الشحـ خالد ـي
:: شخصية هامة ::
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصّلاة و السّلام على أشرف المرسلين ، نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين ، و مــــــــن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . و بعد ...
إن الله جلّ و علا قد خص شهر رمضان بمزايا خيّرة ، وبفضائل نيّرة فجعله شهر الإيمان و التقــــــــوى ، و شهر الفرقان و الهدى ، وضاعف فيه الأعمـــــال ، و رفع به درجات الصائمين في الأولى و المآل ، قـــــال تعالى : ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ ( البقرة : 185 )
فطوبى لمن صامه إيماناً و احتساباً ، و اجتنــــــب به النار اجتناباً ، فكان في نهاره من الذاكــــــــــــرين ، وفي ليله من العابدين الشاكرين ، و على جوعــــــه و عطشه من المحتسبين الصابرين .. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( من صام رمضان إيماناً و احتساباً غـــفر له ما تقدم و ما تأخر من ذنبه )) .
رمضان شهر العبادة و التوبة :
أخي الكريم .. لا ريب أن عبادة الله عـــــز وجل هي غاية المسلم في الحياة ... فعبادة الله سبحانه تشمل كل الأقوال و الأفعال الظاهرة و الباطنة التي يرضـــى عنها الله جل و علا و بذلك فهي غاية مستمـــــرة استمرار الحياة في الإنسان المسلم .
فشهر رمضان سلوان كل مذنب ، وتذكـــــــرة لكل غافل ، و تعليم لكل جاهل ، و ترغيب لكل عامل . فيا من أسرف على نفسه و أتبعها الهوى ، وجـــانب الصواب في أيامه و غوى ... ها قد أتاك الكـــــــريم بشهر كريم تجدد فيه إيمانك ، و تمحو به عصيــــانك .. و ترد عنك فيه مغبة الذنوب ... و تتوب فيـــــه و تؤوب ! أخي .... و تذكر أن إدراكك لهذا الشــهر المبارك نعمة عظيمة ، و منًّة كريمة .. فهي فرصـــة و غنيمة ! أخي فها أنت ذا تحيى صحيحاَ سلـيماً .. و ها قد أتاك رمضان .. و أنت ضارب عنــه صفحاً بالنسيان .. أتراك نسيت فواضله . أم تراك جهلت مناقبه ؟! أم تراك ضمنت الغفران فلــــــــم يستنفر إيمانك مجيء رمضان ؟! تأمل حفظـــــــــك الله في هذا الشهر و أعظم به من شهر ! و تذكر يوم توضـــع في القبر .
و اعلم أخي الحبيب أن
الصيام لا بُد له من
النية - و الإمساك عن المفطرات من طلوع الشمس إلى غروبها و هو فرض على المسلم البالغ العاقل القادر الخالي من الأعذار.
و أن مفسدات الصوم :
1- الأكل و الشرب متعمداَ.
2- ما هو في حكم الأكل و الشرب كالدخان .
3- الجماع في نهار رمضان .
4- التقيء عمداً .
5 - إنزال المني باختياره .
6- خروج دم الحيض أو النفاس عند النساء .
ومن مكروهات الصيام :
1- المبالغة في المضمضة و الاستنشاق عند الوضوء
2- الوصال في الصيام و تأخير الإفطار .
3- جمع الريق و ابتلاعه بكثرة .
و مما يجب اجتنابه للصائم خاصة و لغيره من المسلمين :
1- الكذب .
2- الغيبة و النميمة .
3- شهادة الزور .
4- الغش .
5- السهر الطويل في غير طاعة .
6-النوم في النهار الذي يضيع الصلوات مع الجماعات .
7- خروج النساء متعطرات لحضور الصلوات .
و يحسن للصائم :
1- تأخير السحور .
2- تعجيل الفطور .
3- المحافظة على الصيام بكف اللسان عن اللغو و فضول الكلام .
4- إفطار الصائمين و خاصة الفقراء و المساكين .
5- الصدقة .
6- تلاوة القرآن .
7- الاعتكاف .
8- الخشوع في صلاة التراويح .
9- تحري ليلة القدر.
10- أداء العمرة إن أمكن (( عمرة في رمضان تعدل حجة )) .
رمضان هو شهر الانتصارات ...
بكل ما تعني الكلمة ، انتصار على الشيطــــــــان ، انتصار على الشهوات ، انتصار على السيئــــــات ، انتصار على الأعداء ... انتصار نفخة الروح عــــلى طينة الأرض ... إن هذا الشهر شهر عـــبادة وعمل و ليس شهر نوم و كسل ... عود لســانك على ذكر الرحمن ... و جوارحك على عمل الإحسان ... أخي ( يا مضيعاَ اليوم تضييع أمس ، تيقظ و يحك فقد قتلت النفس و تنبه للسحور فإلى كم نحـــــــــسِ ، و احفظ بقية العمر فقد بُعث الماضي بالبخـس .. يا من يجول في المعاصي قلبه و همه ، يا مؤثراَ الهــــوى على التقى لقد ضاع حزمه ! يا معتقداَ صحته فيما هو سقمه ، يا من كلما زاد عمره زاد إثمــــــــــه ! يا طويل الأمل و قد رق عظمه ! تأمل فيما يفوتـك في شهر الرحمة و الغفران ! و تذكر من صام معـــــــــك رمضان الماضي ، هل أدرك معك رمضان الــــيوم أم أهلكته المنون القواضي ! فبادر رحمك الله بالتـــــفرغ للعبادة .. و التوبة و الاستغفار .. و المحافظة على الأذكار .. و التبتل و الدعاء بالأسحار ...
فلله در السلف : نظروا إلى الدنيا بعـــــــــين الاعتبار ، فعلموا أنها لا تصلح للقــــــــرار ، فنغصوا بالصيام لذة الهوى بالنهـــــــــــار ، و بالأسحار هم يستغفرون .
أبدانهم قلقى من الجوع و الضرر ، و أجفانـهم قد حالفت بالليل السهر ، ودموعهم تجـــــري كدائمة المطر ، تأهب القوم فهم على أقـــــدام السهر ، عبروا عليهم و مروا لديكم ومـــــــا عندكم خبر ، و ترنمت حداتهم لو تسمـعون.
و احرص أخي في الله على قراءة القرآن الكريم بتدبر و خشوع ، فقد كان السلف يتأثـــــرون بكلام الله عز وجل . أخرج البيهقي عن أبـــي هريرة رضي الله عنه قال : لما نزلــت ﴿ أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ * وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ ﴾ بكى أهل الصّفة حتى جـــــــــــــرت دموعهم على خدودهم فلما سمع الرســـــــول حٍسّهم بكى معهم فبكينا ببكائه ، فقــــــــال رسول الله r(( لا يلج النار من بكى مـــــــــن خشية الله )) . أسأل الله أن يتقبل أعمالنـــا وأن يجعلنا من عتقاء النار و من المقبـــــولين اللهم آمين ... و صلى الله على نبينا محمـــــد صلى الله عليه وسلم و على آله و صحـــــــــبه أجمعين و من تبعهم بإحسانِ إلى يوم الديـن .
***
و كل عام و أنتم بخير ...
جعل الله هذا الشهر محوا لذنوبنا وزيادة فس حسناتنا ...
اللهم آمين الله آمين ...
أخوك ...
خالد بن سعدين الشحي ...
الحمد لله و الصّلاة و السّلام على أشرف المرسلين ، نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين ، و مــــــــن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . و بعد ...
إن الله جلّ و علا قد خص شهر رمضان بمزايا خيّرة ، وبفضائل نيّرة فجعله شهر الإيمان و التقــــــــوى ، و شهر الفرقان و الهدى ، وضاعف فيه الأعمـــــال ، و رفع به درجات الصائمين في الأولى و المآل ، قـــــال تعالى : ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ ( البقرة : 185 )
فطوبى لمن صامه إيماناً و احتساباً ، و اجتنــــــب به النار اجتناباً ، فكان في نهاره من الذاكــــــــــــرين ، وفي ليله من العابدين الشاكرين ، و على جوعــــــه و عطشه من المحتسبين الصابرين .. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( من صام رمضان إيماناً و احتساباً غـــفر له ما تقدم و ما تأخر من ذنبه )) .
رمضان شهر العبادة و التوبة :
أخي الكريم .. لا ريب أن عبادة الله عـــــز وجل هي غاية المسلم في الحياة ... فعبادة الله سبحانه تشمل كل الأقوال و الأفعال الظاهرة و الباطنة التي يرضـــى عنها الله جل و علا و بذلك فهي غاية مستمـــــرة استمرار الحياة في الإنسان المسلم .
فشهر رمضان سلوان كل مذنب ، وتذكـــــــرة لكل غافل ، و تعليم لكل جاهل ، و ترغيب لكل عامل . فيا من أسرف على نفسه و أتبعها الهوى ، وجـــانب الصواب في أيامه و غوى ... ها قد أتاك الكـــــــريم بشهر كريم تجدد فيه إيمانك ، و تمحو به عصيــــانك .. و ترد عنك فيه مغبة الذنوب ... و تتوب فيـــــه و تؤوب ! أخي .... و تذكر أن إدراكك لهذا الشــهر المبارك نعمة عظيمة ، و منًّة كريمة .. فهي فرصـــة و غنيمة ! أخي فها أنت ذا تحيى صحيحاَ سلـيماً .. و ها قد أتاك رمضان .. و أنت ضارب عنــه صفحاً بالنسيان .. أتراك نسيت فواضله . أم تراك جهلت مناقبه ؟! أم تراك ضمنت الغفران فلــــــــم يستنفر إيمانك مجيء رمضان ؟! تأمل حفظـــــــــك الله في هذا الشهر و أعظم به من شهر ! و تذكر يوم توضـــع في القبر .
و اعلم أخي الحبيب أن
الصيام لا بُد له من
النية - و الإمساك عن المفطرات من طلوع الشمس إلى غروبها و هو فرض على المسلم البالغ العاقل القادر الخالي من الأعذار.
و أن مفسدات الصوم :
1- الأكل و الشرب متعمداَ.
2- ما هو في حكم الأكل و الشرب كالدخان .
3- الجماع في نهار رمضان .
4- التقيء عمداً .
5 - إنزال المني باختياره .
6- خروج دم الحيض أو النفاس عند النساء .
ومن مكروهات الصيام :
1- المبالغة في المضمضة و الاستنشاق عند الوضوء
2- الوصال في الصيام و تأخير الإفطار .
3- جمع الريق و ابتلاعه بكثرة .
و مما يجب اجتنابه للصائم خاصة و لغيره من المسلمين :
1- الكذب .
2- الغيبة و النميمة .
3- شهادة الزور .
4- الغش .
5- السهر الطويل في غير طاعة .
6-النوم في النهار الذي يضيع الصلوات مع الجماعات .
7- خروج النساء متعطرات لحضور الصلوات .
و يحسن للصائم :
1- تأخير السحور .
2- تعجيل الفطور .
3- المحافظة على الصيام بكف اللسان عن اللغو و فضول الكلام .
4- إفطار الصائمين و خاصة الفقراء و المساكين .
5- الصدقة .
6- تلاوة القرآن .
7- الاعتكاف .
8- الخشوع في صلاة التراويح .
9- تحري ليلة القدر.
10- أداء العمرة إن أمكن (( عمرة في رمضان تعدل حجة )) .
رمضان هو شهر الانتصارات ...
بكل ما تعني الكلمة ، انتصار على الشيطــــــــان ، انتصار على الشهوات ، انتصار على السيئــــــات ، انتصار على الأعداء ... انتصار نفخة الروح عــــلى طينة الأرض ... إن هذا الشهر شهر عـــبادة وعمل و ليس شهر نوم و كسل ... عود لســانك على ذكر الرحمن ... و جوارحك على عمل الإحسان ... أخي ( يا مضيعاَ اليوم تضييع أمس ، تيقظ و يحك فقد قتلت النفس و تنبه للسحور فإلى كم نحـــــــــسِ ، و احفظ بقية العمر فقد بُعث الماضي بالبخـس .. يا من يجول في المعاصي قلبه و همه ، يا مؤثراَ الهــــوى على التقى لقد ضاع حزمه ! يا معتقداَ صحته فيما هو سقمه ، يا من كلما زاد عمره زاد إثمــــــــــه ! يا طويل الأمل و قد رق عظمه ! تأمل فيما يفوتـك في شهر الرحمة و الغفران ! و تذكر من صام معـــــــــك رمضان الماضي ، هل أدرك معك رمضان الــــيوم أم أهلكته المنون القواضي ! فبادر رحمك الله بالتـــــفرغ للعبادة .. و التوبة و الاستغفار .. و المحافظة على الأذكار .. و التبتل و الدعاء بالأسحار ...
فلله در السلف : نظروا إلى الدنيا بعـــــــــين الاعتبار ، فعلموا أنها لا تصلح للقــــــــرار ، فنغصوا بالصيام لذة الهوى بالنهـــــــــــار ، و بالأسحار هم يستغفرون .
أبدانهم قلقى من الجوع و الضرر ، و أجفانـهم قد حالفت بالليل السهر ، ودموعهم تجـــــري كدائمة المطر ، تأهب القوم فهم على أقـــــدام السهر ، عبروا عليهم و مروا لديكم ومـــــــا عندكم خبر ، و ترنمت حداتهم لو تسمـعون.
و احرص أخي في الله على قراءة القرآن الكريم بتدبر و خشوع ، فقد كان السلف يتأثـــــرون بكلام الله عز وجل . أخرج البيهقي عن أبـــي هريرة رضي الله عنه قال : لما نزلــت ﴿ أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ * وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ ﴾ بكى أهل الصّفة حتى جـــــــــــــرت دموعهم على خدودهم فلما سمع الرســـــــول حٍسّهم بكى معهم فبكينا ببكائه ، فقــــــــال رسول الله r(( لا يلج النار من بكى مـــــــــن خشية الله )) . أسأل الله أن يتقبل أعمالنـــا وأن يجعلنا من عتقاء النار و من المقبـــــولين اللهم آمين ... و صلى الله على نبينا محمـــــد صلى الله عليه وسلم و على آله و صحـــــــــبه أجمعين و من تبعهم بإحسانِ إلى يوم الديـن .
***
و كل عام و أنتم بخير ...
جعل الله هذا الشهر محوا لذنوبنا وزيادة فس حسناتنا ...
اللهم آمين الله آمين ...
أخوك ...
خالد بن سعدين الشحي ...