المتميز
:: عضو شرف ::
- التسجيل
- 27 سبتمبر 2004
- رقم العضوية
- 2236
- المشاركات
- 2,127
- مستوى التفاعل
- 40
- الجنس
- الإقامة
- UAE
:السؤال
هل يجوز للمرأة أن تتولى مناصب قيادية ( رئيسة ، وزيرة ، ) وما هي القيود المفروضة على هذه المناصب وعلى المرأة التي تختار لشغل هذه المناصب المهمة في الأمة الأسلامية .
:الجواب
الأخ الكريم: إن الإسلام لم يفرق بين المرأة والرجل في ممارسة الحقوق السياسية، وإجماع الأمة منعقد على أنه لا يجوز للمرأة أن تتولى الإمامة العظمى، (الرئاسة) ، أما عدا الإمامة والخلافة وما في معناها من رئاسة الدولة - فهو مما اختلف الأئمة فيه، فحرم الجمهور تولي المرأة أمور الرجال في أي منصب كان لقوله تعالى: (الرجال قوامون على النساء) وللحديث الشريف الذي أخرجه البخاري وغيره: (لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة) وخالف الحنفية الجمهور، فأجازوا أن تكون قاضية إلا في الحدود والجراح. ولم يختلف العلماء في أن عمل المرأة خارج بيتها مشروط بالتزامها آداب الإسلام وما أوجبه عليها من الستر والصيانة والحشمة، وبأن لا تختل وظيفة المرأة الأساسية المتمثلة في القيام بحقوق زوجها، وعدم التقصير في وظيفة الأمومة وما يتبعها من الحمل والإرضاع والحضانة، فإن هذه أشرف مهمة تقوم بها المرأة، فقد فطرها الباري سبحانه وأعدها لتقوم بها، بحيث إن رجال الدنيا بأجمعهم لو تظاهروا لإمداد المجتمع البشري بنسمة واحدة لما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، كما أن عبء الحضانة التي تقوم به امرأة واحدة يعسر على عشرات الرجال القيام به لما جبلها الله سبحانه عليه من فيض العاطفة والحنان، ولو أن المرأة أتقنت ذلك لتخرج من بيتها الرئيس العادل، والوزير الأمين، والقائد البطل الشجاع، والطبيب الماهر...، والملاحظ أن غيابها عن المنزل يقضي على الأجيال، وصدق الشاعر إذ قال: ((الأم مدرسة إذا أعددتها...أعددت شعبا طيب الأعراق)). والله أعلم.
أوقاف دبي