شلوه

الرمس.نت/ متابعة خاصة وحصرية:

قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ، رئيس مجلس الوزراء ، حاكم دبي "رعاه الله" بإقالة معالي حنيف حسن وزير الصحة وتكليف معالي عبدالرحمن العويس بدلاً عنه ، استقبله مواطنو الدولة مساء اليوم بشكل غير متوقع ، فيما اعتبره آخرون أنه قرارُ متوقع منذ وقت طويل ، ولكن الظروف التي صاحبت القرار كانت خافية عن الغالبية.

هذا وقد علمت "الرمس.نت" من مصادر مطلعة في مكتب الوزير السابق ، أن معالي حنيف حسن كان على رأس علمه حتى نهاية اليوم ، فيما عقد اجتماعاً روتيناً في ديوان وزارة الصحة ، ولم تظهر أي دلائل غير طبيعية.

في تلك الأثناء كانت تدار مكالمة هاتفية من طرف مواطنة مع برنامج "الرابعة والناس" الذي يقدمه الإعلامي الإماراتي القدير عبدالله خصيف ، على تلفزيون وإذاعة عجمان ، إذ اشتكت مواطنة من إصابة إبنها بمرض السرطان في الدم ، وعدم توفر العلاج إلا في ألمانيا ، وعندما راجعت الوزارة لم تجد أحداً يُعطيها أي اهتمام ، وأبلغوها بأن العلاج متوفر في مستشفى توام بالعين ، إلا أنها رفضت هذا الأمر مؤكدة لـخصيف بأنها غير مقتنعة أبداً بعلاج إبنها هناك ، وانها قادرة على نقل شكواها إلى ديوان صاحب السمو رئيس الحكومة ، ولكنها ترى أن الحل لا يحتاج إلى أن يصل إلى مستويات كبيرة ، وبقيت الأم تبكي حالها وتُكرر شكواها من عدم اهتمام المسؤولين بحالتها بينما الإعلامي بن خصيف يترك لها المجال بحنكة للتحدث عما يجول في خاطرها كأم تبكي على حالة إبنها ، التي أضافت بأن هناك حالات أخرى بسيطة لا تتطلب سفراً إلى الخارج يتم الموافقة عليها!!

ووفق "المصادر المطلعة" فقد كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "رعاه الله" ، يستمع وقتها للبرنامج ، وبعد انتهاء المكالمة مباشرة صدر قرار رئيس الحكومة بإقالة وزير الصحة من منصبه ، في موقف يؤكد المنهجية الراقية التي يتابع فيها شيوخنا حفظهم الله هموم المواطنين عبر الوسائل كلها ومن أبرزها البرامج الإذاعية التي تلامس هموم الناس ومشاكلهم.

هذا وقد تكفل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي مباشرة بعد انتهاء المكالمة بعشر دقائق ، بكافة تكاليف ونفقات علاج الشاب خارج الدولة ، فيما توالت الاتصالات واحدة تلو الأخرى من أصحاب السمو الشيوخ وأهل الخير حينها للمساعدة ، منها مدير مكتب سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ، الذي أكد حرص سموه على التوجيه بمساعدة السيدة، ولكن بوراشد أشار إلى أن الأسبقية كانت لسمو الشيخ فزاع ، فتم إفادتهم برقم الاتصال بها.


ونحن في "الرمس.نت" لنؤكد إيماننا الكبير بأن الله قد خصنا بنعمة كبيرة وهي القلوب الكبيرة التي تتولى أمرنا ، ففي وقت يتابع فيه الحاكم أدق التفاصيل في حياته شعبه ، نرى حكاماً في دول أخرى ترفع السلاح في وجههم ولا تأبه بشلالات الدماء التي تسال.


حفظ الله وطننا وحكامناً ، وفي نفس المقام نقول لمعالي حنيف حسن شكر الله سعيك أثناء خدمتك ، ولكل مجتهد نصيب ، وهناك انجازات تحسب للوزارة خلال فترة وزارتك.

أنقر للتوسيع...