رد: مسابقة شهرية للتسلية والمعرفة ^_^ ؛،..،؛ @ ؛،..،؛
احلاااااااام هاي الاجابه
الآية الكريمة :
الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ الفاتحة : 3
تفسيرها :
(الرَّحْمَنِ) الذي وسعت رحمته جميع الخلق, (الرَّحِيمِ), بالمؤمنين, وهما اسمان من أسماء الله تعالى. (التفسير الميسر)
ما يستفاد منها:
• وفي قوله تعالى (( الرحمن الرحيم )) إثبات صفة الرحمة، والرحمة صفة من صفات الله – عز وجل – الثابتة، قال – تعالى (( وربك الغني ذو الرحمة )) ( الأنعام : 133 )، وهي غير الإرادة، وغير الإحسان، بل هي صفة مستقلة ينشأ عنها إرادة الإحسان، وإيصال الإحسان إلى الخلق، ويصف الله نفسه بـ (( الرحمن الرحيم ))، بعد ذكر ربوبيته العامة، ففي ذلك دليل على أن ربوبيته – عز وجل – ربوبية رحمة وإحسان إلى الخلق، بجلب النعم، ودفع النقم، كما قال – تعالى - (( وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجئرون )) ( النحل : 53 ) .
• وفي وصفه بـ (( الرحمن الرحيم )) دليل على سعة رحمته، وهذا مستفاد من (( الرحمن ))؛ لأن ((رحمان)) على وزن ((فعلان))، وهذه الصيغة تدل على الامتلاء والسعة؛ كما يقولون ((غضبان))، و ((ندمان))، وما أشبه ذلك للممتلئ غضباً وندماً.
• وفي قوله (( الرحيم )) دليل على إيصاله هذه الرحمة إلى من شاء من عباده، ورحمة الله – عز وجل – عامة وخاصة، فأما العامة فهي لجميع الخلق، فكل الخلق مرحومون برحمة الله، ولولا رحمة الله ما أكلوا وما شربوا، وما اكتسوا، وما سكنوا، ولكن الله رحمهم؛ فهيأ لهم ما تقوم به أبدانهم من المعيشة الدنيوية، وأما رحمته الخاصة فهي خاصة بالمؤمنين الذين تستمر رحمتهم في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا رحمهم الله تعالى بحصول ما تقوم به أبدانهم، وفي الآخرة رحمهم الله – تعالى – بحصول ما تقوم به أديانهم.
• وفي قوله (( الرحمن الرحيم )) رد على منكري الرحمة الذين يقولون: إن الرحمة ليست صفة حقيقية لله، بل هي إرادة الإحسان، أو الإحسان نفسه، وذلك لأن الأصل في الوصف الحقيقة، فإذا قيل ((الرحمن)) أي ذو الرحمة، فالأصل أنه متصف بها حقيقة، ولا يلزم من اتصاف الله – تعالى – بالرحمة أن يكون مماثلاً للمخلوق، ولا يلزم من ذلك أن يكون ناقصاً؛ لأن النقص الذي يمكن أن يكون في صفة الرحمة – إن كان – إنما ذلك في رحمة المخلوق التي قد لا تكون عن حكمة، فتكون ناقصة.