزار حيث للبحر سنن واعراف
وفي هذه الايام من حين الى اخر تحدث مثل هذه الامور والنشبات
يقرب لي الصورة
جاء القوم الى القرية وتراشقوا بداية الامر بالكلام ولكن بعد صلاة العصر تفاقم الامر
حتى اصبح عراكا بالايادي بين خمس اشخاص وتطور الامر حتى اجمتع عشيرتين
وألتحموا باليروز ولغياب شيوخ المنطقة وتواجدهم في دبا ومعظم اهل القرية لا يأتون من الصيد الا بعد المغرب
حصل هذا الشجار العنيف والجرحى من الجانبين
ويعلق قائلا ربما يصل عدد كل طائفة في البداية الى ثلاثين رجلا او اكثر
لا يزالون على ذلك وكل ما اظلم الوقت جاء اقوام من الصيد وتدخل عدد من العوائل منهم من جاء حمية وتعصبا
ومنهم من جاء لفض النزاع
ولكن كلما هدأت المسألة ردوا للاقتتال مرة اخرى
حتى اظلمت القرية وهنا اشتبكوا مرة اخرى ولكن الاشتباك كان عنيفا هذه المرة
وكان في القرية شيخ لا يزال في ريعان شبابه طويل القامة كث الشعر ابيض البشرة يسمى
الشيخ لازم بن علي بن حسن لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره بعد
وكان والده الشيخ علي بن حسن في دبا كما يقول الراوي
كان الفتى جريئا ...
عندما رأى من القوم الالتحام الشديد لم يتمالك نفسه ذهب ورمى بنفسه بينهم
ولشدة الظلام وعدم وضوح ملامح الفتى وتدخله التدخل العجيب بينهم إنهال عليه عدد من القوم ضربا من الجانبين من غير ان يعرفوه
حتى عرفه احدهم وصاح بهم انه لازم فأخرجه اثنان من بينهم وجاء معظم الصيادين في تلك الاثناء وخاصة عند سماعهم انه لازم
وفرقوا القوم فتفرقوا وهم يتوعدون بعضهم البعض
ولكن في اليوم التالي اشيع بأن لازم اصيب بجرح بليغ في بطنه
وظلت اخته تمرضه حيث انها كانت طبيبة عصرها في طب الاعشاب ودوائها
فهي مشهورة يأتي اليها المرضي من مناطق بعيدة ( الشيخة خنون بنت علي بن حسن . رحمها الله )
ظل شهرا تقريبا يقاسي ويعاني من آلامه واخته تمرضه
والقوم هدأوا قليلا لمحاولة الشيوخ الذين تواجدوا بعد ذلك اليوم و عقلاء البلد وحكماءها للصلح بينهم
لكن العداوة باقية ربما يتشعل بينهم الفتنة في أي وقت وكان السبب الرئيسي لتوقفهم مرض لازم وجرحه
تواعدوا مرة اخرى ولكن هذه مرة خرج ما لا يحمد عقباه اخرجوا بنادقهم فلا تراهم يمشون في الطرقات الا وهم مجموعات
متحزمين
ارسل عقلاء القوم الى شيخ دبا بأن الامر لا يزال متوترا بين الطائفتين
فجاءهم ومعه اقوام من دبا وليما واهل شيصة كما يذكر الراوي
عند وصولهم الى القرية واجتماعهم للصلح بين الطرفين المتنازعين على كبس المجلس كما يسمى برزة الشيخ هناك
بدأ الناس يعلقون على ما حدث ويقولون : نعم.... لولا لطف الله ومن ثم دخول الشيخ لازم
لمات عدد كبير
ولكن دخوله بين الطرفين كان السبب في توقف العراك
فجأة ..
دخل عليهم الخادم واسمه مبروك يصيح ويلطم لا حول ولا قوة الا بالله ... مات لازم ... مات لازم
نعم مات لازم الذي لم يتمالك نفسه وهو يرى قومه يتقاتلون لم يقف مكتوف الأيدي تدخل سريعا
ربما جرته العاطفة ربما اخطأ في دخوله بين فرقتين يتصارعان وهو لا يزال صغيرا
وربما أصاب رحمه الله
لكن يبقى الخبر الأكيد .......... مات الشيخ لازم
غسلوه وصلوا عليه في المسجد الغربي للقرية
وعلى مقربة من المسجد دفن (لازم) نسأل الله ان يتقبله من الشهداء
وعند رحيل القوم القادمين من الشرق للصلح هتفوا بهذه الشلة التى لا تزال تتردد في اعراس كمزار في يومنا هذا في فن الوهابية :
لا تعلموا بموت لازم *** مكتوب على صفحة جبينه
حطوا المخامس والمحازم *** مرحوم طيره يوم جينا
انها قصة واقعية وحقيقية وقعت في الماضي القريب نسردها في برزة القبيلة لتدوين الجوانب المخفية من التاريخ القديم لدينا كثير من القصص ولكن اوضاع البرزة في الفترة التى عدت اليها غير مستقرة ... نسأل الله السلامة
وما نقلت هذه الا لأخذ الدروس العبر منها لعلنا نستفيد من ماضي الاباء والاجداد
كان هذا اخوكم
القمقام بن علي
واعلموااا ان الخيل تجري على مساويهااا