عاشقة التراث
๑ . . شخصية هامه . . ๑
- التسجيل
- 10 سبتمبر 2004
- رقم العضوية
- 2160
- المشاركات
- 21,826
- مستوى التفاعل
- 2,583
- العمر
- 45
- الجنس
- الإقامة
- الامــUAEـارات
--------------------------------------------------------------------------------
في السوق الكبير في بر دبي توجد عمارة الحاج جاسم بن عبيد البقالي، وهي من معالم السوق المعمارية والتراثية، وكان من أشهر المجالس في دبي حيث يرتادها حكام دبي ووجهاؤها وكبار الطواويش وتجار اللؤلؤ في مواسم الغوص. وكان يوجد في هذه العمارة باب لدكان واحد كان يطل على الطريق الفاصل بين هذا البيت وبيت الصايغ، وكان قبل باب السوق الغربي وقبل السلم المؤدي إلى الطابق العلوي، وكان في هذا الدكان محمد بن جاسم البقالي يبيع فيه “الخلق”. وبعد ذلك تم فتح باب لدكان ثان كان فيه الحاج جعفر علي وولداه موسى وحبيب وكانوا يبيعون “الخلق” أيضا. وبعد هذه العمارة لم يكن هناك أي بناء بل كانت المنطقة كلها “صاباط” (صابات) أي أرض مستوية ومسطحة ومبنية بالجص، وكانت هذه الصابات يبرز فيها “الطواويش” وهم تجار اللؤلؤ في دبي ويأتيهم طواويش الشارقة وأم القيوين وعجمان ورأس الخيمة ودول الخليج وهنا كانت تعقد أكبر صفقات البيع والشراء للؤلؤ، بالإضافة الى سوق الطواويش في ديرة، حيث كانت “البرزة” تعقد صباحا وفي ديرة تعقد عصرا، وعلى طرف الصابات كان يجلس المرحوم إبراهيم ومحمد بن حسن الفردان وميرزا محمد الصايغ وهم من كبار الطواويش والمتعاملين باللؤلؤ، بالإضافة إلى إبراهيم ومحسن آل محسن الصفار مع خالهم حبيب، وهم من أقدم وأشهر من يعمل في خدمة وخياطة “البشوت” وهي العباءات الرجالية المطرزة بخيوط الذهب والفضة، وبعد هذا الموضع يوجد رجل يسمى هادي وهو إيراني كان يضع “ميز” وهي الطاولة ويبيع عليها الثلج وكان الثلج بالوزن.
كان سوق بر دبي المسمى حاليا السوق الكبير عبارة عن مجموعة من الأسواق والهماير وكان معظمها تابعا للشيوخ، ومن هذه الأسواق المسقفة والبسح والبانيان والتمر والخضر والسمك والخلقان والذهب، وكان للسوق أكثر من عشرين بابا منها الكبير والصغير.
وكان هذا السوق فيما مضى السوق الوحيد في دبي وذلك قبل قيام العمران في ديرة وهذا ما أخبرنا به كبار السن من بني ياس والبحارنة القدامى من أهل السوق ورواده، وقد قالوا لنا إنه كان الأول في المنطقة التي خلف المسجد الجامع الشهير بمسجد بن دلموك وهي أول منطقة سكنية في دبي وهي بيوت بني ياس وآل بوفلاسا وبقية عشائر بني ياس والتي تأسست منذ أكثر من ثلاثة قرون ومنها انتقلوا إلى الحمرية وأم هرير والشندغة وديرة، وخلف هذه البيوت جاءت بيوت وفريج البحارنة الذين يعود تاريخ وجودهم في المدينة إلى عام 1783 ميلادية وبدأت ببيوت آل خميس وكانت تسمى عمارتهم “سردانه” وامتد فريجهم إلى سيف البحر، ومن ثم امتد البناء شيئا فشيئا حتى وصل إلى هذا السوق الممتد من بيت البقالي وصاباط (صابات) الصايغ إلى موقع مبنى البنك البريطاني، وكان بين بيت البقالي وعمارة الشيخ مكتوم بن حشر كانت هذه المنطقة “فاضية” وفي الثلاثينات بنت الشيخة حصة بنت المر خمسة دكاكين لا تزال باقية إلى الآن وفي مقابلها كانت هناك مجموعة من الدكاكين في عمارة الشيخ محمد بن دلموك والتي اخذها الشيخ مصطفى بن عبداللطيف مقابل ديون له، وقد احترقت في الستينات بفعل توصيل أسلاك الكهرباء بشكل بدائي وخاطئ، فتهدمت هذه الدكاكين وبعد ذلك اشتراها فردان بن علي الفردان وبناها على طراز حديث
في السوق الكبير في بر دبي توجد عمارة الحاج جاسم بن عبيد البقالي، وهي من معالم السوق المعمارية والتراثية، وكان من أشهر المجالس في دبي حيث يرتادها حكام دبي ووجهاؤها وكبار الطواويش وتجار اللؤلؤ في مواسم الغوص. وكان يوجد في هذه العمارة باب لدكان واحد كان يطل على الطريق الفاصل بين هذا البيت وبيت الصايغ، وكان قبل باب السوق الغربي وقبل السلم المؤدي إلى الطابق العلوي، وكان في هذا الدكان محمد بن جاسم البقالي يبيع فيه “الخلق”. وبعد ذلك تم فتح باب لدكان ثان كان فيه الحاج جعفر علي وولداه موسى وحبيب وكانوا يبيعون “الخلق” أيضا. وبعد هذه العمارة لم يكن هناك أي بناء بل كانت المنطقة كلها “صاباط” (صابات) أي أرض مستوية ومسطحة ومبنية بالجص، وكانت هذه الصابات يبرز فيها “الطواويش” وهم تجار اللؤلؤ في دبي ويأتيهم طواويش الشارقة وأم القيوين وعجمان ورأس الخيمة ودول الخليج وهنا كانت تعقد أكبر صفقات البيع والشراء للؤلؤ، بالإضافة الى سوق الطواويش في ديرة، حيث كانت “البرزة” تعقد صباحا وفي ديرة تعقد عصرا، وعلى طرف الصابات كان يجلس المرحوم إبراهيم ومحمد بن حسن الفردان وميرزا محمد الصايغ وهم من كبار الطواويش والمتعاملين باللؤلؤ، بالإضافة إلى إبراهيم ومحسن آل محسن الصفار مع خالهم حبيب، وهم من أقدم وأشهر من يعمل في خدمة وخياطة “البشوت” وهي العباءات الرجالية المطرزة بخيوط الذهب والفضة، وبعد هذا الموضع يوجد رجل يسمى هادي وهو إيراني كان يضع “ميز” وهي الطاولة ويبيع عليها الثلج وكان الثلج بالوزن.
كان سوق بر دبي المسمى حاليا السوق الكبير عبارة عن مجموعة من الأسواق والهماير وكان معظمها تابعا للشيوخ، ومن هذه الأسواق المسقفة والبسح والبانيان والتمر والخضر والسمك والخلقان والذهب، وكان للسوق أكثر من عشرين بابا منها الكبير والصغير.
وكان هذا السوق فيما مضى السوق الوحيد في دبي وذلك قبل قيام العمران في ديرة وهذا ما أخبرنا به كبار السن من بني ياس والبحارنة القدامى من أهل السوق ورواده، وقد قالوا لنا إنه كان الأول في المنطقة التي خلف المسجد الجامع الشهير بمسجد بن دلموك وهي أول منطقة سكنية في دبي وهي بيوت بني ياس وآل بوفلاسا وبقية عشائر بني ياس والتي تأسست منذ أكثر من ثلاثة قرون ومنها انتقلوا إلى الحمرية وأم هرير والشندغة وديرة، وخلف هذه البيوت جاءت بيوت وفريج البحارنة الذين يعود تاريخ وجودهم في المدينة إلى عام 1783 ميلادية وبدأت ببيوت آل خميس وكانت تسمى عمارتهم “سردانه” وامتد فريجهم إلى سيف البحر، ومن ثم امتد البناء شيئا فشيئا حتى وصل إلى هذا السوق الممتد من بيت البقالي وصاباط (صابات) الصايغ إلى موقع مبنى البنك البريطاني، وكان بين بيت البقالي وعمارة الشيخ مكتوم بن حشر كانت هذه المنطقة “فاضية” وفي الثلاثينات بنت الشيخة حصة بنت المر خمسة دكاكين لا تزال باقية إلى الآن وفي مقابلها كانت هناك مجموعة من الدكاكين في عمارة الشيخ محمد بن دلموك والتي اخذها الشيخ مصطفى بن عبداللطيف مقابل ديون له، وقد احترقت في الستينات بفعل توصيل أسلاك الكهرباء بشكل بدائي وخاطئ، فتهدمت هذه الدكاكين وبعد ذلك اشتراها فردان بن علي الفردان وبناها على طراز حديث