• رؤيتنا : أن تكون برزتنا قلما حرا صادقا مبدعا
    رسالتنا : أن تكون برزتنا مثالا لمصداقية وموضوعية الكلمة وممثلة خير تمثيل للاسم الذي تحمله وتسعى دائما للم شتات القبيله المترامية الأطراف وحسب الامكانيات والسبل المتاحة لدينا مستعينين بما نملك من أقلام قادره على التغيير والابداع
  • مرحبا ٬ في حال تعتذر تسجيل الدخول ، يرجى عمل استرجاع كلمه المرور هنا

محاكمة عنترة ..............!!

طيووبه

๑ . . عضو ماسي . . ๑
إنضم
25 أبريل 2006
المشاركات
1,526
مستوى التفاعل
77
الإقامة
قلب راك
مـحـاكـمـة عـنـتـرة

بقلم : د. أشـرف السـيد سـالـم

عنتر بن شداد - أو عنترة للمبالغة لا التأنيث– اسم ارتبط على مر عصور التاريخ العربي بالشجاعة والإقدام بالبطولة والفروسية ، وبقصة حبٍ خالدة أصبحت مضرب الأمثال في دنيا العشق والغرام حتى أصبح في أذهان البسطاء كأبطال الأساطير الخيالية .. ورغم صدق هذه الصفات على عنترة إلا أنها غبنت ذلك الفارس النبيل حقه وأغفلت جوانب هامةً من شخصيته ..فتناست نخوته ونجدته ..علو همته ورفعة نفسه ..عفته وبسالته ..جوده وحزمه تلك الصفات النبيلة التي اجتمعت في هذا الفارس المغوار ، إلا أنها توارت خلف صفاته الظاهرة المثيرة للعواطف .. ويكفي عنترة فخرًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أُنشد قول عنترة :ولقد أبيت على الطوى وأظله .. حتى أنال به كريم المأكل.. فقال عليه الصلاة والسلام:"ما وصف لي إعرابي قط فأحببت أن أراه إلا عنترة" ..
ولقد أكد عنترة أن الرجل يقاس بقيمه وأخلاقه لا بلون بشرته فقال:
لئن أك أسودًا فالمسك لوني .. وما لسواد جلدي من دواءِ
ولكن تبعد الفحشاء عني .. كبعد الأرض عن جو السماءِ.


ولا يقتصر هذا الترفع عن الفحشاء والمنكرات والدنايا على هذين البيتين المشهورين من شعر
ابن شداد بل نلمحها منهج حياة يحفل بالمثاليات التي يتوق إليها ذوي الهمم العالية فيقول:


لغير العلا مني القلى والتجنب .. ولولا العلا ما كنت في الحب أرغب.
لئن تك كفي ما تطاول باعها .. فلي من وراء الكف قلبٌ مدربُ.
فحسبي أني في الأعادي مبغضٌ .. وأني إلى عز المعالي محبب.
يصول علي الجاهلون وأعتلي .. ويعجم في القائلون وأعربُ.
ولا أعرف الفحشاء إلا بوصفها .. ولا أنطق العوراء والقلب مغضبُ.
غرائب آدابٍ حباني بحفظها .. زماني وصرف الدهر نعم المؤدب.


والمطالع لأشعار عنترة يلمح روحًا دفاعية وكأنها مرافعة محامٍ مخلص عن بريءٍ مضطهد
في ساحة قضاءٍ ظالم ، ولا عجب فهذا الفارس المغوار مثال النبل والمروءة والإقدام يرفض أبوه الاعتراف ببنوته
لأنه أسود ، ويرفض عمه تزويجه لابنته لأنه عبد ، وتأبى قبيلته بنو عبس الاقرار بسيادته رغم ما حققه لهم من
انتصارات ..
حتى أن هذه الروح السائدة في شعره جعلتني أتخيل محاكمة حقيقية عقدتها لعنترة من خلال أشعاره
التي قدمها للإجابة على أسئلتي ..

فكيف كانت المحاكمة؟!.

- عفوًا يا عنترة هل أنت حقًا تحقد على قومك بني عبس لما فعلوه بك؟.

عنترة:

لا يحمل الحقد من تعلو به الرتبُ ولا ينال العلا من طبعه الغضبُ.
لله در بني عبسٍ لقد نسلوا من الأكارم ما قد تنسل العربُ.
قد كنت فيما مضى أرعى جمالهمو واليوم أحمي حماهم كلما نكبوا.
لئن يعيبوا سوادي فهو لي نسبٌ يوم النزال إذا ما فاتني النسبُ.
والنقع يوم طراد الخيل يشهد لي والضرب والطعن والأقلام والكتبُ.

- لعلك تخوض هذه الحروب من أجل المغانم.

عنترة:

يخبرك من شهد الوقيعة إنني أغشى الوغي وأعف عند المغنمِ.
فأرى مغانم لو أشاء حويتها ويصدني عنها الحيا وتكرمي.

- إذن لن يكون لك مالٌ تفخر به.

عنترة:

لعمري ما الفخار بكسب مالٍ ولا يدعى الغني من السراةِ.
وإني اليوم أحمي عرض قومي وأنصر آل عبس على العداةِ.

- فماذا ستجني من حروبك وغزواتك؟

عنترة :

لعمرك إن المجد والفخر والعلا ونيل الأماني وارتفاع المراتبِ.
لمن يلتقي أبطالها وسراتها بقلبٍ صبورٍ عند وقع المضاربِ.
ويبني بحد السيف مجدًا مشيدًا على فلك العلياء فوق الكواكبِ.

- فإذا بلغت هذا المجد الذي تريد هل تقنع وتتوقف عن القتال؟.

عنترة:

إذا قنع الفتي بذميم عيشٍ .. وكان وراء سجفٍ كالبنات.
ولم يقر الضيوفِ إذا أتوه .. ولم يرو السيوف من الكماة.
ولم يبلغ بضرب الهام مجدًا .. ولم يك صابرًا في النائباتِ.
فقل للناعيات إذا نعته .. ألا فاقصرن ندب النادباتِ.

- ولكن زواجك ممن تحب قد يدفعك إلى الركون ، ويحول بينك وبين الغارات والغزوات.

عنترة:

دعيني أجدُ إلى العلياء في الطلبِ وأبلغ الغاية القصوى من الرتب.
خلقت للحرب أحميها إذا بردت وأصطلي نارها في شدة اللهب.
بصارمٍ حيثما جردته سجدت له جبابرة الأعجام والعرب.

- إذن كيف أنت والنساء؟.

عنترة :

إني امرؤٌ سمحُ الخليقة ماجدٌ .. لا أتبعُ النفس اللجوجَ هواها.
أغشى فتاة الحي عند حليلها .. وإذا غزا في الحرب لا أغشاها.
وأغض طرفي إن بدت لي جارتي .. حتى يواري جارتي مأواها.

- قد تلعب الخمر برأسك فتنسى كل هذا.

عنترة:

وأعرض عن كأس النديم كأنها .. وميض غمامٍ غائر المزن خُلّبُ.
وقورٌ فلا الألحان تأسر عزمتي ولا تمكر الصهباء بي حين أشربُ.

- عفوًا يا عنترة ألم يورثك لون بشرتك ذل العبودية .. فتنخذل في النوائب؟.

عنترة:

سَمَوتُ إلى العلا وعلوت حتى .. رأيت النجم تحتي وهو يجري.
وذلَّ الدهرُ لما أن رآني ألاقي كل نائبةٍ بصدري.
وما عاب الزمان عليّ لوني ولا حط السواد رفيع قدري.
إذا ذكر الفخار بأرض قومٍ فضرب السيف في الهيجاء فخري.

- أفلا يتسرب الخوف لقلبك فتركن؟.

عنترة :

حكّم سيوفك في رقاب العذل وإذا نزلت بدار ذلٍّ فارحلِ.
وإذا الجبان نهاك يوم كريهةٍ خوفًا عليك من ازدحام الجحفلِ.
فاعصِ مقالته ولا تحفل بها .. واقدم إذا حقّ اللقا في الأول.
واختر لنفسك منزلاً تعلو به أو مت كريمًا تحت ظل القسطلِ.
إن كنت في عدد العبيد فهمتي فوق الثريا والسماك الأعزل.
أو أنكرت فرسان عبسٍ نسبتي فسنان رمحي والحسام يقر لي.
لا تسقني ماء الحياة بذلةٍ بل فاسقني بالعز كأس الحنظلِ.
فالموت لا ينجيك من آفاته حصنٌ ولو شيدته بالجندل.
موت الفتى في عزةٍ خيرٌ له من أن يبيت أسير طرفٍ أكحلِ.

هذا هو عنترة سيد كريم وفارسٌ مقدام .. فكيف سيكون حكمكم عليه بعد هذه المحاكمة؟! .. هناك ملاحظة أخيرة قد لا تكون لصيقة بموضوعنا ولكنها مهمة، فرغم مرور ستة عشر قرنًا على نظم هذه الأبيات التي قرأناها سويًا ، فلا يكاد أحدنا يحتاج للرجوع لمعجمٍ لغوي ليكشف غموض لفظٍ أو عبارةٍ أشكل عليه معناها ، بل وجدناها كلماتٍ سلسة ومعانٍ واضحة وعباراتٍ ندية .. ترد على كل من يزعم أن الشعر القديم عامة والجاهلي خاصة صعب الفهم غامض العبارة معجمي الألفاظ ، ويستهدفون من وراء هذه الفرية أن يستبدلوا بالشعر الأصيل ما يفرضونه علينا من ضحالة وغثاثة باسم التجديد والحداثة.

منقول
 
كم نحتاج لمثل عنترة في هذا الزمان
عنترة مثل الشجاعه
عنترة مثل المبادئ
عنترة مثل النبل
عنترة مثل عدم المثول للظلم
عنترة مثل التظحيه للحق
عنترة مثل يحتذى به في الوصول الى القمم والمجد من راعي أبل القوم الى فارسهم ومضرب الامثال ورافع راية قبيلته ومجدها كم نحتاج من مثل عنترة في هذا الزمان
فارس إعتلا عرش الفروسية بساعده وقوته وإقدامه لا بالوراثه
وصاحب مبادئ ضحى من أجل مبادئه
وشاعر أتحف القصيد بقصائده وزين القاموس العربي بكلماته فها نحن نتغنى بشعره ونفتخر به وقد مضى على شعره الف وستمائة عام
وعاشق لم يتنازل عن مبادئه وأخلاقه من أجل هواه
كم الشعر العربي الاصيل الجاهلي وغير الجاهلي غني بالكلمات والمفردات الجميله ليت شعراء اليوم يأخذون شيء من هذا الجمال ويسطروه لنا بجماله القديم بلغه جديده
وليتنا نعيد تذوق جمال الشعر العربي القديم ونشره بين الناس ونفتخر بهذه اللغه العربيه الغنيه بالكلمات العذبه والجميله بدل الافتخار بالانجليزيه وغيرها من اللغات يكفي للغة فخرا أن أنزل الله بها كتابه الكريم ويكفي فخرا لنا أن ننتسب لهذه اللغه
الشكر موصول للأخت طيووبه التي أتحفتنى بهذه التحفه التي زينة بها هذا المكان وياليت نستطيع شكر عنترة على ماقدمه لنا من الدرر والكنوز الادبيه الاصيله
 

الشكر موصول للأخت طيووبه التي أتحفتنى بهذه التحفه التي زينة بها هذا المكان وياليت نستطيع شكر عنترة على ماقدمه لنا من الدرر والكنوز الادبيه الاصيله

العفو اخويه العزيز...وشكرا لك على ردك الرائع
وتسلم على الكلام الرائع اللي كتيته عن عنتره وهوه صدق يستاهل منا الكثير من التقدير و
الاحترام لاعماله وبطولاته وشخصيته اللي متغلفه بالقوه و الشجاعه والاقدام والرهبه و الوقار
اما فداخله كان الرجل المحب والعاشق الغيور والابن والصديق الطيب الحنون
فهوه رجل والرجال قليلو....ما ادري اترحم عليه وله اسكت...بس ياكبر حظه لان رسولنا
الكريم مدحه وتمنى يشوفه.
تسلم اخوي ..لا خلا ولا عدم.
 
لله درك ما اشعرك يا عنتره فعلا :

لا تسقني ماء الحياة بذلةٍ بل فاسقني بالعز كأس الحنظلِ
 
لله درك ما اشعرك يا عنتره فعلا :

لا تسقني ماء الحياة بذلةٍ بل فاسقني بالعز كأس الحنظلِ

هلا وغلا بك يا اخوي و تسلم
 
عودة
أعلى