بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصفحة الخامسة من مذكراتي
السر في قلب الشاعر...
المعاني كثيرة والجدل اكثر
في تفسير ما انا عليه الان.
لا تكاد تفارقني تلك الابتسامه
ولا يكاد تفارقني تلك الصفحة.
هذه المرة لن اقول ذكرى او لمحة ذكريات
بل
انها ذكرى ملفوفة بثوب الذكرى
هبطت ذات يوم في جوف انسان
غرقت عميقا الى ان وصلت الى قلبه
فتحت جميع الابواب
الى ان
وصلت لباب الالباب
باب الالباب هو باب السر والاسرار
واحترقت هناك, وظل دخانها يعبث بانفاسي حتى الثماله.
لا تنسوا بانني كنت ولا لزت اتكلم عن الذكرى.
لانها هي التي تتملك القلوب
وتشق الدروب.
كما قلت لكم في البداية " السر في قلب الشاعر "
لا زلت اذكر تماما سؤال احد الاعضاء الكرام,
ماذا تقصد بهذه الجملة.
في الواقع فكرت كثيرا قبل ان اجيب
وانتقلت بتفكيري الى عالم اخر
حيث التعريف الحقيقي لهذه الجملة
وهي:
ان النار أقرب العناصر إلى الشاعر, هي الضوء، والمعرفة، والدفء، والنهاية.... هذه كلها عناصر الشاعر التي يتنقل فيما بينها راغبا بها مفتقرا لها أشّد الافتقار. إنها النار التي أحرقت حتى الذاكرة
وغير ذلك من عناصر مثل البحر الذي يدفن به تمتماته ويسرح ويبحر به في عالم لا يدري اين او متى او كيف ستكون نهايته.
في اعتقادي بان الاجابة عن السؤال هي في السؤال نفسه.
الذكرى كالجندي المجهول
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدرس الرابع
" مملكة الوفاء "
مثل كل درس لا احب ان اطيل لكم بالمحتوى وانما تمتمات من الخاطر ودروس من الحياة
نبدأ بنفسير الوفاء
الوفاء : كلمة رقيقة تحمل جملة من المعاني الجميلة.
فالوفاء يعني : الإخلاص
والوفاء يعني : لا غدر ولا خيانة
والوفاء يعني : البذل والعطاء
والوفاء : تذكّر للود ، ومحافظة على العهد
وقد أمر الله تعالى بالوفاء بالعقود فقال سبحانه : { يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود } – المائدة 1 -
قبل كل شيء
قبل الحب والتطرق الى الغدر وانواع الطعن في الوفاء
احب ان انوه بأن الوفاء هو من مكارم الاخلاق
الوفاء بالوعد قاعدة أساسية من قواعد توفير الثقة في المجتمع ، ومنهج عملي في التربية على الالتزام الذاتي
فالإنسان عندما يقطع عهداً ، أو وعداً على نفسه ، إنّما يُنشئ عقداً والتزاماً ، وإلزاماً ذاتياً لنفسه ، فيكون مسؤولاً عن الوفاء به.
منهج الوفاء مختلف تماما عن المناهج التي سبقت او عن الدروس السابقه
فمملكة الوفاء اتت قبل مملكة الحب
فمن اوفي احب
ومن احب اوفى
دائما ما نسمع بزمن الوفاء
وكانهم يقصدون بان الوفاء له فترة وانتهى
هل هذا معقول!
غير معقول
فاذا انتهى الوفاء
انتهت الانسانسه
واذا انتهت الانسانيه
انتهى الحب
واذا انتهى الحب
انتهى كل شي
اذا!!
نحن لا زلنا نعيش نفس الزمن ولكن بالتنازلي وليس بالتصاعدي
الوفاء طبع
وطبع طبع في قلوب الناس
ولربما الكل يعلم او اسمع بقصة العصفور الوفي
ورأيتم الصور التي نشرت في الانترنت عنه
الصور سوف تختصر لي ولكم كل الاحاسيس التي ساسطرها
وكل المعاني التي سارددها
هذه العصفورة توقفت عن الطيران لإصابتها أو لمرضها
وهنا زوجها يحضر لها الطعام ويرفرف بجناحيه عليها بحب وود وشفقة
وهنا يحضر الزوج ومعه الطعام ويتفاجأ بوفاتها ويحاول تحريكها وايقاظها
هنا يدرك انها لن ترد عليه فيصرخ صرخةالمحب الوفي
هنا يقف ويبكي زوجته ويصرخ حزنا على فراقها
واخيرا حين ادرك انها لن ترد عليه وانها رحلت عنه وقف عند جثتها ذاهلا حزينا مودعا
ويغرد بصوت حزين
هكذا هو لون الوفاء وهو كذلك الحب بين الحيوانات
فالله كرمنا عن الحيوانات
اي ان الوفاء والحب الذي فينا اكثر واكبر بكثير من باقي المخلوقات
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باب ليس ينغلق
إن ضاقت بك النفس عما بك، ومزق الشك قلبك واستبد بك، وتلفّتَ فلم تجد من تثق، وغدا قلبك يحترق، وأصبح القريب منك غريب، وقلبه يحمل ثقلاً وصخراً رهيب، ولفك ليل وحزن ولهف، وأغلق الناس باب الودِّ وانصرفوا، فكنْ موقناً بأن هنالك باب يفيض رحمة ونوراً وهدى ورحاب... باب إليه قلوب الخلق تنطلق فعند ربك باب ليس ينغلق
لا تكن بخيلاً
إذا لم يكن لديك شيئاً تعطيه للآخرين ، فتصدّق بالكلمة الطيبة ، والابتسامة الصادقة ، وخالق الناس بخلق حسن
عجائب الاستغفار
لو شعرت يوماً بانقباض ، فحاول أن تستبدل مشاعرك السلبية بأخرى إيجابية
وإذا لم تستطع فجرب الاستغفار بهدوء وتروّي - 10 مرات فأكثر
احكم نفسك
النفس ليس لها ضابط إلا صاحبها ، فهي كسولة ، خمولة ، تشتهي المعاصي والسوء ، لا تستقر على رأي ، إذا هوت شيئاً طوعت له كل طاقة ، وإذا عافت أمراً نصبت له شراكاً جسورة . فكن حاكماً حازماً في قيادتها تسلم ، قال تعالى : ونهى النفس عن الهوى [ النازعات : 4 ]
رد القضاء
لو قُدّر لك قضاء ، فكل محاولاتك الجهيدة لردّه لن تفلح إلا بسلاح عتيد قوي واحد : هو الدعاء : فالدعاء يرد القضاء
بعد العسر يسراً
إذا اسودت الدنيا في وجهك ، وشعرت بألم الانقباض في صدرك تذكر أن بعد الليل لا بد أن يشرق الصباح ، وتذكر أن مع العسر يسراً
معصية بأخرى
إذا عصيت الله فلا تتبع معصيتك له بمعصية أخرى ، وتذكر أنه أرحم الراحمين ، وأنه لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ، واعلم أنك المحتاج الفقير إليه ، وهو غني عن العالمين
عظمة لا دلال
إذا دلّلت نفسك وأعطيتها كل ما تهوى ، فسيصعب عليك فطامها ، عندها ستشعر بضَعَتِهَا وقلة شأنها ، أما إذا دربّتها على مغالبة الصعاب فستكون عظيمة ولن تخذلك أبداً
لا تجرب الحسد
وطّن نفسك على العطاء وافرح لفرح الآخرين ، واحذر من أن تحسد الآخرين ، فإذا سكن الحسد قلبك ، فسترى النعمة نقمة ، والفرح حزناً ، ولن تهنأ بحياتك أبداً
لا تشغل نفسك بالغد
اترك غداً حتى يأتيك ، فلا تشغل نفسك مما فيه من حوادث وكوارث ومصائب ، ولا تستبق الأحداث قبل مجيئها ، ولا تتوقع شراً حتى لا يحدث ، وتفاءل بالخير تجده أمامك ، واشغل نفسك بيومك فإنه لم ينته بعد
تعساء
ما أتعس أولئك الذين أبلوا اجسادهم في غير طاعة الله ، وما أتعس تلك الوجوه العاملة الناصبة التي لم تسجد لله سجدة ، بل ما أتعس الذين كبّلوا أنفسهم بذل المعاصي فأثقلتهم في الدنيا قبل الآخرة
أقض على مخاوفك
إذا حوصرت بالأوهام والوساوس والقلق والمخاوف فاجعل لسانك رطباً بذكر الله ، واعمل عملاً مفيداً مضاعفاً حتى لا تدع وقتاً للتفكير في أوهامك ومخاوفك
حامل الحقيقة
كن حامل حقيقة لا تهاب الآخرين ، فحامل الحقيقة لا يخشى إلا الله ، وكن حراً في أفكارك وتوجيهاتك ، واعمل بما تقول ، ولا تكن عبداً إلا لخالقك
لا تظن نفسك عالماً
من ظن أنه نال العلم ، وهو قد نال طرفاً منه فهو أجهل الجاهلين . فلا تحسب للعلم وقتاً ، واعمل حياتك متعلماً ولو كنت عالماً ، فإذا خِلْتَ بنفسك العلم فقد جهلت
عظمت أو صغرت
إذا عظمت مصيبتك أو حَقُرت ، فاجعل ذاتك في كنف الله واستمد قوتك من أنواره بقولك : حسبنا الله ونعم الوكيل ، فمن يتوكل على الله فهو حسبه
إتق الله
إذا تعسّرت أمورك ، وخالجتك الهموم والأحزان فاتق الله ، فهو كفيل بتفريج همك ، وتيسير أمورك
ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً
الشكر لصاحب الفضل
حينما تفتح أبواب الدنيا للعبد ويغدق الله عليه من فضله ، وتتوالى النعم فعليه أن يجعل كل هذا الفضل إلى صاحب الفضل ، ويشكر ليل نهار حتى يزيد من عطاياه : وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد
اختر اختيار الله
ادعُ الله بثبات ، واستشعر اليقين في الإجابة ، فإن لم يجب المالك الحكيم فقد أخّر بمقتضى حكمته ، وليعلم العبد أن اختيار الله عز وجل خير من اختياره لنفسه