صاحب القلم
๑ . . عضو ماسي . . ๑
- التسجيل
- 4 يونيو 2010
- رقم العضوية
- 12179
- المشاركات
- 1,094
- مستوى التفاعل
- 142
- الجنس
- الإقامة
- العين ...
بسم الله الرحمن الرحيم
المسألة الأولى : حكم من أكل أو شرب ناسيا , و ماذ ا يجب على من رآه .
من أكل أو شرب ناسياً وهو صائم فإن صيامه صحيح، لكن إذا تذكر فيجب عليه أن يقلع، حتى إذا كانت اللقمة أو الشربة في فمه فإنه يجب عليه أن يلفظها، ودليل تمام صومه قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما ثبت عنه من حديث أبي هريرة:" من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه،فإنما أطعمه الله وسقاه"، ولأن النسيان لا يؤاخذ به المرء في فعل محظور لقوله - تعالى-: ( رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْأَخْطَأْنَا ) أما من رأه فإنه يجب عليه أن يذكره؛ لأن هذا من تغيير المنكر.
[ مختصر من فتاوى أركان الإسلام ]
المسألة الثانية : حكم الإبر المغذية .
سُئل عن هذه المسألة الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله , فأجاب بما يلي :
الصواب أن الإبر المغذية تفطر الصائم إذا تعمد استعمالها، أما الإبر العادية فلا تفطر الصائم، والله ولي التوفيق.
[من مجموع الفتاوى ] .
والسبب في أن الإبر المغذية تفطر الصائم , لأنها في تقوم مقام الأكل والشرب .
وأما غير الإبر المغذية فإنها لا تقوم مقام الأكل والشرب .
والله أعلم .
المسألة الثالثة : من خصائص العشر الأخيرة من رمضان .
• منْ خصائِصها أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم كان يجتهدُ بالعملِ فيها أكثرَ مِن غيرها، ففي صحيح مسلم عن عائشةَ رضي الله عنها , أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم كان يجتهدُ في العَشْرِ الأواخِرِ ما لا يجتهدُ في غيره. وفي الصحيحين عنها قالت: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلّم إذا دخلَ العَشرُ شَدَّ مِئزره وأحيا ليلَه وأيقظ أهلَه.
• ومن خصائصها أن فيها ليلة القدر , لقول النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَحَرِّوا ليلةَ القدرِ في العشرِ الأواخر من رمضانَ»، متفقٌ عليه , ولليلة القدر فضائل منها , قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}
و ثبتَ في الصحيحين من حديث أبي هريرةَ رضي الله عنه أن النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: «من قَامَ ليلةَ القدرِ إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدَّم من ذنبِه».
• و من خصائص هذه العشر أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم كان يعْتَكِفُ فيهَا، والاعتكافُ: لُزُومُ المسجِد للتَّفَرُّغِ لطاعةِ الله عزَّ وجلَّ وهو من السنن الثابتة بكتاب الله وسنةِ رسولِه صلى الله عليه وسلّم، قال الله عزَّ وجلَّ: {وَلاَ تُبَـاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَـكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ } وقد اعتكفَ النبيُّ صلى الله عليه وسلّم واعتَكَفَ أصحابُه معه وبعْدَه .
[ ملخص من كتاب مجالس شهر رمضان ]
و أحمد الله جل وعلا على توفيقه وإعانته على إتمام هذه الحلقات , فأحمده حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يليق بجلاله وعظيم سلطانه .
ثم اشكر جميع الأخوة والأخوات على متابعتهم لهذه الحلقات , فأقول لكم جميعا :
جزاكم الله خيرا