بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س: إن رأيت أحداً يدعو صاحب القبر ويستغيث به , فهو مصاب بالشرك فهل أدعوه على أنه مسلم , أم أدعوه على أنه مشرك , إذا أردت أن أدعوه إلى الله عز وجل , وأن أبين له ؟
ج: ادعه بعبارة أخرى , لا هذه ولا هذه , قل له : يا فلان يا عبدالله عملك هذا الذي فعلته شرك , وليس عبادة .
هو عمل المشركين الجاهلين , عمل قريش وأشباه قريش ؛
لأن هنا مانعاً من تكفيره ؛ ولأن فيه تنفيره , أول ما تدعوه ؛
ولأن تكفير المعين غير العمل الذي هو شرك , فالعمل شرك , ولا يكون العامل مشركاً , فقد يكون المانع من تكفيره جهله أو عدم بصيرته على حد قول العلماء.
وأيضاً في دعوته بالشرك تنفير , فتدعوه باسمه , ثم تبين له أن هذا العمل شرك .
س : ما الراجح في تكفير المعين ؟
ج: إذا قامت عليه الأدلة والحجة الدالة على كفره , ووضح له السبيل ثم أصر فهو كافر.
لكن بعض العلماء يرى أن من وقعت عنده بعض الأشياء الشركية وقد يكون ملبساً عليه وقد يكون جاهلاً , ولا يعرف الحقيقة فلا يكفره ,حتى يبين له ويرشده إلى أن هذا كفر وضلال , وأن هذا عمل المشركين الأولين , وإذا أصر بعد البيان يحكم عليه بكفر معين . اهـ
المصدر من كتاب الفوائد العلمية من الدروس البازية ( 2/273 -274 )ط الرسالة عام 1430هـ.
أقول :يستفاد من كلام إمام السنة المحدث الفقيه عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - ما يلي :
1-الرفق والحكمة في الدعوة إلى الله .
2- بيان الفرق بين العامل والعمل فقد يكون العمل شركاً ولا يلزم منه الحكم بالشرك على العامل لمانع ما .
3- بيان بعض موانع الحكم بالتكفير على المعين ومنها : جهله أو عدم بصيرته أو أن يكون ملبساً عليه .
4- يقرر هنا الشيخ - رحمه الله - مسألة العذر بالجهل واشتراط إقامة الحجة وهذا يوافق كلام العلماء كابن تيمية وابن القيم وأئمة الدعوة وغيرهم فقد ذكر قول العلماء ممن يعذر بالجهل في مسائل التوحيد مع تصريح الشيخ ابن باز - رحمه الله - في مواضع أخرى بعدم العذر بالجهل ومع ذلك :
لم يشنع عليهم أو يبدعهم أو يكفرهم كما يفعله بعض الناس هداهم الله .
5- بيان الراجح في تكفير المعين هو : قيام الأدلة والحجة الدالة على الكفر مع بيان السبيل فإن أصر بعد البيان فيحكم بكفره .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
.
.
أخوكم الجارح2003
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س: إن رأيت أحداً يدعو صاحب القبر ويستغيث به , فهو مصاب بالشرك فهل أدعوه على أنه مسلم , أم أدعوه على أنه مشرك , إذا أردت أن أدعوه إلى الله عز وجل , وأن أبين له ؟
ج: ادعه بعبارة أخرى , لا هذه ولا هذه , قل له : يا فلان يا عبدالله عملك هذا الذي فعلته شرك , وليس عبادة .
هو عمل المشركين الجاهلين , عمل قريش وأشباه قريش ؛
لأن هنا مانعاً من تكفيره ؛ ولأن فيه تنفيره , أول ما تدعوه ؛
ولأن تكفير المعين غير العمل الذي هو شرك , فالعمل شرك , ولا يكون العامل مشركاً , فقد يكون المانع من تكفيره جهله أو عدم بصيرته على حد قول العلماء.
وأيضاً في دعوته بالشرك تنفير , فتدعوه باسمه , ثم تبين له أن هذا العمل شرك .
س : ما الراجح في تكفير المعين ؟
ج: إذا قامت عليه الأدلة والحجة الدالة على كفره , ووضح له السبيل ثم أصر فهو كافر.
لكن بعض العلماء يرى أن من وقعت عنده بعض الأشياء الشركية وقد يكون ملبساً عليه وقد يكون جاهلاً , ولا يعرف الحقيقة فلا يكفره ,حتى يبين له ويرشده إلى أن هذا كفر وضلال , وأن هذا عمل المشركين الأولين , وإذا أصر بعد البيان يحكم عليه بكفر معين . اهـ
المصدر من كتاب الفوائد العلمية من الدروس البازية ( 2/273 -274 )ط الرسالة عام 1430هـ.
أقول :يستفاد من كلام إمام السنة المحدث الفقيه عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - ما يلي :
1-الرفق والحكمة في الدعوة إلى الله .
2- بيان الفرق بين العامل والعمل فقد يكون العمل شركاً ولا يلزم منه الحكم بالشرك على العامل لمانع ما .
3- بيان بعض موانع الحكم بالتكفير على المعين ومنها : جهله أو عدم بصيرته أو أن يكون ملبساً عليه .
4- يقرر هنا الشيخ - رحمه الله - مسألة العذر بالجهل واشتراط إقامة الحجة وهذا يوافق كلام العلماء كابن تيمية وابن القيم وأئمة الدعوة وغيرهم فقد ذكر قول العلماء ممن يعذر بالجهل في مسائل التوحيد مع تصريح الشيخ ابن باز - رحمه الله - في مواضع أخرى بعدم العذر بالجهل ومع ذلك :
لم يشنع عليهم أو يبدعهم أو يكفرهم كما يفعله بعض الناس هداهم الله .
5- بيان الراجح في تكفير المعين هو : قيام الأدلة والحجة الدالة على الكفر مع بيان السبيل فإن أصر بعد البيان فيحكم بكفره .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
.
.
أخوكم الجارح2003