سامر الليل
๑ . . عضو ماسي . . ๑
- التسجيل
- 16 ديسمبر 2008
- رقم العضوية
- 9900
- المشاركات
- 1,413
- مستوى التفاعل
- 42
- الجنس
- الإقامة
- حيث تكون الأحبه
[gdwl]اللطيف
[align=justify]قال الله تعالى {اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ العَزِيزُ{19}الشورى. وقال تعالى { لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ{103}الأنعام
( اللطيف ) من أسمائه الحسنى , وهو الذي يلطف بعبده في أموره الداخلية المتعلقة بنفسه , ويلطف بعبده في الأمور الخارجية عنه , فيسوقه ويسوق إليه ما به صلاحه من حيث لا يشعر . وهذا من آثار علمه وكرمه ورحمته , فلهذا كان معنى اللطيف نوعين :-
1-أنه خبير الذي أحاط علمه بالأسرار والبواطن والخبايا والخفايا ومكنونات الصدور ومغيبات الأمور , وما لطف ودق من كل شيء .
2-لطفه بعبده ووليه الذي يريد أن يتم عليه إحسانه , ويشمله بكرمه ويرقيه إلى منازل العالية فييسره لليسرى ويجنبه العسرى , ويجري عليه من أصناف المحن التي يكرهها وتشق عليه وهي عين صلاحه والطريق إلى سعادته , كما امتحن الأنبياء بأذى قومهم وبالجهاد في سبيله , وكما ذكر الله عن يوسف عليه الصلاة والسلام وكيف ترقت به الأحوال ولطف الله به وله بما قدره عليه من تلك الأحوال التي حصل له في عاقبتها حسن العقبى في الدنيا والآخرة , وكما يمتحن أولياءه بما يكرهونه لينيلهم ما يحبون .
فكم الله من لطف وكرم لا تدركه الأفهام , ولا تتصوره الأوهام . وكم استشرف العبد على مطلوب من مطالب الدنيا من ولاية , أو رياسة , أو سبب من الأسباب المحبوبة فيصرفه الله عنها ويصرفها عنه رحمة به لئلا تضره في دينه , فيظل العبد في حزينًا من جله وعدم معرفته بربه , ولو علم ما ذخر له في الغيب وأريد إصلاحه في لحمد الله وشكره على ذلك , فإن الله بعباده رءوف رحيم لطيف بأوليائه , وفي الدعاء المأثور [[ اللهم ما رزقتني مما أحب فأجعله قوة لي فيما تحب , وما زويت عني مما أحب فاجعله فراغًا لي فيما تحب ]] أخرجه الترمذي , وحسنه .
المرجع : شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة .
الشيخ : سعيد بن علي القحطاني [/align].[/gdwl]
[align=justify]قال الله تعالى {اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ العَزِيزُ{19}الشورى. وقال تعالى { لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ{103}الأنعام
( اللطيف ) من أسمائه الحسنى , وهو الذي يلطف بعبده في أموره الداخلية المتعلقة بنفسه , ويلطف بعبده في الأمور الخارجية عنه , فيسوقه ويسوق إليه ما به صلاحه من حيث لا يشعر . وهذا من آثار علمه وكرمه ورحمته , فلهذا كان معنى اللطيف نوعين :-
1-أنه خبير الذي أحاط علمه بالأسرار والبواطن والخبايا والخفايا ومكنونات الصدور ومغيبات الأمور , وما لطف ودق من كل شيء .
2-لطفه بعبده ووليه الذي يريد أن يتم عليه إحسانه , ويشمله بكرمه ويرقيه إلى منازل العالية فييسره لليسرى ويجنبه العسرى , ويجري عليه من أصناف المحن التي يكرهها وتشق عليه وهي عين صلاحه والطريق إلى سعادته , كما امتحن الأنبياء بأذى قومهم وبالجهاد في سبيله , وكما ذكر الله عن يوسف عليه الصلاة والسلام وكيف ترقت به الأحوال ولطف الله به وله بما قدره عليه من تلك الأحوال التي حصل له في عاقبتها حسن العقبى في الدنيا والآخرة , وكما يمتحن أولياءه بما يكرهونه لينيلهم ما يحبون .
فكم الله من لطف وكرم لا تدركه الأفهام , ولا تتصوره الأوهام . وكم استشرف العبد على مطلوب من مطالب الدنيا من ولاية , أو رياسة , أو سبب من الأسباب المحبوبة فيصرفه الله عنها ويصرفها عنه رحمة به لئلا تضره في دينه , فيظل العبد في حزينًا من جله وعدم معرفته بربه , ولو علم ما ذخر له في الغيب وأريد إصلاحه في لحمد الله وشكره على ذلك , فإن الله بعباده رءوف رحيم لطيف بأوليائه , وفي الدعاء المأثور [[ اللهم ما رزقتني مما أحب فأجعله قوة لي فيما تحب , وما زويت عني مما أحب فاجعله فراغًا لي فيما تحب ]] أخرجه الترمذي , وحسنه .
المرجع : شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة .
الشيخ : سعيد بن علي القحطاني [/align].[/gdwl]